سمسم فرى
01-13-2019, 07:11 PM
شجرة البؤس
------------
من اجمل الروايات اللى كتبها الاديب
طه حسين كانت روايه اسمها
"شجرة البؤس"
و لمن لم يقراها فهى بتحكى عن شاب و شابه تزوجا عن طريق اهلهم اللذين كانت تربطهم صداقه و علاقة عمل ...تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فان الزوج لم يرى امراه سواها و لم يعرف زوجه غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قبيحه..هى زوجته و كفى... يحبها بشده لانها تمثل له السكن و الموده و الرحمه و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميله او قبيحه هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
.
مرت الايام و ولدت الزوجه طفله تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمه فقد رزقه **** ابنه... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و اغدق الاب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعايه...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفله اخرى..و لكنها هذه المره بارعة الجمال...و للمره الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!
.
انارت له طفلته الجديده عينيه فيرى للمره الاولى كم ان زوجته شديدة القبح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانيه...و منذ تلك اللحظه يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتحول لشجرة البؤس تتملك بيته... فلم يعد سعيدا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبه ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانيه رائعة الجمال....
.
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسره عندما تحل على الزوج لعنة المقارنه بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعامله بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفله تشبهها فى قبحها و طفله بارعة الجمال.....
..........
اتذكر تلك الروايه كلما اطلق احدهم السؤال الخالد: ترى ما هو سر السعاده فى الدنيا؟؟؟
.
الحقيقه ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..عندما يرضى بما قسمه **** له و بتعامل معه على انه افضل شيئ له...
.
ذلك الزوج فقد السعاده فى اللحظه التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قبيحه..لكنها صالحه...ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظه ان **** اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من ****...لقد نسى نعمة **** عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته...
لقد قسم **** الارزاق للناس و لم يعطى احدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا....
.
ان كنت تبحث عن السعاده فكف عن المقارنه بين ما تملك و ما لا تملك...كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدا فى عد ما منحه **** لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمه...
------------
من اجمل الروايات اللى كتبها الاديب
طه حسين كانت روايه اسمها
"شجرة البؤس"
و لمن لم يقراها فهى بتحكى عن شاب و شابه تزوجا عن طريق اهلهم اللذين كانت تربطهم صداقه و علاقة عمل ...تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فان الزوج لم يرى امراه سواها و لم يعرف زوجه غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قبيحه..هى زوجته و كفى... يحبها بشده لانها تمثل له السكن و الموده و الرحمه و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميله او قبيحه هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
.
مرت الايام و ولدت الزوجه طفله تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمه فقد رزقه **** ابنه... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و اغدق الاب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعايه...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفله اخرى..و لكنها هذه المره بارعة الجمال...و للمره الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!
.
انارت له طفلته الجديده عينيه فيرى للمره الاولى كم ان زوجته شديدة القبح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانيه...و منذ تلك اللحظه يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتحول لشجرة البؤس تتملك بيته... فلم يعد سعيدا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبه ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانيه رائعة الجمال....
.
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسره عندما تحل على الزوج لعنة المقارنه بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعامله بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذنب لها سوى انها ولدت طفله تشبهها فى قبحها و طفله بارعة الجمال.....
..........
اتذكر تلك الروايه كلما اطلق احدهم السؤال الخالد: ترى ما هو سر السعاده فى الدنيا؟؟؟
.
الحقيقه ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..عندما يرضى بما قسمه **** له و بتعامل معه على انه افضل شيئ له...
.
ذلك الزوج فقد السعاده فى اللحظه التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قبيحه..لكنها صالحه...ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظه ان **** اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من ****...لقد نسى نعمة **** عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته...
لقد قسم **** الارزاق للناس و لم يعطى احدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا....
.
ان كنت تبحث عن السعاده فكف عن المقارنه بين ما تملك و ما لا تملك...كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدا فى عد ما منحه **** لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمه...