دخول

عرض كامل الموضوع : قصه اعجبتنى موضوع متجدد


احلام منسيه
03-04-2020, 12:49 PM
الموضوع ده هيكون قصص منقوله من كتب هننشرها على اجزاء
https://img5.uploadhouse.com/fileuploads/28227/282277256c32648f838970e60c706bd8164 2ea3d.gif (/ />
القصه الاولى
https://img9.uploadhouse.com/fileuploads/28227/28227719c78c34b4f21f4370cdd5d7f496a 54cb4.jpg (/ />
(لافيس) بقلم سيد اوود المطعنى

الجزء الاول


العروسة في الكوافير مع أعز تلات صاحبات طلعت بيهم في حياتها .. وكان اخواتها وأهلها برة نازلين طبل وأغاني وهيصة وفرحة كبيرةا.
وابن عمها واقف على جنب بعيد عن الناس، وشكله شارب خلطة خمور على مخدرات، وعيونه بتدق شرار، وواقف جنبه واحد صاحبه غريب، وشه مليان غرز جراحة وشكل أمه بلطجي..
جيب بنطلونه منفوخ، فيه حاجة غريبة، جسم صلب، كل شوية يحسس عليه، يطمن إنه لسة موجود في جيبه..
_ هي الزفتة دي مش خلصت كوافير، مستنية ايه تاني.
_ اصبر يا صاحبي .. أكيد مستنظرين عريس الغفلة هو اللي يطلعها.
_ عريس الغفلة .. اللي رفضتني أنا علشان عنده عربية وعامل نفسه بيه..
_ تحب أسيب لك في وشه تذكار هو راخر؟
_ ولا تذكار ولا حاجة .. أنا هرش شوية مية نار على العروسة الأنتوسة وأشفي غليلي م الكل.
_ اللي تشوفه يا صاحبي..
صوت زفة العريس بتقرب من بعيد .. وأهل العروسة واللي معاهم بيتقدموا عليهم يستقبلوهم..
أكرم جاي وسط أصحابه مبتسم، الخجل باين في عينه، وبيقرب ع الكوافير..
عادل ابن عم العروسة بيطلع من جيبه إزازة مية النار وبيفتح جزء بسيط منها، علشان تكون سهلة الفتح في اللحظة المناسبة..
طلع التليفون من جيبه بسرعة، رن على حد، وقال كلمتين بس وقفل ..
_ العريس وصل .. اعملي اللي قلت لك عليه بسرعة..
عادل بيغمز لصاحبه علشان ينتبه ويركز معاه.. واتقدموا خطوات ناحية باب خروج الكوافير..
جوة الكوافير.. ديمة فرحانة، وصاحباتها بيحضنوها، كأنهم لسة شايفينها..
_ عقبالك يا لميس .. وانتي يا رضوى .. هتوحشيني يا رهف.. مش عارفة ليه حاسة إني هفتقدكم .. مش هنبقى مع بعض زي الأول..
_ وانتي كمان يا ديمة .. هتوحشينا بجد .. بس نقول ايه لأكرم بيه اللي هيخطفك منا..
التلاتة بيبكوا .. دموعهم بارزة.. معقول كل الحب ده .. حتى العروسة بتبكي بدموعها..
_ لولا إن العريس أكرم مكنتش اتجوزت وسبتكم.
_ أيوة طبعا أكرم ده الحب اللي حاربتي الدنيا كلها علشانه..
المكان بدأ يزدحم بالناس .. ودخل العريس يسلم ع الكل وهو مبتسم..
بيسلموا عليه بحرارة، شكلهم عارفينه، مش أول مرة يشوفوه، كأنه صاحب قديم للتلاتة..
أكرم وديمة طالعين م الكوافير أنجاجيه، وسط زغاريد وتصفيق وتهليل وتطبيل اللي حواليهم..
رضوى طلعت وقفت ع الباب زي اللي بتمنعها من الخروج وهي بتسقف وتغني، ولميس بمرح زاحتها من قدامها، ورهف مشيت تجري قدامهم تفتح لهم سكة...
وكأن المكان مفيهوش غير التلاتة ..
عادل من بعيد بيضغط على أسنانه، ووشه كله بيتحرك من الغيظ والغل، بص على صاحبه، وفتح إزازة مية النار، وهو بيغمز لواحدة من البنات التلاتة وبيهز راسه..
الكل وصل عند العربية..
العريس بيفتح الباب لديمة .. والبلطجي بيجري ناحيته بيدفعه بعيد..
البنات التلاتة بيجروا بعيد من العروسة .. ووقف عادل ابن عمها بسرعة يرش مية النار على وشها..
ديمة صررررررررخت .. وشها اتحرق
جري عادل، وجري صاحبه بسرعة .. وشباب كتيررر وراهم..
أم العروسة بتصرخ .. وصاحباتها التلاتة بيلطموا وبيحاولوا يرفعوا وشها..
ديمة حاطة إيديها الاتنين على وشها، وهي بتصرخ.. وبتجري يمين وشمال .. وجسمها كلها بيتهز من الألم .. مفيش حد عارف يمسكها.. وهي مش قادرة توقف لحد فيهم..
_ آاااااااااااااااااااء .. وشي .. وشي .. آاااااااااء
أكرم بيحاول يوقفها، بيستنجد بالناس
_ ديمة .. ديمة .. ديمة.. حصل ايه .. حصل ايه.
صرخت رضوى : الحيوان ده رش عليها مية نار..
_ مية نار!
أكرم فتح باب عربية الزفة، ورسحب ديمة وركبوا العربية..
_ ع المستشفى بسررررررررررعة.
كل عربيات الفرح ورا عربية الزفة على المستشفى، والكل على أعصابه.
الكل مش عارف وشه أخباره ايه..
الناس بتسأل مين اللي عمل كده .. وناس بتسأل عمل كده ليه ..
جيران تجاوب اللي بيسأل ويقولوا ده ابن عمها كان متقدم لها من زمان .. وكل ما يتقدم لها ترفضه .. لأنها بتحب أكرم .. وكل مرة ابن عمها يهددها إنها هيؤذيها .. وهو تتمسك أكتر بأكرم اللي بتحبه..
أبوها نفسها كان بيحاول يضغط عليها تتجوز ابن عمها .. لكنها بردو بترفض .. واتمسكت باللي بتحبه..
الدكاترة حاولوا يعملوا أي حاجة يسعفوها .. لكن مية النار ملهاش إسعافات..
أكرم وأهل ديمة وأصحابهم واقفين منتظرين النتيجة .. منتظرين رسالة اطمئنان..
الدكتور طلع وباين عليه الأسى.
_ خير يا دكتور؟
_ نص وشها اتحرق .. اللحم اتاكل .. عيونها قفلت نص قفلة .. والرموش راحت .. الوش اتكرمش في بعضه..
_ يعني ايه يا دكتور؟
_ هتحتاج أكتر من خمسة وعشرين عملية تجميل على فترات متباعدة علشان تكون طبيعية .. بس مش زي الأول خلص..
أمها صرخت .. أبوها اتهبد ع الكرسي من الخضة .. وأكرم بدأ يعرق .. وشه اتخطف .. شكله بدأ ينكمش .. وجسمه بدأ يبرد .. وبيبص حواليه..
رضوى ساكتة ودموعها نازلة بس مش بتتكلم..
رهف بتبكي بصوت عالي بس مفيش دموع..
لميس ساكتة وبتبص حواليه .. ووشها مرسوم حزين لكن من غير صوت ولا دموع..
أكرم بيبص ع الدكتور ..
_ دكتور .. دي عروسة يا دكتور .. النهاردة الفرح .. مفيش وسيلة ترجعها لطبيعتها من عملية واحدة.
_ مستحيل طبعا يا أستاذ .. ده اللي رش عليها الكبريتيك المركز ده رشه من مسافة قريبة خالص منها .. والسائل غطى وشها كله..
_ والعمليات دي هتقعد كام سنة.
_ دي ممكن تسأل عنها أطباء التجميل اللي هتتعامل معاهم.
أكرم حس إن الأرض بتلف بيه .. فقد السيطرة على نفسه..
أمين شرطة جاي ع المستشفى، وحواليه الشباب اللي كانوا بيجروا ورا عادل والبلطجي اللي معاه .. معاه دفترة المحاضر..
الشباب بيحكوا لأكرم واللي معاه اللي حصل.
_ احنا مسكنا الولد اللي كان مع عادل .. بس عادل هرب، ورحنا سلمناه لقسم الشرطة، ورئيس المباحث حجزه عنده.
أمين الشرطة بيكمل الكلام لأكرم وأسرة ديمة.
_ الولد اللي اتمسك بيقول إن اللي رش مية النار هو عادل ابن عم العروسة .. وإنه كان متفق مع بنت جوة الكوافير من صاحبات العروسة .. وكان بينسق معاها تساعده، ممكن ناخد أقوال الناس بعد إذنكم.
رضوى مرتبكة .. رهف اتخضت .. لميس وشها اتخطف م اللي بتسمعه..
أكرم بيبص على أمين الشرطة وعينه بتدمع..
_ بعد إذنك .. أنا مش قادر أتلم على أعصابي .. سيبني دلوقتي خالص أرجوك..
أكرم حزين ..
بيندب حظه..
مش عارف هيعمل إيه دلوقتي..
يا ترى هيكمل معاها؟ ولا مش هيكمل؟ ديمة خلاص بقت مشوهة .. وشها اتشوه كله..
ومين الخاينة دي من صاحباتها اللي كانوا فرحانين بيها اللي عملت فيها المقلب ده؟.
ايه اللي بيحصل لك ده يا أكرم؟
هتتصرف ازاي في المصيبة دي؟
أوووووووووووووووف!
ايه النحس ده؟

