مشاكس 1
07-09-2018, 10:52 AM
كتاب الهلاك الجزء الأول
عزيزي القارئ المحترم : قبل الشروع في قراءة حكايتي ! أنبهك ,, حكايتي شبه خالية من الرعب و الخوف ! لماذا ؟ لأنها أقرب للواقع ؟ ليس لدي عفاريت و ï»» أشياء تطير في الهواء و ï»» شياطين تظهر من الحائط ! لكن لدي الواقعية ,, قد أعطيتك التنبيه ! لكي ï»» تضيع وقتك إن كنت من معجبي القصص المبالغ فيها في الحبكة و الدراما ! أنا أقدم الواقعية ï»» المبالغة !
يعني إيه شبح ,, يعني إيه روح ؟ يعني إيه جن ... بعكس كل الناس اللي بيختلط عليها الأمر و تفتكر إن الجن هو الروح و هو الشبح ,, أنا قريت مجلدات عن التلت حاجات دول ! ,, لكن أؤكد لكم ,, إن القراية حاجة ! و التجربة حاجة تانية خالص !!!!!!!!
أعرفكم بنفسي , أنا عاصف , عمري 19 سنة , من صغري و أنا بحب القراية بطريقة غير طبيعية , لدرجة إني كنت بقرا كتب الأدب و أنا عندي 7 سنين , صحيح مكنتش بفهم منها حاجة , لكنت كان ï»»زم أخلص الكتب قراية ,, و كبرت و كانت معرفتي بالعالم مقتصرة ع الكتب , كان العالم مرسوم في دماغي بواسطة رسام , إسمه الكتاب , كان هو اللي بيصور لي الدنيا حواليه عاملة إزاي ,, عايش في منطقة نائية جدآ , لكن مليانة بيوت ! بشكل غير طبيعي , و كلنا عارفين بعض في المكان ,, عايش لوحدي بعد وفاة جدي ! اللي رباني من صغيري , بقيت ألي موجودين معايا في المنطقة , الأمر اللي خï»»ني مضطر إني أشتغل عشان أكسب قوتي اليومي ! فإضطريت أسيب التعليم و أدور على شغï»»نة ,, قررت إن فرصتي الوحيدة !! المكتبة اللي جمبنا ,, أظن إن كلكم هتستغربوا ,, بعض الموظفين القدام في البنوك و الشركات بيقبضوا مرتب مش بيكفيهم لآخر الشهر ! فـ ما بالك إنتا هتشتغل في مكتبة ! اللي تï»»قيها شبه مهجورة أصﻵ ! لأن لحسن حظي ,, المكتبة دي خاصة , قرر جماعة من المستثمرين يعملوا مكتبة مخصوصة لكل كتاب أو حتى ورقة ! نادرة ,, زي كتب أسرار الحروب و كتب إكتشافات العلماء السرية ,, و ملفات الإستخبارات ,, بس برضو ! مين هيجيي يضيع وقته مع الكتب ,, ناس كتير !!! ناس كتير جدآ و بعكس توقعي ,, بدؤوا يزوروا المكتبة و بكثرة و إزدحام ... فطلبت المكتبة عمال يشتغلوا فيها ,, أنا قلت أحسن من مفيش ... فلما روحت هناك , دخلت المكتبة لقيتها مكان فخم بصراحة ,, و مرتب و زي المكتبات اللي في الدول الأجنبية كدا ,, كنت ببص للكتب و عيني بتلمع ! لأني لو إشتغلت هناك , هيبقى عندي كنز ملوش ï»» أول و ï»» آخر ! ,, كان في واحد عمال يبص عليا بنظرات غريبة ,, كأنه شايف واحد مريب قدامه ! بس الرجل معذور صراحة ,, أنا كنت هريل على نفسي من كتر الكتب ! لما بصيت لي ,, من البدلة و الشكل ,, عرفت إنه المدير بتاع المكتبة , فرحت له علطول ,,,
- إزي حضرتك يا فندم ,, أنا كنت جاي أقدم على وظيفة هنا في المكتبة
- أيوة يا إبني أنا مش ....
لسا هيكمل ,, لقيت واحد تاني ï»»بس بدلة بيقول لي ,, تحت أمرك , أي خدمة ؟
ليتضح إني كنت بكلم واحد من المستثمرين بتوع المكتبة بيزورها و يشوف أحوالها , ما هو الكتب هنا مش ببï»»ش , أقل كتاب عشان تقراه , تدفع فيه الشيء الفï»»ني ... فـ طبعآ كان ï»»زم يتطمن على فلوسه المستقبلية
أنا طبعآ لما عرفت إني كنت بكلم واحد من مؤسسين المكتبة ! قلت لنفسي أنا كدا إترفدت قبل ما أتعين !
لقيت الراجل دا بيقول للمدير
المستثمر : بقول لك إيه ! سيبني معاه شوية كدا , و هبعتهولك تاني
المدير : أمر سعادتك ...
لقيته دخلني معاه في أوضة فخمة جدآ , مكتب و كنب و كراسي عمري ما تخيلت إني هشوفها أصﻵ !
و قعدنا ,, و بدأ يكلمني
- أنا ï»»حظت إنك عينك ع الكتب ,, كنت بتبص لها كأنك لقيت لقية ,, بس خليني أقول لك ,, بيع الكتب مش بيجيب تمنة ! فخليها مكانها أحسن ! و أنا هديك حï»»وة بدل الكتب !
- مش فاهم حضرتك , هو حضرتك بتلمح لإيه ؟!
- يعني مانتاش عارف !؟ يابني دي مش مجوهرات و ï»» فلوس ! دي شوية ورق ! إعتقهم ! سيب الناس تتعلم ..
- إيه دا ! هو حضرتك بتقول إني هسرقها ؟! حضرتك فاهم غلط خالص !!!
و بدأت أشرح له من أول ما دخلت المكتبة ! لحد ما بدأنا نتكلم !
الراجل نظرته إتغيرت و لقيته إبتهج من كلامي ! و ندا على المدير
المستثمر : يا معاذ , معاذ ,
المدير : أيوة سعادتك ,,
المستثمر : من بكرا الصبح الأستاذ يبدأ يتدرب على شغï»»نته الجديدة , أنا خلاص عينته أمين المكتبة
المدير : بس يا فندم ,,,
المستثمر : بس إيه ؟! خï»»ص أنا قررت , أنا ï»»زم أمشي عشان ورايا إلتزامات تانية
لقيت المدير دا وشه قلقان شوية ! سألته هو في حاجة ؟! خير ...
قال لي , إن في بنت أصﻵ متعينة أمينة للمكتبة ! و هو مش عارف يعمل إيه !
قررت إني هسيب الشغï»»نة و أشتغل عامل أو أي شيء تاني ! بصراحة هم محتاجين موظفين كتير و الشغل على قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ,,
لكن المدير قلق ï»» المستثمر اللي أنا عرفت إن إسمه شهاب , يعمل مشكلة معاه , فقرر المدير يخلي للمكتبة أمينين !
رجعت البيت و أنا سعيد إني حصلت على وظيفة بأجر خيالي , و المطلوب ! إني أقرا كتب ! أظن إن دي أحلى حاجة في حياتي حتى الآن
بدأت أول يوم في العمل و كان نص اليوم تقريبآ عن طريقة التعامل مع القراء اللي هم الزباين و أعمل إيه و معملش إيه و الذي منه , و قعدت في مكان مشترك أنا و زمرد ,,
زمرد دي هي أمينة المكتبة اللي إتعينت قبلي ,, و هي الشيء الوحيد اللي كرهني في المكتبة ,, بسبب تصرف واحد ليها ! إنها كانت بتضحك ,,
طب ما كل الناس بتضحك ! عادي يعني , لكن هي ! دي هي حتى مكانتش بتضحك | عارفين إنتوا الشخص اللي بيحط إيده على بوؤه عشان يداري ضحكة كبيرة و طويلة ! و يطلع أصوات كأنه عايز يضحك بس كاتم ! هي كانت كدا ! و طول اليوم ! و دايمآ تبصلي و هي بتعمل كدا ! و حتى أما حد من القراء يقرب ناحيتها , بتضحك بهستيرية ! بس بصراحة هي شاطرة أوي في شغلها ! و دا أكيد اللي خï»»ها تبقى موجودة هنا رغم تصرفها الغريب دا !
بس أنا الوضع معجبنيش ! فقررت إني أشوف مكان تاني أقعد فيه ! ملاقتش غير مكتب صغير ! و موجود في زاوية في المكتبة ! عارفين إنتوا المكان اللي تحسوا إنه عليه شبك العنكبوت من كتر ما هو قديم ! هي مكانتش قديمة ! لكن المكان يوحي لك إنك قاعد في حتة مهجورة !
