ام شذى
10-17-2016, 12:13 PM
الجزء الاول (//landsmb.ru/yohohub/showthread.php?t=247956)
الجزء الثانى (//landsmb.ru/yohohub/showthread.php?t=249081)
ما أن أصبحنا في البيت عندها ودخلنا الصالة حيث كانت حفلة النياكة صباح الأمس، حتى طلبت منها أن تدخل بالموضوع مباشرة، فرمت حقيبة يدها على الكنبة وجلست تخلع حذاءها وهي تقول: إسمع يا جودت، إنت بقيت راجل بجد، وانا واثقة من إنك بتحب مامتك زي ما انا بحبها وأكتر، وإنت حريص على سمعتها وبالوقت نفسه مش ممكن تقف بطريق سعادتها وإنها تعيش حياتها بالشكل اللي هي عاوزاه، كدة ولاّ أيه؟ وعندما أكدت لها صحة ما تقوله وطلبت منها المتابعة طلبت مني أن يكون ما ستقوله سراً بيننا نحن الإثنين وأن لا يؤثر هذا الكلام على طريقة معاملتي لأمي وأن لا أدعها تلاحظ أي تغيير بمعاملتي لها، فوافقت وانا أصبحت متشوقاً لسماع ما ستقوله، فقالت: انت تعرف انو اللي صار بيني وبينك امبارح لو حد دري بيه تبقى مصيبة كبيرة، وأنا متأكدة إنك راجل وتعرف تصون أسرارك، وبعرف انو أسرار أمك هي زي أسرارك ويمكن أكتر... حينها ألححت عليها أن تنتقل من المقدمات وتدخل بالموضوع فقالت: جيالك بالكلام على طول... اللي لازم تعرفو اول حاجة هو انو الماما بحياتها ما كانتش مخلصة جنسياً للبابا، تقول أيه بدا؟كان تصريحها هذا بمثابة صدمة كبيرة لي وللصورة اللي راسمها بنافوخي لأمي السيدة الشريفة الطاهرة التي حرمت نفسها من متع الدنيا كلها علشان تربينا التربية الصالحة، وقبل أن أرد على كلام أختي بادرتني بالقول: انا كنت متأكدة انك حتظلمها لما تعرف الحكاية ديه، ولكن لما تعرف انها كانت بالعشرين من عمرها لما البابا مرض بالقلب والأطبا منعو عن الحريم وعن بذل أي نشاط يمكن تلاقيلها عذر، وزي ما انا وانت لاقينا عذر لبعضينا امبارح لما عملنا اللي عملناه، حتلاقي عذر للماما إنها تعمل اللي عملتو مع خالك منير اللي هو اخوها ويحافظ على سرها! وحين لاحظت اندهاشي تابعت قائلة: أيوة هو دا اللي حصل، خالك منير هو اللي كان ماسك العزبة بتاعتنا، ولما تعب البابا ومنعو الأطبا عن الحركة خالص، كانت الماما هي اللي بتابع امور العزبة مع خالك وكانت تروحلو العزبة علشان تشوف اللي بيحصل هناك، وانت كان عمرك يا دوب سنة لما رحنا العزبة مع الماما وكنت انا وانت وأختك نوال والماما نايمين بالغرفة نفسها لما جالها خالك منير وصار يقنعها إنها تقبل تمارس معاه، حاولت تصدو إنما كانت شهوتها تحركت ووافقت معاه وعملوها على السرير اللي جنب السرير اللي انا وانت واختك نايمين عليه، وهما فاكرين انو انا نايمة ومش عارفة باللي بيحصل. وتابعت أختي منى كلامها وأنا صامتاً مصدوماً بالذي أسمعه، فقالت: والماما لما داقت الحلاوة اللي حصلت عليها مع أخوها صارت تروحلو العزبة بشكل دائم. وصارت كل أيام الإجازات تقضيها بالعزبة. انا سمعت الماما في يوم من الأيام تقول لخالي: يا منير انا ما كنتش عارفة انو ممكن الراجل يدي الحرمة الحلاوة ديه كلتها، أنا عمري ما استمتعت ياخويا مع راجل، انا لأول مرة أحس إني خرمانة على راجل بعد ما ابتديت تهتم بيّ. وكمان خالي كان ينزل عندنا البيت ويقفل الغرفة عليه وعلى الماما بالساعات، وانا كان همّي دايماً إنّي اتنصّت عليهم او أبصبص عليهم ان كان بالعزبة او عندنا بالبيت. وفضلت العلاقة بين الماما وأخوها لبعد وفاة المرحوم البابا وعمل خالي حركة مش لطيفة علشان يستولي على العزبة، عندها الماما قالت دا مستحيل إني اتهاود معاك يا منير بالموضوع ديه، ديه حق العيال اليتامى مش حقك ورفعت عليه قضية وكسبتها وصار الخصام بينهم.عندما أنهت أختي كلامها كنت أنا كمن أُسقِط في يده، مدهوشاً مصدوماً أشعر بخيبة كبيرة تغمرني، فأحسست بأختي تجلس جنبي على الكنبة وتضع يدها على كتفي وهي تقول: إنت لازم تعرف الحكاية ديه، ولازم تعرف انو البيوت أسرار ومافيش بيت إلا ولوحكايات وحكايات بالجنس، وانو اللي احنا عملناه او اللي عملتو الماما مع أخوها مش حاجة غريبة ما بتحصلش، هي بتحصل دايما إنّما بتدارى وما حدش بيعرف بيها، واللي انا عاوزاه منك تكون راجل بجد، وتعرف تصون أسرار البيت، وزي ما وعدتني ما تخليش الحكاية ديه تأثر على علاقتك بالماما، ديه الماما أنسانة طيبة وتستاهل كل خير بس حظها ما كنش كويس من يوم جوازها من المرحوم البابا اللي كان أكبر من أبوها وهي لسة يادوب عمرها خمستعشر سنة، ولازم تعرف انو الماما ضحّت بكل شيء علشان تحفظلنا رزق أبونا، أوعدني يا جودت انك تبقى عاقل وتتصرف صح! وحين وعدتها وأكدت لها بأني سأحافظ على هذا السر، قلت لها: بس انتي لازم تكملي معروفك معايا وتتكلمي عن الحاجات التانية، يعني هي بعد خصامها مع خالي عملت ايه؟ وحاجة تانية انا ودّي اعرفها عنك انتي، وهي انك قلتي امبارح هو اللي يخلي الحمار يجيب معاه حتصعب عليه انت ياجودت؟ ايه حكاية الحمار ديه؟عندها ضحكت منى ضحكة شقاوة وقالت: هو انت خدت بالك من الكلام ديه؟ انا افتكرت انك كنت فعالم تاني ومش سامعني! فألححت عليها إخباري بكل شيء، فقالت: طيب يا خويا تأمر، حكاية الحمار ديه حصلت من بعد ما وقع الخصام بين الماما وخالك منير، وبعد ما كسبت القضية وطردت خالك منير من العزبة، إحنا كلنا عشنا بالعزبة يجي سنتين لغاية ما الماما لقت اللي يشتريها ونرجع القاهرة، انت لازم تكون فاكر الفترة ديه، مش كدة؟ أومأت لها بأني فاكرها كويس وتابعت هي قائلة: يومتها كان في ود عندو اربعتعشر سنة وانا كان عمري ستعشر، وكنت لما أشوف زب الحمار متدلّي كسي ياكلني وأقول ياريت أقدر امسكهولو وأحطو على كسي، وكنت العب بنفسي لغاية ما انزل على المنظر ده، وفي يوم شفت الود ديه يقف قريّب من الحمارة بتاعت الحمار وبيلعب بكسها وساحب زبرو بيلعب بيه، رحت انا مفاجآه وبقولو انا حافضحك انا حاخللي ابوك يقتلك، فهو خاف المسكين قوي وراح بيترجاني وهو بيرجف من الخوف ويقوللي أنا أعملك أي حاجة بس استري عليّا. فجتني فكرة شيطانية وقولتلو زي ما بتلعب ببتاع الحمارة لازم تلعب ببتاع الحمار، تلعب بيه وتمصو لغاية ما ينزل اللبن، هو المسكين ما كنش عندو خيار غير انو يوافق على الكلام ديه، فراح ماسك زب الحمار من تحتو بيلعب بيه وبيرضعو ببقو، وانا حسيت يومتها بإثارة غريبة ورحت اقولو ارضعو كويس، وهو يقوللي ديه مش ممكن ينزل من غير ما يكون بكس الحمارة، فلقيتها انا حجة علشان اقرب وامسك زب الحمار بعد ما كنت اطمأنيت على انو مش بيأذي لو حد لعبلو بزبو، فمسكت زب الحمار ورحت العب بيه وارضعو واقول للود لازم تعمل كدة وكدة لحد ما شهق الحمار ونزل جردل لبن بحالو! ومن يومتها انا انفسدت على الحمار وصرت اتمادى واياه اكتر واكتر حتى انو الحمار صار بيقوم زبو لما يشوفني وما كنتش اضيع فرصة علشان اختلي بيه.سألتها: قولي بجد، انتي عملتي حاجة مع الود اللي بتتكلمي عنو؟فقالت: مرتين او تلاتة أكون عاوزة اروح للحمار ويكون هوّا وما أقدرش أوزعو كنت أطلب منو ييجي تحتي ويلحسلي كسي انا وبرضع للحمار، ودا حصل أول مرة كنت بشوف الكلب وهوّ بيركب على الكلبة، وشفتو انو قبل ما يركبها بيلحسلها كسها، وكان الود إياه بيشوف اللي بشوفو، قلتلو تعالى أعملي زي ما الكلب عمل للكلبة، فانا انحنيت قدامو زي الكلبة بلعب بزب الحمار وهوّ بيلحس بكسي، بس يومها كان حيضيعني لما حاول يدخّل زبو بكسي زي ما الكلب عمل مع الكلبة. ضحكت وضحكت فوضعت يدها على زبري من فوق البنطال فوجدته منتصباً، فقالت: يا لهوي، هو انت هايج يا حبيبي وانا مش دارية؟ مش حتخرج من عند اختك الا وانت مرتاح على الآخر. وسحبت زبري من البنطال وراحت ترضعه وتلاعب البيضات، واستمرت على هذه الحال بتركيز شديد دون أن تاخد نفس وهي ترضع بزبري حتى قذفت بفمها ولم تتركه حتى أفرغت كل ما فيه على آخر نقطة. وبينما كانت تمسح المن عن فمها وشفتيها كنت انا أعيد زبري الى مكانه آمناً مطمئناً وتقول لي: ياللا جودت يا حبيبي، صار لازم تروح للماما زمانها قلقانة عليك. وما أن أنهت كلامها حتى افتكرت بأنها لم تقل لي شيئاً عن موضوع الماما وأين ذهبت ولماذا لم تكن ترتدي ملابسها الداخلية، وحين فكّرتها بذلك، قالت أن ما قالته أخطر من الذي لم تقله، وأنها ستقول لي كل شيء في مرة قادمة وان المهم هو أن لا أقلق بشأنها وأن لا اجعلها تشعر بأني تغيّرت من ناحيتها اطلاقاً، ثم أوصلتني الى الباب وودّعتني بقبلة حلوة، وذهبت الى البيت بأقل توتر مما كنت فيه.عندما وصلت الى البيت، كانت ماما تتحدث بالهاتف مع احدى صديقاتها، وعندما شاهدتني ودّعتها واقفلت الهاتف وهي تقول لي: الحمدلله بالسلامة، كل ديه علشان توصل اختك لبيتها؟ تأخرت ليه يا واد يا جودت؟ قلت: واد؟ كل ده اللي قدامك وتقولي عليه واد؟ قالت: اى نعم واد، انت مهما تكبر هتفضل بالنسبة لي طفل صغيّر ضروري أشوف امورو واقلق عليه! ضحكنا.