احمد رشوان
07-16-2018, 08:51 AM
الاختيار
==========
قصة قصيرة
==============
على منضدة بوسط الكافي شوب جلست سناء تنتظر عادل – مر على الموعد الذي حدده هو اكثر من ربع ساعة ولم يحضر – شغلت نفسها بنظرات خفية متفحصة لرواد الكافي شوب – نظرت في ساعتها زافرة في ضيق قائلة لنفسها صمتآ هم خمس دقائق واغادر ولن اسمح له برؤيتي مرة اخرى – بعد دقيقة واحدة لمحت عيون عادل تبحث عنها وسط الرواد – اشارت اليه – بسرعة كان منتصبآ امامها يتلوا صلوات الاعتذار التي ملت سماعها – جلس امامها بوداعة اعتادتها – حضر النادل – طلب عادل اتنين ليمون بعدما تحسس جيبه بخفاء واطمئن لوجود الجنهات القليلة التي استدانها من احد اصدقائه – قرر احتواء غضب سناء بسبب تأخره هامسآ – فاكرة يا سناء اول مرة اتينا فيها هنا – ردت بسخرية طبعآ فاكرة وفاكرة كمان اننا مخوبين من اربع سنوات ولم تتقدم خطوة واحدة – لم تصدم تلك الكلمات عادل ولكن صدمته سرعتها – برجاء طلب منها الا تنفعل وان تتذكر الحب الذي يحتويهم – فقالت له لم انسى يوم ذلك الحب ولن انساه لكن يا عادل انا عندي الان 29 سنة ولا ارى امامي معك اي امل في انتهاء مشاكلك – قاطعة محاولته الكلام – عارفة ح تقول ايه – انا العائل الوحيد لأسرتي واختي مش عارف اجهزها ده غير مرض والدتي
صدم هجومها الذي لم يتعوده عادل – بعد صمت غريب على لقاء المحبين المس لها بعض العذر قائلآ – لك حق – بس انا على يدك لا اتكاسل عن شيء يقرب اليوم اللي نتمناه – بأشتغل ليل نهار – حرمت نفسي من كل ملذات الحياة – حاولت امتنع عن التدخين وفشلت – وكلما يقتلني اليأس اتذكر حبك – حبك هو حياتي كلها – صدقيني يا سناء انا متعجل اكثر منك لكن ما باليد حيلة – اطلقت من فمها طلقات ادمته قائلة بسخرية – حبك حياتي وانت نور عيني – ماكفاية كلام اغاني بقى وفوق يا أخي الدنيا مليانة بناس بتعرف تقدر الفرص اللي قدامها وانت وظيفتك الصبح تقدر تكسب منها قد مرتبك 100 مرة في الشهر لكن انت غرقان في المثل والمواعظ اللي ماليه الكتب اللي بتقراها – رد عادل متسائلآ في دهشة عايزاني ابني مستقبلنا بفلوس حرام ؟ معقولة !! انت يا سناء اللي بتقولي كده ! ده انت اتغيرتي قوي – قاطعته مؤكدة – ايوه اتغيرت زي ما كل حاجه في الدنيا بتتغير مع قسوة الايام – حلال ايه وحرام ايه ياعادل ؟ الحلال اننا نعيش زي الناس – والحرام اللي احنا فيه دلوقت – مشيرة بطرف عينها شايف الراجل اللي قاعد في ترابيزة 7 – شوفت مدير المحل لما جاله مخصوص علشان يقابله – التفت عادل للرجل قائلآ – عارفة – الراجل ده اعرفة من 12 سنه لما كان بيقف يبيع حشيش على ناصية الشارع اللي فيه الاجزخانة – سبحان **** دلوقت بيلعب في 5 أو 6 مليون – لكن مع كده احنا احسن منه –عارفه ليه – لم ترد فأكمل – لانه بفلوسه ما يقدرش يشتري لحظة حب واحدة بنعيشها – متجاهلة كلماته وتبريره – على فكرة الراجل ده ماشلش عينه من عليه طول الوقت اللي انت اتأخرته – استلاذ من اسلوبه في استفزازه بعلبة سجائرة – وجد بها اخر سيجارة – ولكنها مكسورة – أستأذها لدقيقتين يشتري علبة سجائر – خرج للشارع – لم يجد سجائره المحلية بالكشك الموازي للكافي شوب – بحث عنها في اكثر من محل – وجدها عندما اقترب من الحي الشعبي المجاور للحي الذي به الكافي شوب – اخرج سيجاره واشعلها ممنيآ نفسه بأن تكون هذه الدقائق تكون كافية لتهدئة سناء – عندما عاد للكافي شوب – صده فراغ مكانهما – اقترب من النادل – هم بسؤاله عن سناء – اسكته الخجل – اخرج بعض جنهات صديقه لدفع الحساب فبادره الجرسون قائلآ – خلاص يابيه – البه اللي في ترابيزة 7 دفع الحساب وقاللي ادي الباقي لحضرتك
