عبد حقير
06-29-2019, 08:57 PM
هذه قصة مأساوية بكل ما في الكلمة من معنى،،
في الحقيقة هذه قصة حزينة تراجيدية، تصاحبها موسيقى حزينة من بدايتها إلى نهايتها، هي في الحقيقة ليست قصة، بل هي مأساة بمعنى الكلمة،،
كان كريم شابا في السادسة والعشرين من العمر، وكان له أخ أصغر منه في سن العشرين، وكان هذا الأخ معاقا..
كان الأخ المعاق يعاني من الشلل، وكان محكوما عليه بأن يجلس طول حياته على كرسي متحرك،،
كانت أسنانه كبيرة وبارزة، تبقى ظاهرة حتى عندما يغلق فمه،،
كان في كرسيه المتحرك يبدو تماما مثل العالم الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ،،
وكان يجد صعوبة كبيرة جدا في النطق والتعبير، لذلك كان غالبا ما يظل صامتا ويكتفي بالتعبير بحركات وجهه،،
هكذا تقريبا، أكون قد وضعتكم في الصورة، أو على الأٌقل، قربتكم من وضع كريم وأخيه المعاق
*
وكانت العادة أن يخرج كريم بأخيه كل عشية، ويوقفه بكرسيه المتحرك أمام باب المنزل، حتى يشم الهواء ويشاهد الناس،،
واعتاد شباب الحي الوقوف معهما والدردشة لفترة طويلة كل يوم،،
وكان هذا يسعد الشاب المعاق ويدخل البهجة إلى قلبه،،
واعتاد شباب الحي عشية كل يوم أحد أن يلعبوا مباراة في كرة القدم في ملعب قريب من الحي،،
وكان كريم يترك أخاه جالسا على كرسيه المتحرك أمام باب المنزل حتى يعود من المباراة،،
*
في ذلك اليوم التعيس، ترك كريم أخاه أمام باب المنزل ليتبرد ويشاهد الرائح والغادي، ثم ذهب مع أصدقائه كالعادة إلى الملعب القريب،،
بعد مدة غير قصيرة، مرت سيارة ذات دفع رباعي، ثم وقفت أمام الشاب الجالس على كرسيه المتحرك،،
نزلت منها امرأة في الأٍربعين، ممشوقة القوام، حادة النظرات، جميلة، سمراء قليلا،،
اقتربت من الشاب، وخلعت حذاءها، ثم رفعت قدمها (مقاس 41) ذات الأظافر المصبوغة بالأحمر،،
رفعت قدمها إلى وجه الشاب المعاق، ثم أدخلتها في فمه بقوة، وأخذت تحرك أصابع قدميها بعنف داخل فمه وكأنها تعاقبه على شيء،،
ثم أخذت تدفع رأسه وتصدمه بجدار الكرسي المتحرك بلا رحمة ولا شفقة،،
استغلت إعاقته وضعفه، واستمرت تلهو بوجهه بقدميها وتعبث بشفتيه وعينيه بأصابع قدميها،،
وهو يئن ويحاول أن يقول شيئا، لكن **** وحده الذي يعلم ماذا كان يريد أن يقول، لأنها كانت تمنعه من الاستراحة وتضع أصابع قدميها داخل فمه بعنف،،
وبعد دقائق، ركبت المرأة سيارتها وانطلقتنن
*
عندما عاد الأخ بعد المباراة، وجد أخاه المعاق مذهولا وهائما في الملكوت، ولكنه لم يعر الأمر انتباها،،
وفي الأحد الموالي، حدث الشيء نفسه، فبعدما ذهب كريم والشباب إلى الملعب، جاءت تلك السيارة، ونزلت منها المرأة،،
وفعلت الشيء نفسه بالشاب المعاق، بعدما استغلت وجوده لوحده في مكان قليل الرواج،،
وذهبت بعدما تركت وجهه يفوح برائحة قدميها،،
ومرت أسابيع عديدة، ربما خمسة أو ستة، والسيدة تأتي في نفس الوقت وتفعل العمل نفسه،،
حت شاءت الأقدار والصدف أن يرآها بعض الناس من بعيد، فاستهجنوا الأمر وأخبروا كريم بما يحصل، وقالوا له إن امرأة تأتي كل أسبوع لتعتدي على أخيه المعاق وتقوم بإذلاله بقدميها،،
وتدخل أصابع قدميها بالعنف داخل فمه وتلهو به كأنه دمية بلا إحساس ثم تذهب وتتركه واجما شاردا،،
*