بس أحسن ! هدوء تام ! و كل الزوار تقريبآ بيكونوا مع زمرد ! أما أنا , منشغل مع الكتب !!!
يوم ورا التاني و إسبوعين ورا تï»»تة ! الموضوع عجبني ! و كانت الحياة حلوة و أكتر و الحمد لله ,,,
لحد ما فـ يوم ,, كنت ماشي ناحية مكتبي , و إتكعبلت و وقعت ! بس اللي إتكعبلت فيه , كان كتاب ,,, غريبة ,, المفروض إني كنت أشوط الكتاب ! دا كإنه متثبت في الأرض ! ï»» ,, دا هو فعﻵ متثبت في الأرض .. حاولت أشيله و أشوطه برجلي يجي 6 مرات ! مفيش فايدة ,, لحد ما لقيت الناس بتبص لي ,, فقررت إني أجرب آخر تجربه , و فعﻵ مسكته بإيدي بكل قوة , و شديته , لقيته طلع في إيدي مرة واحدة ! كإن ! كإن في حد كان ماسكه و مش راضي يديهولي و فجأة سابه ... خدت الكتاب و إتسحبت ,, و على مكتبي علطول عشان أتفحصه !
الكتاب كان لونه بني , كان مغلف بشيء زي الفرو , ناعم جدآ , كان كله فرو ! , بس دا مش كتاب من المكتبة لأن كل كتب المكتبة مغلفة بجلدة عادية زي باقي الكتب اللي في الدنيا ,, دا غير إن عليها باركود كمان ! , و أول و آخر صفحة عليها ختم المكتبة الخاص , و في عï»»مة مائية في كل صفحات كتب المكتبة ! لكن الكتاب دا , كان كله كï»»م , مفيش أي بيانات أو حاجة تثبت إنه تبع المكتبة ! أول صفحة كان مكتوب فيها " مرحبآ " بس مش من اليمين للشمال ! كانت مكتوبة بالطول ! مش بالعرض زي في الكتب و الكراسات ! و بدأت أقلب الصفحات كان الغلاف الفرو , بعدها صفحة مرحبآ , بعدها صفحة بيضا , بعدها صفحة مليانة كتابة , بدأت أقراها
هنيئآ لك , أنت المختار ! سيكافئك الموساق الأعظم بكنوز عظيمة , لكن عليك بالتضحية اوﻵ , أحضر لنا الدماء الحارة , أحضر لنا الماء البارد , أحضر لنا الشعر , الكثير من الشعر , و شعرة من عذراء .. حررنا و لك ما تريد في الدنيا , سيكون لك الخدم الكثير , لكن يجب أن نعود , نحن دائمآ نعود ...
قريت و أنا مش فاهم أي حاجة , أحرر مين , و مين اللي هيرجعوا دول ! أنا مش فاهم حاجة ... قلبت الصفحة لقيت كï»»م مكتوب , بس بخط تاني ,, الظاهر إن حد كان كاتب حاجة عن نفسه
" أنجزت مهمتي الأخيرة , و أنقذت حفيدتي الوحيدة فاطمة , و أخذها الشاب الطيب ليرعاها , لكن الوضع مؤقت , سأعود من هناك لحفيدتي لكي أكمل رعايتها , سيخرجني أحدهم بمقابل أن أمنحه الكنوز و الثراء , لكن ما ï»» يعرفـ ....
لقيت باقي الصفحة مقطوعة ,, قلبت صفحة تانية , لقيت رسمة بالقلم الرصاص و جواها كلمات , رسمة غريبة متتوصفش , مربع جواه دواير و نجوم و طالع منه مثلثات , شكل غريب جدآ
و لقيت مكتوب
مراسم و طرق التحضير !
عرفت المقصود ساعتها !
قلبي بدأ يدق بسرعة شديدة ! لقيت كتاب يعادل المكتبة دي كلها ! تسخير مخلوق ممكن يمنحك السعادة كلها في الدنيا , ليه ï»» ؟! أنا هبدأ أول ما أروح البيت
كملت قراية !
لكي تحرر الموساق من سجنه و محبسه ! عليك بالآتي
إدخل بغرفة مغلقة ! و قم بملئها بالدخان , فل تحرق أي شيء داخلها ليتصاعد دخان كثير ! ثم إبدأ بإحضار الدم الإنسي الدافئ و إسكبه على جسدك ! بعدها أحضر الشعر ! و ضعه على شكل دائره كبيرة , ثم ضع شعره من شعر فتاة عذراء داخل الدائرة , و إسكب عليها قطرات من ماء بارد , بعدها قم بتجميع الشعر نحو شعرة العذراء , و قم بحرقه كله !
ثم ردد , " ومس , ومس , موساق ! نستدعيك من غياهب الجحيم لتعود لنا مجددآ ! أرسل لنا من قوتك التي ï»» حصر لها ! إحفر الأرض و شق السماء ,, و سنقدم نحن الطاعة , بخٍ ,, الوحا , 2222 , مرحوم ...
بعد ما قريت ! مخفتش ! لكن فكرت ! هجيب دا كله منين !؟ الشعر , هيكون شعري ! طب و الدم دا كله ! و إزاي هكبة على نفسي , و شعر العذراء منين ؟!
قررت إني الأول , هجيب شعرة من البنت اللي شغالة معايا ! أول ما زمرد مشيت , قلبت المكتب بتاعها ! لحد ما لقيت شعرة بني على الكرسي بتاعها ! خدتها و روحت البيت ! بدأت أجرح نفسي لحد ما كان الدم مقدار كباية ! , لكن أنا إتقرفت من موضوع أكبه على نفسي , فطرطشت على نفسي من الدم لحد ما خلص ! و بدأت أرص شعري اللي قصيته على هيئة دايرة ! و حطيت خصلة شعر زمرد في النص ! رشيت قطرتين مية ! بعدها جمعت الشعر كله و حرقته ! لكن محصلش أي حاجة ! ,,, أيقنت إن الكتاب دا مزحة من حد و مسكته عشان أقطعه !!!!
وقع من إيدي ! و إتفتح على صفحة ! كان مكتوب فيها الآتي
" شاكرين , شاكرين , شاكرين جزيل الشكر , أيها المستحضر , نحن حمايتك , من كل من يتجرأ على إيذائك , المال و السلطان و البأس ذا العزة , و لدينا مزيد ... "
بس اللي وقع قلبي في رجلي ! إن الصفحة اللي كان مكتوب فيها الكï»»م دا ! كانت فاضية !!!!!!!!!!!!
أحلف لكم بإيه إنها كانت صفحة بيضة !! عرفت ساعتها إن الكتاب دا وراه حاجة كبيرة !خرجت من البيت فورآ ناحية المكتبة عشان أرجع الكتاب لمكانة ! على الأرض ! أنا مش عايزة خلاص ,,
و أنا في طريقي للمكتبة ! كانت الظلمة حالكة جدآ ! مكانش فيه غير ضوء القمر هو اللي موريني طريقي ! لأن المكتبة بتقفل أبوابها عند غروب الشمس !
ملقتش أي حد حوالين المكتبة ! و ï»» حتى زكريا حارس الأمن ! ,, فقررت إني أدخلها بأي طريقة ! و أنا متجهة للباب الخلفي بتاعها ! لقيت حاجة غريبة جدآ !
لقيت واحد ï»»بس معطف إسود طويل ! مخليه شبه الغربان في الليل ! , شعره كان إسود و ناعم ,, و خفيف ! و كان متسم بشنب طويل , و دقن منبتة ,, عارفين إنتوا الناس بتوع زمان اللي على أيام الخديوي ! هو كان شبههم بالزبط !
لقيته بيشاور عليا ! ï»» ,, دا بيشاور ع الكتاب اللي في إيدي !
أنا : و**** أنا كنت هرجعه ,, أنا هديه لحضرتك
الراجل : ....
و بدأت أتقدم نحوه بهدوء شديد ! أول ما كان بيني و بينه حوالي 5 خطوات , حطيته ع الأرض و جريت و شقيت الطريق زي السهم ,, لكن اللي خلى قلبي يدق بشكل كان هيخرجه من ضلوعي ! , إنه أول ما حطيت الكتاب و بدأت أجري ,, بصيت ورايا !
ï»» لقيت الراجل ,, و ï»» لقيت الكتاب ...
