كيموسابي تونتو
09-13-2020, 12:43 AM
زهرة الاوركيد ،،،
جدارية ،الموت و الحياة
نتناسى لكننا لا ننسى، احيانا قد نتخلّى عن المحاسبة لكننا لا نسامح.هكذا هي طبيعة الانسان بكل ما فيه من جنون...
الخيانة ،الغش ،الاخلاص ،الوفاء
لكي نفهم الخيانة الزوجية و الميول الجنسي لكل انسان يجب علينا فهم ما يدور في من الناحية النفسية، علينا ان نراجع كل الاسس التي قام عليها الارتباط اصلا. كذلك علينا فهم ماهية الفارق بين البداية والنهاية وهما طرفا محور الارتباط الذي ينطوي على عقد ضمني يعتني بحاجاتنا النفسية ويحمل في طياته الثقة بالذات وبالاخر، والاحترام، والوفاء، والاخلاص، والتميز، وتحقيق الذات والاشباع المتبادل على جميع الاصعدة: منها النفسية والمعنوية و العقلانية و الجسدية و الروحية،،،،،،
الصراع بين الوفاء و الخيانة ، بين العشق و الحب الذي يؤدي احيانا كثيرة الى حد الخنوع و الانصياع لكل رغبات الطرف الاخر مهما كان و ايا كانت ،،، يصبح صراعا ذاتيا معنويا اساسه عدم السيطرة على كل ما هو روحي ينتج عنه فقدان التوازن الداخلي للانسان ،،
هكذا هي الحال في مجريات هذه القصة ،، قد تبدو للبعض مجرد.احداث يسردها الكاتب من وحي خياله ،،لكن في الحقيقة هي من وحي الواقع المتمثل في صراعتنا اليومية مع كل الذي نعانيه،، مع كل نمط في هذا الكم الهاءل من الفساد الاخلاقي و المعنوي و الروحي ،، في كل لحظة فرح و حزن ،في كل لحظة فراق او عناق ،، في كل همسه او لمسه ،في خصاماتنا المتعددة ،في كل احلامنا الوردية على وسادة خالية ،،، هي قصة و سرد من هاجس يقتل كبرياء كل رجل و امراة عرفت معنى الخيانة و معنى الوفاء ،،، معنى الحب ،العشق الذي يؤدي الى نهاية دراماتكية ،ماساوية ،محزنة ،، تؤدي بنا الي مسار يهلك ارواحنا قبل اجسادنا ،، ياخذنا الى عالم الرذيلة و العهر و الشذوذ و جنون الشهوة ،،،
القصة
............ بتاريخ 30اغسطس 2020
اسمها زهرة ،، امراة في كامل انوثتها النابضة بالحياة ،ذات ال39 سنة من عمرها ،،،امراة ذات خصال عديدة جعلت منها فريده من نوعها في كل طيات حياتها ان كانت العملية او الاجتماعية منها ، جميلة ،مثقفه ذات منصب هام في احدى اكبر الشركات في تونس ،تميزت بتركيبة خاصة في كل تفاصيل حياتها ،،حتى و هي طفلة كانت متميزة في كل شي ،،كانت تلقب بزهرة الاوركيد لشدة سحر جمالها و الطابع الرومنسي الذي يتخلل كل صفاتها ،و روحها و مشاعرها التي تكاد انقى من اي شي تصادفه يوما ، كانت محل اعجاب كل من لمحت عيناه ترانيم وجهها الباسم و شعرها المخملي و جسمها المتناسق ، و كل من تعامل معاها في حياتها الاجتماعية ،،، كانت هكذا تلقب زهرة الاوركيد حتى تحطمت و تمزقت كل تلك الصفات و الاحاسيس عند معرفة علاء،، الرجل الشرقي بكل ملامحه و صفاته ،، كان محامي 42 سنة ، رجل وسيم ذكي،ذو كاريزما خاصة ،يرى الاشياء غير التي نراها و يعتبر ان هذه الحياة مثل ورقة اليانصيب ، كان معشوق كل النساء ، كل امراة كانت عند رؤيته تحلم بابتسامة منه او حتى نظرة عابرة يطفي بها نارا اوقدتها وسامته و نظارته و كلماته التي كانت اقوى من السحر ،،، ....
