احمد رشوان
07-16-2018, 08:25 AM
كنت احبها وان كنت لااعلم ان كانت تشعر بوجودي ام قد اكون آخر صف عشاقها -- منذ ان رايتها وانا مجرد طفل صغير دق قلبي الصغير بهواها - اتذكر عنما جرحت في حادث اليم كيف كنت اجلس بجوار الحائط ابكي عجزي وقلة حيلتي تحت شباكها - لكن عندما فتحت شباكها ابتلعت عيناي دموعهما وروت بهما بسمة باهتة لعلها ترفع روحها المعنوية لتتناسى ألم الجرح النازف - 6 سنوات لازمت حبيبتي فراش المرض - كان قلبي يصلي من اجلها - في يوم من الايام - ابلغ الاطباء اهلها انه للاسف لا امل في شفائها - وقد تكون الان في لحظات الاحتضار - شقت صرخاتهم صمت القبور التي رفضت بدورها ان تبتلعها في احشائها حياءآ من قدسيتها وجمالها - التف الاهل حول سرير الاحتضار ينسجون كفن الغالية -
آآآآآآه حبيبتي - كيف افقدك بعدما اقترب عمري من الصبا الذي يتيح لي البوح بغرامك - توضئت بدموعي - وفرشت روحي سجادة صلاة لكي يصلي قلبي صلاة الوداع - دعوت السماء الا تتخلى عنها وعني - لحظات مرت كالدهر - افقت على صوت همهمات - ثم تهليل - ثم تكبير - ما اعظم **** واعظم قدرته - في اللحظة التي ظن الجميع رحيل المحبوبة الى عالم النسيان ها هي - تنهض برشاقة وحيوية وصبا وكأنما لم يصبها المرض يومآ - من فرط سعادة اهلها - نسجوا من القماش الابيض الذي احضروه لكفنها فستان عرس ما رأيت مثيل لجماله - بعدما اطمئننت عليها تواريت عن الانظار وتركتها تسعد بزفافها - ف أنا لم لاهواها لامتلكها - بل عشقتها لكونها اهل للعشق - كانت ومازالت امكانياتي لاتسمح لي بان اكون حتى مجرد خادم لها - فتقدمت بطلب للعمل حارس لدارها - ويكفيني ان اراها كل يوم وان احرس بوابتها - كانت النار تأكلني وانا ارى المخادعون يلتفون حولها - كنت اعرفهم جيدآ - فكرت مرة ان اخبرها بما يجري من حولها من خداع - منعني حراسها المرتشون - ارسلت لها سرآ خطابات عشق غير موقعة ابثها حبي وقلقي عليها - سنوات وسنوات ورسائلي لم تتوقف - حتى فوجئت يومآ بزفافها لاحد الفقهاء المدعين - المتاجرين بالشرف والفضيلة وحتى العقيدة - كانت صدمتي كبيرة - اذهبت كل رسائلي هباء - الم تفهم منها ما يحاك لها - كيف وانا اعرف عنها الذكاء والفطنة - لكن انتهت دهشتي عندما علمت ان رسائلي لم تصل لها - بل الذي كان يقرأها هم حراسها المرتشون - ثم يحرقونها - تجرأت وانتظرتها يومآ وهي تسير في الحديقة مع حبيبها المخادع - لم اكد اقترب منها - حتى فوجئت بها تردعني بنظرة زاجرة - بل اخبرتني انها استغنت عن خدماتي بعدما افهمها ملاكها ابليس اني حاولت سرقتها
لملمت اشلاء كرامتي ولكني لم ابتعد - جلست في ركن قريب من بيتها لعلي استطيع منع الاذى عنها
في ركني المظلم - حاكمت نفسي - واكتشفت اني من اضاعها بصمتي وسلبيتي وخوفي وعجزي - تخلصت من آثامي - عام كامل وانا اجلد نفسي كل يوم 100 جلدة عقابآ لعجزي - بعدها ذهبت لاهلها - اخبرتهم بما يحاك لها - لاول مرة اشعر بآدميتي عندما اشركني اهلها في اجتماعهم للتشاور في كيفية انقاذها من براثن هذا الثعبان المخادع ---
واخيرآ قررنا مواجهته جميعآ يدآ واحدة -
في الصباح الباكر - فوجيء جميع من في بيتها بحضورنا - حاول الحراس المرتشين منعنا من الدخول - صرخنا منادين عليها - على صوت صرخاتنا - فتحت النافذة - كم فاجاءها واسعدها تجمعنا لاول مرة -- نزلت لكي تلتقينا -- احس الثعبان الارقط ان مخططه الخبيث فضح - في لمح البصر - اخرج من جيبه سكين حاد - وبكل حقد وكراهية - طعنها السافل في ظهرها - الغريب انها لم تقع على الارض - خشيت ان يلوث الطين ثوبها الابيض - استندت على اهلها الذين فزعهم المشهد المؤلم - لكن - عقدت الدهشة لسانهم عندما نظروا باتجاهي ورأوني اقترب منها مبتسمآ وآخذ راسها على صدري - نهرني احدهم - كيف تبتسم وحبيبتك تموت ؟ -- فقلت ضاحكآ : مشكلتكم ان ذاكرتكم ضعيفة - انسيتم مرضها واحتضارها 6 سنوات كاملة ثم عادت اجمل وابها مما كانت - اطمئنوا - اطمئنوا - قد تكون مصابة بجرح غائر -- لكن