دخلت غرفتي أحاول استجماع أفكاري وأعيد استذكار الخبريات التي أخبرتني إياها أختي منى، فإذ بي أجد نفسي مجدداً أتهيّج على هذه الخبريات التي أكّدت لي بأن أمي شهوانية من الدرجة الأولى، وأن الذي أشعرها بأنوثتها بشكل صحيح هو أخوها الذي ناكها واستمربنياكتها لعدة سنوات، وهي بالتالي حتماً قد عرفت انواعاً مختلفة من الأزبار الذين ناكوها بعد خصامها مع أخيها، وأصبحت على قناعة بأن منى لم تخبرني سوى النذر اليسير مما تعرفه عن مغامرات أمي الجنسية، كما أن كلام منى عن مغامرتها مع الحمار والولد في العزبة، بالتأكيد ليس هو كل شيء عن حياتها الجنسية قبل الزواج، ولا أعتقد بأنها ست عفيفة وشريفة بعد الزواج، فهي شرموطة بنت شرموطة حتماً. حتى أني تذكرت الكلمات الإباحية الكبيرة التي كانت تقولها يوم أمس عندما كانت تركب زبري وتصف نفسها بالشرموطة والقحبة وغيرها من الألفاظ الإباحية. فهي حتماً بهذه الألفاظ وكأنها كانت تفضفض عن نفسها فتصف نفسها بالصفات الحقيقية التي تعبر عن وجهها الآخر الذي تكون عليه أثناء الإثارة الجنسية.غفوت قليلاً مع أفكاري وصحيت على يد أمي توقظني: هو انت نمت يا جودت، قوم يا حبيبي دا الغدا جاهز. فقمت على الفور متفاجئاً من إغفاءتي الغير متوقعة.مضت بضعة أيام دون أي جديد، سوى أن أختي نوال فاتحة عهد النيك الحقيقي في حياتي، حضرت يوم الجمعة وأفرغت ما في بيضاتيفي كسها مرة وعلى صدرها مرة أخرى، وأخبرتني بأنها باتت على شبه يقين من أنها حامل مني وأنها فرحة جداً بهذا الحمل الذي سينجم عنه أنها ستربي إبنها الذي سيكون ابن اخيها الوحيد في الوقت نفسه. بينما على جبهة كس أختي الكبرى منى، فلم يحصل أي شيء، حيث أني لم أستطع خلال هذه الأيام من الإختلاء بها لأسباب مختلفة. وفي الوقت نفسه كنت أبذل الكثير من الجهود خلال تلك الأيام لأتمكن من كس أمّي إلاّ أن جهودي كلها باءت بالفشل، وكانت قد وصلت بي وقاحتي لدرجة أني كنت نائماً في سريري وقضيبي منتصباً الى آخر مدى ممكن، فأخرجته من البيجاما وناديت أمي مستغيثاً وحين وصلت قلت لها أني أشعر بألم حادٍ في قضيبي وبيضاتي بينما ألوّح لها بقضيبي، فما كان منها إلاّ أن تستمهلني قليلاً وهي في غاية القلق وتذهب الى الهاتف لتتصل بالطبيب الذي حضر على الفور فعاينني وقال لي بينما كان مختلياً بي: لا تقلق إن الأمر ناتج عن إرهاق ناجم عن المغالاة باستعمال العادة السرية، وما عليك سوى التخفيف منها، وطلب مني استخدام كريم للحدّ من الإنتصاب، طبعاً لم أفكر بشرائه، إنّما ضحكت من الطبيب وعلى نفسي وحركاتي البائخة.وبعد ظهر أحد الأيام قالت ماما أنها سوف تخرج مع جارتها سلمى لقضاء بعض الحاجات وأنها قد تتأخر، قلت لها: خدي راحتك ماما ولا تقلقي، المهم أن تكوني مرتاحة. قبّلتني وخرجت مستخدمة المصعد، فلحقت بها على السلالم حيث وصلنا الى مدخل العمارة سوياً، فكانت جارتنا سلمى بانتظارها في مدخل العمارة، فتوجّهتا مباشرة الى سيارتها حيث انطلقت مسرعة، وانطلقت أنا بإثرهما على الفور متفادياً رؤيتهم لي. وحين عبرتا جسر ستة اكتوبر وسلكتا الطريق المؤدية الى السيدة زينب، شاهدت السيارة تقف بالضبط عند الجسر الموازي لمحطة قطار الأنفاق في السيدة زينب، ثم أسمع صوت بوق السيارة ويد جارتنا سلمى تخرج من نافذة السيارة تشير لأحد الأشخاص الواقفين على الجسر، فلوّح لها هو الآخر بيده ثم أطلق صفارة من فمه بإصبعيه، وينزل عن الجسر بواسطة السلالم ويلتحق به شاب آخر، ويصعدا بالسيارة معاً على المقعد الخلفي وتنطلق السيارة بهم هم الأربعة فتسير ببطء بين الأزقّة والحارات الضيّقة حتى وصلت الى أمام مبنى قديم في إحدى الحارات يتألف من ثلاثة أدوار، وأمام المبنى وبمقابله بضعة أكشاشك لباعة يصدحون بأصواتهم على بضائعهم، فينزل الأربعة من السيارة وتبادر جارتنا سلمى بالقاء التحية على صاحب أحد الأكشاك عن بُعد، فيبادر الرجل الستيني النحيل راكضاً نحوها مشمّراً أهداب جلبابه وهو يردّ عليها التحية وكأنه مفتخراً بتخصيصه بالتحية قائلاً: ال.. يسعد صباحك ومساكي يا ست أم عرفان يا طاهرة ياطيبة! ديه الحتة كلها نوَّرت. ومن دون أن تعاود الإلتفات نحوه، كانت هي وأمي والشابان يدخلون في العمارة الهرمة التي تنتظر مرور أول بلدوزر من جنبها لتسقط على من فيها.ركنت سيارتي على بعد مئة متر تقريباً من سيارة جارتنا سلمى التي كنت لأول مرة أسمع مَنْ يناديها باسم الست أم عرفان، صحيح أني لا أعرف ما لديها من عيال ولا أعرف أسماءهم، او ان كان لديها أولاد أو لا، ولكن ما من أحد في العمارة عندنا يناديها بهذا الإسم، مما أثار فضولي وغيّر اتجاه تفكيري كلياً. فالمرأة معروفة في هذا المكان وبالتالي ليس معقولاً أن تقوم بعملٍ منبوذٍ في مكان شعبي كهذا. بعد أن غاب المغامرون الأربعة عن عيوني داخل العمارة، تقدّمت باتجاه السيارة المتوقفة على مدخل العمارة وتقدّمت من صبي يعمل في أحد الأكشك هناك، وسألته: العربية ديه مش عربية الست أم عرفان؟ فأجاب على الفور: هي نفسها! والست أهي جت من دقايق، اندههالك؟ وهمّ بالنداء لها، فسارعت بإيقافه عن النداء سائلاً إياه: جت لوحدها ولا معاها حد تاني؟ فأجاب: لا، هي جت مع الست صاحبتها وصبيان من صبيانها علشان هي عاوزة تعمل تصليحات بالشقة!مع المعلومات التي حصلت عليها الآن، عدت الى نقطة الإنطلاق الأولى، ولكن مزوّدا ببعض المعلومات التي تحتاج الى الكثير من التفسير، فالشكوك طبعاً بمكانها، ولكن ما علاقة السيدة سلمى بهذا المكان؟ وما قضية صبيان من صبيانها هذه؟ كما أن قول الصبي بأنها جت مع الست صاحبتها يعني أن أمي معروفة منه بهذه الصفة، فهي إذاً ليست زيارتها الاولى الى هذا المكان.إبتعدت قليلاً عن مدخل العمارة فشاهدت مقهى شعبياً قررت أن أجلس به بانتظار خروجهم، وقد كان جلوسي بشكل يساعد على مراقبة السيارة من دون أن يشعر بي أحد، وبعد زهاء ساعة ونصف خرج الشابان وحيدان، وسارا على الأقدام باتجاهي وتجاوزاني ليأخذا مساراً مختلفاً ويغيبان عن عينيّ، بينما كنت أسمّر نظري على مدخل العمارة بانتظار خروج امي وجارتها بين لحظة وأخرى. وقد كان لمرورهما على مقربة مني أن استطعت التدقيق بهما، فهما شابان في أول العشرينات من عمرهما، أي بعمري أو أصغر مني قليلاً، طويلا القامة عريضا المنكبين بصدر منتفخ لاشك أنهما يمارسان نشاطاً رياضياً ما، أي أن كل شيء بهما يدل على أنهما من الفتوّات، إن لم يكونا بلطجية، وقد كانا يرتديان ملابس تدلّ على مستوى معيشي منخفض إن لم يكن معدوماً.نصف ساعة تقريباً انقضت على خروج الشابين، ثم ظهرت السيدة سلمى وأمي وراءها، وقبل أن تستقلاّ السيارة، كانت السيدة سلمى تتكلّم مع أصحاب الأكشاك القريبة للعمارة الذين بدوا أشبه بخدّامٍ عندها، ثم تفتح شنطة السيارة فيضعون بها أصنافاً مختلفة من بضائعهم وهي تسحب من حقيبتها كدسة من الأموال توزعها عليهم، فيشكرونها بطريقة يكادون فيها تقبيل يديها. ثم تغادر وأمي معها مصحوبة بالتهليل والتكبير والدعاء لها بطول العمر والرزق الوفير!عند هذا الحدّ، بتّ على مقربة من معرفة حقيقة الأمر، أو على الأقل جزءاً هاماً منه: لاشك بأن السيدة سلمى من ملاّكي العمارة إن لم تكن تملكها بمفردها، وأن لها في العمارة شقة تستخدمها لقضاء نزواتها هي وأمي، وهي تعرف كيف تسكت الألسن عن اللوك بسمعتها من خلال إظهارها لكرمها مع هؤلاء البسطاء الذين لايظنون سوءاً بمن يعتبرونهم أولياء نعمتهم، فهي تتظاهر بشرائها من بضائعهم فقط من أجل تبرير دفع الأموال لهم لتكسب ودّهم وتداري نفسها من لوك ألسنتهم!على الرغم من أهمية ما توصّلت إليه، ولكني قررت أن أعرف اليوم المزيد مما أجهل من أسرار، فبعد أن أقلعت السيدة سلمى بسيارتها، تقدمت باتجاه العمارة وتظاهرت بأني على عجلة من أمري، وتقدّمت من صاحب أحد الأكشاك أسأله: مش ديه سيارة الست ام عرفان؟ هي مشيت؟ فأجابني بالإيجاب، فتظاهرت بأني أتحسّر على عدم لحاقي بها، فبادرني الى القول: أأمر يا أفندي، أي خدمة؟ فقلت له أني كنت على موعد معها لتريني شقتها، فهي تريد أن أصمم لها ديكوراً، وعرفته على نفسي بأني مهندس ديكور،م أردفت قائلاً: يبدو لازم عليّ إلحقها الدّقي علشان نتفق على موعد تاني! وعندما شعر بأهميتي خاصة بأني باش مهندس وبأني متعود على دخول بيتها في الدّقي، عزم عليّ وطلب من صبيه أن يأتي لي بكوب ليمون، وسألني: قوللي بجد يا باش مهندس، هو في كلام بالحارة انو الست هانم عاوزة تهدّ العمارة وتشيل السكان منها، هو ايه صحة الكلام ديه؟ فطمأنته قائلاً: هو لو الكلام ديه فيه منو، ماكانتش عاوزة تعمل ديكور جديد لشقتها! كدة ولا أيه؟ فقال: أيوة صحيح! ثم سألته: قوللي ياعم، هي بتكون عاوزة تعمل ديكور لشقتها ديه ليه؟ ما هي عندها شقة بعمارة ضخمة جداً في الدّقي، وحتيجي تسكن هنا ليه؟ فقال: هي بتقول انو ابنها عرفان من جوزها الأوّلاني، العايش ببلاد برة، حيجي مصر ويسكن هنا وعلشان كدة هي عاوزة تصلح بالشقة، بس الكلام ديه ما يخشش الدماغ، بس والنبي يا باشا ما تجبش سيرة الكلام اللي بقولهولك للست هانم، دة عرفان ساب مصر من أول ما الست والدتو حوّشت على كل حاجة من إثر المرحوم أبوه وتجوزت تاني! فقلت له باهتمام: طبعاً مش ممكن أجيب سيرة لحد، دانا عاوز آكل عيش وبس، وهي يعني حوّشت على ايه غير العمارة؟ فقال: أوووه، ديه خدت وكالة تفك مشانيق عن حبل المشنقة، وعزبة تجيلها ميتين فدان باللي فيها، دة المرحوم جوزها كان راجل مقتدر، واللي تجوزتو الست هانم كان من صبيانو!كنت أنهيت شرب كوب الليمون عندما هممت بالمغادرة وقد أحسست بأني عرفت منه ما يكفي، ولم أجد ما أنفّعه به سوى علبة سجائر مع أني لم أتعاطى التدخين يوماً في حياتي، وغادرته على وعد بلقاء قريب أكون مع الست هانم. ثم توجهت ناحية سيارتي فاستقليتها وأنا فخور بقدرتي على معرفة الكثير من الأمور عن هذه المرأة خلال وقت قصير، وهي أمور قد تكون أمي نفسها لا تعرفها عنها.