.......
ضحكات و هستيريا و جنون ،و انفاس متضاربة و عقل يتخبط بين ثنايا الموت و الحياة و قلب تقتله خيانة و لوعة و زيف و جسد نهشته كل خصال العهر و الفجور و الفساد في سنوات من العشق الكاذب الخادع و سحر كلمات و افكار و ميولات ،،،،،،...
كل هذا اصبح و بات حقيقة ملموسة واضحة ،، ،، على اثرها جلست زهرة امام زوجها الذي كان طريح الفراش مقتولا ، بعد عدة طعنات قاتله اسكنتها جسده و هي ملطخة بدماء اغرقت كل ملابسها و يدها التي لازلت تمسك سكين الموت الجارف و هي تبتسم و دموعها تنهمر على خدها غير دارية بما اقترفت ،،،،
كانت خارج كل نطاق الفهم و الوعي ،، لم تدرك بعد ما الشي الذي اقدمت عليه و ما الجرم الذي اقترفته في حق نفسها و في حق زوجها الذي خانها و باع عرضها وجسدها كاجارية في سوق النخاسة ،،،
لانها في ذات الحال اقترفت اكثر من جرم ،، كان ارتباطها و حبها و عشقها الغير مشروط ... ،و ثانيا جرم ارتكبته و هي التي كانت متاكدة من خيانته لها في مرحلة اولى و في مرحلة ثانية و هي الاهم عند سماحها و اطاعته له في عديد من المسائل التي تخص العرض و الشرف و دخولها عالم و بحر من التحرر الاخلاقي و الجسدي الذي كان بين قوسين (دياثة ،فجور ،متعه ،عهر ) حسب ما روجه و اسكنه اياها في عقلها و فكرها و كل ثنايا حياتها و ثالثا جريمتها البشعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى بذبحها و قتلها العمد لذات بشرية ايا كان الذنب الذي اقترفه و الذي كان يستحقه حسب نظرها و فكرها و ما كانت تعانيه،،،،،،،،،
جلست و الدمع ب عينيها تتامل جثة زوجها الهامدة امامها تراقبه ، تشاهده و سيل من الدماء الجارفة غطت كل السرير ،،،وعلى خدها بعض من قطرات الندى تنهمر من عينيها ،على شفتيها ابتسامة لم تفهمها ،،، كانت تتذكر لقائها الاول و نظراته لها ،،، اول كلمة و اول ابتسامة منه ،،، ..كانت شاردة في خيالها تسترجع ذكريات الماضي و احلام نسجتها في مخيلتها مع شريك حياتها المقتول امامها ،،،،،،
اول لقاء و اول همسات و ضحكات و كلمات سحرت كل كيانها ،، ،،، كان كل هذا في مقهى باحدى ضواحي العاصمة تونس ،،، كانت تجلس مع رفيقاتها تحتسي قهوة المساء عندما دخل علاء و معه فتاة لم تتجاوز من العمر العشرين سنة فهو كان من النوع الذي يعشق هذا السن بالتحديد و بارعا في اصطيادهم و زجهم الي خزينته التي كانت مليئة بالحسناوات الجميلات المتانقات ،،،،،
كان دخوله ذاك المكان و تلك المقهى جائزة لكل فتاة و سيدة موجودة فهو كان ساحرا فاتنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس فقط في وسامته و اناقته بل ايضا في تعامله و كلماته و حسن لباقته و كاريزما و هيبة الرجل و رائحة الصندل الذكوري التي تفوح منه ،، برغم انهن يعرفن جيدا انه دنجوان و زير نساء من الطراز الاول الى ان سحر كلماته فاق كل هذا و جعل منه محبوب الفتيات و السيدات و يتغافلون عن هذا الجانب و يركضن وراءه من غير حساب و عواقب تكلفهن غاليا في كل مرة تعلق واحده في شباكه ،،،، ،،،