الجزء التانى
ديمة خرجت من المستشفى، وشها كله مربوط بالشاش الأبيض، وصاحباتها التلاتة منهارين.
أمين الشرطة أخد بياناتهم وأقوالهم، وقال لهم إنهم لازم يروحوا قسم الشرطة الصبح لاستكمال أقوالهم، وهدد الكل إياك حد يتأخر، وإلا هتتحط حواليه الخطوط الحمرا.
الناس مش مصدقة اللي حصل، أكرم غايب عن الوعي تقريبا، مش عارف هو فين ولا مين، ولا هيعمل ايه.
الانظار كلها بتتجه له، العيون كله بتستفهم، يا ترى هتعمل ايه يا بطل؟ الموضوع صعب مش سهل.
أم ديمة صرخت في البيت، لما الشاش اتفك..
ايه الوش ده يا ديمة .. لحم وشها كله متاكل، بقى شكلها مخيف، مفيش جلد، بقت زي الماسك البلاستيك اللي كانوا يستخدموه لتخويف الأطفال زمان.
مش معقول..
الام مش مستحملة .. أغمي عليها .. فوقوها بصعوبة ..
ديمة مش مستحملة الدوشة اللي حواليها دي، حالتها النفسية صعبة خالص، بتصرخ في كل اللي حواليها، بتطرد الناس، عايزة تقوم تجري ناحية المراية تشوف نفسها..
صاحبتها مي بتمنعها.
_ ابعدي يا مي .. عايز أشوف وشي حصل له ايه.
مي بتعيط .. منهارة .. مش مستحملة بشاعة المشهد، ومش عايزة ديمة تشوف نفسها.
_ بقولك ابعدي يا مي من طريقي.
_ أرجوكي يا ديمة بلاش دلوقتي .. اصبري لحد الصبح..
_ بقول لك ابعدي من طريقي.
ديمة دفعت مي اللي وقعت ع الأرض .. وراحت ديمة للمراية وأغمى عليها..
ليلة صعبة بيعيشها البيت .. يا ريتها ما استعجلت على فك الشاش .. مفيش حد بيعمل كده..
تاني يوم .. في مكتب رئيس المباحث .. الكل في موضع الاتهام .. الكل بيقول أقواله..
أكرم قال اللي شافه .. لكن رضوى ولميس ورهف .. التلاتة مرتبكين .. التلاتة بيترعشوا .. التلاتة خايفين .. ورئيس المباحث سايبهم للآخر..
التلاتة بيبصوا لبعض بنظرات اتهامات..
رئيس المباحث بيسأل المتهم بعنف شديد..
_ اسمها ايه البنت اللي كانت متفقة مع عادل ياض .. اسمها ايه؟
_ و**** ما اعرف يا باشا .. أنا كل اللي شفته إن عادل اتصل بواحدة م اللي جوة الكوافير وقال لها يلا نفذي اللي اتفقنا عليه.
_ ايه هو بقى اللي كانوا متفقين عليه؟
_ و**** ما اعرف يا باشا .. و**** ما اعرف.
_ انت هتقرف أهلي ليه؟ شكلك هتلبس التهمة كلها وحدك، وهتشيلي القضية، بلا عادل بلا زفت .. احنا مشفناش عادل ده ولا نعرفه.
_ ليه يا باشا؟ حرام و**** .. حرام.
رئيس المباحث هيتجنن .. مش قادر يطلع من البلطجي ده بمعلومة واحدة مفيدة، ومش هيقدر يحتجز التلات بنات .. ومفيش ما يثبت فعلا إن في واحدة منهم كانت متفقة مع عادل على تنفيذ الجريمة دي.
رئيس المباحث بعت لهم كل واحدة على انفراد وبدأ يسألهم.
_ انتي قافلة تليفونك ليه يا رضوى؟
_ عادي حضرتك.
_ ممكن أشوف آخر رقم وارد عندك.
_ اتفضل حضرتك الفون اهو.
رئيس المباحث فتح المكالمات الواردة لقاها كلها قديمة.
_ ايه ده؟ معقول آخر مكالمة واردة عندك من يومين؟
_ مش بستقبل اتصالات كتير.
_ مفيش واحدة من صاحباتك استقبلت تليفون في اخر لحظة وانتوا جوة الكوافير؟
_ و**** ما خدت بالي من حاجة زي دي؟
تحقيق طويل مع رضوى، ورئيس المباحث مش قادر يطلع منها بحاجة، والتحقيق مع لميس ورهف كان زي كده بردو ... كلهم حاذفين المكالمة الواردة..
الراجل هيتجنن .. ازاي التلاتة مكالماتهم الواردة كلها بعيدة كده، طيب اتفقوا مع بعض على الزفة ازاي؟ أكيد اتصلوا حتى ببعض أو بالعروسة امبارح.

اضطر رئيس المباحث يبعت حد يجيب تليفون العروسة المسكينة ديمة، وفتحه، وشاف المكالمات الصادرة والواردة عندها، ولقاها مليانة مكالمات مع رهف ولميس ورضوى .. التلاتة وفي نفس يوم الزفاف..
ايه ده؟ يعني اهو متصلين بالعروسة والمكالمات رايحة جاية، طيب ليه التلاتة حاذفين مكالماتهم؟ ليه؟ ليه؟
اللحظة الفارقة جات .. الكل قاعد في الصالة منتظر أكرم يتكلم، ديمة قاعدة قدامه، من غير شاش لوشها..
_ ألف مليون سلامة عليكي يا ديمة.
_ **** يسلمك يا أكرم تسلم..
_ ان شاء **** تخفي بسرعة، وزي ما قال الدكتور كلها كام عملية تجميل وترجعي زي الأول وأحسن.
_ إن شاء ****..
أكرم وصاحبه نسيم، وديمة وصاحبتها مي، وأم ديمة، وأبوها، وجارتهم، وعمها، البيت فيه عدد مش قليل من الناس، وكله منتظر أكرم يتكلم في صلب الموضوع اللي باين في وشه.
_ ديمة!
_ نعم يا أكرم.
_ أكيد انتي عارفة ومؤمنة إن كل حاجة قسمة ونصيب.
_ أكيد طبعا .. مفيش حد بيهرب من المكتوب يا أكرم.
_ علشان كده .. يعني .. علشان كده .. ال .. حكاية .. زي .. الحكاية عايزة صبر.
وش أكرم مليان عرق، مش عارف يتكلم، مش عارف يقول ايه، الرعشة باينة في جسمه، والعرق كأن المطر اللي كان في شوارع القاهرة امبارح نزل كله على جسمه..

_ أكيد طبعا يا أكرم كله بالصبر يهون .. متزعلش نفسك..
صاحبه بيغمز له يدخل في الموضوع على طول.
_ علشان كده يا ديمة .. متزعليش مني، عايز أقول لك . اني .. اني .. اني .. اننا مش هينفع نكمل مع بعض..
الجملة نزلت زي الصاعقة على كل الموجودين، وديمة صرخت، وحاولت تفتح عنيها في وشه، بس للأسف الوش متكرمش في بعضه مش عارفة تبص عليه فيس تو فيس.
_ انت بتقول ايه يا أكرم؟ بتقول ايه؟ مش فاهمة .. وضح كلامك .. ها .. بتقول ايه
_ انتي نصيبك يحصل لك اللي حصل ده يا ديمة .. وأكيد حياتنا مش هينفع تبدأ بالشكل ده .. علشان كده يعني..
_ علشان كده ايه؟ انت عايز تسيبني؟ عايز تتخلى عني؟ ها .. قول كده .. قولها صريحة .. قولها صريحة يا أكرم.
_ ديمة متزعليش نفسك .. بس انتي .. ءأ .. ءأ .. انتي ..
_ ما تمسك نفسك واتكلم زي الرجالة .. خليك راجل في كلامك .. انتي بتتخلى عني يا أكرم .. انت عارف اللي حصل لي ده حصل لي ليه؟ علشان اتمسكت بيك يا أكرم .. علشان حاربت الزفت عادل عشانك ... أنا ضحية حبي ليك .. هتتخلى عني..
_ بس ده نصيبك يا ديمة..
_ وليه ميكونش نصيبنا يا أكرم .. ليه ميكونش نصيبنا .. هو انا مش مراتك؟ أنا مش مراتك؟ احنا مش مكتوب كتابنا؟ هتطلقني علشان حيوان رش عليا مية نار .. هتطلقني علشان غريمك بيشوه لي وشي؟ افرض ده حصل وانا في بيتك، كنت هطلقني؟
_ قلت لك يا ديمة ده نصيبك..
الأب والأم وكل الحاضرين مش عارفين يتكلموا، كلهم بيبصوله بغضب، ومفيش حد عايز يقاطع ديمة، لأنها كانت منفعلة، كل ما حد يحاول يبدأ بكلمة، يلاقيها بتثور في وش أكرم.
_ أنا مستعد أتكفل بكل مصاريف علاجك للنهاية يا ديمة .. بس كل واحد في حاله، وحقوقك الشرعية هبعتها لك كاملة كأننا متجوزين من زمان.
_ انت انسان سافل .. امشي اطلع برة ..
قامت من مكانها منفعلة، تمسكه وتشده لبرة ..
_ يا ديمة افهميني.
_ اطلع برة .. برة .. برة ياحيوان .. برة يا حقير .. برة
صرخت .. وفضلت تلطم نفسها على وشها المحروق .. والوش بدأ ينزل دم .. دم كتير .. وهي بتبكي ..
الكل بيحاول يهديها .. مفيش فايدة ..
_ منك لله يا عادل .. منها لله اللي ساعدته .. منك لله يا أكرم .. ربنا ياخدكم كلكم .. ربنا ياخدكم كلكم .. ربنا ياخدكم كلكم.

مي بتهديها .. متأثرة .. هتتجنن عليها .. بتشاور عقلها .. تقول لها مين الحقيرة في صاحباتها اللي كانت متفقة مع عادل، ولا ملوش لزوم تتكلم .. ملوش لزوم تحط نفسها في موقف بايخ..
مي محتارة .. بين نارين .. تكشف الموضوع وتبرد قلب صاحبتها .. ولا تسكت وتمنع عن نفسها الشر .. واهو كده كده اللي خرب خرب .. وديمة وشها راح في داهية .. ومش هتستفيد حاجة لو عرفت مين الحقيرة الخاينة..
وأكرم ..
ضميره هيرتاح بعد التصرف ده؟
معقول هيعرف ينام؟
مفيش غير حل واحد قدام مي علشان تعترف لصاحبتها عن المجرمة اللي كانت متفقة مع عادل عليها ... هو انها تعمل أكاونت جديد ع الفيسبوك .. وتبعت لها صورة صاحبتها الحقيرة مع عادل قبل الكوافير بساعة .. لما كانوا بيتفقوا ..


الجزء الثالث

أم ديمة وأبوها سهرانين في الصالة جنبها، علشان عندها أرق، خايفين يسيبوها لوحدها تعمل حاجة في نفسها..
البيت كله على أعصابه المشدودة، مفيش حد عارف يتنفس حلاوة الحياة بعد اللي حصل..
المجرم عادل لسة هربان، والندل أكرم خلاص قطع علاقته بيها، ونسي تضحيتها وكل حاجة حلوة كانت بينهم..
لميس ورهف ورضوى مش بيخرجوا من يومها، ومفيش حد عارف مين فيهم المجرمة اللي ساعدت عادل على العملة السودة اللي عملها دي..
مي في بيتها لسة صاحية، وعملت حساب جديد ع الفيسبوك، علشان تبعت منه صورة الخاينة دي لصاحبتها ديمة..
أيوة فعلا .. هي شافتها واقفة مع عادل بعيد عن الكوافير يوم الفرح، وقبل ما العروسة تاخد دورها جوة.
كانوا بيتكلموا، شكلهم كان مفضوح..
ليه واقفين بعيد؟ ايه العلاقة بينهم؟
ده اللي خلى مي بكل ذكاء تصورهم، كأن قلبها حاسس إن في مصيبة زي دي هتحصل .. بس الخوف يمنعها تتكلم..
عملت حساب ع الفيس باسم “الخاينة”..
وبعتت رسالة ل “ديمة” اللي من يومها وهي بتضيع وقتها كله ع الفيس، علشان تخرج م الحالة اللي هي فيها، علشان تعيش في العالم الافتراضي اللي مفيش فيه حد بيشوف وش التاني، ولا بيركز في شكله، ولا بيهتم بهيئته..
مي بعتت الرسالة وهي متأكدة إن صاحبتها هتشوفها..
كتبت فيها إن أعز صاحباتك أهي، كانت واقفة مع ابن عمك اللي عمل فيكي البلوى دي .. أتمنى إنك تتصرفي بكل عقل..