الجزء الثانى (//landsmb.ru/yohohub/showthread.php?t=249081)
ما أن أصبحنا في البيت عندها ودخلنا الصالة حيث كانت حفلة النياكة صباح الأمس، حتى طلبت منها أن تدخل بالموضوع مباشرة، فرمت حقيبة يدها على الكنبة وجلست تخلع حذاءها وهي تقول: إسمع يا جودت، إنت بقيت راجل بجد، وانا واثقة من إنك بتحب مامتك زي ما انا بحبها وأكتر، وإنت حريص على سمعتها وبالوقت نفسه مش ممكن تقف بطريق سعادتها وإنها تعيش حياتها بالشكل اللي هي عاوزاه، كدة ولاّ أيه؟ وعندما أكدت لها صحة ما تقوله وطلبت منها المتابعة طلبت مني أن يكون ما ستقوله سراً بيننا نحن الإثنين وأن لا يؤثر هذا الكلام على طريقة معاملتي لأمي وأن لا أدعها تلاحظ أي تغيير بمعاملتي لها، فوافقت وانا أصبحت متشوقاً لسماع ما ستقوله، فقالت: انت تعرف انو اللي صار بيني وبينك امبارح لو حد دري بيه تبقى مصيبة كبيرة، وأنا متأكدة إنك راجل وتعرف تصون أسرارك، وبعرف انو أسرار أمك هي زي أسرارك ويمكن أكتر... حينها ألححت عليها أن تنتقل من المقدمات وتدخل بالموضوع فقالت: جيالك بالكلام على طول... اللي لازم تعرفو اول حاجة هو انو الماما بحياتها ما كانتش مخلصة جنسياً للبابا، تقول أيه بدا؟كان تصريحها هذا بمثابة صدمة كبيرة لي وللصورة اللي راسمها بنافوخي لأمي السيدة الشريفة الطاهرة التي حرمت نفسها من متع الدنيا كلها علشان تربينا التربية الصالحة، وقبل أن أرد على كلام أختي بادرتني بالقول: انا كنت متأكدة انك حتظلمها لما تعرف الحكاية ديه، ولكن لما تعرف انها كانت بالعشرين من عمرها لما البابا مرض بالقلب والأطبا منعو عن الحريم وعن بذل أي نشاط يمكن تلاقيلها عذر، وزي ما انا وانت لاقينا عذر لبعضينا امبارح لما عملنا اللي عملناه، حتلاقي عذر للماما إنها تعمل اللي عملتو مع خالك منير اللي هو اخوها ويحافظ على سرها! وحين لاحظت اندهاشي تابعت قائلة: أيوة هو دا اللي حصل، خالك منير هو اللي كان ماسك العزبة بتاعتنا، ولما تعب البابا ومنعو الأطبا عن الحركة خالص، كانت الماما هي اللي بتابع امور العزبة مع خالك وكانت تروحلو العزبة علشان تشوف اللي بيحصل هناك، وانت كان عمرك يا دوب سنة لما رحنا العزبة مع الماما وكنت انا وانت وأختك نوال والماما نايمين بالغرفة نفسها لما جالها خالك منير وصار يقنعها إنها تقبل تمارس معاه، حاولت تصدو إنما كانت شهوتها تحركت ووافقت معاه وعملوها على السرير اللي جنب السرير اللي انا وانت واختك نايمين عليه، وهما فاكرين انو انا نايمة ومش عارفة باللي بيحصل. وتابعت أختي منى كلامها وأنا صامتاً مصدوماً بالذي أسمعه، فقالت: والماما لما داقت الحلاوة اللي حصلت عليها مع أخوها صارت تروحلو العزبة بشكل دائم. وصارت كل أيام الإجازات تقضيها بالعزبة. انا سمعت الماما في يوم من الأيام تقول لخالي: يا منير انا ما كنتش عارفة انو ممكن الراجل يدي الحرمة الحلاوة ديه كلتها، أنا عمري ما استمتعت ياخويا مع راجل، انا لأول مرة أحس إني خرمانة على راجل بعد ما ابتديت تهتم بيّ. وكمان خالي كان ينزل عندنا البيت ويقفل الغرفة عليه وعلى الماما بالساعات، وانا كان همّي دايماً إنّي اتنصّت عليهم او أبصبص عليهم ان كان بالعزبة او عندنا بالبيت. وفضلت العلاقة بين الماما وأخوها لبعد وفاة المرحوم البابا وعمل خالي حركة مش لطيفة علشان يستولي على العزبة، عندها الماما قالت دا مستحيل إني اتهاود معاك يا منير بالموضوع ديه، ديه حق العيال اليتامى مش حقك ورفعت عليه قضية وكسبتها وصار الخصام بينهم.عندما أنهت أختي كلامها كنت أنا كمن أُسقِط في يده، مدهوشاً مصدوماً أشعر بخيبة كبيرة تغمرني، فأحسست بأختي تجلس جنبي على الكنبة وتضع يدها على كتفي وهي تقول: إنت لازم تعرف الحكاية ديه، ولازم تعرف انو البيوت أسرار ومافيش بيت إلا ولوحكايات وحكايات بالجنس، وانو اللي احنا عملناه او اللي عملتو الماما مع أخوها مش حاجة غريبة ما بتحصلش، هي بتحصل دايما إنّما بتدارى وما حدش بيعرف بيها، واللي انا عاوزاه منك تكون راجل بجد، وتعرف تصون أسرار البيت، وزي ما وعدتني ما تخليش الحكاية ديه تأثر على علاقتك بالماما، ديه الماما أنسانة طيبة وتستاهل كل خير بس حظها ما كنش كويس من يوم جوازها من المرحوم البابا اللي كان أكبر من أبوها وهي لسة يادوب عمرها خمستعشر سنة، ولازم تعرف انو الماما ضحّت بكل شيء علشان تحفظلنا رزق أبونا، أوعدني يا جودت انك تبقى عاقل وتتصرف صح! وحين وعدتها وأكدت لها بأني سأحافظ على هذا السر، قلت لها: بس انتي لازم تكملي معروفك معايا وتتكلمي عن الحاجات التانية، يعني هي بعد خصامها مع خالي عملت ايه؟ وحاجة تانية انا ودّي اعرفها عنك انتي، وهي انك قلتي امبارح هو اللي يخلي الحمار يجيب معاه حتصعب عليه انت ياجودت؟ ايه حكاية الحمار ديه؟عندها ضحكت منى ضحكة شقاوة وقالت: هو انت خدت بالك من الكلام ديه؟ انا افتكرت انك كنت فعالم تاني ومش سامعني! فألححت عليها إخباري بكل شيء، فقالت: طيب يا خويا تأمر، حكاية الحمار ديه حصلت من بعد ما وقع الخصام بين الماما وخالك منير، وبعد ما كسبت القضية وطردت خالك منير من العزبة، إحنا كلنا عشنا بالعزبة يجي سنتين لغاية ما الماما لقت اللي يشتريها ونرجع القاهرة، انت لازم تكون فاكر الفترة ديه، مش كدة؟ أومأت لها بأني فاكرها كويس وتابعت هي قائلة: يومتها كان في ود عندو اربعتعشر سنة وانا كان عمري ستعشر، وكنت لما أشوف زب الحمار متدلّي كسي ياكلني وأقول ياريت أقدر امسكهولو وأحطو على كسي، وكنت العب بنفسي لغاية ما انزل على المنظر ده، وفي يوم شفت الود ديه يقف قريّب من الحمارة بتاعت الحمار وبيلعب بكسها وساحب زبرو بيلعب بيه، رحت انا مفاجآه وبقولو انا حافضحك انا حاخللي ابوك يقتلك، فهو خاف المسكين قوي وراح بيترجاني وهو بيرجف من الخوف ويقوللي أنا أعملك أي حاجة بس استري عليّا. فجتني فكرة شيطانية وقولتلو زي ما بتلعب ببتاع الحمارة لازم تلعب ببتاع الحمار، تلعب بيه وتمصو لغاية ما ينزل اللبن، هو المسكين ما كنش عندو خيار غير انو يوافق على الكلام ديه، فراح ماسك زب الحمار من تحتو بيلعب بيه وبيرضعو ببقو، وانا حسيت يومتها بإثارة غريبة ورحت اقولو ارضعو كويس، وهو يقوللي ديه مش ممكن ينزل من غير ما يكون بكس الحمارة، فلقيتها انا حجة علشان اقرب وامسك زب الحمار بعد ما كنت اطمأنيت على انو مش بيأذي لو حد لعبلو بزبو، فمسكت زب الحمار ورحت العب بيه وارضعو واقول للود لازم تعمل كدة وكدة لحد ما شهق الحمار ونزل جردل لبن بحالو! ومن يومتها انا انفسدت على الحمار وصرت اتمادى واياه اكتر واكتر حتى انو الحمار صار بيقوم زبو لما يشوفني وما كنتش اضيع فرصة علشان اختلي بيه.سألتها: قولي بجد، انتي عملتي حاجة مع الود اللي بتتكلمي عنو؟فقالت: مرتين او تلاتة أكون عاوزة اروح للحمار ويكون هوّا وما أقدرش أوزعو كنت أطلب منو ييجي تحتي ويلحسلي كسي انا وبرضع للحمار، ودا حصل أول مرة كنت بشوف الكلب وهوّ بيركب على الكلبة، وشفتو انو قبل ما يركبها بيلحسلها كسها، وكان الود إياه بيشوف اللي بشوفو، قلتلو تعالى أعملي زي ما الكلب عمل للكلبة، فانا انحنيت قدامو زي الكلبة بلعب بزب الحمار وهوّ بيلحس بكسي، بس يومها كان حيضيعني لما حاول يدخّل زبو بكسي زي ما الكلب عمل مع الكلبة. ضحكت وضحكت فوضعت يدها على زبري من فوق البنطال فوجدته منتصباً، فقالت: يا لهوي، هو انت هايج يا حبيبي وانا مش دارية؟ مش حتخرج من عند اختك الا وانت مرتاح على الآخر. وسحبت زبري من البنطال وراحت ترضعه وتلاعب البيضات، واستمرت على هذه الحال بتركيز شديد دون أن تاخد نفس وهي ترضع بزبري حتى قذفت بفمها ولم تتركه حتى أفرغت كل ما فيه على آخر نقطة. وبينما كانت تمسح المن عن فمها وشفتيها كنت انا أعيد زبري الى مكانه آمناً مطمئناً وتقول لي: ياللا جودت يا حبيبي، صار لازم تروح للماما زمانها قلقانة عليك. وما أن أنهت كلامها حتى افتكرت بأنها لم تقل لي شيئاً عن موضوع الماما وأين ذهبت ولماذا لم تكن ترتدي ملابسها الداخلية، وحين فكّرتها بذلك، قالت أن ما قالته أخطر من الذي لم تقله، وأنها ستقول لي كل شيء في مرة قادمة وان المهم هو أن لا أقلق بشأنها وأن لا اجعلها تشعر بأني تغيّرت من ناحيتها اطلاقاً، ثم أوصلتني الى الباب وودّعتني بقبلة حلوة، وذهبت الى البيت بأقل توتر مما كنت فيه.عندما وصلت الى البيت، كانت ماما تتحدث بالهاتف مع احدى صديقاتها، وعندما شاهدتني ودّعتها واقفلت الهاتف وهي تقول لي: الحمدلله بالسلامة، كل ديه علشان توصل اختك لبيتها؟ تأخرت ليه يا واد يا جودت؟ قلت: واد؟ كل ده اللي قدامك وتقولي عليه واد؟ قالت: اى نعم واد، انت مهما تكبر هتفضل بالنسبة لي طفل صغيّر ضروري أشوف امورو واقلق عليه! ضحكنا.دخلت غرفتي أحاول استجماع أفكاري وأعيد استذكار الخبريات التي أخبرتني إياها أختي منى، فإذ بي أجد نفسي مجدداً أتهيّج على هذه الخبريات التي أكّدت لي بأن أمي شهوانية من الدرجة الأولى، وأن الذي أشعرها بأنوثتها بشكل صحيح هو أخوها الذي ناكها واستمربنياكتها لعدة سنوات، وهي بالتالي حتماً قد عرفت انواعاً مختلفة من الأزبار الذين ناكوها بعد خصامها مع أخيها، وأصبحت على قناعة بأن منى لم تخبرني سوى النذر اليسير مما تعرفه عن مغامرات أمي الجنسية، كما أن كلام منى عن مغامرتها مع الحمار والولد في العزبة، بالتأكيد ليس هو كل شيء عن حياتها الجنسية قبل الزواج، ولا أعتقد بأنها ست عفيفة وشريفة بعد الزواج، فهي شرموطة بنت شرموطة حتماً. حتى أني تذكرت الكلمات الإباحية الكبيرة التي كانت تقولها يوم أمس عندما كانت تركب زبري وتصف نفسها بالشرموطة والقحبة وغيرها من الألفاظ الإباحية. فهي حتماً بهذه الألفاظ وكأنها كانت تفضفض عن نفسها فتصف نفسها بالصفات الحقيقية التي تعبر عن وجهها الآخر الذي تكون عليه أثناء الإثارة الجنسية.