كانت زهرة حينها لم تره و لم تكن تعلم بوجوده و لم تعره اهتماما حتى في بدء رفيقاتها بالغمز و الهمز و النظر اليه و كلماتهن اللاتي تكررت و هن يتغزلن و يتفنن في وصف علاء و كلهن لهفة في نظرة من عينيه و بسمة من شفتيه ،،،،،، بينما زهرة ساكته لم تنبث بكلمة و لم تقم باي شيء يدل على اهتمامها بوجود هذا الرجل الذي اعتبرته في مخيلتها سرابا و مجرد كلمات عابرة من صديقاتها حتى تلك اللحظة التي غيرت كل الثنايا و الاحتمالات ،،،،،
لحظة و اخرى و هو واقف لم يجد مكانا يجلس به ،،،
لم يكن هناك اي مكان في المقهى فارغ و لا حتى كرسي الى ان علاء كان من روادها و من زبائنها المفضلين لدى كل العاملين هنا لسخائه و حسن معاملته فكان من الواجب احضار طاولة و كرسي له ولمن معه و شائت الاقدار ان تكون تلك الطاولة في نفس الزاوية التي بها زهرة و من معها ،،،،،،صدفة اخرى ان يكون كرسي علاء ملاصقا لكرسي زهرة ،، كان بعض الاحتكاك الذي سببه النادل في افراغ مكان للطاولة سببا في انزعاج زهرة و هيا تقوم محاولة الابتعاد اكثر و ترك مسافة لو قليلة الى انها لاقت من النادل كلاما لم يعجبها فهمت حاملة معطفها و حقيبتها اليدوية لتهم بالمغادرة الى ان علاء تفطن لهذا و عجل بالكلام الذي كان بردا و سلاما و سحرا على مسمعها و كل حواسها ،،،،
.....................
كانت عبارته التي القاها عليها و هو يحاول معالجة الموقف و يخفف من حدة التوتر الي حصل بينها و بين النادل و طريقته في كسب نقطة على حسابها بامر النادل بالانصراف بغمزة منه و من ثم كلمات منه لزهرة التى كانت تحدق به و هي مشتتة و مبعثرة ،، كانت تنظر اليه ، عيناها في على كل تقاسيم وجه الوسيم و شعره و ذقنه و كل تفصيلة فيه ،، لم تكن مدركة لما حصل لها و هيا في هذا الشتات امام هذا الرجل ،، اما هذا الذي يحدثها و يكلمها و صوته الذي كان بلسما شفى كل توترها و غضبها ،،،،
لم تنبث باي كلمة حتى تركها و ادار بوجه عنها و جلس مع من معه و هيا لا تزال واقفة برهة او اكثر ،، تذكرت فيها كلمات صديقاتها و.غزلهن في هذا الذي كلمها و سحر كيانها لمجرد كلمة عذر لم يكن سببا فيها و خياله و اناقته ،،،، افاقت من غيبوبة دامت لحظات و هيا مرتبكة رجعت مكانها و اعين و افوهة من معاها يسالها ما دار بينكما ،، ما قال لك ،، كم انت محظوظة ،،، ،،،،
وقفت ثانية ،، حملت حقيبتها و معطفها و همت بالمغادرة و شيء ما يسري داخلها ،، لم تكد تصل ال باب المغادرة حتى اوقفتها يد تمتد لتمسك ذراعها بكل لطف و حنان ،، استدارت و يا ليتها ،،،، كان هو مرة اخرى يمد يده الذي كان فيه وشاحها الذي سقط منها دون علمها و هو يبتسم ابتسامته المعتاده،، و يعبر عن اسفه لها ، و هو الذي لم يكن مخطأ في اي شيء و لكن حسه و تجربته ايقنت انه امام امراة فريدة من نوعها بكل مافيها من جمال يسحر ،،...
كان حوارا لم يدم سوى بعض دقائق لم تنطق فيه زهرة باي كلمة سوى الاشارة براسها و عينيها التي تحدق في علاء الذي كان واقفا امامها يتمتم باشياء كانت اشبه بالتعويذة او السحر الذي انتهى بشيء كن وحي الخيال ....
غادرا سويا،،،، علاء نسي تلك.التي كانت معه و زهرة نست نفسها و كل ما كانت فيه .........