ديمة لاحظت الرسالة في طلبات المراسلة بعد ساعة بالظبط، فتحتها .. ركزت في الصورة ..
كانت هتتجنن..
ثارت ثورتها..
بدأت تصرخ ..
تجري في البيت زي المجنونة..
_ شفتي يا ماما .. الكلبة أهي يا ماما .. المجرمة أهي يا ماما .. بعد العشرة دي تخونني ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء ..
صراخ طويل .. مش مصدقة اللي شافته بعينها..
أمها وأبوها بيجروا ناحيتها يسألوها حصل ايه ..
ديمة حست إن أهلها نفسهم خطر عليها .. خافت منهم .. جريت قدامهم..
جريت زي المجنونة ناحية الشباك المفتوح ..
نطت من الشباك .. من الدور التاسع .. والتليفون في إيدها..
نطت وهي بتصرررررررررررررررخ .. آآآآآآآآآء..

اللي بيحصل ده مستحيل .. ديمة انتحرت ..
الأم بتصرخ .. والأب بتصرخ وبيجروا ناحية باب الشقة..
مش متخيلين اللي حصل قدام عينيهم..
_ بنتي .. ديماااااااااااااا .. بنتي .. بنتي انتحرت .. إلحقوني يا نااااااااااااس .. بنتي انتحرررررررررررررررت.
الأم بتصوت .. والأب بيصرخ..
سكان كلهم صحيوا على صوت الصراخ..
الكل نزل الشارع .. الشارع زحمة موت ..
الناس والعربيات .. وأصوات صراخ الأب والأم..
ايه اللي بيحصل ده؟
حاجة غريبة أوي!
فين الجثة؟ جثة ديمة فين؟
مفيش جثة .. مفيش دم في الشارع، ديمة ملهاش أثر..
الناس هتتجنن .. مفيش حد مقتنع إنها انتحرت .. ديمة ملهاش وجود.
_ اهدا يا عم الحاج .. انت متأكد إنها انتحرت..
الراجل هيتجنن .. عقله هيطير.
_ اه و**** يا ناس .. بنتي نطت من الشباك قدامي، وكانت ماسكة التليفون في إيديها..
_ ممكن تكون اتعلقت في بلكونة حد..
_ مستحيل يا ناااااااس .. مفيش بلكونات للدور الأرضي ع الناصية دي …
الناس كلها بتدور عليها، حاجة غريبة فعلا .. الجيران معتقدين إن أبو ديمة اتجنن .. الأسرة كلها صعبانة عليهم..
بنت فقدت جمالها فجأة .. عروسة فقدت عريسها .. ضاعت فرحتها .. أب وأم مكسورين علشان بنتهم..
أكيد اتجننوا .. ملهاش غير كده .. أكيد اتجننوا … يعني ايه واحدة تنط من التاسع وملهاش أثر .. فين جثتها؟ فين الدم؟ فين التليفون اللي كان في إيديها..
الناس كلها بتدور ..
_ ديمة .. يا ديمة .. انتي فين ديمة؟

ديمة ملهاش أثر .. ملهاش وجود ..
الخبر انتشر، والناس كلها عرفت اللي حصل .. أكرم ونسيم والشرطة، ورهف ولميس ورضوى، ومي، مفيش حد عنده تفسير للي حصل ..
الأب والأم بيحكوا للناس اللي حصل، بنتنا شافت صورة واحدة في التليفون، وصرخت وقالت الخاينة أهي .. أكيد حد بعت لها صورة صاحبتها اللي خانتها، واتفقت مع عادل ابن عمها علشان يرشوا عليها مية النار..
الأم بتفوق على فترات، وترجع يغمى عليها، والأب مش قادر يتلم على أعصابه..
عيون الناس بتكذبهم..
ازاي تنط من التاسع وملهاش وجود..


الجزء الرابع


أكرم راجع من شغله، قعد على كافيه، مش مستوعب اللي بيحصل ده..
بس ايه الكائن الغريب ده، معندوش أي احساس بالذنب، بيقول نصيبها كده، خسارة كانت بنت جدعة..
شرب قهوته، ورجع شقته، اللي المفروض كانت هتبقى شقة الزوجية..
الشقة ضلمة سواد..
فتح الباب، بيدوس زرار النور، انفجر في وشه..
اتخض ..
_ أووووف .. مش وقت قفلة كهربا خالص..
طلع موبايله من جيبه، وفتح كشاف النور .. وبيدخل الشقة..
نور الشقة اشتغل عادي..
ايه ده؟ مفيش قفلة كهربا ولا حاجة..
حاجة غريبة..
دخل على أوضة نومه .. فتح النور .. بدأ يقلع هدومه..
بيفتح الدولاب .. لقى ديمة واقفة في الدولاب .. بنفس الوش اللي اتحرق بمية النار..
أكرم بيصرخ .. رجع لورا بسرعة..
_ ديمة؟ ديمة انتي فين..
_ أنا مش ديمة ..
_ مش ديمة ازاي؟ انتي بتعملي ايه هنا؟
_ أنا مش ديمة .. أنا لاقيس..
_ لاقيس؟ لاقيس مين؟
_ أنا لاقيس بنت إبليس؟
بيغمض عينه .. مش فاهم حاجة .. بيبص عليها! اختفت من قدامه .. بيدور حواليه عليها مش شايفها..
_ ديمة .. ديمة .. انتي فين ياديمة؟
الصوت ظهرله من فوق الدولاب.
_ انت غبي يا أكرم؟ بقول لك أنا لاقيس مش ديمة..
بيبص فوق الدولاب .. جسمه اترعش ..
دي طلعت فوق الدولاب ازاي؟ وبتعمل ايه؟
دي لسة كانت جوة الدولاب من شوية..
بيبص عليها وهو سرحان..
فجأة...
بقت ع السرير وراه .. صرخت بصوت عالي، صراخ عالي..
_ أكرررررررررررررررررررم..
اتفزع .. لف بضهره ناحيتها .. وجسمه بيفرز عرق .. عرق كتير.. بيحاول يستعيذ ب**** من الشيطان .. لكن مش عارف يسيطر على أعصابه.
_ أعو .. أعو ... أعوعو .. عوذ عوذ .. أعا .. عوذوو .. ذو..
_ ايه؟ مش عارف تنطقها؟ ولا خايف؟ أنا عارفة انك جبان ومش هتقدر تكملها..
لاقيس بتصرخ في وشه .. صرخة قوية..
_ يا جبان ..

أكرم فقد اتزانه ووقع ع الأرض، وبقى يراقبها..
_ هسيبك تتلم على أعصابك .. خمس دقايق وهرجع لك .. إياك تتحرك من مكانك
في شقة أم ديمة وأبوها ..
لاقيس واقفة قدامهم، بتتفرج على أم ديمة اللي بتبكي وبتضحك عليها..
بتضحك عليها ليه دي؟
اتمشت شوية في الشقة، وراحت فتحت أوضة ديمة، اتجولت فيها شوية، وبصت عليها بنظرة بانودرامية.
وجريت لحد الشباك اللي نطت منه ديمة، ونطت هي كمان.

أوضة نوم لميس في بيت أهلها .. لميس نايمة في سابع نومة..
لاقيس فتحت النور .. لمست وش لميس بإيديها .. بدأت تصحيها بصرخة قوية..
_ لميس..
لميس قامت من النوم مفزوعة .. شافت وش لاقيس المحروق .. نفس وش ديمة.. اتخضت
_ ديمة!
لاقيس ضربتها على وشها .. أغمى عليها ونامت تاني..
لاقيس راحت أوضة نوم رضوى ورهف .. وعملت معاهم نفس اللي حصل مع لميس..
هي بتعمل كده ليه؟
بتعمل كده ليه؟
بتختار أصحاب ديمة كلهم ليه؟
أكرم بسرعة رهيبة .. بيجمع كل هدومه .. وبيشيل الشنطة..
وماسك الفون في يده..
اتصل بأخوه .. يقول له أنا جاي أبات في البيت .. إياك تنام..
إياك تنام .. جاي أنام في البيت النهاردة..
خرج أكرم بسرعة قبل ما لاقيس ترجع..

لاقيس رجعت البيت .. دخلت أوضة النوم .. ولاحظت إن الدولاب مفتوح ومتبهدل ..
بدأت تضحك بصوت عالي..
هاهاهاهاهاهاها .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
_ هرب الجبان.. بس هتروح مني فين .. ده أنا لاقيس بنت إبليس .. وانت شغلتي من النهاردة يا أكرم..
هتروح بيت أهلك هتلاقينا هناك يا مغفل..