مهتمتش كتير و رجعت البيت ,, نمت و صحيت لأول يوم ليا في حياة جديدة ! رحت الحمام عشان أغسل وشي ! لقيت أغرب حاجة ممكن تتوقعوها ! ملقتش قط أسود و ï»» سمعت أصوات و ï»» اي شيء !
لكن لقيت شعري زي ما هو ! بعد ما كنت قصيته كله تقريبآ ! ,, و بدأت أشوف دراعي ! ملقتش أثر خدش واحد ! مع إني مليته جروح !
لسا ببص في المراية , لقيت مكتوب عليها , لكن مكنش مكتوب عليها بحبر أو لون ! ,, دا كأن حد كحتها بحاجة حادة ! ,, كان مكتوب ,, " و لدينا مزيد "
على قد الخوف و الرهبة من اللي حصل ! على قد الفرحة اللي فرحت بيها ! بقى ليا خدم زي ما قال الكتاب ! ,, رحت المكتبة عشان أجهز نفسي عشان أسيبها ! خï»»ص أنا مش محتاج اي حاجة دلوأتي ! ,, ï»» فلوس و ï»» وجع دماغ !
لما دخلت لقيت إتنين بيزعقوا لبعض بصوت عالي ,, كان منهم المدير ! و واحد تاني حواليه حرس و شكله شيك أوي !
و كان معاهم واحد تالت كان منظره خايف جدآ !! أول ما بص لي !
- أهو ,, هوا دا يا بيه اللي كان عند المكتبة بالليل
المدير : إيه ! عاصف ! ,,, مش معقول , أكيد في سوء تفاهم
صاحب الحرس : إنتا بأة " الحرامي " اللي كان جاي يسرق الكتب القيمة بتاعتنا ! إنتا عارف إنتا هيحصل لك إيه
و ساعتها عرفت إنهم خدوا خبر إن كنت عند المكتبة بالليل ! بس و أنا بتكلم معاهم ! بصيت على مكتبي ! لقيت الكتاب هناك !
إبتسمت إبتسامة عريضة جدآ ! و قلت لهم ,, أنا كنت جاي عشان أستقيل أصﻵ ! هاخد حاجتي من ع المكتب , و أمشي و مش جاي هنا تاني !
لقيت الراجل إياه اللي شكله شيك أوي دا , بيقول لي ,, إنتا فاكرها تكية ,, يالا إتفضل من هنا بدون مطرود !
بكل غضب ,, همست : إما وريتك , أنا هعصرك !!!!! مبقاش أنا ! عرفت فيما بعد إن إسمه راضي , واحد من اللي أسسوا المكتبة !!
و مشيت و قررت إني هجيب الكتاب بأي طريقة تانية بعدين !
نزلت بعدها للسوق أجيب شوية مستلزمات للبيت ! بعدها رجعت ,, كانت حوالي الساعة 9 بالليل !
رجعت البيت في إنتظار إني أï»»قي الكتاب رجع لي !!! لكن اللي كان في البيت كان حاجة تانية خالص !
دخلت البيت و ريحت شوية , بس حاسس إن في حاجة مش مزبوطة ! حاجة كدا على غير العادة !
صوت !!! حاجة عمالة تحك و تعمل صوت !
كان جاي من المطبخ ! ,, رحت هناك ! و صرخت صرخة هزت المنطقة كلها !
شفت أرعب منظر ممكن حد يشوفه في حياته !لقيت كروانة كبيرة ,, مليانة دم على آخرها ,, و كان بيطلع منه بخار من كتير سخونته !
و لقيت !!! لقيت ,,,
لقيت واحد متعلق بأصفاد من جلد قفاه ! و كان مربوط في مروحة السقف ! و المروحة كانت بتلف لوحدها ! و الراجل دا جسمه ! مقدرش أقول عليه حاجة إï»» إنه كان معصور ! حد عصره و فرغه من كل السوائل ,, بقى مكرمش و وشه عليه عï»»مات الفزع ! عرفت من مï»»مح وشه إنه كان راضي ! الراجل اللي أنا هددته ! بإني هعصره !!!!! ,, اللي ï»»حظته و خوفني أكتر ! شعره كله كان أبيض ,, مع إنه كان إسود زي الفحم لما شفته أول مرة ,,, قبل ما أصرخ صرختي التانية عشان أهرب ,,, لقيته بكل بطأ ,, بيبص لي !
عندها بس صرخت و جريت ناحية باب الشقة ,, و عندها بس ! النور كله قطع ! و بدأت أسمع صوت مرتفع بشكل جنوني ! ناس عمالة تصرخ و كأنها بتتعذب في الجحيم ,,,و أنا بدأت أعيط و أشوف فين باب الخروج بالراحة ! ,, أول ما حطيت إيدي على أوكرة الباب ! كل شيء سكت ! و النور رجع تاني ,, و سمعت بس جملة واحدة ! بصوت مبحوح جدآ !
بتقول ,, " طلبت , فنفذنا ,, حضرت , فحضرنا ,, ولدينا ........... مزيد "
جريت فورآ من البيت على برا , و الدنيا ضلمة كحل ! بحاول أدور على أي حد ,, لقيت حد من بعيد ,, جريت عليه ,, كانت بنت !
لكن دي ,,, دي ! إيه اللي جابها هنا ؟!
دي كانت
قصة كتاب الهلاك الجزء التانى
بدأت أجري زي السهم من البيت ,,, مش بفكر غير في الهروب ,,
لقيت وسط الضلمة الحالكة بنت , اللي أظهرها كان ضوء القمر !
دي ,,, إيه اللي جابها هنا ؟؟؟؟!!!!
دي زمرد ,,,
مسكتها من دراعها و جريت بها لأبعد مسافة عن البيت ,, و هي ساكتة و مستغربة من اللي أنا بعمله
لحد ما بعدنا عن البيت خالص !
زمرد : إيه يابني مالك في إيه ؟!
أنا : مفيش , مفيش حاجة ! النور قطع بس و ...
زمرد : أنا جاية لك في خبر هيفرحك ! تقدر ترجع الشغل تاني
أنا : إيه ,, الشغل ؟
زمرد : إنتا فاكرني مسمعتش ! أنا شفت كل اللي حصل بينك و بين الأستاذ راضي ,, **** يرحمه !
أنا : إيه !!!!!!!!! إنتي لو قلتي لحد ع اللي حصل ,, أقسم ب**** , إني ....
زمرد : إنتا مسمعتش الحادثة ؟!
أنا : هاأآ ,, حادثة ؟! , هآأإأإآ ؟
زمرد : حادثة حصلت من بعد ما مشي من المكتبة علطول ! العربية اللي كانت بتوصله , نزلت تحت حاملة بضايع من الضخمة دي اللي طولها 50 متر ! ساوت العربية بالأرض !
- سمعت إنهم أما خرجوا جثتة ! لقوها إتعصرت و إتهشمت !
أنا : بقول لك إيه ,, تعالي نرجع البيت عندي ! ,, عايز أجيب حاجة من هناك !
زمرد : ..... لكن ,,,, ماشي
و بدأنا نتمشى ناحية البيت !
لقيت قلقانة و تعابير وشها تدعو للريبة !
زمرد : ........
- هوا ,,,
- ..........
- هو إنتا معاك الكتاب ؟ صح !
عيني برزت و لمعت في وشها أول ما جابت سيرة الكتاب ! و سألتها عرفت إزاي ,,, بدأت تحكيلي بترتيب و تلقائية معرفتها بالكتاب دا !
زمرد : أنا قبل ما أشتغل في المكتبة ! كانت كل حياتي هم ,, عارف إنتا الناس اللي مبيشوفوش في الدنيا غير الأبيض و الإسود ؟ أنا كنت كدا ! و كنت متعودة دايمآ كل يوم جمعة ! أزور والدي **** يرحمه في المقابر ! كالعادة قعدت قدام قبر والدي في صمت تام !! لكن اللي أثار دهشتي ,, القبر ! لقيت التراب طالع منة حاجة زي المثلث ! قربت من المثلث دا و مسكته ! كان ï»»زم بشدة ! دا كإن حد نبش القبر و دفن الشيء دا جواه ! نديت على التربي يطلع لي البتاع دا ! و طلعه !!! كان الكتاب !!!!!!!!!!
أخدته و مشيت علطول عشان أشوف فيه إيه !
لقيت كل الصفحات فاضية ! لكن الصفحة الأولى هيا اللي فيها المحتوى !