جدارية ،الموت و الحياة
نتناسى لكننا لا ننسى، احيانا قد نتخلّى عن المحاسبة لكننا لا نسامح.هكذا هي طبيعة الانسان بكل ما فيه من جنون...
الخيانة ،الغش ،الاخلاص ،الوفاء
لكي نفهم الخيانة الزوجية و الميول الجنسي لكل انسان يجب علينا فهم ما يدور في من الناحية النفسية، علينا ان نراجع كل الاسس التي قام عليها الارتباط اصلا. كذلك علينا فهم ماهية الفارق بين البداية والنهاية وهما طرفا محور الارتباط الذي ينطوي على عقد ضمني يعتني بحاجاتنا النفسية ويحمل في طياته الثقة بالذات وبالاخر، والاحترام، والوفاء، والاخلاص، والتميز، وتحقيق الذات والاشباع المتبادل على جميع الاصعدة: منها النفسية والمعنوية و العقلانية و الجسدية و الروحية،،،،،،
الصراع بين الوفاء و الخيانة ، بين العشق و الحب الذي يؤدي احيانا كثيرة الى حد الخنوع و الانصياع لكل رغبات الطرف الاخر مهما كان و ايا كانت ،،، يصبح صراعا ذاتيا معنويا اساسه عدم السيطرة على كل ما هو روحي ينتج عنه فقدان التوازن الداخلي للانسان ،،
هكذا هي الحال في مجريات هذه القصة ،، قد تبدو للبعض مجرد.احداث يسردها الكاتب من وحي خياله ،،لكن في الحقيقة هي من وحي الواقع المتمثل في صراعتنا اليومية مع كل الذي نعانيه،، مع كل نمط في هذا الكم الهاءل من الفساد الاخلاقي و المعنوي و الروحي ،، في كل لحظة فرح و حزن ،في كل لحظة فراق او عناق ،، في كل همسه او لمسه ،في خصاماتنا المتعددة ،في كل احلامنا الوردية على وسادة خالية ،،، هي قصة و سرد من هاجس يقتل كبرياء كل رجل و امراة عرفت معنى الخيانة و معنى الوفاء ،،، معنى الحب ،العشق الذي يؤدي الى نهاية دراماتكية ،ماساوية ،محزنة ،، تؤدي بنا الي مسار يهلك ارواحنا قبل اجسادنا ،، ياخذنا الى عالم الرذيلة و العهر و الشذوذ و جنون الشهوة ،،،
القصة
............ بتاريخ 30اغسطس 2020
اسمها زهرة ،، امراة في كامل انوثتها النابضة بالحياة ،ذات ال39 سنة من عمرها ،،،امراة ذات خصال عديدة جعلت منها فريده من نوعها في كل طيات حياتها ان كانت العملية او الاجتماعية منها ، جميلة ،مثقفه ذات منصب هام في احدى اكبر الشركات في تونس ،تميزت بتركيبة خاصة في كل تفاصيل حياتها ،،حتى و هي طفلة كانت متميزة في كل شي ،،كانت تلقب بزهرة الاوركيد لشدة سحر جمالها و الطابع الرومنسي الذي يتخلل كل صفاتها ،و روحها و مشاعرها التي تكاد انقى من اي شي تصادفه يوما ، كانت محل اعجاب كل من لمحت عيناه ترانيم وجهها الباسم و شعرها المخملي و جسمها المتناسق ، و كل من تعامل معاها في حياتها الاجتماعية ،،، كانت هكذا تلقب زهرة الاوركيد حتى تحطمت و تمزقت كل تلك الصفات و الاحاسيس عند معرفة علاء،، الرجل الشرقي بكل ملامحه و صفاته ،، كان محامي 42 سنة ، رجل وسيم ذكي،ذو كاريزما خاصة ،يرى الاشياء غير التي نراها و يعتبر ان هذه الحياة مثل ورقة اليانصيب ، كان معشوق كل النساء ، كل امراة كانت عند رؤيته تحلم بابتسامة منه او حتى نظرة عابرة يطفي بها نارا اوقدتها وسامته و نظارته و كلماته التي كانت اقوى من السحر ،،، ....