الجزء الخامس


أكرم وصل بيت أهله، مرعوب .. بيترعش .. أخوه عمر فتح له الباب..أمه كانت نايمة، متعرفش إنه جاي .. بس عمر مستغرب .. هو أكرم ماله؟ إيه اللي خلاه ياخد قرار إنه ينام عندهم النهاردة .. ويقطع مسافة سبعين كيلو بالعربية.._ أنا هنام معاك في أوضتك يا عمر.._ يا ابني سلم الأول .. خد نفسك .. اسأل عن أمك .. اسألني عامل ايه.._ معلش يا عمر سامحني .. أنا مش عارف أتلم على أعصابي..دخلوا أوضة عمر .. وبدأ أكرم يحكي له عن اللي حصل .. وأكرم بيضحك عليه بصوت عالي.._ هاهاهاهاهاهاها .. لاقيس مين وإبليس مين يا أكرم .. انت راجل متعلم عيب عليك .. وتظهر في شكل ديمة ليه؟_ مش هستحمل أي تريقة يا عمر .. أنا فيا اللي مكفيني .._ معلش يا أكرم بس انت بتقول كلام غريب.. _ هو أنا هكدب عليك يا عمر؟ متعصبنيش.._ مش بتكدب .. بس ممكن تكون حاسس بالذنب ناحية ديمة .. أو هي صعبانة عليك .. أو بتفكر فيها.._ أنا فعلا زعلان علشانها .. دي كانت هتبقى مراتي.._ يا آخي بطل الجحود اللي فيك ده .. دي بقت مراتك فعلا يا أكرم.._ مش عايز فلسفة يا عمر .. أنا فاصل ومش شايف قدامي .. أنا هنام جنبك هنا ع السرير..أكرم نام بهدومه على السرير من شدة التعب .. وعمر كان طالع برة .. أكرم اتخض لما شافه طالع.._ انت رايح فين يا عمر .._ رايح الحمام.._ لا يا عمر .. متسيبنيش لوحدي.._ ماشي يا أكرم .. بس أنا شربت ستين كوباية عصير النهاردة .. هروح الحمام وارجع لك.._ معلش يا عمر .. خلي الحمام الصبح .. أرجوك متخرجش دلوقتي وتسيبني لوحدي..عمر على أعصابه .. مش مستحمل .. ومع ذلك رجع .. وحاول ينام..أكرم غمض عينيه ونام في دقايق .. وعمر مش قادر يقاوم الشعور إنه يروح الحمام.. وفاتح عينه باصص للسقف..فجأة..ظهرت لاقيس في الأوضة تبص لعمر بعيون مفتوحة .. وهي بتقطع في لحم وشها..عمر بيدعك عينه بصوابعه .. مش مستوعب اللي شايفه..لاقيس بتنهش وشها بصوابعها .. ولحم وشها بينزل .. والدم بيغرق هدومها ..عمر بدأ يتأكد إن فعلا في حد قدامه وبيعمل كده .. شبه ديمة بالظبط..عمر بيترعش .. أسنانه بدأت تخبط في بعض .. طك طك طك طك._ ديمة .. ازيك؟ بتعملي في نفسك كده ليه؟ وكنتي فين كل ده؟_ أنا مش ديمة .. أنا لاقيس.._ راقيص .. راقيص ازاي؟_ أنا لاقيس يا حمار .. لاقيس بنت إبليس.._ لاقيس بنت أونكل إبليس حبيبي .. أهلا بيكي.._ انت بتحب أونكل إبليس بجد؟عمر بيترعش زي اللي واقف عريان فوق جليد القطب الشمالي.._ ءأ ءأنا .. بحبه أوي .. ءأنا بحب أونكل إبليس أوي ورحمة بابا..عمر بدأ يبكي زي الأطفال.._ يا ماما .. يا ماااااااماااااا .._ انت خايف؟_ ءأ ءأنا .. ءأنا عيااان..
لاقيس بدأت تقرب منه .. وتقرب وشها اللي مليان دم من وشه… وصرخت فيه صرخة قوية..
_ انت كداااااااااااب..
عمر مفزوع .. حاطط إيده على خد أكرم بيحاول يصحيه .. وفجأة قبض صوابه جامد على خد أكرم .. وخربشه وهو بيصرخ..
_ اصحى يا أكررررررررررررررررررررم..
أكرم قام من النوم مفزوع وهو بيصرخ معاه..
_ آاااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااء..
لاقيس اختفت من الأوضة، وأكرم وعمر ماسكين في بعض وبيصرخوا الاتنين بصوت عالي..
وش أكرم بينزف دم .. دم كتير .. بسبب ظوافر عمر اللي خربشته من الخوف..
الاتنين بيصرخوا .. بيصرخوا بصوت عالي..
دخلت أمهم ..
_ مالك يا عمر في ايه .. مالك يا عمر؟
الأم اتفاجئت إن أكرم عندهم .. ووشه بينزف دم .. وبنطلون بيجامة عمر غرقان مية..
_ ايه الدم ده يا أكرم؟ ايه المية دي يا عمر؟
عمر بص ع المية .. وبص على أكرم غضبان..
_ قلت لك عايز اروح الحمام .. عايز اروح الحمام .. أهي لاقيس بتاعتك خلتنا غرقنا الدنيا **** يخرب بيتك يا أكرم .. روح يا أكرم منك لله..
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء ..
أكرم عرف إن لاقيس ظهرت لعمر .. بدأ يخاف أكتر .. بدأ يرتبك .. مش عارف يروح فين ولا يعمل ايه؟ الموضوع بقى بايخ أوي … هو موضوع ديمة هيفضل ملازمه لحد امتى؟ لازم يتصرف .. لازم يعمل حاجة..
أكرم ساب لهم البيت ونزل جري، مش عارف نفسه هيروح فين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
لميس نايمة في أوضتها .. سرحانة في عالم تاني ..
لاقيس ظهرت في الأوضة ..
بتعمل ايه دي؟
بتحط كرسي في نص الأوضة .. وبتعلق حبل المشنقة في السقف .. والكرسي تحتها..
فتحت الدولاب .. طلعت هدوم لميس كلها .. لحد ما شافت الفستان اللي كانت لابساه لميس يوم فرح ديمة..
جابت مقص .. بدأت تقص الفستان بالمقص..
لاقيس بتصرخ في الاوضة صرخت بتهز المكان..
_ يا لميس .. لميس..
لميس فتحت عينيها .. شافت المشهد .. اتخضت .. اتفزعت .. وشها بدأ يتخطف..
عايزة تصرخ .. تستغيث بحد في البيت .. بس صوتها راح..
المنظر بشع .. لاقيس وشها كلها متآكل .. والمشنقة متعلقة.. ولاقيس قاعدة بتقص لها الفستان بتاعها..
_ دي دي دي ديمة .. حم حم حمدلله عس .. حمدلله عس .. لامة يا ديمة … وحشتيني
_ انتي حلوفة يا لميس؟
_ هاه؟
_ انتي حلوفة؟
_ ليه كده يا ديمة؟ ده انا حبيبتك.
_ أنا مش ديمة يا حلوفة .. أنا لاقيس .. ديمة خلاص بح .. مفيش ديمة .. ديمة ايه؟
_ ايه؟
_ ديمة بح؟ يلا قولي ورايا .. ديمة ايه؟ ديمة بح..
_ دي دي ديمة بح..
_ شايفة حبل المشنقة ده؟
_ اه يا ديمة شايفاه..
_ قلت لك أنا لاقيس يا حيوانة .. لاقيس..
لميس بتحاول تستجمع قوتها وتستغيث بحد..
_ يا ما .. يا ما .. يا ماء .. يا ماماااااااااااااااااااااااااااااااا ا..
الصوت أخيرا أسعف لميس ..
_ يا ماماااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا..
لاقيس بتجري ناحية لميس عايزة تخنقها ..
باب أوضة لميس اتفتح ..
ولاقيس اختفت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
أكرم سايق العربية في طريق ضلمة على أقصى سرعة، مرعوب .. بيبص حواليه كل شوية..
بيبص على يمينه، لقى نفسه ماشي في طريق مقابر..
وقف فجأة .. بيبص ع الطريق..
_ ايه اللي جابني هنا .. هو ايه اللي بيحصل..
بيبص عن يمينه .. لقى لاقيس جنبه في العربية..
_ بيتهيألي ده أفضل مكان نقدر نصفي فيه حسابنا يا أكرم .. لا فيه عمر يلحقك .. ولا أمك تفتح الباب تنقذك..
أكرم بدأ يطلع ريق من بؤه على هدومه زي الأطفال من الخوف..
_ آآآآآآآآآآآآء .. انتي عايزة مني ايه؟ حرام عليكي أنا هموت من الرعب..
_ اللي يموت من الرعب .. أسهل بكتير م اللي يخلي واحدة تموت من الحسرة..
لاقيس رفعت إيدها وضربت أكرم بالقلم على وشه..
_ انزل لي هنا في مقابري عايزاك في كلمة سر.
_ أنا مش هخرج م العربية..
لاقيس بتضرب أكرم بالقلم تاني على وشه .. وتبدأ تدوس على أسنانها .. وتقطع في لحم وشها قدام أكرم…
_ انززززززززززززززززل .. انزززززززززززل..
أكرم بدأ يخاف .. فتح باب العربية .. ونزل يجري منها مش مستحمل المنظر