عنوان الصفحة : العودة
" أيها القارئ , بقوة الأحد عشر أمير , بأسرار سيد عرش النار المستوي على الماء ,,, فل تأمر بحضورنا ,, لنحضر ,, و نحول حياتك لنعيم ï»» ينتهي إï»» برحيلك عن هذا العالم ,, أنجز لنا مراسم العودة , معنا الذهب و الياقوت , معنى ما تشتهي نفس إبن آدم , و لك ما شئت ! و لدينا مزيد | إذكرنا في الأرض نذكرك في حضرة البعلزبول ,, إذكرنا بقوة " كاناطور " , إذكرنا بقوة " ماراسور " إذكرنا بقوة " كالطوال " إذكرنا بقوة الأعظم " موساق ومس " ... "
و بتكمل زمرد : و بدات أنفذ شروط الإستحضار ,, كان الشرط سهل جدآ و غريب جدآ ! إني أرسم على الحيطة عï»»مة " + " ,,, بظفري !
بدأت أحفر العï»»مة على الحيط بضفري ,, لحد ما حفرتها ! بعكس ما ممكن أي حد يتصور ! النور يقطع ! أو عفريت يطلع لي ! محصلش أي حاجة !
غير إني سمعت صوت حفر ,, عارفين الصوت اللي بيبقى طالع لما حد يفضل يحك ضوافرو في الحيطة ! أنا سمعته كان جاي من العï»»مة اللي رسمتها ! صوت مرعب و مخيف ! إنتا متصور إنك لوحدك في البيت في ذروة الليل ! تسمع الحيطة بيخرج منها صوت حفر بالضوافر ! كأن في حد ورا الحيطة !!! الصوت سكت فجأة !
لكن الفرحة مكملتش ! لأن الكتاب إتفتح لوحده ! على صفحة ,,, مكتوبة , بالحرق !!!!!يعني في حد حارق أجزاء من الصفحة و مخليها على شكل كلمات !" إكتملت الصحوة ,, و العودة ,, و بركات منا ستحل عليك , لعائن السماء هي هدايا الجحيم ,,, فل تكملي ما بدأتِ ! دع الظï»»م يستهلكك , يا إبنة الـ.... "
مقريتش الباقي لأن الصفحة كانت محروقة من تحت ! فقررت إني أنام ! و نمت فعﻵ ! محصلش أي حاجة غير طبيعية ! بعكس ما كنت فاكرة حوالين السحر و الجن ! العالم دا هادي جدآ ! بس الناس هي اللي إديته قدر أكبر من قدره !صحيت من النوم بعدها , لقيت راجل قاعد في الأوضة ! كان معاه كتاب و عمال يكتب فيه ! دا الكتاب ! اللي أنا لقيته في المقبرة !!!
خلص كتابة ,, و قفل الكتاب ,, و بص لي !!!لقيت ضحكة لو قلت عليها " شيطانية " هكون قللت من قدرها ! ضحكها ميضحكش بيها غير إبليس نفسه !!و لقيته فتح باب الأوضة و خرج بهدوء ! ,,, و الأوضة كلها فيها سخونة ! لأنها بدأت تتحرق !!!!!!
فضلت أصرخ و أحاول إني أقوم من ع السرير ,,, لكن مش قادرة !! ,,, غمضت عيني ,, و إستنيت أما النار تاكلني !
فتحت عيني تاني ! عشان أدرك إني كنت بحلم مش أكتر ! و الكتاب موجود في مكانه زي ما هو !
غير إن في صفحة جديدة إتكتبت فيه !!!
" لقد فتحت لنا أبواب الخروج من الجحيم , و لك في الدنيا ما تريدين ,, فاطلبي ,, و إمنحي القدسية للموساق الأعظم , لكن حذاري , فبركاتنا لعائن , و , جودنا من أسفل سافلين "
مفهمتش كل السطر دا ! لكن قلت مش مهم !
رددت التعويذة ,, و طلبت الأمنية ! طلبت إني أضحك و معيطش ! و أسعد و محزنش ! و لما طلبت ! عرفت معنى السطر كله ! " بركاتنا لعائن " !
الطلبات بتكون ملعونة !
عرفت ليه أنا كنت علطول بضحك بدون توقف في المكتبة ؟!
حياتي إتحولت لجحيم ! ,, بقيت كل ما أدخل البيت ,,, أول ما الشمس تغرب ! أبدأ أسمع !! أصوات ضحك كتير ! ,, ضحك شيطاني مخيف ,,,الضحك اللي عشت عمري كله عشان أجربه ! إتحول لأكبر لعنة في حياتي ...و في ليلة أشهد إنها أسوء ليلة في حياتي كلها ! مسكت الكتاب و بدأت أشخبط في كل صفحاته ! و مسكت سكينة و بدأت أغرسها جواه ! و كنت على يقين تام ! إني بعد اللي عملته دا !
هموت ! ,, لكن محصلش أي حاجة ! كأني بقطع كراسة عادية !!! ,, طلعت برة البيت ,, و عند أقرب صندوق " زبالة " !!! رميت الكتاب و حرقت الصندوق كله ! و نمت أحلى نومة في حياتي ! لأني أيقنت إني خلصت من الكابوس !!!
صحيت الصبح على صوت رنة تيليفون ! ,
مجهول : ألو
زمرد : أيوة , مين معايا ؟
مجهول : هو حضرتك تعرفي الحاج عبد الصمد علام
زمرد : أنا أبقى حفيدته ! هو ماله !
مجهول : عايزينك تشرفينا في القسم !!!
و رحت القسم اللي قالولي عنوانه ! و كلي خوف ! طبعآ عارفين من إيه !!
و بدأت أتكلم مع الظابط !!
الظابط : هو جدك كان لي عداوة شخصية مع حد ؟
زمرد : أبدآ ,, هو علطول في حالة !
الظابط : كان من النوع الغني ؟ أو كان في حاجة قيمة في بيته ؟
زمرد : بالعكس يا فندم كان غلبان جدآ !
الظابط : إكتب عندك يابني !
" و بعد الإستماع لأقوال الشهود , تعالت صرخات من بيت الضحية " عبد الصمد عï»»م " مما إستدعى جيران الضحية لإقتحام البيت لتفقد صاحبه ! فعثروا على جثته , مقطعة بآلة حادة , التي وجدت في مسرح الجريمة , و كانت سكين منزلية ! و .....
في اللحظة دي , قلبي إتقبضت قبضة كتمت نفسي ! لكن إضطريت إني أخفي أي مشاعر جوايا ! لحد ما أعرف اللي حصل ,, بيكمل الظابط و بيقول
و وجدوا قطعه متناثرة في كل أرجاء الغرفة ,, في حالة حرق تام !!!! "
طلبت من الظابط إني أشوف صور للحادثة ! فلقيت من بينها ! صورة ,,,,,,,, لسï»»ح الجريمة !!كانت نفس السكينة اللي قطعت و غرست الكتاب فيها !!!! لك أن تتصور تسارع دقات قلبي ! ,, في النهاية نفذت الإجراءات و مشيت من القسم ! على قبر جدي ! اللي إتدفن الصبح بدري ! بعد ما عجز أطباء الطب الشرعي عن معرفة أي هوية للقاتل ! ,,
رحت هناك قعدت قدام قبرة ,, و كنت بضحك كالعادة !! لحسن الحظ إني عرفت أكتم ضحكي في القسم !!! ,,, في وسط قعدتي ! لمحته !!!
الراجل اللي أنا شفته في الحلم ! ,, جريت عليه !!! لكن كل ما أجري كنت أï»»قيه بيختفي ! بيتï»»شى !! لحد ما وصلت للمكان اللي كان عنده ! و لقيته !!!
الكتاب !!! مفيهوش خدش واحد !!! ,,,
فتحت صفحاته ! كلها بيضا ,, عدا الصفحة الأخيرة ,, بعنوان : آخر العهد
" لقد إكتملت مهمتك ,, طلبت فنفذنا ,, و حاربتنا فعفونا ! و لم نأخذ منك الكثير ,,, فل ترسلينا لغيرك ! حتى يحررنا مجددآ ! لنتابع أعمالنا بين بني آدم "
حطيت الكتاب في البيت ! و رحت أول يوم عمل في المكتبة ! و مرت الأيام بعدها لحد ما إنتا حضرت ! فكرت إني أديلك الكتاب ! ,,, لكن قلت تكتشفه إنتا بنفسك أحسن !!!
صرخت فيها ,,, إنتي إزاي تعملي فيا كدا ؟! إنتي عارفة إنتي إديتيني إيه ؟! دا كتاب مستحيل يكون من عالمنا ! دا كتاب الشيطان نفسه !!!!
و ....
لسا بكمل ,, لقيتها قالتلي , مش عايز تعرف أصل الكتاب دا ؟!