.......
ضحكات و هستيريا و جنون ،و انفاس متضاربة و عقل يتخبط بين ثنايا الموت و الحياة و قلب تقتله خيانة و لوعة و زيف و جسد نهشته كل خصال العهر و الفجور و الفساد في سنوات من العشق الكاذب الخادع و سحر كلمات و افكار و ميولات ،،،،،،...
كل هذا اصبح و بات حقيقة ملموسة واضحة ،، ،، على اثرها جلست زهرة امام زوجها الذي كان طريح الفراش مقتولا ، بعد عدة طعنات قاتله اسكنتها جسده و هي ملطخة بدماء اغرقت كل ملابسها و يدها التي لازلت تمسك سكين الموت الجارف و هي تبتسم و دموعها تنهمر على خدها غير دارية بما اقترفت ،،،،
كانت خارج كل نطاق الفهم و الوعي ،، لم تدرك بعد ما الشي الذي اقدمت عليه و ما الجرم الذي اقترفته في حق نفسها و في حق زوجها الذي خانها و باع عرضها وجسدها كاجارية في سوق النخاسة ،،،
لانها في ذات الحال اقترفت اكثر من جرم ،، كان ارتباطها و حبها و عشقها الغير مشروط ... ،و ثانيا جرم ارتكبته و هي التي كانت متاكدة من خيانته لها في مرحلة اولى و في مرحلة ثانية و هي الاهم عند سماحها و اطاعته له في عديد من المسائل التي تخص العرض و الشرف و دخولها عالم و بحر من التحرر الاخلاقي و الجسدي الذي كان بين قوسين (دياثة ،فجور ،متعه ،عهر ) حسب ما روجه و اسكنه اياها في عقلها و فكرها و كل ثنايا حياتها و ثالثا جريمتها البشعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى بذبحها و قتلها العمد لذات بشرية ايا كان الذنب الذي اقترفه و الذي كان يستحقه حسب نظرها و فكرها و ما كانت تعانيه،،،،،،،،،
جلست و الدمع ب عينيها تتامل جثة زوجها الهامدة امامها تراقبه ، تشاهده و سيل من الدماء الجارفة غطت كل السرير ،،،وعلى خدها بعض من قطرات الندى تنهمر من عينيها ،على شفتيها ابتسامة لم تفهمها ،،، كانت تتذكر لقائها الاول و نظراته لها ،،، اول كلمة و اول ابتسامة منه ،،، ..كانت شاردة في خيالها تسترجع ذكريات الماضي و احلام نسجتها في مخيلتها مع شريك حياتها المقتول امامها ،،،،،،
اول لقاء و اول همسات و ضحكات و كلمات سحرت كل كيانها ،، ،،، كان كل هذا في مقهى باحدى ضواحي العاصمة تونس ،،، كانت تجلس مع رفيقاتها تحتسي قهوة المساء عندما دخل علاء و معه فتاة لم تتجاوز من العمر العشرين سنة فهو كان من النوع الذي يعشق هذا السن بالتحديد و بارعا في اصطيادهم و زجهم الي خزينته التي كانت مليئة بالحسناوات الجميلات المتانقات ،،،،،
كان دخوله ذاك المكان و تلك المقهى جائزة لكل فتاة و سيدة موجودة فهو كان ساحرا فاتنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ليس فقط في وسامته و اناقته بل ايضا في تعامله و كلماته و حسن لباقته و كاريزما و هيبة الرجل و رائحة الصندل الذكوري التي تفوح منه ،، برغم انهن يعرفن جيدا انه دنجوان و زير نساء من الطراز الاول الى ان سحر كلماته فاق كل هذا و جعل منه محبوب الفتيات و السيدات و يتغافلون عن هذا الجانب و يركضن وراءه من غير حساب و عواقب تكلفهن غاليا في كل مرة تعلق واحده في شباكه ،،،، ،،،