الجزأ السادس

في المقابر .. أكرم يجري خوفا من لاقيس.
المكان مظلم، قبور على الصفين، وأحجار في منتصف
الطريق..
نور عربية أكرم متسلط على ثعبان كبير، مفيش حد
شايفه، ملفوف حوالين نفسه..
أكرم بيجري من لاقيس بيصرخ.. وماشي مع نور
العربية، خايف يمشي بعيد عنه في الضلمة دي..
وقبل ما يوصل للثعبان .. لقى القيس في وشه، بتفتح
ذراعيها..
_ انت مش هتبطل لعب العيال ده؟
أكرم بيلهث، بينزل لعاب من بؤه زي الكلب، ومش
قادر ياخد نفسه من كتر الجري.
_ أبوس إيدك ارحميني يا ديمة .. أنا مش عارف انتي
بتعملي معايا كل ده ليه؟
قلت لك أنا مش ديمة، أنا لاقيس بنت إبليس يا أكرم..
_ وعايزة مني إيه يا ..
_ عايزة أقتلك .. عايزة أنهي حياتك .. عايزة آخلص
حق ديمة منك..
لاقيس بتضغط على لسانها، وبتفتح عينيها بغضب،
وبتعقد حاجبيها، وبتحرك طرف مناخيرها، وبتضم
شفايفها كأنها بتمتص ليمونة حادقة..
_ أنا آخري معاكم هنا بكرة وبعد بكرة بس، وعايزة
أستغل اليومين دول .. لازم أخليك تنتحر .. وأخلي
الاربع حقيرات يموتوا .. لميس .. رضوى .. رهف ..
مي..
أكرم جسمه بدأ ينشف .. كأنه قطعة خشب واقفة ..
بيترعش وبيبص عليها .. مش عارف يرد عليها..
لاقيس افتكرت حاجة ..
_ مي .. مي .. أنا ازاي مرحتش ل مي لحد دلوقتي؟
لاقيس بتشاور لاكرم بمفاتيح عربيته..
_ مفاتيح عربيتك معايا .. إياك تتحرك من هنا لحد ما
ارجع لك .. وإياك تتقدم أي خطوة وإلا األافعى اللي
نايمة هناك دي هتقوم تاكلك .. عارف يعني ايه تاكلك..
لاقيس بعدت شوية، وشاورت على الافعى اللي نايمة
بعيد..
شكلها بشع .. يخوف .. حجمها ضخم .. أكرم
مرعوب..
_ ال .. أرجوكي سيبي لي المفاتيح .. عايز أمشي من
هنا.. ال .. أرجوكي ..
لاقيس اختفت..
أكرم بيبص على الافعى، خايف يتحرك ناحيتها،
وخايف يرجع لحد العربية علشان ميعملش صوت..
أي صوت هيعمله هتقوم عليه الافعى تاكله..
بدأ يراقبها من بعيد .. وهو بيبكي.. كل حتة في جسمه
بتنزل مية، مناخيره وعينه وجبهته ورقبته..
الخوف صعب .. الخوف بيذل .. االنكسار سخيف..
إن حد يسيبك لوحدك في عز الخطر ويمشي شيء
مخيف .. ممكن يقتلك...
تخيل كده .. إن اللي انت مش عايزها تسيبك دي لاقيس
.. لاقيس بنت إبليس اللي عايزة تقتلك ..
لاقيس اللي انت خايف منها .. دلوقتي مش عايزها
تسيبك وتمشي .. عايزها تفضل جنبك ألنك خايف من
خطر أوحش..
خايف من أفعى .. خايف من ظالم ليل في المقابر ..
خايف يطلع لك جن .. عفريت .. شيطان انت
متعرفوش..
فما بالك يا أكرم إن انت تخليت عن مراتك في عز
الخطر .. دمرتها نفسيا .. ودمرت حياتها .. خليك زي
الكلب مش قادر تتحرك في عز ظالم الليل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مي نايمة في أوضتها .. لا بيها ولا عليها..
مي دي صاحبة ديمة .. مي دي اللي صورت الخاينة
مع عادل ابن عم ديمة .. مي دي كانت واقفة جنب ديمة
لحد آخر لحظة.. مي دي اللي عمل حساب ع الفيسبوك
بإسم غريب .. علشان تبعت صورة الخاينة لصاحبتها،
وبعدها ديمة انتحرت..
بس ليه لاقيس عايزة تنتقم منها؟ ليه لاقيس قالت على
األربعة إنهم خاينين؟
هو ايه اللي بيحصل؟ أنا مش فاهم حاجة؟
البلطجي قال للشرطة إن واحدة بس كانت جوة الكوافير
متفقة مع عادل على الخطة..
ليه لاقيس عايزة تنتقم من األربعة؟
ايه ده؟
ثم إن لاقيس دي شيطانة وبنت كبير الشياطين .. ازاي
عايزة تنتقم ل دي مة؟
أووووووف .. أنا بجد متلخبط م اللي بيحصل ده..
هي مش المفروض تفرح إن البشر بيدبحوا بعض
بالشكل ده؟
مي نايمة في أوضتها ..
لاقيس دخلت األوضة .. وهي ماسكة سكينة من
المطبخ..
_ مي .. اصحي يا مي .. اصحي يا مي..
مي فتحت عينيها في الضلمة .. سامعة صوت .. لكن
مش شايفة حاجة..
بتمد إيدها علشان تفتح النور .. لكن القيس مسكت
إيديها..
مي صرخت .. صرخة شديدة .. لاقيس بعدت إيديها
وسكتت..
مفيش حد سمع صرخة مي ..
مي فتحت النور وهي مرعوبة .. مخضوضة .. جسمها
على وضع ال vibration ..
لاقيس ظهرت وهي بتقطع جسم نفسها بالسكينة .. والدم
بيغرق األوضة..
_ هسسسس .. لو صرختي هدبحك..
مي هتتجنن .. بدأت تقفل عينها وهتدووخ..
_ لو غمضتي عينك هقطع رقبتك .. امسكي نفسك
وركزي معايا..
مي هتموت خالص .. روحها بتتسحب منها بسبب
الخوف .. ونفسها يغمى عليها بجد .. لكن خايفة من
التهديد ..
بقت زي اللي ماشية على الحبل في الدور العشرين ..
بتحاول تظبط اتزانها .. األرض بتشدها علشان تسقط ..
وهي بتحاول تمسك نفسها..
ايه الجو ده؟
د د ديما .. ددد يممة .. ءأ ْأ نا مي يا ددديمة.
_ انتي حقيرة يا مي ..
مي بتتكلم من بطنها بصعوبة .. مش عارفة تجمع
الحروف..
_ انا بحبحبحب بحبب بب بحب .. بحبك يا ديمة
لاقيس بتتقرب منها..
_ انتي لو كنتي بتحبي ديمة يا حقيرة .. مكنتيش
اتصلتي ب عادل ابن عمها علشان تقولي له إنك فاعل
خير .. وإن ديمة هتتجوز أكرم النهاردة .. وإنها شايفة
إنه أحسن منك..
_ أنا؟ مسسسسستحيل أعمل كده .. مسستحيل.. يا ديمة
_ أنا لاقيس بنت إبليس يا حيوانة .. وعارفة كل حاجة
.. كلكم كنتوا عايزة تقتلوها .. عايزين تخلصوا عليها ..
وكل واحدة فيكم ليها سبب .. وانتي عايزاها تتجوز
عادل .. ألنك بتحبي أكرم يا مي .. كان نفسك أكرم
يبص لك..
لاقيس تقترب من مي ... وتميل عليها بجسدها لتلصق
بها الدم..
مي ترتعش تحاول أن تبعد عنها ..
شكل لاقيس مخيف .. مخيف جدا .. عايزة تصرخ ..
مفيش صوت طالع..
ماتت مي مكانها، ماتت من الخضة..
لاقيس أخفت كل آثار وجودها في األوضة .. ومشيت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أكرم عند المقابر مرعوب .. هيموت م الخوف .. بيبص
ع العربية..
مشى على أطراف صوابعه ناحية العربية ..
خايف يطلع منه أي صوت يخلي األفعى تحس بيه..
ماشي وبيتلفت حواليه..
ماشي قدامه .. لكن بيبص وراه..
وصل عند العربية وهو مش شايفها .. خبط في العربية
طرررررررررررررراخ ... طك طك..
بص فجأة قدامه شاف إنه خبط في العربية..
بيرجع يبص وراه تاني .. لقى األفعى بتفتح عينيها..
صت عليه .. رفعت راسها ..
أووووووووووووووووه .. ايه ده؟
مستحيل تكون أفعى ..
جسمها بيكبر لوحده .. بقى شكلها زي عربيات المترو
..
بتفتح بؤها .. وبتتحرك ناحيتها وهي بتعمل فحيح
مخيف..
_ فحاااااااااااا .. فحاااااااااااااااااا ..
أكرم بيموت .. أكرم مفاصله بدأت تصدر أصوات من
الخبط جوة.
_ أد أد .. أد .. أدددا دا دا دا .. أد ددا .. ددا
_ فحااااااااااا .. فحاااااااااااا .. فحااااااااااا .. فحاااا
يا إلهي!
منظرها مخيف .. بشع .. شكلها غريب .. مفيش أفعى
بالضخامة دي .. وفيها شوك في جسمها..
أكرم بيتهز .. بيحاول يمط جسمه علشان ينط جوة
العربية .. رجله مش قادرة تشيله ..
بيرفع راسه ويمط النص اللي من فوق في جسمه،
وبيحاول يرميه في العربية...
..
الافعى بتقرب منه .. فحاااااااا .. فحااااااا.
_ أهددد ددد .. دااا .. ددددا .. أعا ... عو عو .. أعا ..
ذو ذو .. ددددا .. طك طك..
الاقيس ظهرت فجأة.. نادت على األفعى
_ ارجعي يا قيسا..
الافعى بدأت تنكمش .. بتصغر .. رجعت مكانها ..
اتلفت حوالين نفسها من تاني..
أكرم بيبص على القيس .. وبيبص ع األفعى اللي
رجعت..
هز راسه فوق تحته .. وجسمه بدأ يهتز .. ووقع من
طوله على األرض..
لاقيس بدأت تضحك .. بتصرخ مع الضحك..
_ هاااا هاااا هاااهااااااا هاهاهاهااها..
اختفت لاقيس..

الجزء السابع


اجل عجوز وجسمه مليان تراب، وملابسه قديمة متعفرة، ماشي ناحية عربية أكرم اللي موجودة في المقابر..
كانت الشمس طلعت، وأكرم لسة مغمى عليه على الأرض، من لحظة ما سقط من طوله، ولاقيس تركته وحده ومشيت..


الراجل وقف عند أكرم وبدأ يفوقه..

_ يا أستاذ .. يا أستاذ .. قوم يا أستاذ..
أكرم فتح عينيه، بيبص حواليه، لقى نفسه نايم ع الأرض، وهدومه كلها تراب، ووشه مليان تراب، ونور العربية لسة شغال، والمفاتيح ع الأرض جنبه..
بدأ يدعك في راسه، مش قادر يستوعب اللي بيحصل..
الليلة كانت مرعبة..

وقف أكرم وهو بيبص على الراجل..
_ أنا فين؟
_ انت في المقابر يا ابني .. ايه اللي جابك هنا؟
_ انت مين؟
_ أنا الحفار اللي ماسك كل القبور دي، انت ايه اللي جابك هنا؟
_ خليك في حالك .. وابعد من سكتي..
أكرم بيدفع الراجل من قدامه .. والراجل وقع على الأرض..
بدأ أكرم يتحسس في جيوبه، بيدور على مفاتيح العربية، مش شايف إنها على الأرض..
الراجل قام ينفض هدومه.. ومشى ناحية أكرم..
_ هو انت ليه بتزقني كده؟ هو انا عملت لك حاجة يا ابني؟
_ ابعد من وشي يا عم الحاج علشان مش شايف قدامي..
_ ما انت لو شايف قدامك، كنت عرفت مفاتيحك فين..

الراجل مشى على أول مقبرة قصادة عربية أكرم .. وبسرعة غريبة حفر المقبرة، وفتحها.. مد يده جوة المقبرة، وطلع جثة ملفوفة في كفن أبيض..
عين أكرم جات على الراجل، وشافه بيطلع الجثة من القبر، ووقف يبص عليه..
_ انت بتعمل ايه؟ بتطلع جثة الميت ليه؟
الراجل العجوز بدأ يحل الكفن من الجثة، ويبص على أكرم بمنتهى اللامبالاة، ويجاوب على سؤاله بمنتهى البساطة ويقوله:
_ أصلي نزلت من غير ما افطر، وجعان شوية، هاكل أي حاجة من الجثة دي على السريع، وهرجعها مكانها.

أكرم وقف مذهول .. والراجل فك الكفن فعلا، وبدأ ياكل في الجثة..
_ يع يع يع .. كفاية قرف .. كفاية قرف..

الراجل العجوز رمى الجثة في الأرض واتحرك ناحية أكرم..
_ هو ايه القرف؟
_ انت بتاكل لحم إنسان ميت..
_ عادي يعني وفيها ايه؟
_ الميت ليه احترامه، ثم ان ده قرف..
_ انت نسيت نفسك يا أكرم ولا ايه؟ ده انت أكلت لحم ديمة مراتك وهي لسة عايشة، خلت البنت تنتحر بسببك.
أكرم هيتجنن .. اتسمر مكانه .. مش عارف ينطق .. فتح عينه .. فتح بؤه .. ومد وشه قدامه .. وضهره محني .. مش عارف ايه ده؟

الراجل العجوز بيضحك بصوت عالي..
_ هاهاهاهاهاهاهاها .. مستغرب اني عرفت حكاية ديمة؟
_ انت مين؟
فجأة الراجل العجوز اتحول .. بقى واحدة ست .. الست دي وشها محروق .. الست دي لاقيس .. أيوة هي لاقيس .. بالوش المحروق..
_ أنا لاقيس يا أكرم ..
أكرم بيبص ناحية القبر .. لقاه مقفول، ومفيش جثة ولا حاجة، ولاقيس واقفة قدامه بتضحك..
_ أنا عارف إن سنين أهلي سودة .. ارحميني أرجوكي، ارحموني..
_ أنا هسيبك النهاردة لحد الليل، لأني لسة مخلصتش تاري من المسكينة دي، ومن حقك دلوقتي انك تسألني تلات أسئلة، وأنا هجاوبك بدون ما أؤذيك..

أكرم ارتبك .. اتلخبط .. جواه ستين سؤال .. تسعين سؤال .. عايز يعرف حاجات كتير..
_ بس أنا عايز اسأل عن حاجات كتير.
_ لو اتكلمت في حاجة غير الأسئلة هقعد معاك اليوم كله النهاردة..
أكرم فاقد الوعي .. هي الأسئلة راحت فين؟ دي فرصة لازم يستغلها .. الأسئلة راحت فين..
_ السؤال الأول ديمة راحت فين؟ والسؤال التاني انتي زعلانة على ديمة أوي كده ليه؟ والسؤال التالت ماسكة فيا وفي صاحبات ديمة وسايبة الفاعل الأصلي ليه؟

_ هاهاهاهاهاهاهااهاهاهاهاهاهاهاهاهاها ها .. أسئلة عبيطة من واحد عبيط ..
اجابة السؤال الأول هتعرفها بكرة بالليل .. مفيش حد هيقول لك عليها..
اجابة السؤال التاني هتعرفها من لميس..
اجابة السؤال التالت هتعرفها من أخوك عمر..