قلت لها بتلقائية ! أيوة !
زمرد : الكتاب دا هو وصلة بين عالمنا ,, و العالم البرزخي ! و مش المقصود هنا البرزخ اللي بيبقى عند الموت ! المقصود البرزخ اللي بيفصل الماية العذبة عن الماية الحلوة !كتاب ألفه مجموعة من الساحرات الإسكتلنديات في حقبة القرن السابع عشر ! , كان كتاب قوته ملهاش حد ! كانت الساحرات بتستخدمه عشان تسحر ملوك و نبï»»ء إسكتلندا قديمآ أثناء فترة حرق الساحرات ! ,,, و كان فيه 11 قسم ! كل قسم مخصوص بشيطان مارد ! ,,, فيما بعد , قام أحد كهنة السحر العرب بترجمته ! لكنه ترجم قسم واحد بس ! قسم الموساق الأعظم ! , مارد من مستشاري إبليس ! بيتكلم بكل لغات العالم ! و مفيش ساحر إستخدمه إï»» و إتقتل في الآخر ! من الخدم بتوعه !!!
و دا كان آخر طلب ليا قبل ما أديك الكتاب ! إني أعرف سره !
بدأت أرد عليها ,, و أنا هعمل إيه دلوأتي !! أنا طلبت أمنية ! و إتحقق
زمرد : عملت إيه ؟!
أنا : راضي ! أنا السبب في قتله
زمرد : ...... إيه !!
و كملت ,, إحنا ï»»زم نعرف كل شيء عن الكتاب دا ! عشان نعرف إزاي نخلص منه للأبد ! ,, إنتي اللي أظهرت لي الكتاب ! و إنتي اللي هتخلصيني منه ! و إï»» هستخدمه ضدك !زمرد : إنتا بتتكلم معايا كأني ضربتك على إيدك عشان تستخدمه ! إنتا قريت التحذير في أول الكتاب ! و إنتا اللي وافقت على الإستحضار !
لكن أنا عارفة واحد ممكن يخلصنا منه ! واحد هو الشخص الوحيد اللي قدر يفلت من اللعنة !
أنا : مين !؟!؟! مين هو !
زمرد : أنا من فترة قريت خبر ! كان لي تأثير كبير في البلد ! أكيد إنتا عارفه , الخبر كان بعنوان !" أهالي قرية الرمادية يشعلون النار في أنحاء القرية , و العفاريت هي السبب "بدأت أقرا الموضوع كله !
" و وفق أقوال شهود عيان , فقد قام أهل القرية بإحراق كل منازلها بدون سبب و بشكل تلقائي و عشوائي , حتى مسحت النيران القرية بأكملها ! لكن ما أثار الريبة هو وجود منزل واحد خال من أي أثر للحريق ! و بعد إقتحام القوات الأمنية لذلك المنزل , لم يجدوا فيه شيء يذكر إï»» مجموعة من الصور لعائلة لم يتم التعرف عليها , و كتاب غير معروف مصدره كان داخل هذا المنزل ,, وجد في هذا الكتاب صفحات كلها خالية من أي مضمون أو سطور ! إï»» أنهم وجدوا بإحدى صفحاته جملة مكتوب بها ( سنعود , بعد 5 سنوات ) الأمر الذي زاد من القضية تعقيدآ و قام فريق التحقيق بالقضية بالتحفظ على الكتاب لفحصه " الخبر كان بتاريخ 6/6/2004 , إحنا دلوقتي في 20/6/2009 ,,, أنا ï»»زم أروح القرية دي ! ï»»زم ...
قلت لزمرد إنها تجهز لأنها هتيجي معايا ! لكنها رفضت ,,
رغم إلحاح طويل مني !!
لكن خï»»ص ,, مش مهم ... مش هحتاجها في حاجة ,, رجعت البيت ,, لكن كنت بفكر ! طول ما أنا ماشي معاها , كانت بتبتسم إبتسامة خافتة بهدوء شديد !
رجعت البيت ,, و قعدت قدام الكتاب ! اتفحصه بهدوء ! فتحت صفحة من النص ! بس كل الصفحات فاضية ! فضلت أقلب أقلب ,, لحد ما لقيت صفحة مï»»ينة ,, صفحة في نصها مكتوب بالخط العريض : قرية الملاعين
" من أشد منا قوة , أحرقنا القرية الخبيثة عن بكرة أبيها ,, و لكن أنجينا منها واحدآ فقط ! مع حفيدتي ! لن نعود لتلك القرية , فإن عدنا هلكنا ! و هلك من أهلكنا "
فهمت ! فهمت مكانتش عايزة تيجي معايا ليه ! كانت عايزة تضحي بيا عشان الكتاب يتدمر ! و أنا معاه ,,,
بكل غضب : أنا هدفنك على اللي إنتي عملتيه !!!
نمت و صحيت الصبح ,, إستعدادآ لرحلة لجنوب وادي النيل ! لقرية لسا معرفش هل هتكون مهجورة ! و ï»» معمورة !
لكن قبل ما أمشي ,, هعدي عليها ! زمرد ,, ليه تعمل معايا كدا ؟!؟
بدأت أخبط على بابها و مردتش ,,, لكن ! سمعت صوت عياط من جوة !
بدأت أرزع الباب عشان تسمعني ! لكن مفيش فايدة !
فقررت إني أكسره ! و رزعته برجلي ,, إتفتح !
ملقتش أي حاجة !
الصï»»ة , الحمام , المطبخ ! مفيش أي حد جوة ! لكن كان في أوضة مقفولة ! فضلت أخبط أخبط ! لكن مفيش أي إستجابة ,,,
ففتحتها بالراحة !
و لقيت المنظر !!! قبر , داخل الغرفة !!
لقيت كل البلاط اللي في الأوضة متكسر ! كله تراب !! و كان في نص الأوضة تراب متراكم ,, على شكل قبر !!
عرفت إن الكتاب إستجاب لكلمتي ! لما توعدتها إني "" هدفنها "" !!!
خرجت بكل ما أملك من سرعة من البيت ,, و قررت إني أتجه فورآ للقرية !
يوم كامل من المواصï»»ت لحد ما وصلت للقرية ! و دخلتها !
لقيتها مكان هادئ جدآ ,, بنكهة الموت ! لسا متفحم زي ما هو ! و فاضي تمامآ ,, بإختصار , ساحة ضخمة و مهجورة ! ,,
و فـ عز تعمقي في الإطï»»ع على المكان دا ! إيد جت على كتفي ! نطيت من مكاني ,, و لقيت شيخ كبير ضحك في وشي
الشيخ : إيه يابني مالك , شفت عفريت ؟
أنا : ï»» مؤاخذة يا حاج , بس متوقعتش إن حد يبقى موجود هنا !
الشيخ : بس متأخذنيش يابني في السؤال , هو إنتا إيه اللي جابك هنا ؟
أنا : بدور على واحد , هو الوحيد اللي ممكن يساعدني , ففكرت إن ممكن حد يساعدني !
الشيخ : يساعدك في إيه ؟
فطلعت له الكتاب ! مï»»محش وشه إتغيرت 180 درجة ! , و قال بصوت خافت , """ الزاهد """أنا : مين الزاهد دا يا حاج ؟!
لقيت وش الشيخ رجع تاني و الإبتسامة رجعت , و بدأ يحكي !
الشيخ : الزاهد دا هو الوحيد اللي خرج من القرية دي قبل ما تتفحم بالشكل اللي إنتا شايفه دا ! خرج هو و البنت الملعونة , هي اللي جابت الخراب لينا ,, منها لله !
أنا : أنا ï»»زم أعرف مكانه يا حاج ! أï»»قيه فين !!
الشيخ : في الشمال ,,, في شمال سينا ! إسأل هناك على عيلة علي الأحمر ! مش هتغلب !!!
- و إبقى بلغه سï»»مي !! الزاهد كان أعز صحابي يابني ...
- و , ونبي يابني متقلق منامي تاني ! إنتا كاتم على نفسي ,,, و كمان هتكتم على نفس الناس اللي معايا !
و لقيته بيمشي
أنا : إستنى يا حاج ! بس أنا مصيحتكش ! و إزاي كاتم على نفسك ؟!
الشيخ : الحتة اللي إنتا دايس عليها ! أنا راقد تحتها !
و لقيته إختفي !! و لك أن تتخيل ... نزلت على التربة دي ! و حفرت بإيدي فيها !
لحد ما ضفري حك في حاجة صلبة !! حفرت أكتر ,, لكن وقفت الحفر ! لأني لقيت ,,,, جمجمة بني آدم !
