أفندينا
11-06-2015, 02:49 AM
من السهل أن نتهم الآخرين، وأن نلقي اللوم عليهم، وأصعب مشاعر تلك هي التي تعترينا مع لحظات النكران والتخاذل ممن قدمنا لهم كل شيء فلم يثمر معهم.
البشر بفطرتهم يتشاركون بتوقع الوفاء، وبالإحباط من الخيانة والنكران. كل ذلك طبيعياً، ويمكن تقديره، لكن كيف يستطيع من يلوم كل من حوله على أمر أن يقوم به نفسه دون أن يشعر.
وكيف يستطيع الإنسان أن يصل للجحود والنكران مع من أنعم عليه وكرمه؟
النكران ليس دوماً يكون بصورة مباشرة، بل أحد أهم أشكال النكران هو أن نستخدم النعم في غير مكانها الصحيح، وعوضاً عن أن تكون لنا عوناً تصبح عبئاً!
والجحود كذلك أحياناً كثيرة يكون بأشكال غير متوقعة، كأن نكافئ المحسن بالإساءة ونغمض أعيننا عن النعم فتزيد الشكاوى والتذمر، وللشيطان دوماً ألف سبيل وسبيل فاحذروه، يكمن الشيطان بالوسائل حينما يصعب عليه الدخول للغايات. فينحرف المسار دون أن نعي.
تخيلوا معي صورة مليئة بالجمال، في زاويتها يوجد صعوبة أو تشوه أو عقبات عقلنا سيتجه تلقائيا للتركيز على الخلل، وسنعتبر الجمال لا بد منه!
كيف لو غيرتم طريقة تأملكم هذه، وجعلتم الخلل وسيلة للإصلاح؟ ففي الدنيا لا توجد صورة كاملة مطلقاً، دوماً تعتري الصور ثغرات، فكيف تكتمل الرؤية دون ألم من النقص؟
ذلك لا يكون إلا حينما نرى النقص سبيل الكمال، فحينما نرى النقص نحمد **** على العطاء، وندرك أننا كثيراً ما نهمل العطايا ونحن نتسخط على ما لم نصل له بعد!
نحتاج كثيراً أن نتأمل بهذا ونفكر به بصدق وأمانة؟ هل أدينا الأمانة ووفينا حق الشكر؟ أم أننا بحاجة لأن نعيد حساباتنا، ونتأمل كم حبانا **** من نعم، وكيف سنشكره عليها فعلاً لا قولاً فحسب!
البشر بفطرتهم يتشاركون بتوقع الوفاء، وبالإحباط من الخيانة والنكران. كل ذلك طبيعياً، ويمكن تقديره، لكن كيف يستطيع من يلوم كل من حوله على أمر أن يقوم به نفسه دون أن يشعر.
وكيف يستطيع الإنسان أن يصل للجحود والنكران مع من أنعم عليه وكرمه؟
النكران ليس دوماً يكون بصورة مباشرة، بل أحد أهم أشكال النكران هو أن نستخدم النعم في غير مكانها الصحيح، وعوضاً عن أن تكون لنا عوناً تصبح عبئاً!
والجحود كذلك أحياناً كثيرة يكون بأشكال غير متوقعة، كأن نكافئ المحسن بالإساءة ونغمض أعيننا عن النعم فتزيد الشكاوى والتذمر، وللشيطان دوماً ألف سبيل وسبيل فاحذروه، يكمن الشيطان بالوسائل حينما يصعب عليه الدخول للغايات. فينحرف المسار دون أن نعي.
تخيلوا معي صورة مليئة بالجمال، في زاويتها يوجد صعوبة أو تشوه أو عقبات عقلنا سيتجه تلقائيا للتركيز على الخلل، وسنعتبر الجمال لا بد منه!
كيف لو غيرتم طريقة تأملكم هذه، وجعلتم الخلل وسيلة للإصلاح؟ ففي الدنيا لا توجد صورة كاملة مطلقاً، دوماً تعتري الصور ثغرات، فكيف تكتمل الرؤية دون ألم من النقص؟
ذلك لا يكون إلا حينما نرى النقص سبيل الكمال، فحينما نرى النقص نحمد **** على العطاء، وندرك أننا كثيراً ما نهمل العطايا ونحن نتسخط على ما لم نصل له بعد!
نحتاج كثيراً أن نتأمل بهذا ونفكر به بصدق وأمانة؟ هل أدينا الأمانة ووفينا حق الشكر؟ أم أننا بحاجة لأن نعيد حساباتنا، ونتأمل كم حبانا **** من نعم، وكيف سنشكره عليها فعلاً لا قولاً فحسب!