لاقيس اختفت .. مشيت من قدامه .. أكرم هيتجنن .. دي شكلها هتقعد لي .. مش عارف حاجة .. يعني ايه اجابة السؤال الأول هيعرفها وحده .. هي ديمة راحت فين بجد؟ وليه لاقيس زعلانة أوي على ديمة كده؟ دي شيطانة وبنت شيطان، المفروض متكونش زعلانة على واحدة من البشر..
ايه ده؟ هو أخوه عمر هيعرف منين اجابة السؤال التالت، هي ليه لاقيس بتنتقم من أكرم ومن صاحبات ديمة، ومش بتنتقم من عادل اللي هو الفاعل الأصلي؟..

أكرم ركب العربية، ومشى بسرعة رهيبة رايح لأخوه عمر البيت في عز الضهر.

رضوى ورهف قاعدين في الكافيه، والاتنين وشهم مخطوف..
_ أنا هتجنن يا رهف، ازاي يحصل لنا احنا الاتنين نفس الموقف في نفس اليوم..
_ مش عارفة .. مش عارفة .. أنا بقيت مش عارفة أنام .. دايما صورة ديمة في خيالي..
_ أنا كنت هتجنن لما عرفت إن مي ماتت .. زعلت عليها أوي مع إني معرفهاش، بس النهاردة عرفت إنها في العناية المركزة ولسة عايشة..
_ أنا ندمانة على كل اللي عملناه ده يا رضوى، يا ريتني ما وافقت ع اللي انتوا عملتوه..
الويتر جاب اتنين قهوة، حطهم قدامهم، ومشى..
ظهرت لاقيس على الكرسي اللي قدامهم، والاتنين شافوها، وصرخوا..
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآء
_ كل واحدة تقعد مكانها..
الاتنين لسة بيصرخوا .. لاقيس بتبص عليهم بنظرات غضب، والاتنين ماسكين في بعض، حاضنين بعض وبيصرخ الاتنين في نفس واحد، والناس اتجمعت حواليهم تشوف ايه اللي حصل..
لاقيس صرخت في وش الناس من غير ما يشوفوها، والكل حس بالذعر والخوف، وبسرعة شديدة الكل خرج من الكافيه..
لاقيس شاورت لرضوى ورهف يقعدوا مكانهم..
_ هقول لكم كلمتين وهمشي، ولازم تسمعوهم..
الاتنين قعدوا مكانهم خايفين، زي ما يكون أمهم بتعاقبهم وبتقول لهم مش عايزة حد يتنفس.
حاجة غريبة، فنجانين القهوة بيطلعوا بخار، كأنهم على النار، وحالة غليان في الفنجانين..
_ رضوى خانت صاحبتها ديمة، علشان بتحب عادل ابن عم ديمة، وعادل طلب منها تساعده إنه يؤذي ديمة، اللي رفضت تتجوزه..
_ ءأ ءأ أنا مش بحب حد ولا ساعدت حد..
لاقيس مسكت فنجان القهوة .. ورفعته .. ودلقته في وش رضوى ..
رضوى بتصرخ .. الفنجان كان بيغلي .. بتصرخ .. بتحاول تمسح النار اللي في وشها .. مفيش فايدة .. جلد وشها بدأ يتاكل ..
_ القهوة بتحرق؟ أكيد بتحرق .. أنا عارفة .. بس مش أصعب من مية النار يا خاينة..

رهف بتترعش، حاطة إيدها في بؤها، متفاجئة م اللي بتسمعه عن رضوى..
كانت متخيلة إن رضوى عملت كده في ديمة علشان تساعدها، أول مرة تعرف إنها متفقة مع عادل على الخطوبة..
_ طبعا انتي زي الغبية وافقتي تساعدي عادل، لأنه لو بيحبك يا حمارة .. مكنش حس بالغيرة إن ديمة هتتجوز أكرم .. لو بيحبك يا حلوفة .. كان قال عنها في ستين داهية .. لأنه معاه ست ستها ... بس انتي غبية .. مصدقة إنه بيحبك، وفي نفسك الوقت عايز ينتقم من واحدة كان هيموت عليها..

لاقيس بتبص على رهف..
رهف هتموت من الرعب .. واتفاجئت إن فنجان القهوة التاني كله في وشها .. لاقيس صرخت .. صرخات قوية ورا بعض، وهي بترش فنجان القهوة في وش رهف..
_ آآآآآآآآآآآآآآآآء .. يا ماما .. وشي بيتحرق ... يا ماما..
_ هسسسسسسسسس .. مش عايزة أسمع صوتك
_ وشي بيتحرق .. الحقيني يا رضوى..
رضوى مش حاسة بنفسها، بتنفخ هوا من بؤها، بتحاول تخفف الألم اللي في وشها .. بتنفخ .. هوف هوووف هوووف..
_ رهف هانم .. الخاينة .. بتحب أكرم زي مي بالظبط .. وكانت دايما تتعمد تعدي من قدام شغله وتعمل نفسها متفاجئة إنها شافته .. وكانت بتعمل مليون محاولة علشان تفسخ خطوبته من ديمة .. وفي الآخر اتآمرت مع لميس وعادل عليه..
كلكم خاينين .. كلكم خاينين .. ده أنا اللي اسمي لاقيس بنت إبليس زعلت عليها .. صعبت على الشياطين .. لأنكم عملتوا فيها اللي مش بتعمله الشياطين..

لميس وسط أهلها، بتتغدى .. وسرحانة ..
قامت من مكانها .. راحت ناحية أوضتها..
بتفتح الباب .. لقت الأوضة ضلمة .. بتحاول تفتح النور .. مفيش فايدة..
الباب اتقفل ورا ضهرها .. طرااااااااااااخ..
يد قوية على بؤها .. بتكتم نفسها ..
النور اشتغل فجأة ..
لميس شافت حبل المشنقة متعلق في الأوضة عندها .. والكرسي تحته..
لاقيس كاتمة نفسها، وبتكلمه بمنتهى الغلظة..
_ لو صرختي أو اتكلمتي .. هشنقك .. هتموتي يا لميس..
لميس هزت راسها .. مش قادرة تتنفس..
لاقيس دفعتها على السرير..
لميس مرعوبة .. بطنها بتعمل أصوات غريبة من الخوف .. وجسمها بدأ يتلج .. سقعة .. حر .. عرق .. تلج .. بتبص على حبل المشنقة..
_ أرجوكي يا لاقيس .. أرجوكي يا لاقيس .. احنا أصحاب..
_ يعني انتي عارفة اننا اصحاب .. بس انتي خاينة .. خاينة كل اصحابك .. خنتي ديمة أعز صاحبة ليكي .. وخنتي اتفاقي معاكي يا لميس ..
عارفة اللي يخون لاقيس بيحصل له ايه يا لميس..
_ لاقي لاقيسسس .. لاقيس .. أنا بحبك .. وانا على عهدي معاكي .. عمري ما فكرت أخونك يا لاقيس ..
لاقيس فتحت عينيها .. وبكل شراسة حطت صوابعها في عين لميس اليمين وبدأت تضغط عليها..
_ انتي خاينة يا لميس .. خاينة .. اللي عملتيه في لاقيس ده خيانة ليا .. خيانة ليا..
لميس بتصرررررررررررررخ
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآء..


الجزأ الثامن


لميس مرعوبة .. مش قادرة تاخد نفسها، ولاقيس واقفة بتبص لها بنظرة تخويف، وبتشاور لها على حبل المشنقة..
_ أنا هعلقك على المشنقة دي، ممكن تموتي .. وممكن تعيشي زي مي، بس لو عشتي .. وأكرم سألك ايه علاقتك بيا .. تحكي له كل حاجة بالتفصيل .. وإلا هرجع لك تاني يا لميس .. وان رجعت لك هاخدك معايا ..


_ لاقيييس .. بلاش يا لاقيس .. أنا بقيت lesbain محترفة .. ومش هتلاقي حد ينفذ أوامرك زيي..
_ هسسسسسسس .. لازم أسيبك لمصيرك .. لأنك حرمتيني من ديمة يا خاينة..

لاقيس بتمسك لميس من رقبتها وبترفعها مع خنقها على الحبل .. وسابتها متعلقة في سقف الأوضة ورجلها على الكرسي .. لو الكرسي اتحرك من تحتها هتتشنق وتموت..:
لاقيس بصت عليها بغضب واختفت فجأة.

أوضة عمر ..
قاعد على الترابيزة .. وقدامه كتب قديمة كتير بيقلب فيها..
لابس الكرافتة على رقبته عريانة ..
هو ماله؟ اتجنن ولا إيه؟
عمر مش طبيعي .. جسمه بيفرز عرق كتير وهو بيقرا في الكتب القديمة..
دخل عليه أكرم زي الملهوف..


_ إلحقني يا عمر..
_ خير يا أكرم حصل ايه؟
_ سألت لاقيس عن ديمة فين؟ قالت لي هتعرف في الاخر .. سألتها عن ليه زعلانة على ديمة قالت لي هتعرف من لميس .. سألتها ليه بتنتقمي من صاحبات ديمة ومني، وسايبة الفاعل الأصلي عادل، قالت لي هتعرف من أخوك عمر..


عمر وقف مذهول .. وبدأ يفرز عرق أكتر .. هيتجنن.
_ وهي عرفت إني عرفت عنها كل حاجة منين؟
_ هو انت عرفت معلومات عن ديمة؟
_ ديمة مين ياأكرم .. ركز شوية .. عرفت معلومات عن لاقيس، وفعلا أقدر أجاوبك عن السؤال ده..

أكرم سحب كرسي زي المجنون، وفتح عينه بكل تركيز مع عمر .. وقال له احكي لي أرجوك .. أنا خلاص هموت، مش عارف أسيطر على أعصابي..
_ بص يا أكرم .. أنا صعبت عليا نفسي المرة اللي فاتت لما شفت لاقيس .. ازاي أنا أخاف الخوف ده كله، أنا عمري ما خفت من الجن و لا الشياطين .. بس المرة دي خفت بجد .. لدرجة اني عملت حمام على روحي .. وقررت أقرأ كتب سرياينة علشان أعرف اتعامل مع الكائنات دي، وأول ما فتحت الكتاب عرفت كل حاجة عن لاقيس بنت إبليس دي..
_ عرفت ايه .. احكي لي..
_ لاقيس دي من بنات إبليس .. ودورها إنها تغير طبيعة البشر .. وهو اللي بتنشر المثلية..
_ ايه المثلية دي؟
_ هو في حد ميعرفش ايه المثلية يا أكرم؟
_ يووه يا عمر ... ما تفهمني على طول .. ايه المثلية دي؟
_ المثلية دي اللي هي إن بنت تتجوز بنت زيها .. وراجل يتجوز راجل ..
_ وايه اللي يخليها تدافع عن ديمة الدفاع ده كله؟
_ ممكن علشان ديمة كانت lesbain؟
_ كلمني عربي..
_ يعني ديمة كانت سحاقية مثلا .. اللي هي المثلية عند البنات.
_ لا مظنش .. وإلا مكنتش اتجوزتني..
_ أومال هتدافع عنها ليه؟ لاقيس دي شيطانة .. يعني يهمها أوي إن البشر يحقدوا على بعض..
_ طيب ليه بتنتقم لها مني أنا وصاحباتها .. ومش بتنتقم من عادل اللي هو الفاعل الأصلي..
_ ده السؤال رقم كام في الأسئلة اللي سألتها للاقيس؟
_ ده السؤال التالت.
_ وايه كان السؤال التاني؟
_ سألتها ليه بتدافع عن ديمة.
_ وقالت لك ايه؟
_ قالت لي لميس تحكي لك..
_ يبقى لازم نروح للميس حالا ونعرف منها كل حاجة، ونربط الكلام ببعض


بسرعة البرق .. راح التلاتة عند لميس .. وصمموا يخلوا أمها تدخل تناديها..
_ يا ابني لميس نايمة في أوضتها وقافلة الباب..
_ أكيد لميس في خطر يا طنط .. لازم تدخلي عليها .. لازم تكسري الباب..