أحمد حسين
1985
==========
قصة قصيرة
==============
على منضدة بوسط الكافي شوب جلست سناء تنتظر عادل – مر على الموعد الذي حدده هو اكثر من ربع ساعة ولم يحضر – شغلت نفسها بنظرات خفية متفحصة لرواد الكافي شوب – نظرت في ساعتها زافرة في ضيق قائلة لنفسها صمتآ هم خمس دقائق واغادر ولن اسمح له برؤيتي مرة اخرى – بعد دقيقة واحدة لمحت عيون عادل تبحث عنها وسط الرواد – اشارت اليه – بسرعة كان منتصبآ امامها يتلوا صلوات الاعتذار التي ملت سماعها – جلس امامها بوداعة اعتادتها – حضر النادل – طلب عادل اتنين ليمون بعدما تحسس جيبه بخفاء واطمئن لوجود الجنهات القليلة التي استدانها من احد اصدقائه – قرر احتواء غضب سناء بسبب تأخره هامسآ – فاكرة يا سناء اول مرة اتينا فيها هنا – ردت بسخرية طبعآ فاكرة وفاكرة كمان اننا مخوبين من اربع سنوات ولم تتقدم خطوة واحدة – لم تصدم تلك الكلمات عادل ولكن صدمته سرعتها – برجاء طلب منها الا تنفعل وان تتذكر الحب الذي يحتويهم – فقالت له لم انسى يوم ذلك الحب ولن انساه لكن يا عادل انا عندي الان 29 سنة ولا ارى امامي معك اي امل في انتهاء مشاكلك – قاطعة محاولته الكلام – عارفة ح تقول ايه – انا العائل الوحيد لأسرتي واختي مش عارف اجهزها ده غير مرض والدتي
صدم هجومها الذي لم يتعوده عادل – بعد صمت غريب على لقاء المحبين المس لها بعض العذر قائلآ – لك حق – بس انا على يدك لا اتكاسل عن شيء يقرب اليوم اللي نتمناه – بأشتغل ليل نهار – حرمت نفسي من كل ملذات الحياة – حاولت امتنع عن التدخين وفشلت – وكلما يقتلني اليأس اتذكر حبك – حبك هو حياتي كلها – صدقيني يا سناء انا متعجل اكثر منك لكن ما باليد حيلة – اطلقت من فمها طلقات ادمته قائلة بسخرية – حبك حياتي وانت نور عيني – ماكفاية كلام اغاني بقى وفوق يا أخي الدنيا مليانة بناس بتعرف تقدر الفرص اللي قدامها وانت وظيفتك الصبح تقدر تكسب منها قد مرتبك 100 مرة في الشهر لكن انت غرقان في المثل والمواعظ اللي ماليه الكتب اللي بتقراها – رد عادل متسائلآ في دهشة عايزاني ابني مستقبلنا بفلوس حرام ؟ معقولة !! انت يا سناء اللي بتقولي كده ! ده انت اتغيرتي قوي – قاطعته مؤكدة – ايوه اتغيرت زي ما كل حاجه في الدنيا بتتغير مع قسوة الايام – حلال ايه وحرام ايه ياعادل ؟ الحلال اننا نعيش زي الناس – والحرام اللي احنا فيه دلوقت – مشيرة بطرف عينها شايف الراجل اللي قاعد في ترابيزة 7 – شوفت مدير المحل لما جاله مخصوص علشان يقابله – التفت عادل للرجل قائلآ – عارفة – الراجل ده اعرفة من 12 سنه لما كان بيقف يبيع حشيش على ناصية الشارع اللي فيه الاجزخانة – سبحان **** دلوقت بيلعب في 5 أو 6 مليون – لكن مع كده احنا احسن منه –عارفه ليه – لم ترد فأكمل – لانه بفلوسه ما يقدرش يشتري لحظة حب واحدة بنعيشها – متجاهلة كلماته وتبريره – على فكرة الراجل ده ماشلش عينه من عليه طول الوقت اللي انت اتأخرته – استلاذ من اسلوبه في استفزازه بعلبة سجائرة – وجد بها اخر سيجارة – ولكنها مكسورة – أستأذها لدقيقتين يشتري علبة سجائر – خرج للشارع – لم يجد سجائره المحلية بالكشك الموازي للكافي شوب – بحث عنها في اكثر من محل – وجدها عندما اقترب من الحي الشعبي المجاور للحي الذي به الكافي شوب – اخرج سيجاره واشعلها ممنيآ نفسه بأن تكون هذه الدقائق تكون كافية لتهدئة سناء – عندما عاد للكافي شوب – صده فراغ مكانهما – اقترب من النادل – هم بسؤاله عن سناء – اسكته الخجل – اخرج بعض جنهات صديقه لدفع الحساب فبادره الجرسون قائلآ – خلاص يابيه – البه اللي في ترابيزة 7 دفع الحساب وقاللي ادي الباقي لحضرتك
أحمد حسين
1985