الفيلسوف باشا
03-28-2017, 09:35 PM
الحب والجنس .... قضية العصر
مقدمة
قام مجموعة من العلماء والباحثين بعمل تجربة تنص على الإتيان بثلاثة رجال متزوجين كل منهم يشاهد المقاطع الإباحية ثم قاموا بوضع كل رجل مع زوجته أمام جهاز عرض وتشغيل فيلم إباحي أمامهما ، شعر الرجال بقليل من الخجل بسبب حضور زوجاتهم لكن كان المدهش هو رد فعل النساء ؛ فقد إستقذرن تلك المناظر بشدة بل وصرحن بأن ما يفعلنه مع أزواجهن هو أشرف بكثير من ذلك
وكما تصرح كثير من نجمات البورنو المعتزلات على الفضائيات الغربية بمدى إشمئزازهن من ذلك العمل الواتي كن يمارسنه حيث وإن كان يدر لهن كثيرا من المال والشهرة ، ولكن هل لك أن تتخيل الحالة النفسية المزرية لإمرأة قد يمارس معها أكثر من خمسة عشر رجلا في لقاء واحد ناهيك عن المظاهر المشينة كابتلاع السوائل الذكرية والأضرار الجسدية نتيجة التوحش في الجنس .
ولذا قد يستغرب البعض من تصريحي بمنابذتي للجنس الحيواني والعشوائي ، وذلك عزيزي القارئ ليس لخلل في نفسي أو ما شابه فالجنس في الواقع ليس بذلك البحر الواسع الذي إنت تعطيه أكبر من قدره ، ولكن في الحقيقة ما هو إلا رغبة تحتاجها بصفتك كائنا حيا كالطعام والشراب وبصراحة لم أجد أفضل شيئ لأشبهه بالجنس سوى الجوع ، نعم الجوع وبعيدا عن المعتقدات الدينية فلنأخذ نظرة المجتمع كمقياس لنسير عليه ، فمثلا هل نظرة المجتمع لمن يأكل من طعام اشتراه كمن سرقه أو تسول ليحصل عليه ؟ هل من يأكل بتأدب وتنمق كمن يأكل بشراهة وجشع ؟ هل من يكتفي بطعامه كمن يسعى لأن يأكل من طعام غيره ؟
كذلك الجنس الراقي أخي الفاضل ، وقس على كل كلمة أسلفت وذكرتها فليس أي جنس هو محمود في المجتمع الحالي وكذلك ليس كل طعام مفيدا ؛ فهناك طعام يغذيك وطعام يقتلك ولذا إنتق طعامك بحرص وعناية .
وكذلك فالجنس ليس كل شيئ في الحياة ، فأنت تأكل لهدف وهو أن تعيش ولا تأكل إلا عندما تكون جائعا ، لكن في هذه النقطة يختلف الجنس من حيث الهدف المقصود فهو وإن كان ممتعا ليس المراد منه المتعة وحسب ، بل الهدف من الجنس في كل الكائنات على الكرة الأرضية هو حفظ النسل والنوع من الإنقراض ، ولكن بالنسبة لنا نحن البشر تميزنا عن الحيوانات بالعقل والقدرة على التفكير و التمييز بين الخطأ والصواب ،
ولذا فالجنس ينقصه شيئ في غاية الأهمية لنا وهو الحب ،
نعم تلك الكلمة التي نتغنى بها ليلا ونهارا وبمجرد أن تذكر أمامنا نتخيل القلوب الحمراء والورود وما إلى ذلك ، ولكن هذا خطأ فادح فالحب له أغراض عديدة للغاية ولكن موضع حديثنا هو ذلك الحب المتعلق بالجنس فهو درب مستقل بذاته .
ووفقا لما سبق وذكرت فلك أن تعلم (وهذا رأيي الشخصي لكن لك أنت مطلق الحرية في ذلك) أنني ضد ما يسمى بالعلاقة الجنسية العابرة التي تبنى على الحب قبل الزواج ، ويكفيك أن تعلم ما يقوله علماء النفس بأنه يلزمك أكثر من أربعة أشهر مستمرة من العلاقة مع شخص ما من أجل أن تكون فعلا قد وقعت في حبه ،
وأنا أتساءل إذا كان الشخص معجبا بفتاة مثلا لماذا لا يقدم على ضمانها لنفسه بطريقة لا تحرجها ولا تثير سخط المجتمع عليهما ؟ ومثلا إذا قام على أقل سوء بفض بكارتها ولم يتمكن من الوصول إليها ولم تتمكن هي من ترقيع عضوها (لاحظ أنني لم أذكر إحتمالية حدوث حمل) ماذا سيكون أمامها ؟ بالتأكيد الإنتحار وبذلك يكون قد قتل نفسا بطريقة غير مباشرة فهل ترتضي أخي القارئ لنفسك ذلك ؟
أما إن سألتني عن الحب الحقيقي فهو لا مجال له إلا بعد الزواج ، وذلك لا يكون إلا بإختيارك لشريك حياتك المناسب لك ، وكذلك ليس أي زواج هو جنس راق ؛ فلا تنخدع بالشعارات الزائفة التي توهمك بأنه إن أردت أن تعيش سعيدا فعليك أن تبني لنفسك قصة كقصة روميو وجوليت أو قيس وليلة
وغالبا من يفعلون ذلك طبعا لا ينجبون أطفالا حفاظا على جو الرومانتيكية بينهما ؛ مما يجعل حياتهم الزوجية تزداد مللا يوما بعد يوم ثم تنقلب إلى جحيم نظرا لكثرة المشكلات بينهما مما يتسبب في فشل زواجهما في النهاية ؛ لأن الزواج هنا ليس سوى لتحقيق المتعة ،
وفي إطار هذا السياق إن أردنا أن نعرف الزواج فهو : الرباط المقدس بين طرفي الجنسين الناعم والخشن من أجل الحصول على الإستقرار وبناء أجيال تنهض بالمجتمع ، ويلعب الحب بين هذين الطرفين دورا في غاية الأهمية .