الست اتخضت .. هتتجنن على بنتها.. الكل بيخبط عليها ومش بتفتح ..
أكرم وعمر كسروا باب الأوضة .. وكانت لميس مغمى عليها على الأرض .. فاقدة الوعي .. بس مفيش حبل مشنقة .. ومفيش كرسي..
عمر بدأ يفوقها بطريقة يدوية .. بدون أي حاجة..
لميس بدأت تفتح عينيها وتفوق .. وتبص حواليها على الكرسي وحبل المشنقة.. مفيش حاجة..
عمر بدأ يسألها وكانت بتجاوب عليه بدون ما تحس بحاجة..
_ لميس .. ليه لاقيس كانت بتدافع عن ديمة الدفاع ده كله؟


لميس مرعوبة .. بتبص حواليها خايفة تحكي .. بس لازم تحكي وإلا هترجع لها لاقيس تاني..
لميس انفجرت في البكاء .. احساس صعب انها تكشف نفسها قدامهم كده.
_ أنا هعترف .. هحكي عن كل حاجة .. مش هخبي حاجة..
بتبكي .. وسيلان من كل حتة في وشها "خصوصا مناخيرها" داهية تقرفك يا بعيدة
_ اتكلمي يا لميس ومتخافيش .. لاقيس مش هترجع تاني..
_ أنا أعرف لاقيس من سنة بالظبط .. كانت بتراقبني .. وعرفت إني lesbian بس مش لاقية واحدة زيي .. وظهرت لي لاقيس على إنها بنت lesbian .. ووعدتني إنها تعرفني على بنات كتير كده، وتعمل لي مشروع بإسمي تتردد عليه كل البنات دي .. واشترطت عليا شرط
_ شرط ايه ده؟
_ كانت عارفة إن ديمة صاحبتي بتحب أكرم وبيجهزوا للجواز .. وكانت شايفاها بتتحدى الدنيا كلها علشان تتجوزه، راحت طلبت مني أسحب لها ديمة لشقتي بعد جوزاها .. علشان تسيطر عليها وتبقى أول بنت تتحول lesbian بعد جوازها .. وانا وافقت..
_ تمام .. ايه اللي حصل بعد كده؟

لميس بتبص حواليها .. خايفة .. مرعوبة .. مكسوفة .. مش قادرة تتكلم ..
_ اتكلمي يا لميس .. ايه اللي حصل بعد كده؟
_ أنا كنت بحب ديمة .. وكنت عايزة أتجوزها..

أكرم وقف يزعق بصوت عالي ..
• _ انتي اتجننتي يا لميس؟ بتحبي ديمة ازاي وعايزة تتجوزيها؟
عمر بيبص على أكرم باستغراب..
_ اقعد يا أكرم بعد إذنك .. ما هي بتقول لك انها lesbian

لميس بدأت تكمل كلامها.
_ كنت لازم أعمل أي حاجة علشان أمنع الجوازة دي، بس كنت عايزة عادل يرش مية النار على أكرم .. مش ديمة خالص..

أكرم في قمة الغضب بيضرب لميس على وشها
_ اه يا بنت الكلب .. يا بنت الكلب .. عايزة تشوهيني..
صراااااااااخ لميس .. وضربات من أمها على وش أكرم..
عمر في ثورة عارمة..
_ يوووووه .. مش عارفين نجمع الخيوط

الكل بدأ يسكت..
_ لاقيس زعلت أوي على ديمة .. لأنها كانت فرصة بالنسبة لها تكون أول متزوجة تتحول lesbian وغضبت مني ومن رهف ومن أكرم ورضوى ومي..
_ وديمة فين دلوقتي؟
_ معرفش..


عمر بدأ يربط الخيوط ببعض..
_ يعني لاقيس بتنتقم منكم لأنكم حرمتوها من ديمة .. كانت عايزة تعمل منها عمل شيطاني جديد، مش مكفيها كل ال lesbians اللي في العالم..
_ هي مراحتش لعادل ليه يا عمر .. الاجابة عندك..
_ لأن عادل أذاها في وشها بس .. مكنش السبب في قتلها ولا انتحارها .. لكن انتوا قتلتوها معنويا يا أكرم .. انت تخليت عنها .. وبعد كده اكتشفت إنكم كلكم بتخونوها .. و ده سبب انتحارها .. خيانتكم ليها، وتخليك انت عنها، أصعب من اللي عمله عادل .. لأنها كانت تقدر تعالجه..
_ السؤال دلوقتي .. ديمة فين؟ جثة ديمة فين؟
_ جثة ديمة أكيد مع لاقيس وهتظهر في أي وقت..

تليفون أكرم بيرن .. قسم الشرطة بيبلغه إنهم قبضوا على المجرم عادل .. واعترف إن التلات بنات كانوا متفقين معاه .. وإن البنت اللي كلمها كانت لميس ... وطلبوه يحضر التحقيقات..


في بيت أسرة ديمة .. الكل نايم في منتصف الليل..
صوت صراخ في الشقة خلى الكل يصحى يدور عن مصدر الصوت ..
الصوت بدأ يخرج للشارع وجوة العمارة..
السكان بدأوا يصحوا .. الكل بيخرج للشارع مش عارف ايه اللي بيحصل..
فجأة..
ديمة وقعت .. كأنها لسة نازلة من التاسع .. واتخبطت على الأرض
طررررررررررررررررراخ
فردت إيدها اليمين .. وإيدها الشمال .. ورسها اتشجت نصين .. وبدأت تفتح وتغمض في عينها .. وبتبص ع اللي حواليها..
_ قتلوني .. قتلون .. قتا. قت . خق خق خق خق هؤ
ماتت ديمة..

عابر نقطة
03-05-2020, 12:01 AM
قصة جميلة سيدة احلام لكن لم نعرف القرار الذي اتخذه عريس الغفلة

يا ترى هل سنعرفه فيما بعد ( الامر متروك لكي )

_ اقتراح

هناك مجموعة قصص قصيرة ومعبرة في كتاب واحد ( لم اعد اذكر اسم الكتاب لكن اذكر اسم الكاتب و هو باولو كويللو )

تستطيعين معرفته من غوغل ربما يفيدك هذا الكتاب في موضوعك هذا

شكرا لك على هذا المجهود الذي تستحقين الثناء عليه

تحياتي لك صديقتي و دمتي بود و محبة

المتيم ن
03-05-2020, 11:22 AM
انا متشوق اعرف باقى القصة
نزلى باقى الأجزاء بسرعه عشان انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه :cool:

ليلي احمدد
03-05-2020, 12:11 PM
رائعة قصة جميلة وفيها عبر

FREE_HUBY
03-05-2020, 01:30 PM
قصة جميلة بس لو تكمل للنهاية

احلام منسيه
03-06-2020, 12:28 PM
قصة جميلة سيدة احلام لكن لم نعرف القرار الذي اتخذه عريس الغفلة

يا ترى هل سنعرفه فيما بعد ( الامر متروك لكي )

_ اقتراح

هناك مجموعة قصص قصيرة ومعبرة في كتاب واحد ( لم اعد اذكر اسم الكتاب لكن اذكر اسم الكاتب و هو باولو كويللو )

تستطيعين معرفته من غوغل ربما يفيدك هذا الكتاب في موضوعك هذا

شكرا لك على هذا المجهود الذي تستحقين الثناء عليه

تحياتي لك صديقتي و دمتي بود و محبة




تحياتى لك صديقى احزننى وقفك لحسابك واسعدنى وجودك كضيف عابر نقطه


اوعدك هدور على الكتاب وهحاول انشره



تحياتى لمرورك صديقى


تم نشر الجزأ التانى وكل يوم هيتنشر جزأ جديد

احلام منسيه
03-06-2020, 12:29 PM
انا متشوق اعرف باقى القصة
نزلى باقى الأجزاء بسرعه عشان انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه :cool:
هههههههههههههههههههههههههههه الجزأ الجديد نزل وكل يوم هيكون فيه جزأ جديد


تحياتى لمرورك الراقى

احلام منسيه
03-06-2020, 12:30 PM
رائعة قصة جميلة وفيها عبر
مرورك اجمل عزيزتى

احلام منسيه
03-06-2020, 12:31 PM
قصة جميلة بس لو تكمل للنهاية


مرورك اجمل عزيزى



هتكتمل انش**** للنهايه والجزأ الجديد اتنشر النهارده



اتمنالك قراءه ممتعه

جاسر221
03-06-2020, 06:10 PM
قصه حلوة مستنى جديدك بشوف

احلام منسيه
03-06-2020, 07:11 PM
قصه حلوة مستنى جديدك بشوف
مرورك الاحلى



ومستمرين بنزول الاجزاء الجديده يوميا

المتيم ن
03-06-2020, 08:13 PM
هههههههههههههههههههههههههههه الجزأ الجديد نزل وكل يوم هيكون فيه جزأ جديد


تحياتى لمرورك الراقى
انا راضى ضميرك:wink:
حد بيعرف يضحكك وينتزع البسمه من بين شفايفك الا :g030: انا :g030:

احلام منسيه
03-07-2020, 12:17 AM
انا راضى ضميرك:wink:
حد بيعرف يضحكك وينتزع البسمه من بين شفايفك الا :g030: انا :g030:
اعتقد انك كنت حد قديم معانا ولا ايه؟؟؟

المتيم ن
03-07-2020, 06:07 AM
اعتقد انك كنت حد قديم معانا ولا ايه؟؟؟

لا انا مكنتش حد قديم ولا حاجة عشان خيالك ميروحش لبعيد
وهكتفى برد ورده عليكى
/>

احلام منسيه
03-07-2020, 12:58 PM
لا انا مكنتش حد قديم ولا حاجة عشان خيالك ميروحش لبعيد
وهكتفى برد ورده عليكى
/ /> ههههههههههههههههههههه الحقيقه انى من عشاق ورده ويمكن الاغنيه دى من اجمل اغانيها على الاقل بالنسبه لى



وطبعا تعبيراتها فى الكوبليه ده فظيعه هههههههههههههههه

احلام منسيه
03-07-2020, 01:03 PM
تمت اضافه الجزء الثالث

المتيم ن
03-07-2020, 01:26 PM
اى خدمة
يعنى مش كفاية بضحكك وبخليكى تبتسمى لا وبختار الأغنية اللى انتى بتحبيها
اول ما شفت تعليقك الصبح الأغنية نطت فى ودنى وبالتحديد الكوبليه ده