جريت من المكان دا ,, و أنا بصرخ ! لحد ما مشيت خالص من الحتة دي !
و عرفت هروح فين !! أقاصي سينا ... عشان أدور على الزاهد ...
قصة كتاب الهلاك
الجزء الثالث
إنتهى الموضوع بموت زمرد ! اللي كان هدفها إني أنا اللي أموت !
لكن العكس حصل ! رحت القرية ,, لكن محصلش زي اللي كان مكتوب في الكتاب ! ممتش ,,
و هي ! ماتت ! بدأت أفكر ,,, هو الكتاب خطط لكل دا ؟! مش عارف ,,, لكن هي تستاهل !! أيوة ,, تستاهل ...
جهزت نفسي للإرتحال ,, لسينا !!
كانت رحلة طويلة و شاقة جدآ !
لكن كان في شيء واحد غريب !
في وقت السفر ! و أنا ببص على المسافات ,, قريت كدا بالزبط !
شمال سيناء : 150 كم !
,,,
شمال سيناء : 70 كم !
,,,
جهنم : 20 كم !!!!!!!
لحد دلوأتي مش عارف اللي أنا شفته دا كان تهيؤات و ï»» حقيقي ! لكن أنا متأكد إني قريتها كدا بالنص !!!
بدأت أتوتر لحد ما وصلت ! ,, و من مكان لمكان , أسأل على علي الأحمر ! دلة ورا التانية ,, لحد ما دلوني على مكانة !
و وصلت هناك ! وصلت لشبه قصر كبير ! ,,, دخلت جوا ,, الحوش اللي قدام القصر ,, كان فيه شجرة غريبة , كانت شجرة مايلة , و حد مخربشها بضوافرة ! بس دي مستحيل تكون ضوافر بني آدم , لسا بتلفت حوالية , شفت واحد قدامي !
كان راجل شايب جدآ ! بإبتسامة هادية و مسالمة ! أذن ليا بالدخول ! الناس ضايفوني بكل ودية و حفاوة ! ,, لكن أول ما جبت سيرة الزاهد ! بإختصار شديد , دلوني على مكانة ! و طردوني من البيت ! لكن بشياكة بمعنى واضح !
سألت ع العنوان لحد ما وصلت , لقيت زي ,, مش كوخ ! عارفين البيوت الصغيرة بتاعت زمان دي ! اللي عاملة زي العشش لكن أكبر ! لقيت البيت دا !
خبطت ع الباب ,, لقيت بنت فتحت ! كانت في عمر الـ 14 أو الـ 15 | و ï»»حظت حاجة غريبة فيها ! عينها ,, عينها اليمين كانت زرقا ! لكن الشمال ,, الشمال كانت حمرا زي الدم ! لكن مش حمرا بالمعنى اللي إحنا عارفينه ! الشبكية نفسها بتاعت العين هي اللي كان لونها أحمر !
أنا : هو الزاهد فين ؟
البنت : .....
- .......................
- أخويا مستنيك في البيت ! أحسن لك تلحق ! عشان مفيش وقت ...
و إديتني ظرف ! ,, فتحته !
" أخي في العهود الأحد عشر , عاصف ,, إذا قرأت رسالتي هذه ! فاعلم أني عندك في دارك ! عد , ستجدني , و ستجد ما يرضيك ,, فقد إقتربنا جدآ !! و خذ معك صاحبة العين الحمراء ,, لكن حذاري , ï»» تلمسها , سننتظرك ... "
الرسالة من أولها لآخرها ! مريبة !!! لكن أكتر حاجة إستغربت لها ! كلمة " سننتظرك " ! و فضلت حاطط الكلمة دي في حساباتي !!
بدأت أجهز نفسي أنا و البنت دي !
و سافرنا
أنا : هو إنتي أخته ؟
البنت : ......
أنا : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟
البنت : فاطمة ,,
أنا : هو إيه مشكلة عينك ؟
البنت : هو إنتا هتقدر ترعاني ؟
أنا : أرعاكِ ؟ يعني إيه ؟!
وصلنا بالسلامه و بدأنا نتجه ناحية بيتي ,,, توقعآ مني إني هلاقية جوا ...
أثناء عودتي للبيت ! قابلني الحاج سعد ! و الحاج سعد دا هو إمام الجامع بتاع المنطقة ! راجل كدا من كتر طيبته ! بيخليني دايمآ أبتسم في وشه بتلقائية !
الشيخ سعد : إزيك يا عاصف يابني
أنا : الحمد لله يا شيخ سعد , إزيك إنت
الشيخ سعد : الحمد لله , هو إنتا كويس يابني ؟ إنتا كويس ؟!
أنا : أيوة الحمد لله يا شيخ سعد , خير هو في حاجة و ï»» إيه ؟
و لقيته بيقول لي , ï»»زم أحكي لك ! بس ....
الشيخ سعد : أï»» ؟ هو مين البنت اللي معاك دي ؟! ,
أنا : دي واحدة قريبتي من بعيد , أبوها لي شوية شغل هيخلصهم هنا ! فجابها معاه عشان تتفسح شوية !
الشيخ سعد : آه , المهم يابني ,, إبقى تعالا الجامع كمان شوية ! عشان نتكلم مع بعض !
كلام الشيخ سعد قلقني جدآ ! فقررت إني هودي فاطمة لحد البيت ! و أرجع ! مع إني متلهف عشان الشوف الزاهد دا !
لكن وديتها و رجعت علطول ! ,, من غير حتى ما أسلم عليه ! و ï»» أشوفه !
رحت الجامع ,, و قعدت مع الشيخ , و كان الكï»»م كالآتي !
الشيخ سعد : مين اللي عندك فـ البيت يا عاصف ؟! " بنبرة غضب شديدة جدآ "
أنا : بالراحة بس يا شيخ سعد , هو إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : فترة غيابك ! أهل المنطقة كلهم قرروا إنك مش هتعيش في المنطقة دي !أنا : ليه بس إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : من أول ما سبت دارك ! كل يوم بالليل ! نسمع منها أصوات حفر ! كأن حد عمال يحفر جوا البيت ! , و ممكن أقسم لك يابني ع اللي شوفناه ! ,,
- شفنا باب دارك بيطلع منه دم ! كأن الشقة من جوا غرقانة دم !! كأن في خزان دم إنفجر جوا الدار ! و لما نحاول ندخل , نحس بحرارة شديدة ! كأن البيت بيتحرق من جوا !
- و أما نرجع تاني يوم ! نï»»قي البيت رجع زي ما كان ! ï»» في دم , و ï»» حرارة ,,, لكن كنا بنï»»قي راجل بيطلع الصبح يرش ماية بجردل حوالين البيت و يدخل تاني ! جربنا نكلمه !
- لكن مفيش رد ! مبيفتحش الباب !
- أنا آسف يابني , بس إحنا كلنا هنقتحم البيت دا النهاردة بربطة المعلم !
أنا : دا مستحيل يحصل , أنا هفهمك كل حاجة يا شيخ سعد !
و لقيت وشه إتغير 180 درجة ! , و قالي ï»» تفهمني و ï»» أفهمك ! و حسيت بأقوى ضربة على دماغي ! جاية من ورايا
أيقنت وقتها ! إنهم مش هياخدوا رأيي في حكاية إقتحام البيت !
صحيت من النوم ! على صوت عصفير ! زقزقة عصافير قوية جدآ ! ,, صوت ميتسمعش غير وقت ! وقت الغروب !
كنت في أوضة نوم ! ,, بصت حواليه ! لكن معرفتش أنا فين ! ,, نزلت من البيت دا ! , دا بيت الشيخ سعد
خرجت جري ,, لحد ما وصلت بيتي ! لقيت لمة كتيرة جدآ , و أصوات بتتعالى
- إقتلووه
- إحنا هنبقى نراعاها !
- إنتا ï»»زم تموت هنا !
- إحنا أحق بيها !
- هما مش هيسيبوكوا !
لحد ما دخلت وسط الزحمة !
لقيت كل أهل المنطقة محاوطين فاطمة ,, و الزاهد ! ,, كان شكله شاب ! في أواخر العشرينات , يعني أديلو 28 سنة !
الزاهد : إنتوا مش دخلتوا البيت ؟ لقيتوا إيه ؟! وï»» حاجة ,, و لما عاصف يرجع , هشتكي له اللي عملتوه مع ضيف ليكم !
- ... أهو عاصف رجع أهو !
