Ayman Hefny
04-13-2018, 01:09 AM
حبيبتى ..
دارت رحى الحياة بى سنوات طويلة تخطت حدود السبعة عشر عاما .. و قلبى لم يخفق لأنثى ، و لم يعرف للحب طريقا .. و بعدما ظننت أن الحب قد انتحر على قدمىّ و ما عاد له فى عمرى وجود و لا سطوة ، إذا بقلبى يلقاه دون سابق إنذار .. و يفتح له الأبواب التى صدأت أقفالها بفعل الزمن .. و خيم الصمت و السكون على العقل و هو يرى القلب يذهب مرغما إلى الحب غير عابئ بنداءات الروح خشية الانكسار .. حتى استسلمت هى الأخرى لنفس نداء الحب فراحت تسبح فى ملكوت العاشقين ترفرف على أعتاب الحبيب ، تشتهى حديثه و ترغب فى رؤية كلماته و حروفه و تحلم كل ليلة بلقياه ..
و دبت نيران الحيرة بعدها اليأس و بعده الضيق ، و كان لابد لى من اتخاذ المبادرة .. و لكن الخوف الذى اعتمل فى نفسى من قسوة الرد جعلنى أتراجع دون صبر .. و اثبت فى موقعى دون حراك ، و ارتضيت بجعل الحب و مشاعره مع طيفك رفقائى فى ليلى و فى نهارى ، و استقرت نفسى قليلا و هدأت عن قناعة بعدما خاطبتها الظنون و حاربتها الأفكار ما بين البقاء أو الرحيل .. و كان الاختيار الثانى الذى ما لبث أن وافاه التراجع ضعفا منى فى مفارقتك ..
و فى يوم و ليلة تبدل الحال .. و جاءنى الليل مع أقصى الأمانى ، تهت فى دروب الليل بينما أنا أجدك فيه معى حقيقة لا خيالا .. و يكون كل ما نسجته عنك واقعا أزهى و أرقى من خيالاتى .. جئتى فى الصورة الأروع .. و صرت فى الليل ملكا لا يبصر و لا يسمع غير ملكته .. حتى و إن كرهتى هذا اللقب ، فأنتى فى القلب صاحبة السمو الملكى ، لن يفارق التاج جبينك ، و لن تغادرى قصرى أبدا ما حييتى ..
و كان المقام لى فى حدود ضقت بها ذرعا .. فلقد أتانى الحب و قد بلغت بى المشاق ذروتها و كم كنت فى حاجة إليه و لكن كان اختيارك هو البقاء معى بعيدا عن تلك المنطقة .. و كيف لى أن أتحمل أنى لا أسكن قلب من أحب كما أحب .. فكيف سأرتقى فى الحب إلى رباطه المقدس و قد كان هذا ما تمنيت .. و كيف سيكون لى معه رحلة عذاب من جديد .. و طالما كان القرب عناء و البعد عناء فليكن البعد عن الماء خير للصائم من البقاء امامه و هو لا يمكنه إدراكه .. أولى بهذا الصائم أن يبقى على صومه و ليستمر مدى الحياة بعد إخفاقه فى البقاء الأبدى إلى جوار من أحب ..
تقبلى منى المحبة و الأمنية الأبدية من جديد و إلى مالا نهاية .. و لتعلمى أن القلب لن يسكنه سواكى حتى و إن كنت بين الناس وسط الضجيج و الزحام فلن تفارقى القلب و لن يكون القلب مع غيرك ما تبقى لى من حياة .. و لن يكون لقائى القادم بك إلا على الصورة التى أحلم بها و كما تمنيتها .. و لو لم يأت ذاك الميعاد فى يوم فاعلمى أنك أنتى أقصى الأمنيات و آخرها ..
دارت رحى الحياة بى سنوات طويلة تخطت حدود السبعة عشر عاما .. و قلبى لم يخفق لأنثى ، و لم يعرف للحب طريقا .. و بعدما ظننت أن الحب قد انتحر على قدمىّ و ما عاد له فى عمرى وجود و لا سطوة ، إذا بقلبى يلقاه دون سابق إنذار .. و يفتح له الأبواب التى صدأت أقفالها بفعل الزمن .. و خيم الصمت و السكون على العقل و هو يرى القلب يذهب مرغما إلى الحب غير عابئ بنداءات الروح خشية الانكسار .. حتى استسلمت هى الأخرى لنفس نداء الحب فراحت تسبح فى ملكوت العاشقين ترفرف على أعتاب الحبيب ، تشتهى حديثه و ترغب فى رؤية كلماته و حروفه و تحلم كل ليلة بلقياه ..
و دبت نيران الحيرة بعدها اليأس و بعده الضيق ، و كان لابد لى من اتخاذ المبادرة .. و لكن الخوف الذى اعتمل فى نفسى من قسوة الرد جعلنى أتراجع دون صبر .. و اثبت فى موقعى دون حراك ، و ارتضيت بجعل الحب و مشاعره مع طيفك رفقائى فى ليلى و فى نهارى ، و استقرت نفسى قليلا و هدأت عن قناعة بعدما خاطبتها الظنون و حاربتها الأفكار ما بين البقاء أو الرحيل .. و كان الاختيار الثانى الذى ما لبث أن وافاه التراجع ضعفا منى فى مفارقتك ..
و فى يوم و ليلة تبدل الحال .. و جاءنى الليل مع أقصى الأمانى ، تهت فى دروب الليل بينما أنا أجدك فيه معى حقيقة لا خيالا .. و يكون كل ما نسجته عنك واقعا أزهى و أرقى من خيالاتى .. جئتى فى الصورة الأروع .. و صرت فى الليل ملكا لا يبصر و لا يسمع غير ملكته .. حتى و إن كرهتى هذا اللقب ، فأنتى فى القلب صاحبة السمو الملكى ، لن يفارق التاج جبينك ، و لن تغادرى قصرى أبدا ما حييتى ..
و كان المقام لى فى حدود ضقت بها ذرعا .. فلقد أتانى الحب و قد بلغت بى المشاق ذروتها و كم كنت فى حاجة إليه و لكن كان اختيارك هو البقاء معى بعيدا عن تلك المنطقة .. و كيف لى أن أتحمل أنى لا أسكن قلب من أحب كما أحب .. فكيف سأرتقى فى الحب إلى رباطه المقدس و قد كان هذا ما تمنيت .. و كيف سيكون لى معه رحلة عذاب من جديد .. و طالما كان القرب عناء و البعد عناء فليكن البعد عن الماء خير للصائم من البقاء امامه و هو لا يمكنه إدراكه .. أولى بهذا الصائم أن يبقى على صومه و ليستمر مدى الحياة بعد إخفاقه فى البقاء الأبدى إلى جوار من أحب ..
تقبلى منى المحبة و الأمنية الأبدية من جديد و إلى مالا نهاية .. و لتعلمى أن القلب لن يسكنه سواكى حتى و إن كنت بين الناس وسط الضجيج و الزحام فلن تفارقى القلب و لن يكون القلب مع غيرك ما تبقى لى من حياة .. و لن يكون لقائى القادم بك إلا على الصورة التى أحلم بها و كما تمنيتها .. و لو لم يأت ذاك الميعاد فى يوم فاعلمى أنك أنتى أقصى الأمنيات و آخرها ..