ابدآ ---- ابدآ -- مصر لن تموت
احمد حسين
آآآآآآه حبيبتي - كيف افقدك بعدما اقترب عمري من الصبا الذي يتيح لي البوح بغرامك - توضئت بدموعي - وفرشت روحي سجادة صلاة لكي يصلي قلبي صلاة الوداع - دعوت السماء الا تتخلى عنها وعني - لحظات مرت كالدهر - افقت على صوت همهمات - ثم تهليل - ثم تكبير - ما اعظم **** واعظم قدرته - في اللحظة التي ظن الجميع رحيل المحبوبة الى عالم النسيان ها هي - تنهض برشاقة وحيوية وصبا وكأنما لم يصبها المرض يومآ - من فرط سعادة اهلها - نسجوا من القماش الابيض الذي احضروه لكفنها فستان عرس ما رأيت مثيل لجماله - بعدما اطمئننت عليها تواريت عن الانظار وتركتها تسعد بزفافها - ف أنا لم لاهواها لامتلكها - بل عشقتها لكونها اهل للعشق - كانت ومازالت امكانياتي لاتسمح لي بان اكون حتى مجرد خادم لها - فتقدمت بطلب للعمل حارس لدارها - ويكفيني ان اراها كل يوم وان احرس بوابتها - كانت النار تأكلني وانا ارى المخادعون يلتفون حولها - كنت اعرفهم جيدآ - فكرت مرة ان اخبرها بما يجري من حولها من خداع - منعني حراسها المرتشون - ارسلت لها سرآ خطابات عشق غير موقعة ابثها حبي وقلقي عليها - سنوات وسنوات ورسائلي لم تتوقف - حتى فوجئت يومآ بزفافها لاحد الفقهاء المدعين - المتاجرين بالشرف والفضيلة وحتى العقيدة - كانت صدمتي كبيرة - اذهبت كل رسائلي هباء - الم تفهم منها ما يحاك لها - كيف وانا اعرف عنها الذكاء والفطنة - لكن انتهت دهشتي عندما علمت ان رسائلي لم تصل لها - بل الذي كان يقرأها هم حراسها المرتشون - ثم يحرقونها - تجرأت وانتظرتها يومآ وهي تسير في الحديقة مع حبيبها المخادع - لم اكد اقترب منها - حتى فوجئت بها تردعني بنظرة زاجرة - بل اخبرتني انها استغنت عن خدماتي بعدما افهمها ملاكها ابليس اني حاولت سرقتها
لملمت اشلاء كرامتي ولكني لم ابتعد - جلست في ركن قريب من بيتها لعلي استطيع منع الاذى عنها
في ركني المظلم - حاكمت نفسي - واكتشفت اني من اضاعها بصمتي وسلبيتي وخوفي وعجزي - تخلصت من آثامي - عام كامل وانا اجلد نفسي كل يوم 100 جلدة عقابآ لعجزي - بعدها ذهبت لاهلها - اخبرتهم بما يحاك لها - لاول مرة اشعر بآدميتي عندما اشركني اهلها في اجتماعهم للتشاور في كيفية انقاذها من براثن هذا الثعبان المخادع ---
واخيرآ قررنا مواجهته جميعآ يدآ واحدة -
في الصباح الباكر - فوجيء جميع من في بيتها بحضورنا - حاول الحراس المرتشين منعنا من الدخول - صرخنا منادين عليها - على صوت صرخاتنا - فتحت النافذة - كم فاجاءها واسعدها تجمعنا لاول مرة -- نزلت لكي تلتقينا -- احس الثعبان الارقط ان مخططه الخبيث فضح - في لمح البصر - اخرج من جيبه سكين حاد - وبكل حقد وكراهية - طعنها السافل في ظهرها - الغريب انها لم تقع على الارض - خشيت ان يلوث الطين ثوبها الابيض - استندت على اهلها الذين فزعهم المشهد المؤلم - لكن - عقدت الدهشة لسانهم عندما نظروا باتجاهي ورأوني اقترب منها مبتسمآ وآخذ راسها على صدري - نهرني احدهم - كيف تبتسم وحبيبتك تموت ؟ -- فقلت ضاحكآ : مشكلتكم ان ذاكرتكم ضعيفة - انسيتم مرضها واحتضارها 6 سنوات كاملة ثم عادت اجمل وابها مما كانت - اطمئنوا - اطمئنوا - قد تكون مصابة بجرح غائر -- لكن
ابدآ ---- ابدآ -- مصر لن تموت
احمد حسين