الشيخ سعد : بس يا عاصف يابني ,, إحنا و أهل المنطقة كلهم ,, مش عايزين الراجل دا هنا ! يا تمشيه ! يا تتفضل معاه ,, الراجل دا غريب ! و شكله خاطف البنت اللي معاه دي !
أنا : يا ناس إنتو مش فاهمين الراجل دا مهم قد إيه ! الراجل دا راجل مبروك ,, أنا جبته هنا عشان يساعدني ,, دا اللي هيخلصني من اللي بيحصل في البيت !!
الشيخ سعد : **** ! يعني إنتا عارف اللي بيحصل ! طب إسمع بقى يا سيدي ! قدامك آخر اليوم دا ! لو ممشيتش ! إحنا اللي هنتصرف و نمشيكوا ! إحنا ناقصين عفاريت !
لقيت الزاهد بيهمس ! : عند المساء , ما ترون ï»» ما تسمعون ! و لدينا ,,,,, مزيد !
إلتفت له بتعجب ! لكن مفكرتش في أي حاجة ! إï»» إنني أفض اللمة دي ! و قلت لهم خï»»ص ! مش هنقعد هنا للصبح ! سيبوني أجهز نفسي ,, و مش هتشوفونا هنا !
و الناس مشيت و الظاهر إن من اللمة دي كلها ! حصل حاجات فعﻵ في غيابي !
دخلنا البيت ,, و رحبت بحفاوة بالزاهد ! ,, لكن بدأت أسأله بجدية عن اللي حصل في غيابي !
الزاهد : متقلقش يا عاصف ! إنتا في أمان ! أؤكد لك إنك في أمان تام !
أنا : هو الكï»»م دا صح ! كان في حاجات غريبة بتحصل في البيت !!!
الزاهد : ما هم دخلوا البيت كلهم ! ,, الولد دا اللي إسمه عمار ! جارك ! , دخل هو و منتصر و غï»»ب ! ,, التï»»تة قالوا بنفسهم ! إن مفيش حاجة في البيت ,,, و رغم إني إتكلمت معاهم بكل ود ! اللي إسمه عمار دا هددني و قالي ,, " أنا هكسّرك يا دجال إنتا " !
قالي الزاهد إنه إحنا هنسافر من هنا مؤقتآ ! و هنروح عند الدكتور قاسم ! بيحكي لي إن الراجل دا ! هو اللي أنقذه ,, و هو اللي هيعرف ينقذني أنا كمان ! فقررنا نجهز نفسنا عشان نسافر ! و على الساعة 10 بالليل ! بدأنا نسمع أصوات صريخ جامدة من برة ! الرجالة قبل الستات كانوا بيصوتوا بكل قوة !
خرجنا ,,, لقينا ,,, لقينا عمار قدام بيت عبد الصمد ! عبد الصمد دا كان جارنا زمان ! لكن إشتغل في الخليج من فترة كبيرة جدآ ! و البيت من ساعتها فاضي ! محدش بيدخله !
لقينا عمار قدام الباب ! ,, و أضï»»عه كلها مرمية جمب جثته ! متكسرة !!
في وسط المشهد دا ! لقيته بيبتسم بخفوت ! مش عمار !!!!
الزاهــــد !!!
مركزتش و قلت لهم , إسعاف بسرعة !!!! ياللا !
لكن كلهم قالوا ! مفيش فايدة ,, هو مات خلاص !
و لسا قبل ما نقول أي حاجة ! سمعنا صوت من جوة ! صوت لحاجة بتتهبد في الأرض بشكل قوي جدآ ! ,, طلعت جري على فوق ! في المطبخ ! مكان كئب جدآ ! حتى لو معايا مليون كشاف نور ! برضه المكان مضلم ! , لقيت واحد عمال يجري يمين و شمال و يئن ! ,, لقيته ,, غï»»ب !!! , كان بيجري زي المجنون حوالين المطبخ ! و كل شوية يقع و يقوم تاني ! و عرفت سبب إنه بيقع كل شوية ! و سبب إنه بيئن مش بيصرخ ! ,, عينيه الإتنين و بوقه ! ,,,,,,,,,,,, متخيطين !!!!!! متخيطين بخيوط الغرز دي !! هتقول لي إزاي يعني ! هقول لك معرفش !! معرفش حصل إمتى و إزاي !!! ,, و لسا هقول له أقف !!! لقيته إتزحلق ! على سيخ حديد إخترق مخه !!!!!
عارفين يعني إيه أشوف صديق ليا بيموت بالطريقة دي !!! شيلنا جثته وسط صراخ و عويل و بكاء !!!
و لسا بننزل ! سمعنا صوت بيصرخ
- إبني !!!!!!!!!!!! إبنـــــــي !!!!!!!!!!! إلحقونــــــــا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بيت أم منتصر !!!! ربنا يستر ...
و جرينا دخلنا اليبت !!! لقينا شاب ماسك سكينة !!! و ودنة الشمال مش موجودة !!! إتقطعت !! و لقينا عمال يقطع في ودنة اليمين !!! و كان بيضحك بهستيرية !!! ,, متعرفش ليه !!
عرفنا نوقفه و ودينا بسرعة لأقرب مستشفى ! ,,, و وسط كل دا ! بدور ع الزاهد !! ملقيتوش ! جريت على بيتي ! لقيته هو و البنت اللي معاه ! و بيقولوا ياللا بينا ! إحنا مستعدين !
أنا : ياللا بينا فين !!! إنتا إيه اللي إنتا عملته في صاحبي ؟!!؟ رد !!!!
الزاهد : أنا ؟ إنتا فاهم غلط يا زاهد ! أنا معملتش حاجة ! هما اللي بيعملوا كل حاجة !!!
أنا : إيه !؟
الزاهد : مراسم الصحوة بدأت !!! يا عاصف البؤساء
قصة كتاب الهلاك
الجزء الرابع
عرفنا نلحق منتصر قبل ما يموت نفسه !!!
و من ساعت ما دخل المستشفى ! مبينطقش ,,, لكن ضحكات هستيرية تخرج منه بشكل غير طبيعي !
لكن في لحظة !! سكت !!!
و بدأ يردد الأرقام من واحد لخمسة ! و يقول " إعكس " ! بيقولها بسرعة رهيبة ! تقدروا تقولوا لسانه و شفايفه أما ينطقو الأرقام و الكلمة دي ! بيتحركوا أسرع من الصوت ! معرفناش أصﻵ كان بيقول إيه غير لما فضلنا نسمع حوالي نص ساعة !
غير إنه كان هينط من الشباك و ينتحر ! لكن أخد حقنة تخدير و إتحط في غرفة العزل !
فضلت قاعد معاه مستنيه لحد ما يفوق !
لقيته قام , و بدأ يرجع للضحك تاني !
أنا : منتصر ! إهدا يا منتصر !! منتصر !!!!!!
منتصر ...... " هدوء تام "
أنا : منتصر , شفت إيه فوق ؟ أرجوك قل لي !
منتصر : ههههه ,,, إنتا فاكر إنه عايزني ,, هههههههههههههههههههههه ,,, هو مش عايزني أنا !!! هو عايزك إنتا ,,,
و بدأ يضحك ضحكات مش هستيرية ! ضحكات مخيفة و مرعبة جدآ !
مشيت من المستشفى و أنا مش فاهم قصده إيه ! مين اللي عايزني ؟ و عايزني ليه ؟
إتجهت للبيت ! عشان أنهي القصة دي كلها !!!
لقيت الزاهد و فاطمة في البيت !!
أنا : أنا جبتك هنا عشان غاية ! و إنتا محققتش الغاية دي !
الزاهد : واحدة واحدة عليا يا عاصف , إيه نبرة الغضب دي ! دا أنا حتى بحبك جدآ
أنا : طب لو بتحبني ,, ساعدني ,, ساعدني قبل ما حد تاني من أهلي يحصل له حاجة ! أنا مش حمل إن حد تاني يموت !
الزاهد : حاضر يا سيدي ,, النهاردة كل شيء هينتهي !
خرجت من البيت عشان أجيب أي أكل ,,, لأن البيت مكنش فيه حاجة ! لقيت كل أهل المنطقة متجمهرين حوالين البيت ! و كلهم ماسكين سكاكين , أو سواطير !!! أو ناس فيهم ماسكة أسلحة !
و كلهم عايزين يقتلوه !! إنتوا عارفين من هو كويس !! الزاهد ,,,
- لو مسبتناش نجيب رقبته ! يبقى هنجيب رقبتك إنتا كمان
- من أول ما جه الملعون دا في المنطقة ,, و النحس مش سايبها
- وï»»دنا ماتو من الساحر اللي عندك جوا , مش ماشيين غير لما نموته
مدونيش فرصة حتى أتكلم ,, كلهم دخلوا و إقتحموا البيت ! و هدفهم واحد !
