baher ellnemr
11-09-2018, 04:46 AM
برئ من الهوى و من الجنون ، من الظنون و من الشجون ، من الخيال و من الفتون ، فليمض كلٌّ فى طريقه حيث يرضى ، لم يعد هنالك ما ينادينى نحو الأعمق ، و تعطفت الأمواج علىّ فقذفت بى للشاطئ فى لحظة تمنيت فيها الغرق ، و حيث تولد الدمعة فى الاحداق وُلِدت الابتسامة ، لكنها ليست ابتسامة سعيدة ، إنما ابتسامة سخرية كتلك التى ترتسم على الشفاه حينما ترى جهلك بما دار فى المدار فتصرفت وفقا لقناعتك ثم انفعلت لتصدق ما نسجه العقل او الخيال بالأحرى ، ثم تكشف لك الدنيا ما اختبأ و توارى خلف الحجب ، ليست حجبا صنعها الاتقان و انما حجب صنعها خيالك ليحجب عن عقلك ما اراد معرفته ليلقى له بما يريده فقط ، و حين ترى بعين اليقين ما نقشه جهلك بما غاب و استتر تخرج ابتسامة السخرية مما تطالعه عينك بعد النقش ..
أيام طويلة عبرت بالقلب حدودا غير مأهولة و غير مأمونة ثم تصور الخيال فيها الأمان و فيها الظلال الكريمة فما وجد إلا الرعب و لا أوى فيها إلى ظل إلا تساقطت اوراقه و فروعه فوق الرأس لتكشف حر الشمس بوجهها القاسى تتعالى حرارتها فى جمود بلا نسمة هواء ترطب الجلد الذى تشقق من نارها و تمزق من جمراتها المتساقطة فوقه حتى تخترق العظم ، و ما كل ذلك إلا نسج الخيال كذلك ، فلا القلب قد عبر حدودا و لا أوى إلى ظل و إنما كان فى موقعه لم يخرج منه قيد خطوة ، و هنا تجب السخرية كذلك ، دون أى سؤال عن حدود العقل و بلا أدنى رؤية لغياهب الجهل يتحرك الجسد بينما كل شئ فى مكانه فى جمود و ركود ..
و أعود بابتسامة السخرية من القلب الذى تجرأ و خالف المنطق و ركض خلف الوهم ، لكن تلك الابتسامة ستتلوها ملامح الغضب و الثورة على كل ما نقشه القلم و هو سابح فى خيالاته ليعيد نقشها على عكس ما ارتسمت به أحرفها ، فليتبدل كل حرف للنقيض ، و لتتحول قصائد المدح إلى هجاء ليعيد من كتبت عنه قراءتها و هو فى مداره فيرى كيف اراه اليوم ، و كفاه ان ارتدى حلة ليست له بعدما اراد خلع ردائه الممزق المرقع ، و لتتكرر دوما ابتسامة السخرية كلما رأيت ثوبه الجديد الذى ما عاد يبهرنى ، أو ذهبت متجولا لارى ثوبه القديم ليذكّرنى بما كان عليه ، لتنسحب كل الأرواح الشريرة من قلمى و لتتنفس اوراقى عبير بياضها الشفاف و ليعلم من تلا او مر من أمامى أن اليوم لى و كذلك الغد ، وحدى أتجول فيه بخاطرى لا ارعى الا العقل وحده ، أما القلب فلن يعرف أبدا طريق الجهل و لا من يمر به .
أيام طويلة عبرت بالقلب حدودا غير مأهولة و غير مأمونة ثم تصور الخيال فيها الأمان و فيها الظلال الكريمة فما وجد إلا الرعب و لا أوى فيها إلى ظل إلا تساقطت اوراقه و فروعه فوق الرأس لتكشف حر الشمس بوجهها القاسى تتعالى حرارتها فى جمود بلا نسمة هواء ترطب الجلد الذى تشقق من نارها و تمزق من جمراتها المتساقطة فوقه حتى تخترق العظم ، و ما كل ذلك إلا نسج الخيال كذلك ، فلا القلب قد عبر حدودا و لا أوى إلى ظل و إنما كان فى موقعه لم يخرج منه قيد خطوة ، و هنا تجب السخرية كذلك ، دون أى سؤال عن حدود العقل و بلا أدنى رؤية لغياهب الجهل يتحرك الجسد بينما كل شئ فى مكانه فى جمود و ركود ..
و أعود بابتسامة السخرية من القلب الذى تجرأ و خالف المنطق و ركض خلف الوهم ، لكن تلك الابتسامة ستتلوها ملامح الغضب و الثورة على كل ما نقشه القلم و هو سابح فى خيالاته ليعيد نقشها على عكس ما ارتسمت به أحرفها ، فليتبدل كل حرف للنقيض ، و لتتحول قصائد المدح إلى هجاء ليعيد من كتبت عنه قراءتها و هو فى مداره فيرى كيف اراه اليوم ، و كفاه ان ارتدى حلة ليست له بعدما اراد خلع ردائه الممزق المرقع ، و لتتكرر دوما ابتسامة السخرية كلما رأيت ثوبه الجديد الذى ما عاد يبهرنى ، أو ذهبت متجولا لارى ثوبه القديم ليذكّرنى بما كان عليه ، لتنسحب كل الأرواح الشريرة من قلمى و لتتنفس اوراقى عبير بياضها الشفاف و ليعلم من تلا او مر من أمامى أن اليوم لى و كذلك الغد ، وحدى أتجول فيه بخاطرى لا ارعى الا العقل وحده ، أما القلب فلن يعرف أبدا طريق الجهل و لا من يمر به .