ومن أعجب ما قد تسمع ما يلي : طبعا كلنا نعلم عن أشهر تبرير يستخدمه من يمارسون الخيانة الزوجية بأنه هو عدم وفاء الطرف الآخر وانتقاصه لحقوقهم ، في حين أن هناك دراسة علمية تؤكد بأن رغبة الإنسان في الخيانة يقابلها ثلاث أضعاف عدم رغبته فيها أي أنه إن كنت إنسانا طبيعيا فرغبتك في الخيانة ستكون 25٪ بينما عدم رغبتك فيها ستكون 75٪ ،
وقد سمعنا عن زوجات حرمن من العلاقة الحميمية بسبب انشغال أزواجهن عنهن لفترات طويلة ، رحن يلجأن لطرق أخرى كالعادة السرية والألعاب الجنسية في سبيل أن لا يقمن بخيانة أزواجهن ،
والأغرب من ذلك هو أن هناك نساء كن يفقدن أزواجهن تماما وأعني بذلك الأرامل ، ومع هذا كن يرفضن الزواج نهائيا خاصة إن كان لديهن بعض الأبناء وقد يتسنى لك سوء الظن بأن منهن من تسقط ضحية أطماع بعض القذرين لكن صدقا فغالبيتهن يتجنبن ذلك حفاظا على أعراضهن وإخلاصا لأزواجهن .
هل فهمت الآن دور الحب والمعنى الحقيقي له أخي القارئ ؟
وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم إنتظروني في موضوعات قادمة من باب الفلسفة الجنسية
مع تحياتي أخوكم : الفيلسوف باشا
تحريرا في : 28 من شهر مارس لعام 2017 ميلادية
مقدمة
قام مجموعة من العلماء والباحثين بعمل تجربة تنص على الإتيان بثلاثة رجال متزوجين كل منهم يشاهد المقاطع الإباحية ثم قاموا بوضع كل رجل مع زوجته أمام جهاز عرض وتشغيل فيلم إباحي أمامهما ، شعر الرجال بقليل من الخجل بسبب حضور زوجاتهم لكن كان المدهش هو رد فعل النساء ؛ فقد إستقذرن تلك المناظر بشدة بل وصرحن بأن ما يفعلنه مع أزواجهن هو أشرف بكثير من ذلك
وكما تصرح كثير من نجمات البورنو المعتزلات على الفضائيات الغربية بمدى إشمئزازهن من ذلك العمل الواتي كن يمارسنه حيث وإن كان يدر لهن كثيرا من المال والشهرة ، ولكن هل لك أن تتخيل الحالة النفسية المزرية لإمرأة قد يمارس معها أكثر من خمسة عشر رجلا في لقاء واحد ناهيك عن المظاهر المشينة كابتلاع السوائل الذكرية والأضرار الجسدية نتيجة التوحش في الجنس .
ولذا قد يستغرب البعض من تصريحي بمنابذتي للجنس الحيواني والعشوائي ، وذلك عزيزي القارئ ليس لخلل في نفسي أو ما شابه فالجنس في الواقع ليس بذلك البحر الواسع الذي إنت تعطيه أكبر من قدره ، ولكن في الحقيقة ما هو إلا رغبة تحتاجها بصفتك كائنا حيا كالطعام والشراب وبصراحة لم أجد أفضل شيئ لأشبهه بالجنس سوى الجوع ، نعم الجوع وبعيدا عن المعتقدات الدينية فلنأخذ نظرة المجتمع كمقياس لنسير عليه ، فمثلا هل نظرة المجتمع لمن يأكل من طعام اشتراه كمن سرقه أو تسول ليحصل عليه ؟ هل من يأكل بتأدب وتنمق كمن يأكل بشراهة وجشع ؟ هل من يكتفي بطعامه كمن يسعى لأن يأكل من طعام غيره ؟
كذلك الجنس الراقي أخي الفاضل ، وقس على كل كلمة أسلفت وذكرتها فليس أي جنس هو محمود في المجتمع الحالي وكذلك ليس كل طعام مفيدا ؛ فهناك طعام يغذيك وطعام يقتلك ولذا إنتق طعامك بحرص وعناية .