غفوت قليلاً مع أفكاري وصحيت على يد أمي توقظني: هو انت نمت يا جودت، قوم يا حبيبي دا الغدا جاهز. فقمت على الفور متفاجئاً من إغفاءتي الغير متوقعة.مضت بضعة أيام دون أي جديد، سوى أن أختي نوال فاتحة عهد النيك الحقيقي في حياتي، حضرت يوم الجمعة وأفرغت ما في بيضاتيفي كسها مرة وعلى صدرها مرة أخرى، وأخبرتني بأنها باتت على شبه يقين من أنها حامل مني وأنها فرحة جداً بهذا الحمل الذي سينجم عنه أنها ستربي إبنها الذي سيكون ابن اخيها الوحيد في الوقت نفسه. بينما على جبهة كس أختي الكبرى منى، فلم يحصل أي شيء، حيث أني لم أستطع خلال هذه الأيام من الإختلاء بها لأسباب مختلفة. وفي الوقت نفسه كنت أبذل الكثير من الجهود خلال تلك الأيام لأتمكن من كس أمّي إلاّ أن جهودي كلها باءت بالفشل، وكانت قد وصلت بي وقاحتي لدرجة أني كنت نائماً في سريري وقضيبي منتصباً الى آخر مدى ممكن، فأخرجته من البيجاما وناديت أمي مستغيثاً وحين وصلت قلت لها أني أشعر بألم حادٍ في قضيبي وبيضاتي بينما ألوّح لها بقضيبي، فما كان منها إلاّ أن تستمهلني قليلاً وهي في غاية القلق وتذهب الى الهاتف لتتصل بالطبيب الذي حضر على الفور فعاينني وقال لي بينما كان مختلياً بي: لا تقلق إن الأمر ناتج عن إرهاق ناجم عن المغالاة باستعمال العادة السرية، وما عليك سوى التخفيف منها، وطلب مني استخدام كريم للحدّ من الإنتصاب، طبعاً لم أفكر بشرائه، إنّما ضحكت من الطبيب وعلى نفسي وحركاتي البائخة.وبعد ظهر أحد الأيام قالت ماما أنها سوف تخرج مع جارتها سلمى لقضاء بعض الحاجات وأنها قد تتأخر، قلت لها: خدي راحتك ماما ولا تقلقي، المهم أن تكوني مرتاحة. قبّلتني وخرجت مستخدمة المصعد، فلحقت بها على السلالم حيث وصلنا الى مدخل العمارة سوياً، فكانت جارتنا سلمى بانتظارها في مدخل العمارة، فتوجّهتا مباشرة الى سيارتها حيث انطلقت مسرعة، وانطلقت أنا بإثرهما على الفور متفادياً رؤيتهم لي. وحين عبرتا جسر ستة اكتوبر وسلكتا الطريق المؤدية الى السيدة زينب، شاهدت السيارة تقف بالضبط عند الجسر الموازي لمحطة قطار الأنفاق في السيدة زينب، ثم أسمع صوت بوق السيارة ويد جارتنا سلمى تخرج من نافذة السيارة تشير لأحد الأشخاص الواقفين على الجسر، فلوّح لها هو الآخر بيده ثم أطلق صفارة من فمه بإصبعيه، وينزل عن الجسر بواسطة السلالم ويلتحق به شاب آخر، ويصعدا بالسيارة معاً على المقعد الخلفي وتنطلق السيارة بهم هم الأربعة فتسير ببطء بين الأزقّة والحارات الضيّقة حتى وصلت الى أمام مبنى قديم في إحدى الحارات يتألف من ثلاثة أدوار، وأمام المبنى وبمقابله بضعة أكشاشك لباعة يصدحون بأصواتهم على بضائعهم، فينزل الأربعة من السيارة وتبادر جارتنا سلمى بالقاء التحية على صاحب أحد الأكشاك عن بُعد، فيبادر الرجل الستيني النحيل راكضاً نحوها مشمّراً أهداب جلبابه وهو يردّ عليها التحية وكأنه مفتخراً بتخصيصه بالتحية قائلاً: ال.. يسعد صباحك ومساكي يا ست أم عرفان يا طاهرة ياطيبة! ديه الحتة كلها نوَّرت. ومن دون أن تعاود الإلتفات نحوه، كانت هي وأمي والشابان يدخلون في العمارة الهرمة التي تنتظر مرور أول بلدوزر من جنبها لتسقط على من فيها.ركنت سيارتي على بعد مئة متر تقريباً من سيارة جارتنا سلمى التي كنت لأول مرة أسمع مَنْ يناديها باسم الست أم عرفان، صحيح أني لا أعرف ما لديها من عيال ولا أعرف أسماءهم، او ان كان لديها أولاد أو لا، ولكن ما من أحد في العمارة عندنا يناديها بهذا الإسم، مما أثار فضولي وغيّر اتجاه تفكيري كلياً. فالمرأة معروفة في هذا المكان وبالتالي ليس معقولاً أن تقوم بعملٍ منبوذٍ في مكان شعبي كهذا. بعد أن غاب المغامرون الأربعة عن عيوني داخل العمارة، تقدّمت باتجاه السيارة المتوقفة على مدخل العمارة وتقدّمت من صبي يعمل في أحد الأكشك هناك، وسألته: العربية ديه مش عربية الست أم عرفان؟ فأجاب على الفور: هي نفسها! والست أهي جت من دقايق، اندههالك؟ وهمّ بالنداء لها، فسارعت بإيقافه عن النداء سائلاً إياه: جت لوحدها ولا معاها حد تاني؟ فأجاب: لا، هي جت مع الست صاحبتها وصبيان من صبيانها علشان هي عاوزة تعمل تصليحات بالشقة!