- TUN - DI©K -
08-01-2019, 08:53 PM
السادية مزاج! .. نعم هي كذلك. ولكنها كأي مزاج آخر يؤدي الإفراط فيه إلى نتائج عكسية تسلبك لذة الإستمتاع بذلك المزاج نفسه. فمثلاً شُرب فنجان من القهوة يُعتبَر أمر عادي، ولكن شُرب 10 فناجين من القهوة هو بالتأكيد شيء مُضر. أيضًا تناول الطعام هو أمر حيوي لحياة الإنسان، ولكن الإفراط فيه يؤدي إلى الأمراض وربما الموت. وقس على ذلك ما شئتَ من أمثلة
ولذلك فالسادية تُعتبر لذة ومزاج للبعض ـ وأنا بالتأكيد منهم ـ بل قد لا أبالغ إن قلت بأن السادية هي مزاج الذوّاقة والنخبة. ولكن الإفراط فيها وتجاوز حدود المعقول في ممارستها يجعل منها مزاج المرضى والمجرمين
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
وهذه الممارسات المبالغ فيها هي تقريبًا النمط الوحيد الذي يتبادر لذهن الشخص العادي إذا ما تناولتَ معه موضوع السادية الجنسية. وأنا لا أنكر أنَّ الأب الروحي لهذه الممارسة الماركيز دو ساد قد جعلَ الدموية مرادفًا للسادية الجنسية ـ وسأتحدث بأكثر تفصيل عن هذا الماركيز غريب الأطوار في جزء لاحق منفرد بذاتهِ ـ ولكن السادية ليست نمطًا واحدًا، أو بعبارة أدق فالسادية مقياس مرن يتراوح بين السادية اللفظية (فقط)، فالسادية المعتدلة (لفظًا وفعلاً)، فالسادية الإجرامية. وبالتالي فمن الإجحاف أن نقرن السادية الجنسية دائمًا بالتنكيل والدماء، وكأنه لا يوجد إلاّ نمط واحد وطريقة وحيدة لأداء هذه الممارسة الجنسية
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
ولسائل أن يسأل ; كيف يمكنني التفريق بين السادية العادية وبين الإفراط في السادية؟
والجواب عن هذا السؤال بسيط جدًا! فالنفس البشرية تميل بطبعها إلى التوازن، وتنفر بطبعها من الغلو والراديكالية. ولذلك فحتى لو لم تكن ممن تروق لهم الممارسة الجنسية السادو ـ مازوخية، فإنك قد تتقبل فكرة أن يربط زوج زوجته على السرير، يرهزها بقوة وعنف، يجذب شعرها، يضربها ضرب خفيف بدون أن يتسبب في جرحها، يضع كمّامة في فمها .. إلخ إلخ. فكل هذه الأشياء قد تبدو لك مقبولة حتى وإن لم تشاركهم هذه الميول. ولكن عندما تشاهد آثار السياط والدماء، وترضض الجسد وزرقتهِ، وتقطيع وتشويه الجسم البشري بآلاتٍ حادة وساخنة! فحينها ستشعر بالتأكيد بالنفور والإشمئزاز، ولن تتقبل نفسُكَ هذا الشطط والغلو. وهذا النفور وذلك الإشمئزاز هما بدون شك رد الفعل الطبيعي أمام الإفراط في السادية، أو ما يُسمى بالسادية الإجرامية
قارن ..!
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
ولذلك فالسادية تُعتبر لذة ومزاج للبعض ـ وأنا بالتأكيد منهم ـ بل قد لا أبالغ إن قلت بأن السادية هي مزاج الذوّاقة والنخبة. ولكن الإفراط فيها وتجاوز حدود المعقول في ممارستها يجعل منها مزاج المرضى والمجرمين
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
وهذه الممارسات المبالغ فيها هي تقريبًا النمط الوحيد الذي يتبادر لذهن الشخص العادي إذا ما تناولتَ معه موضوع السادية الجنسية. وأنا لا أنكر أنَّ الأب الروحي لهذه الممارسة الماركيز دو ساد قد جعلَ الدموية مرادفًا للسادية الجنسية ـ وسأتحدث بأكثر تفصيل عن هذا الماركيز غريب الأطوار في جزء لاحق منفرد بذاتهِ ـ ولكن السادية ليست نمطًا واحدًا، أو بعبارة أدق فالسادية مقياس مرن يتراوح بين السادية اللفظية (فقط)، فالسادية المعتدلة (لفظًا وفعلاً)، فالسادية الإجرامية. وبالتالي فمن الإجحاف أن نقرن السادية الجنسية دائمًا بالتنكيل والدماء، وكأنه لا يوجد إلاّ نمط واحد وطريقة وحيدة لأداء هذه الممارسة الجنسية
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
/ (/ />
ولسائل أن يسأل ; كيف يمكنني التفريق بين السادية العادية وبين الإفراط في السادية؟
والجواب عن هذا السؤال بسيط جدًا! فالنفس البشرية تميل بطبعها إلى التوازن، وتنفر بطبعها من الغلو والراديكالية. ولذلك فحتى لو لم تكن ممن تروق لهم الممارسة الجنسية السادو ـ مازوخية، فإنك قد تتقبل فكرة أن يربط زوج زوجته على السرير، يرهزها بقوة وعنف، يجذب شعرها، يضربها ضرب خفيف بدون أن يتسبب في جرحها، يضع كمّامة في فمها .. إلخ إلخ. فكل هذه الأشياء قد تبدو لك مقبولة حتى وإن لم تشاركهم هذه الميول. ولكن عندما تشاهد آثار السياط والدماء، وترضض الجسد وزرقتهِ، وتقطيع وتشويه الجسم البشري بآلاتٍ حادة وساخنة! فحينها ستشعر بالتأكيد بالنفور والإشمئزاز، ولن تتقبل نفسُكَ هذا الشطط والغلو. وهذا النفور وذلك الإشمئزاز هما بدون شك رد الفعل الطبيعي أمام الإفراط في السادية، أو ما يُسمى بالسادية الإجرامية
قارن ..!
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)
/ (https://imgbb.com/)