وكذلك فالجنس ليس كل شيئ في الحياة ، فأنت تأكل لهدف وهو أن تعيش ولا تأكل إلا عندما تكون جائعا ، لكن في هذه النقطة يختلف الجنس من حيث الهدف المقصود فهو وإن كان ممتعا ليس المراد منه المتعة وحسب ، بل الهدف من الجنس في كل الكائنات على الكرة الأرضية هو حفظ النسل والنوع من الإنقراض ، ولكن بالنسبة لنا نحن البشر تميزنا عن الحيوانات بالعقل والقدرة على التفكير و التمييز بين الخطأ والصواب ،
ولذا فالجنس ينقصه شيئ في غاية الأهمية لنا وهو الحب ،
نعم تلك الكلمة التي نتغنى بها ليلا ونهارا وبمجرد أن تذكر أمامنا نتخيل القلوب الحمراء والورود وما إلى ذلك ، ولكن هذا خطأ فادح فالحب له أغراض عديدة للغاية ولكن موضع حديثنا هو ذلك الحب المتعلق بالجنس فهو درب مستقل بذاته .
ووفقا لما سبق وذكرت فلك أن تعلم (وهذا رأيي الشخصي لكن لك أنت مطلق الحرية في ذلك) أنني ضد ما يسمى بالعلاقة الجنسية العابرة التي تبنى على الحب قبل الزواج ، ويكفيك أن تعلم ما يقوله علماء النفس بأنه يلزمك أكثر من أربعة أشهر مستمرة من العلاقة مع شخص ما من أجل أن تكون فعلا قد وقعت في حبه ،
وأنا أتساءل إذا كان الشخص معجبا بفتاة مثلا لماذا لا يقدم على ضمانها لنفسه بطريقة لا تحرجها ولا تثير سخط المجتمع عليهما ؟ ومثلا إذا قام على أقل سوء بفض بكارتها ولم يتمكن من الوصول إليها ولم تتمكن هي من ترقيع عضوها (لاحظ أنني لم أذكر إحتمالية حدوث حمل) ماذا سيكون أمامها ؟ بالتأكيد الإنتحار وبذلك يكون قد قتل نفسا بطريقة غير مباشرة فهل ترتضي أخي القارئ لنفسك ذلك ؟
أما إن سألتني عن الحب الحقيقي فهو لا مجال له إلا بعد الزواج ، وذلك لا يكون إلا بإختيارك لشريك حياتك المناسب لك ، وكذلك ليس أي زواج هو جنس راق ؛ فلا تنخدع بالشعارات الزائفة التي توهمك بأنه إن أردت أن تعيش سعيدا فعليك أن تبني لنفسك قصة كقصة روميو وجوليت أو قيس وليلة
وغالبا من يفعلون ذلك طبعا لا ينجبون أطفالا حفاظا على جو الرومانتيكية بينهما ؛ مما يجعل حياتهم الزوجية تزداد مللا يوما بعد يوم ثم تنقلب إلى جحيم نظرا لكثرة المشكلات بينهما مما يتسبب في فشل زواجهما في النهاية ؛ لأن الزواج هنا ليس سوى لتحقيق المتعة ،
وفي إطار هذا السياق إن أردنا أن نعرف الزواج فهو : الرباط المقدس بين طرفي الجنسين الناعم والخشن من أجل الحصول على الإستقرار وبناء أجيال تنهض بالمجتمع ، ويلعب الحب بين هذين الطرفين دورا في غاية الأهمية .
ومن أعجب ما قد تسمع ما يلي : طبعا كلنا نعلم عن أشهر تبرير يستخدمه من يمارسون الخيانة الزوجية بأنه هو عدم وفاء الطرف الآخر وانتقاصه لحقوقهم ، في حين أن هناك دراسة علمية تؤكد بأن رغبة الإنسان في الخيانة يقابلها ثلاث أضعاف عدم رغبته فيها أي أنه إن كنت إنسانا طبيعيا فرغبتك في الخيانة ستكون 25٪ بينما عدم رغبتك فيها ستكون 75٪ ،
وقد سمعنا عن زوجات حرمن من العلاقة الحميمية بسبب انشغال أزواجهن عنهن لفترات طويلة ، رحن يلجأن لطرق أخرى كالعادة السرية والألعاب الجنسية في سبيل أن لا يقمن بخيانة أزواجهن ،
والأغرب من ذلك هو أن هناك نساء كن يفقدن أزواجهن تماما وأعني بذلك الأرامل ، ومع هذا كن يرفضن الزواج نهائيا خاصة إن كان لديهن بعض الأبناء وقد يتسنى لك سوء الظن بأن منهن من تسقط ضحية أطماع بعض القذرين لكن صدقا فغالبيتهن يتجنبن ذلك حفاظا على أعراضهن وإخلاصا لأزواجهن .
هل فهمت الآن دور الحب والمعنى الحقيقي له أخي القارئ ؟
وأرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم إنتظروني في موضوعات قادمة من باب الفلسفة الجنسية
مع تحياتي أخوكم : الفيلسوف باشا
تحريرا في : 28 من شهر مارس لعام 2017 ميلادية