مع المعلومات التي حصلت عليها الآن، عدت الى نقطة الإنطلاق الأولى، ولكن مزوّدا ببعض المعلومات التي تحتاج الى الكثير من التفسير، فالشكوك طبعاً بمكانها، ولكن ما علاقة السيدة سلمى بهذا المكان؟ وما قضية صبيان من صبيانها هذه؟ كما أن قول الصبي بأنها جت مع الست صاحبتها يعني أن أمي معروفة منه بهذه الصفة، فهي إذاً ليست زيارتها الاولى الى هذا المكان.إبتعدت قليلاً عن مدخل العمارة فشاهدت مقهى شعبياً قررت أن أجلس به بانتظار خروجهم، وقد كان جلوسي بشكل يساعد على مراقبة السيارة من دون أن يشعر بي أحد، وبعد زهاء ساعة ونصف خرج الشابان وحيدان، وسارا على الأقدام باتجاهي وتجاوزاني ليأخذا مساراً مختلفاً ويغيبان عن عينيّ، بينما كنت أسمّر نظري على مدخل العمارة بانتظار خروج امي وجارتها بين لحظة وأخرى. وقد كان لمرورهما على مقربة مني أن استطعت التدقيق بهما، فهما شابان في أول العشرينات من عمرهما، أي بعمري أو أصغر مني قليلاً، طويلا القامة عريضا المنكبين بصدر منتفخ لاشك أنهما يمارسان نشاطاً رياضياً ما، أي أن كل شيء بهما يدل على أنهما من الفتوّات، إن لم يكونا بلطجية، وقد كانا يرتديان ملابس تدلّ على مستوى معيشي منخفض إن لم يكن معدوماً.نصف ساعة تقريباً انقضت على خروج الشابين، ثم ظهرت السيدة سلمى وأمي وراءها، وقبل أن تستقلاّ السيارة، كانت السيدة سلمى تتكلّم مع أصحاب الأكشاك القريبة للعمارة الذين بدوا أشبه بخدّامٍ عندها، ثم تفتح شنطة السيارة فيضعون بها أصنافاً مختلفة من بضائعهم وهي تسحب من حقيبتها كدسة من الأموال توزعها عليهم، فيشكرونها بطريقة يكادون فيها تقبيل يديها. ثم تغادر وأمي معها مصحوبة بالتهليل والتكبير والدعاء لها بطول العمر والرزق الوفير!عند هذا الحدّ، بتّ على مقربة من معرفة حقيقة الأمر، أو على الأقل جزءاً هاماً منه: لاشك بأن السيدة سلمى من ملاّكي العمارة إن لم تكن تملكها بمفردها، وأن لها في العمارة شقة تستخدمها لقضاء نزواتها هي وأمي، وهي تعرف كيف تسكت الألسن عن اللوك بسمعتها من خلال إظهارها لكرمها مع هؤلاء البسطاء الذين لايظنون سوءاً بمن يعتبرونهم أولياء نعمتهم، فهي تتظاهر بشرائها من بضائعهم فقط من أجل تبرير دفع الأموال لهم لتكسب ودّهم وتداري نفسها من لوك ألسنتهم!على الرغم من أهمية ما توصّلت إليه، ولكني قررت أن أعرف اليوم المزيد مما أجهل من أسرار، فبعد أن أقلعت السيدة سلمى بسيارتها، تقدمت باتجاه العمارة وتظاهرت بأني على عجلة من أمري، وتقدّمت من صاحب أحد الأكشاك أسأله: مش ديه سيارة الست ام عرفان؟ هي مشيت؟ فأجابني بالإيجاب، فتظاهرت بأني أتحسّر على عدم لحاقي بها، فبادرني الى القول: أأمر يا أفندي، أي خدمة؟ فقلت له أني كنت على موعد معها لتريني شقتها، فهي تريد أن أصمم لها ديكوراً، وعرفته على نفسي بأني مهندس ديكور،م أردفت قائلاً: يبدو لازم عليّ إلحقها الدّقي علشان نتفق على موعد تاني! وعندما شعر بأهميتي خاصة بأني باش مهندس وبأني متعود على دخول بيتها في الدّقي، عزم عليّ وطلب من صبيه أن يأتي لي بكوب ليمون، وسألني: قوللي بجد يا باش مهندس، هو في كلام بالحارة انو الست هانم عاوزة تهدّ العمارة وتشيل السكان منها، هو ايه صحة الكلام ديه؟ فطمأنته قائلاً: هو لو الكلام ديه فيه منو، ماكانتش عاوزة تعمل ديكور جديد لشقتها! كدة ولا أيه؟ فقال: أيوة صحيح! ثم سألته: قوللي ياعم، هي بتكون عاوزة تعمل ديكور لشقتها ديه ليه؟ ما هي عندها شقة بعمارة ضخمة جداً في الدّقي، وحتيجي تسكن هنا ليه؟ فقال: هي بتقول انو ابنها عرفان من جوزها الأوّلاني، العايش ببلاد برة، حيجي مصر ويسكن هنا وعلشان كدة هي عاوزة تصلح بالشقة، بس الكلام ديه ما يخشش الدماغ، بس والنبي يا باشا ما تجبش سيرة الكلام اللي بقولهولك للست هانم، دة عرفان ساب مصر من أول ما الست والدتو حوّشت على كل حاجة من إثر المرحوم أبوه وتجوزت تاني! فقلت له باهتمام: طبعاً مش ممكن أجيب سيرة لحد، دانا عاوز آكل عيش وبس، وهي يعني حوّشت على ايه غير العمارة؟ فقال: أوووه، ديه خدت وكالة تفك مشانيق عن حبل المشنقة، وعزبة تجيلها ميتين فدان باللي فيها، دة المرحوم جوزها كان راجل مقتدر، واللي تجوزتو الست هانم كان من صبيانو!كنت أنهيت شرب كوب الليمون عندما هممت بالمغادرة وقد أحسست بأني عرفت منه ما يكفي، ولم أجد ما أنفّعه به سوى علبة سجائر مع أني لم أتعاطى التدخين يوماً في حياتي، وغادرته على وعد بلقاء قريب أكون مع الست هانم. ثم توجهت ناحية سيارتي فاستقليتها وأنا فخور بقدرتي على معرفة الكثير من الأمور عن هذه المرأة خلال وقت قصير، وهي أمور قد تكون أمي نفسها لا تعرفها عنها.