كانت زهرة حينها لم تره و لم تكن تعلم بوجوده و لم تعره اهتماما حتى في بدء رفيقاتها بالغمز و الهمز و النظر اليه و كلماتهن اللاتي تكررت و هن يتغزلن و يتفنن في وصف علاء و كلهن لهفة في نظرة من عينيه و بسمة من شفتيه ،،،،،، بينما زهرة ساكته لم تنبث بكلمة و لم تقم باي شيء يدل على اهتمامها بوجود هذا الرجل الذي اعتبرته في مخيلتها سرابا و مجرد كلمات عابرة من صديقاتها حتى تلك اللحظة التي غيرت كل الثنايا و الاحتمالات ،،،،،
لحظة و اخرى و هو واقف لم يجد مكانا يجلس به ،،،
لم يكن هناك اي مكان في المقهى فارغ و لا حتى كرسي الى ان علاء كان من روادها و من زبائنها المفضلين لدى كل العاملين هنا لسخائه و حسن معاملته فكان من الواجب احضار طاولة و كرسي له ولمن معه و شائت الاقدار ان تكون تلك الطاولة في نفس الزاوية التي بها زهرة و من معها ،،،،،،صدفة اخرى ان يكون كرسي علاء ملاصقا لكرسي زهرة ،، كان بعض الاحتكاك الذي سببه النادل في افراغ مكان للطاولة سببا في انزعاج زهرة و هيا تقوم محاولة الابتعاد اكثر و ترك مسافة لو قليلة الى انها لاقت من النادل كلاما لم يعجبها فهمت حاملة معطفها و حقيبتها اليدوية لتهم بالمغادرة الى ان علاء تفطن لهذا و عجل بالكلام الذي كان بردا و سلاما و سحرا على مسمعها و كل حواسها ،،،،
.....................
كانت عبارته التي القاها عليها و هو يحاول معالجة الموقف و يخفف من حدة التوتر الي حصل بينها و بين النادل و طريقته في كسب نقطة على حسابها بامر النادل بالانصراف بغمزة منه و من ثم كلمات منه لزهرة التى كانت تحدق به و هي مشتتة و مبعثرة ،، كانت تنظر اليه ، عيناها في على كل تقاسيم وجه الوسيم و شعره و ذقنه و كل تفصيلة فيه ،، لم تكن مدركة لما حصل لها و هيا في هذا الشتات امام هذا الرجل ،، اما هذا الذي يحدثها و يكلمها و صوته الذي كان بلسما شفى كل توترها و غضبها ،،،،
لم تنبث باي كلمة حتى تركها و ادار بوجه عنها و جلس مع من معه و هيا لا تزال واقفة برهة او اكثر ،، تذكرت فيها كلمات صديقاتها و.غزلهن في هذا الذي كلمها و سحر كيانها لمجرد كلمة عذر لم يكن سببا فيها و خياله و اناقته ،،،، افاقت من غيبوبة دامت لحظات و هيا مرتبكة رجعت مكانها و اعين و افوهة من معاها يسالها ما دار بينكما ،، ما قال لك ،، كم انت محظوظة ،،، ،،،،
وقفت ثانية ،، حملت حقيبتها و معطفها و همت بالمغادرة و شيء ما يسري داخلها ،، لم تكد تصل ال باب المغادرة حتى اوقفتها يد تمتد لتمسك ذراعها بكل لطف و حنان ،، استدارت و يا ليتها ،،،، كان هو مرة اخرى يمد يده الذي كان فيه وشاحها الذي سقط منها دون علمها و هو يبتسم ابتسامته المعتاده،، و يعبر عن اسفه لها ، و هو الذي لم يكن مخطأ في اي شيء و لكن حسه و تجربته ايقنت انه امام امراة فريدة من نوعها بكل مافيها من جمال يسحر ،،...
كان حوارا لم يدم سوى بعض دقائق لم تنطق فيه زهرة باي كلمة سوى الاشارة براسها و عينيها التي تحدق في علاء الذي كان واقفا امامها يتمتم باشياء كانت اشبه بالتعويذة او السحر الذي انتهى بشيء كن وحي الخيال ....
غادرا سويا،،،، علاء نسي تلك.التي كانت معه و زهرة نست نفسها و كل ما كانت فيه .........