بيلسانة
06-14-2017, 10:30 PM
في لحظة ضعف وامتلاء وبعد نوبة بكاء دامت لساعات , اتصلت بصديقتها الجديدة وباحت لها بكل شئ , عثراتها , خيباتها ,أسرارها الصغيرة و سرها الدفين الذي لم يحدث أن تجاوز أسوار جنباتها قط , ثم أقفلت السماعة ...كان همها الأكبر أن يحمل عنها شخص ما بعضا من همومها.
وفي لحظة صفاء وارتياح صارت تعض على أصابعها خوفا وتلطم خديها : ليت لساني انعقد وأخرسني **** قبل أن أتكلم ..
تلاعبت الوساوس بأعصابها كثيرا قبل أن تقرر أخيرا القيام بشئ ما عدا الندم ... ثم اتصلت بالصديقة ،
- عزيزتي , لاشك عندي أن لك من إسمك النصيب الأكبر لكن ,ليطمئن قلبي ,أريدك أن تعاهديني على ألا يبرح سري بين أضلعك أبدا
- أي سر؟
- ما أخبرتك عنه في آخر اتصال بيننا
- طيب صديقتي , فلتقري عينا !
مضى من الوقت مامضى فالتقت الصديقتان وجلستا تتجاذبان أطراف الحديث ووتضاحكان , ولأن الشك لازال يفتك بعقلها قالت محاولة جس نبض صديقتها :
- رغم حداثة معرفتــي بك إلا أنك كنت أول من فكرت في الحديث معها عندما أضلعتني الخطوب وأثقلت الهموم كاهلـــي..
ابتسمت وفاء ولم تقل شيئا.
- لدرجة أنني بحت لك بسر إن حدث وأُفشي لانقلبت حياتي كلها وحياة أحبائي ,أردفت عزيزة وهي تنظر إلى وفاء تستشف منها الجواب.
ساد الصمت بينهما قليلا فنظرت إليها وفاء بحزن وقالت:
- أريد أن أبوح لك بشئ كي تطمئني لكن عاهديني على كتمان سري أرجوك,
- طبعا , كيف سأفشي سرك وأسراري كلها معك..
نظرت وفاء إلى أعلى الجدار وعيناها تفيضان من الدمع :
-لقد نسيت ما أخبرتني به ياعزيزة لأنني أعاني من خطب ما على مستوى ذاكرتي , لاأستطيع أن أتذكر الأحداث القريبة المدى ,أنسى كل شئ بسرعة... ويدمرني هذا الأمر , قد أصاب بالخرف ياعزيزة أتصدقين؟ ثم انهارت باكية .
-أهو الزهايمر يا وفاء؟ سألتها عزيزة بنبرة شفقة أعقبت تنهيدة ارتياح...
-لم نتأكد بعد , يتكلم الطبيب كثيرا عن "متلازمة كورساكوف " لكن الزهايمر أيضا وارد.. أكاد أنسى كل ذكرياتي وأسراري وأخاف أن أستفيق يوما وأسأل أمي من أنت؟ مسحت دموعها وابتسمت.
بعد أيام , أصبحت كل صديقات عزيزة يهاتفن وفاء ويبحن لها بأسرارهن ويسترسلن في الحكي دون قلق ...ولم يراودها شك أبدا.
ولم يحدث أن تساءلت كيف أنها أصبحت مشهورة في مدرستها - وهي التي لطالما كانت طالبة انطوائية ...
ولم يراودها شك أبدا في خيانة صديقتها للوعد !
لأنها نسيت أنها باحت لصديقتها بسرها ,
نسيت متلازمة كورساكوف
نسيت أمر الطبيب
ونسيت بأنها تَنسى...
وفي لحظة صفاء وارتياح صارت تعض على أصابعها خوفا وتلطم خديها : ليت لساني انعقد وأخرسني **** قبل أن أتكلم ..
تلاعبت الوساوس بأعصابها كثيرا قبل أن تقرر أخيرا القيام بشئ ما عدا الندم ... ثم اتصلت بالصديقة ،
- عزيزتي , لاشك عندي أن لك من إسمك النصيب الأكبر لكن ,ليطمئن قلبي ,أريدك أن تعاهديني على ألا يبرح سري بين أضلعك أبدا
- أي سر؟
- ما أخبرتك عنه في آخر اتصال بيننا
- طيب صديقتي , فلتقري عينا !
مضى من الوقت مامضى فالتقت الصديقتان وجلستا تتجاذبان أطراف الحديث ووتضاحكان , ولأن الشك لازال يفتك بعقلها قالت محاولة جس نبض صديقتها :
- رغم حداثة معرفتــي بك إلا أنك كنت أول من فكرت في الحديث معها عندما أضلعتني الخطوب وأثقلت الهموم كاهلـــي..
ابتسمت وفاء ولم تقل شيئا.
- لدرجة أنني بحت لك بسر إن حدث وأُفشي لانقلبت حياتي كلها وحياة أحبائي ,أردفت عزيزة وهي تنظر إلى وفاء تستشف منها الجواب.
ساد الصمت بينهما قليلا فنظرت إليها وفاء بحزن وقالت:
- أريد أن أبوح لك بشئ كي تطمئني لكن عاهديني على كتمان سري أرجوك,
- طبعا , كيف سأفشي سرك وأسراري كلها معك..
نظرت وفاء إلى أعلى الجدار وعيناها تفيضان من الدمع :
-لقد نسيت ما أخبرتني به ياعزيزة لأنني أعاني من خطب ما على مستوى ذاكرتي , لاأستطيع أن أتذكر الأحداث القريبة المدى ,أنسى كل شئ بسرعة... ويدمرني هذا الأمر , قد أصاب بالخرف ياعزيزة أتصدقين؟ ثم انهارت باكية .
-أهو الزهايمر يا وفاء؟ سألتها عزيزة بنبرة شفقة أعقبت تنهيدة ارتياح...
-لم نتأكد بعد , يتكلم الطبيب كثيرا عن "متلازمة كورساكوف " لكن الزهايمر أيضا وارد.. أكاد أنسى كل ذكرياتي وأسراري وأخاف أن أستفيق يوما وأسأل أمي من أنت؟ مسحت دموعها وابتسمت.
بعد أيام , أصبحت كل صديقات عزيزة يهاتفن وفاء ويبحن لها بأسرارهن ويسترسلن في الحكي دون قلق ...ولم يراودها شك أبدا.
ولم يحدث أن تساءلت كيف أنها أصبحت مشهورة في مدرستها - وهي التي لطالما كانت طالبة انطوائية ...
ولم يراودها شك أبدا في خيانة صديقتها للوعد !
لأنها نسيت أنها باحت لصديقتها بسرها ,
نسيت متلازمة كورساكوف
نسيت أمر الطبيب
ونسيت بأنها تَنسى...