Amigod
04-15-2019, 07:59 AM
حاولت العديد من الدراسات تحليل المراحل الثلاث الأولى من الاستجابة الجنسية للإنسان: الإثارة، الاستقرار والنشوة الجنسية. وفي حين أن المشاكل الجنسية المتعلقة بالرغبة والإثارة والنشوة خضعت لأبحاثٍ واسعة النطاق، إلا أنه في الكثير من الأحيان كان يتم التغاضي عن مرحلة ما بعد الجماع والإحساس السلبي الذي ينتاب بعض الأفراد ويمكن أن يتحول إلى كآبةٍ حقيقيةٍ وكابوس لا ينتهي
عند ممارسة الجنس يطلق الدماغ بعض الهرمونات التي تسبب ردود أفعال مختلفةٍ من الضحك الهستيري وصولاً إلى البكاء من دون سببٍ واضحٍ.
من هنا أوجد الباحثون "اضطراب ما بعد الجماع" post-coital dysphoria الذي يعرف أيضاً بـ post-coital tristesse أي "الحزن" باللغة الفرنسية في إشارة إلى الشعور بالإثارة، الكآبة، القلق أو الحزن بعد الجماع حتى عندما يحدث الجنس بالتراضي، مع العلم أن هذه الحالة تطال الرجال والنساء على حدّ سواء ويمكن أن تستمر بين 5 دقائق وساعتين. في القرن السابع عشر، لخص الفيلسوف " سبينوزا:" بمجرد أن تصبح المتعة الحسية من الماضي، فإن أعظم الأحزان تتوالى"، أما "فرويد" ربط مسألة اضطراب ما بعد الجماع بالطبيعة الانفرادية لوجود الإنسان، مشيراً إلى أنه "عندما يكون الشخص بداخلك والعكس، فإن ذلك يجعلك تشعر بأنك متصل بهذا الشخص، وعندما ينتهي الجنس تذكرك الطبيعة بأنك وحدك، وعليه حين يتلاشى الشعور بالتكامل وتبدأ بالشعور بالوحدة، فإن هذا يجعلك تشعر بالحزن".
اعلم ي انك لست وحدك
ففي العام 2015 أفادت دراسة نشرت في مجلة الطب الجنسي أن حوالي نصف النساء اللواتي شملهنّ الاستطلاع اختبرن اضطراب ما بعد الجماع في مرحلةٍ معيّنةٍ من حياتهنّ مع العلم أن 5% منهنّ أكدن أنهنّ يشعرن بهذه الأعراض بانتظام، وبدوره كشف مسح شارك فيه 1208 ذكور، أن 40% منهم اختبروا هذه الحالة في مرحلةٍ ما من مراحل حياتهم، في حين أن 4% اعترفوا بأن هذه الحالة تحدث لهم بشكل منتظم. وبغض النظر عن عدد الرجال الذين أفادوا أنهم يعانون من الPCD من الصعب على الباحثين أن يدرسوا بعمق هذه الظاهرة خاصة أن معظم الرجال يجدون صعوبة في التحدث عنها، وفق ما يؤكده "روبرت شفايترز"، أستاذ علم النفس في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي في كلتا الدراستين:"الرجل الذي يعاني من اضطراب ما بعد الجماع يعتقد أنه الشخص الوحيد في العالم الذي يمرّ بهذه التجربة".
عند ممارسة الجنس يطلق الدماغ بعض الهرمونات التي تسبب ردود أفعال مختلفةٍ من الضحك الهستيري وصولاً إلى البكاء من دون سببٍ واضحٍ.
من هنا أوجد الباحثون "اضطراب ما بعد الجماع" post-coital dysphoria الذي يعرف أيضاً بـ post-coital tristesse أي "الحزن" باللغة الفرنسية في إشارة إلى الشعور بالإثارة، الكآبة، القلق أو الحزن بعد الجماع حتى عندما يحدث الجنس بالتراضي، مع العلم أن هذه الحالة تطال الرجال والنساء على حدّ سواء ويمكن أن تستمر بين 5 دقائق وساعتين. في القرن السابع عشر، لخص الفيلسوف " سبينوزا:" بمجرد أن تصبح المتعة الحسية من الماضي، فإن أعظم الأحزان تتوالى"، أما "فرويد" ربط مسألة اضطراب ما بعد الجماع بالطبيعة الانفرادية لوجود الإنسان، مشيراً إلى أنه "عندما يكون الشخص بداخلك والعكس، فإن ذلك يجعلك تشعر بأنك متصل بهذا الشخص، وعندما ينتهي الجنس تذكرك الطبيعة بأنك وحدك، وعليه حين يتلاشى الشعور بالتكامل وتبدأ بالشعور بالوحدة، فإن هذا يجعلك تشعر بالحزن".
اعلم ي انك لست وحدك
ففي العام 2015 أفادت دراسة نشرت في مجلة الطب الجنسي أن حوالي نصف النساء اللواتي شملهنّ الاستطلاع اختبرن اضطراب ما بعد الجماع في مرحلةٍ معيّنةٍ من حياتهنّ مع العلم أن 5% منهنّ أكدن أنهنّ يشعرن بهذه الأعراض بانتظام، وبدوره كشف مسح شارك فيه 1208 ذكور، أن 40% منهم اختبروا هذه الحالة في مرحلةٍ ما من مراحل حياتهم، في حين أن 4% اعترفوا بأن هذه الحالة تحدث لهم بشكل منتظم. وبغض النظر عن عدد الرجال الذين أفادوا أنهم يعانون من الPCD من الصعب على الباحثين أن يدرسوا بعمق هذه الظاهرة خاصة أن معظم الرجال يجدون صعوبة في التحدث عنها، وفق ما يؤكده "روبرت شفايترز"، أستاذ علم النفس في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي في كلتا الدراستين:"الرجل الذي يعاني من اضطراب ما بعد الجماع يعتقد أنه الشخص الوحيد في العالم الذي يمرّ بهذه التجربة".