في الأحد الموالي، اختلق كريم عذرا، وترك الشباب في الملعب، وذهب يجري إلى البيت ليتأكد بنفسه ويشاهد ما يحصل بأم عينيه،،
ولما تقابل مع المنزل من بعيد، رأى المرأة تضع قدمها على وجه أخيه بعنف،،
ولكنها كانت تكاد تنتهي، فأخذ كريم يصيح بها من بعيد لتتوقف،،
لكنها لما رأته ركبت سيارتها بسرعة وانطلقت في الاتجاه المعاكس بسرعة رهيبة،،
داخل البيت، جلس كريم مع أخيه المعاق، والدموع تترقرق في عينيه،،
وقال له بحسرة: لماذا لم تقل لي؟ لماذا لم تخبرني؟
لماذا تعتدي عليك هكذا؟ وأنت إنسان محروم وضعيف ومقهور؟
لماذا بقيت ساكتا هذه المدة؟
هل خجلت من أن تخبرني؟
لم يكن من عادة الأخ المعاق الكلام، لكنه اليوم تكلم،،
قال بصعوبة وتلعثم كبيرين: أ أأ خ خ ي،،
أ أ أ نا إن إنسان مح مح محروم في في هه هذه د د الدنيا،،
مح مح محروووم من من كللل ششيء،،
لا لا لا لكن تل تل تلك كا كا نت مت مت متعتي الوح الوحيده،،
ثم نزلت الدموع من عينيه وهو يواصل: لما لما لماذا تح تح تحرمني من منها؟
إن إنها مت متعتي في في في هه ههذه الح الح الحيياة،،
أن أنت أنت الآن حر حر حرمتني من منها هي هي أي أيضا،،
ثم فاضت الدموع من عيون الشاب المعاق،،
كان كريم يفهم لغة عيون أخيه، كانت عيونه تقول:
كانت هذه فرصتي الوحيدة لأشم وألمس النساء، أين أجد من تفعل معي مثل هذا؟
*
في الأحد الموالي،،
لم تأت تلك المرأة،،
وعندما عاد كريم من الملعب،،
وجد الدموع في عيون أخيه،،
مع نظرات تؤنبه،،
كأنه يقول له: أنت السبب،،
حرمتني من متعة كانت كنقطة ضوء في حياتي المليئة بالتعاسة والألم والأحزان،،
*
لم يعرف كريم كيف يتصرف،،
لكن في جميع الأحوال،،
كان قد فات الأوان،،
في الحقيقة هذه قصة حزينة تراجيدية، تصاحبها موسيقى حزينة من بدايتها إلى نهايتها، هي في الحقيقة ليست قصة، بل هي مأساة بمعنى الكلمة،،
كان كريم شابا في السادسة والعشرين من العمر، وكان له أخ أصغر منه في سن العشرين، وكان هذا الأخ معاقا..
كان الأخ المعاق يعاني من الشلل، وكان محكوما عليه بأن يجلس طول حياته على كرسي متحرك،،
كانت أسنانه كبيرة وبارزة، تبقى ظاهرة حتى عندما يغلق فمه،،
كان في كرسيه المتحرك يبدو تماما مثل العالم الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ،،
وكان يجد صعوبة كبيرة جدا في النطق والتعبير، لذلك كان غالبا ما يظل صامتا ويكتفي بالتعبير بحركات وجهه،،
هكذا تقريبا، أكون قد وضعتكم في الصورة، أو على الأٌقل، قربتكم من وضع كريم وأخيه المعاق
*
وكانت العادة أن يخرج كريم بأخيه كل عشية، ويوقفه بكرسيه المتحرك أمام باب المنزل، حتى يشم الهواء ويشاهد الناس،،
واعتاد شباب الحي الوقوف معهما والدردشة لفترة طويلة كل يوم،،
وكان هذا يسعد الشاب المعاق ويدخل البهجة إلى قلبه،،
واعتاد شباب الحي عشية كل يوم أحد أن يلعبوا مباراة في كرة القدم في ملعب قريب من الحي،،
وكان كريم يترك أخاه جالسا على كرسيه المتحرك أمام باب المنزل حتى يعود من المباراة،،
*
في ذلك اليوم التعيس، ترك كريم أخاه أمام باب المنزل ليتبرد ويشاهد الرائح والغادي، ثم ذهب مع أصدقائه كالعادة إلى الملعب القريب،،
بعد مدة غير قصيرة، مرت سيارة ذات دفع رباعي، ثم وقفت أمام الشاب الجالس على كرسيه المتحرك،،