المتيم ن
03-08-2020, 06:49 AM
معاد الجزء الرابع النهاردة منتظرينه :smi:
متتاخريش علينا
ولو مشغوله بكره نزلى الخامس عادى مش هنزعل بالعكس هتبقى مبسوطين :g030:

احلام منسيه
03-08-2020, 12:37 PM
تم اضافه الجزء الرابع

عابر نقطة
03-10-2020, 09:56 PM
سؤال ااذا سمح امرك سيدة احلام

شو يعني حلوفة

ملاحظة

انا بعرف انو يلي بكون بحالة رعب بينشف ريقو ( لعابه ) ما بسيل لعابه ( عندما كان اكرم في السيارة مع لاقيس )



قصة رائعة سيدة احلام تسلم ايدك

ابداعك ليس له نظير

تحياتي لك صديقتي و دمتي بود و محبة

احلام منسيه
03-10-2020, 10:49 PM
سؤال ااذا سمح امرك سيدة احلام

شو يعني حلوفة

ملاحظة

انا بعرف انو يلي بكون بحالة رعب بينشف ريقو ( لعابه ) ما بسيل لعابه ( عندما كان اكرم في السيارة مع لاقيس )



قصة رائعة سيدة احلام تسلم ايدك

ابداعك ليس له نظير

تحياتي لك صديقتي و دمتي بود و محبة




حلوفه دى شتمه زى حيوانه كده يعنى



الحقيقه القصه دى مش انا الى كتباها دى قصه كتبها سيد داوود المطعنى



وانا نقلتها لانها عجبتنى وبتابعها معاكم جزء جزء


تحياتى لمرورك

المتيم ن
03-11-2020, 08:29 AM
لو اعرف من الاول أنها رعب مكنتش هبدأ فى قراءتها لكن انتى ورطتينى معاكى واثرتى فضولى اعرف باقى القصة
ادعى عليكى ولا اعمل فيكى ايه الوقتى

احلام منسيه
03-11-2020, 01:00 PM
لو اعرف من الاول أنها رعب مكنتش هبدأ فى قراءتها لكن انتى ورطتينى معاكى واثرتى فضولى اعرف باقى القصة
ادعى عليكى ولا اعمل فيكى ايه الوقتى
كل الى هتعمله انك تكمل متابعتها وبعدين مين عارف هتخلص على ايه


تمت اضافه الجزء السادس

عابر نقطة
03-13-2020, 10:50 PM
سيدة احلام لا اعلم هل انتهت القصة بكلمة ( ماتت ديمة ) ام ان هناك بقية

في حال كان هناك بقية فكم جزء نتوقع ان نقرء

واذا كانت النهاية اريد ان اسال

ما الذي اعجبك في هذه القصة

تحياتي لك سيدة احلام منسية صديقتي

و دمتي بود و محبة

احلام منسيه
03-13-2020, 11:05 PM
سيدة احلام لا اعلم هل انتهت القصة بكلمة ( ماتت ديمة ) ام ان هناك بقية

في حال كان هناك بقية فكم جزء نتوقع ان نقرء

واذا كانت النهاية اريد ان اسال

ما الذي اعجبك في هذه القصة

تحياتي لك سيدة احلام منسية صديقتي

و دمتي بود و محبة


ده كان الجزء الاخير وانتهت بموت ديما



اشكرك لمتابعتك للقصه



عجبنى فى القصه حاجتين اولا انها ماتت واظنها ارتاحت او وجدت الراحه



تانى حاجه فكره انها تنتقم بتعجبنى الفكره انى اشوفها فى القصص لان عمرى ما قدرت انى انتقم من حد



اتمنى تكون عجبتكم



وارشح لحضرتك الموضوع ده واتمنالك قراءه ممتعه


قضايا من دمى (//landsmb.ru/yohohub/showthread.php?t=361261)

الخواطر و القصص غير الجنسيه (//landsmb.ru/yohohub/forumdisplay.php?f=90)

عابر نقطة
03-14-2020, 01:42 AM
ده كان الجزء الاخير وانتهت بموت ديما



اشكرك لمتابعتك للقصه



عجبنى فى القصه حاجتين اولا انها ماتت واظنها ارتاحت او وجدت الراحه



تانى حاجه فكره انها تنتقم بتعجبنى الفكره انى اشوفها فى القصص لان عمرى ما قدرت انى انتقم من حد



اتمنى تكون عجبتكم



وارشح لحضرتك الموضوع ده واتمنالك قراءه ممتعه


قضايا من دمى (//landsmb.ru/yohohub/showthread.php?t=361261)

الخواطر و القصص غير الجنسيه (//landsmb.ru/yohohub/forumdisplay.php?f=90)




حسنا شكرا لك سيدة اخلام على هذا المجهود الجبار الذي تبذلينه في هكذا مواضيع


بالفعل تستحقين كل الاحترام والتقدير

اما بالنسبة لموضوع قصة اعجبتني فهي قصة لا باس بها لكن ليس من النوع الذي اطمح اليه

اما عن قصة قضايا من دمي فان كاتبها بالفعل كاتب لا يشق له غبار بالفعل استمتعت بقراءة هذه القصة كثيرا

اما عني

سوف ارشح لك روايات للقراءة تستطيعين نسخها على الكمبيوتر وقراءتها

والروايات هي

ذهب مع الريح ........الكاتب مارغريت ميتشل

باولا ...........للكاتب ايزابيل الليندي

عزازيل ..........للكاتب يوسف زيدان

نور .......للكاتب يوسف زيدان


تحياتي صديقتي

المتيم ن
03-14-2020, 02:46 AM
اخر مرة هتابع قصصك واخر مرة هعاكسك ، حرمت
دا انتى زعلك مرعب

احلام منسيه
03-15-2020, 12:56 AM
حسنا شكرا لك سيدة اخلام على هذا المجهود الجبار الذي تبذلينه في هكذا مواضيع


بالفعل تستحقين كل الاحترام والتقدير

اما بالنسبة لموضوع قصة اعجبتني فهي قصة لا باس بها لكن ليس من النوع الذي اطمح اليه

اما عن قصة قضايا من دمي فان كاتبها بالفعل كاتب لا يشق له غبار بالفعل استمتعت بقراءة هذه القصة كثيرا

اما عني

سوف ارشح لك روايات للقراءة تستطيعين نسخها على الكمبيوتر وقراءتها

والروايات هي

ذهب مع الريح ........الكاتب مارغريت ميتشل

باولا ...........للكاتب ايزابيل الليندي

عزازيل ..........للكاتب يوسف زيدان

نور .......للكاتب يوسف زيدان


تحياتي صديقتي


اشكرك عزيزى واوعدك هقرء القصص التى رشحتها



لكن فعلا قصه قضايا من دمى هى قصه من تألفى فعلا واشكرك لكلامك عن كاتبها


ولكن للاسف لم تلقى النجاح الذى حلمت به ولذا لم اكمل باقى السلسله


تحياتى لك

احلام منسيه
03-15-2020, 12:57 AM
اخر مرة هتابع قصصك واخر مرة هعاكسك ، حرمت
دا انتى زعلك مرعب
هههههههههههههه مش مرعب اوى



سكس حزقت صورمنتديات نسوانجي/archive/index.php/t-395350.htmlكس متوحش قابلته مرة في حياتيشديدة الهيجان اغوتنيقصص سكس محارم ف حوادث لازلصور سكس زوجين كاش منتدي نسوانجي/archive/index.php/t-347814.htmlسكس يعاملها ككلبة يقول لها انبحيسكس بنت دلنيقصص نيك محارم متعه الشهوةقصص سكس وجنس جامده واهات تجننقصة لواط جذبته site:bfchelovechek.ruأصورموضوع أسكسكقصص نيك ورعان اﻻرشيفآنا عاوز اتناك فى طيزى من شاب اسمرقصتي بعد خيانتي زوجي نأك خوأتي سكس بنات عجيبات جسم مليانقصص سكس نسوانجى نكت طيز خالتى وانا عندى 16قصص جنسيه محارم موقع الستات طيززيزي الفاجره أم كس طماعمكتملة انا و امهات صحابيقصص عايزه اتناك في واتفشخ في زنبوريسكس وبس محارم نار بقصة كاملة مصورةناكتني خولقصص سكس ماما الاجنبيه landsmb/archive/index.php/t-427752.htmlقصص محارم لواط عرب نار الارشيفقصص المسترس والعبد النسوانجي site:landsmb.ruديوث وبيعرص المرجابو فواز صديقي ابي يعاشرني بقوةقصصسكس مدير الشركه ينيك المساعده بتعتهنيك وفاءعامر من خالد يوسف سكسصور نيكالعشاققصص سكس نكت البنت العملاقهقصتي ونيك امينةسكس لبوة مزنوقة نسوانجيأجمل وافضل قصص سكس عن الفحلملامحه عنيف عن نيك اختهقصص مثيرة وصور اطياز نساء قصص سكسوكةسكس المرج محارم نيك خولات نسونجوبزاز جالا فهميصور الخالات ام بزازمشدود وطيز/archive/index.php/t-212830.htmlبزازكبيرهقصص نيك بنات مطلقه يمنيه وعراب استها قصصسكس التلذذ بين الااخوهيصور اختة وهي نايمةWww.hekayat.neekha.lebna.comقصص سيكس انا ومرات اخويا اشتغلنا في الدعارهقصص "نيك"عرب ""ميلف" "ربح وشمسصورسكس مدام نهله مدىنةالسادس من اكتوبراكبر موسوعة نكت سكسقصص جنس متحرره وزوجي من سمحلي بحضور للملاهي امتع شهوتياتنكت في الشاطي/archive/index.php/t-287868.htmlاسوا شي في افلام السكسصور امهات الدياثةقصص جنسيه مولع عمتهsaxe film grany italian تبادل نساءافلام سكس بنات صوتها حنينقصص سكس عربي اااه كسي حبيبي نيكني كسي نار حرام عليك site:forum.lazest.ruقصص سكس محل الموبايلات مكتملهقصص اكتشفني وجعلني شرموطة لواطجدتي ناكتنيقصص.سكس.منتدى نسوانجي جديدة كامله.الاجزاء site:bfchelovechek.ruقصةناكني اناوخالتي وبنات خالتي وامي واختي/archive/index.php/t-209771.htmlسكس ليبيا قصص محارم خولات موجب وسالب نسونجيقصص نيك فريد من نوعه قصص محارم ﺍﻟﺤﺲ ﻛﺲ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺣﺘﻰ ﺍﻓﺮﺯﺕقصص نيك المراهقةاروع قصص سكس محارم لعشاق العنف سكس اجسام سمينةصورسكس ‏Ebonyادخلت بتنجان فى الشرجصور نيك مدام اسمهان/archive/index.php/t-306747.htmlصوراميرات سعودية سكستفريش محجبة في العربية ويلعببراحه يا يوسف سكس فونقصص نيك عائلتياحل لحظات السكس الناعم الحساسمسلسل سافيتا الجنسي الحلقة الرابعة