نزلت منها امرأة في الأٍربعين، ممشوقة القوام، حادة النظرات، جميلة، سمراء قليلا،،
اقتربت من الشاب، وخلعت حذاءها، ثم رفعت قدمها (مقاس 41) ذات الأظافر المصبوغة بالأحمر،،
رفعت قدمها إلى وجه الشاب المعاق، ثم أدخلتها في فمه بقوة، وأخذت تحرك أصابع قدميها بعنف داخل فمه وكأنها تعاقبه على شيء،،
ثم أخذت تدفع رأسه وتصدمه بجدار الكرسي المتحرك بلا رحمة ولا شفقة،،
استغلت إعاقته وضعفه، واستمرت تلهو بوجهه بقدميها وتعبث بشفتيه وعينيه بأصابع قدميها،،
وهو يئن ويحاول أن يقول شيئا، لكن **** وحده الذي يعلم ماذا كان يريد أن يقول، لأنها كانت تمنعه من الاستراحة وتضع أصابع قدميها داخل فمه بعنف،،
وبعد دقائق، ركبت المرأة سيارتها وانطلقتنن
*
عندما عاد الأخ بعد المباراة، وجد أخاه المعاق مذهولا وهائما في الملكوت، ولكنه لم يعر الأمر انتباها،،
وفي الأحد الموالي، حدث الشيء نفسه، فبعدما ذهب كريم والشباب إلى الملعب، جاءت تلك السيارة، ونزلت منها المرأة،،
وفعلت الشيء نفسه بالشاب المعاق، بعدما استغلت وجوده لوحده في مكان قليل الرواج،،
وذهبت بعدما تركت وجهه يفوح برائحة قدميها،،
ومرت أسابيع عديدة، ربما خمسة أو ستة، والسيدة تأتي في نفس الوقت وتفعل العمل نفسه،،
حت شاءت الأقدار والصدف أن يرآها بعض الناس من بعيد، فاستهجنوا الأمر وأخبروا كريم بما يحصل، وقالوا له إن امرأة تأتي كل أسبوع لتعتدي على أخيه المعاق وتقوم بإذلاله بقدميها،،
وتدخل أصابع قدميها بالعنف داخل فمه وتلهو به كأنه دمية بلا إحساس ثم تذهب وتتركه واجما شاردا،،
*
في الأحد الموالي، اختلق كريم عذرا، وترك الشباب في الملعب، وذهب يجري إلى البيت ليتأكد بنفسه ويشاهد ما يحصل بأم عينيه،،
ولما تقابل مع المنزل من بعيد، رأى المرأة تضع قدمها على وجه أخيه بعنف،،
ولكنها كانت تكاد تنتهي، فأخذ كريم يصيح بها من بعيد لتتوقف،،
لكنها لما رأته ركبت سيارتها بسرعة وانطلقت في الاتجاه المعاكس بسرعة رهيبة،،
داخل البيت، جلس كريم مع أخيه المعاق، والدموع تترقرق في عينيه،،
وقال له بحسرة: لماذا لم تقل لي؟ لماذا لم تخبرني؟
لماذا تعتدي عليك هكذا؟ وأنت إنسان محروم وضعيف ومقهور؟
لماذا بقيت ساكتا هذه المدة؟
هل خجلت من أن تخبرني؟
لم يكن من عادة الأخ المعاق الكلام، لكنه اليوم تكلم،،
قال بصعوبة وتلعثم كبيرين: أ أأ خ خ ي،،
أ أ أ نا إن إنسان مح مح محروم في في هه هذه د د الدنيا،،
مح مح محروووم من من كللل ششيء،،
لا لا لا لكن تل تل تلك كا كا نت مت مت متعتي الوح الوحيده،،
ثم نزلت الدموع من عينيه وهو يواصل: لما لما لماذا تح تح تحرمني من منها؟
إن إنها مت متعتي في في في هه ههذه الح الح الحيياة،،
أن أنت أنت الآن حر حر حرمتني من منها هي هي أي أيضا،،
ثم فاضت الدموع من عيون الشاب المعاق،،
كان كريم يفهم لغة عيون أخيه، كانت عيونه تقول:
كانت هذه فرصتي الوحيدة لأشم وألمس النساء، أين أجد من تفعل معي مثل هذا؟
*
في الأحد الموالي،،
لم تأت تلك المرأة،،
وعندما عاد كريم من الملعب،،
وجد الدموع في عيون أخيه،،
مع نظرات تؤنبه،،
كأنه يقول له: أنت السبب،،
حرمتني من متعة كانت كنقطة ضوء في حياتي المليئة بالتعاسة والألم والأحزان،،
*
لم يعرف كريم كيف يتصرف،،
لكن في جميع الأحوال،،
كان قد فات الأوان،،