و أنا زي المتخشب ! واقف مكاني !
لقيت 5 دخلوا البيت و الباقي مستنيين جثة الزاهد ! ,,,
دقيقة , التانية ,, التالتة !!
مفيش أي صوت !
لقيتهم كلهم !!! كلهم !!!!! طلعوا يجروا من البيت
بس مفيش على وشهم أي عï»»مة للخوف !! بالعكس ! كانوا كإنهم متنومين !! كانوا بيجروا على بقيت البيوت !! كل واحد كسر باب بيت و دخل !!
و إحنا كلنا واقفن مش فاهمين حاجة ! ,,,
بدون تفكير و بكل تلقائية ,, طلعت على البيت فوق ,, اشوف الزاهد !! لقيت أوضتي مقفولة ! فتحتها !
ï»»قيته قاعد بكل هدوء ! قاعد قعدة حد ! مستني حاجة تحصل !!!
و بدأت أسمع زعيق و صريخ من تحت !
بصيت من الشباك ! لقيت 3 بيوت بيتحرقوا ,, و توقعت إن النار هتشب في الباقي !
أنا : إيه اللي حصل ؟!؟! إي اللي بيحصل دا !؟؟!الزاهد : يابني محدش عمل فيهم حاجة ! هما اللي بيعملوا كدا في نفسهم !
أنا : إنتا كداب ! إنتا بتعمل حاجة !!! أنا جايبك هنا عشان إيه ؟!؟ مش عشان تخلصني ...
لقيته مسكني من إيدي و معاه البنت ! و نزلنا من البيت ,,
و بدأنا نجري و المكان كله بيولع !! ,
بدأنا نتجه بعيد ,, في أطراف المنطقة ! لحد ما وصلنا لـ ,,, مقدرش أقول عليه بيت ! هو كان حاجة زي البيت !!
دخلنا جوا ! لقيت , آلة حديد كبيرة ! و مولعة ! دا ,,, دا ,,,,, دا فرن العيش !!!! إيه اللي جابنا هنا ؟!
دخلنا المكان دا ! , و بدأ يكلمني !!!
الزاهد : مسألتش نفسك ليه إنتا اللي إستلمت اللعنة و بقيت معاك !؟ , مسألتش نفسك ليه ممتش لحد دلوأتي ؟!
- أنا برضو سألت نفسي أما قاسم مات ! اللي كان معاه اللعنة قبلي ,,, عارف ليه أنا ممتش لحد دلوأتي ؟!
لأني قبلت الكتاب !!!!!!!!!!!! ,, و قبلت اللعنة !! ,,,
الزاهد : نفس المشهد ! و نفس التاريخ !! نفس الحدث بيتكرر ! ,,, إحنا اللي بنصنع اللعنات ! ,,, صاحبك اللي في المستشفى هرب منها ! بعد ما قتل كل اللي فيها !!!
- أما تسمع عن أسطورة " أبو ودن مقطوعة " ,,, إعرف إني أنا اللي عملتها !!!
و بدأ يضحك ضحكات ترج المكان كله ! ,,, و لقيته ماشي ناحية الفرن ! و نزل على الأرض ,,, نزل و نام !!! في تابوت حديد ضخم !!!!!!!! ,, لسا بقول له هتعمل إيه !
لقيت كائنات سودة بشعة ! طلعت من الفرن و هي بتصرخ ,, و شالته ! و حطته جوا الفرن المولع ! عشان يسيح و يدوب و يتبخر جوا التابوت !!!!
بدأ ينطق بكلام غريب قبل ما يدخل الفرن ! ,,, كلام أنا سمعته قبل كدا !
الزاهد : خلي بالك من فاطمة ! هتبقى أمانة في إيدك لمدة 5 سنين ! إرعاها يا عاصف البؤساء !
- سلامي للموساق الأعظم ! 12345 ,, إعكس , إعكس ,,,, إعكــــــــس !!!!!!!!!!!
5 سنين ؟! يعني إيه ؟!؟! يعني أنا هعيش 5 سنين بس !!
و إيه إعكس دي ؟! يعني إيـــــــــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ,,,,
موساق !! ,, فهمت !!!!
من واحد لخمسة !!!!!!!!!!!!
قـ ـا سـ ـو م !!!!!!!!!!!!!!! حروفها 5 حروف !!!
خدت البنت اللي معايا ! و بدأت أجري من المكان ! اللي بدأت تحصل فيه بالزبط نفس المأساه ! بتاعت قرية الزاهد !
و عرفت إني أنا الموكل باللعنة الجديدة ! ,, و مش عارف أعمل إيه !!!
أخدنا عربية من النقل الكبيرة دي ! و إدينا السواق مبلغ محترم ! و إحنا مش عارفين رايحين على فين !!
السواق بدأ يمشي و إحنا بنفكر هنعمل إيه !!
السواق : إï»» قل يا ذوق ! لسا مش عارف هتروح على فين ؟
أنا : ï»» ! مش عارف أي حاجة !
السواق : سيبها على **** إنتا يا ذوق ,, و على العبد لله ! أنا هشوف لك مكان تستريح فيه مؤقتآ ! لحد ما تزبط أمورك ! بس تكرمنا برضو !
أنا : حاضر !!!
السواق : إستنا بأة , هشغل لك حاجة تهدي أعصابك !
و بدأ يشغل ! سورة البقرة ,,,
أثناء ماهي شغï»»ة ! لقيت فاطمة ! ماسكة دماغها ! كأن في صداع قاتل جواها !قلت للسواق ,, بعد إذنك وقف القرآن لحظة واحدة !
وقفه ! لقيتها رجعت عادي جدآ ,,, ساعتها بس !! خطرت في بالي فكرة واحدة !
أنا : نزلنا يا أسطى ,,, نزلنا !!
السواق : خير بس يا باشا ! فيه إيه ؟
أنا : ï»»زم ننزل هنا !! نزلنا
السواق : ... حï»»ص أوامرك أباشا ! , أستناك طيب ؟!
أنا : ﻻﻻ , متشكر !
فاطمة : إحنا نزلنا هنا ليه !
أنا : .......
فاطمة : ..........
مشينا خطوتين ! لحد ما لقيت بيت من اللي بيبقى ع الطوب الأبيض دا ! اللي بيبقى موجود ع الطريق الصحراوي !
قلت لها تستناني برة ! كان الوقت خï»»ص وقت غروب !
أنا : فاطمة ! تعالي !!!
و دخلت ! لقيتني واقف قدامها ! و حاطط ورا إيدي حاجة ! عرفت ساعتها أنا هعمل إيه
فاطمة : " بكل رعب " هتقتلني ؟
أنا : ..........
و مسكت حجر و على دماغها ! ,, لحد ما بدأت تنزف ! بدأت أحفر و أحفر و أحفر ! لحد ما بقى فيه عمق كويس ,,, و حطيتها جوا الحفرة !!
أيوة ,, بالزبط كدا !!!! هدفنها ......... , صاحية بأة و ï»» ميتة !!! هدفنها !!
دي اللعنة الحقيقية !!! كانت مع قاسم ! بعدها الزاهد ! بعدها أنا ! ليه كلنا بنموت و هي ï»» !بدأت اردم من أول رجلها لحد ما وصلت خï»»ص لراسها ! و هي بتردد في خفوت : غلط ! مش أنا ,, هوا ! غلط ...
لحد ما جيت على آخر ردم ! على وشها و هي حية ! ,,
في لحظة ! لقيت واحد بيتكلم !
كان صوتها أيوة !! لكن كان في قمة الخشونة ! لدرجة إنه هيبقى صوت راجل خï»»ص !
- هههههههههههه , قتلتها ؟ ,,, قتلتها ؟!؟! ,,, إنتا فاكر إنك قتلتني ,,,
هههههههههههههههههههههههههه
- قتلتها !!!؟؟؟ ,, قتلتها ؟؟؟
و فضل يردد الكï»»م ! أدركت إنها كانت ملبوسة طول الوقت منه ! قاسوم !
اللعنة دي مبتموتش !!! اللعنة دي بتتولد من جديد !!! مش بعيد تتولد جوايا ! أو أي شخص تاني !
دفنتها !!! مشيت من البيت متوجه لطريق غير معلوم ! و أنا بفكر !
قتلت إنسان ملوش ذنب ! و أخدت كتاب فيه لعنة شيطانية !
و تسببت في حرق حي كامل بأهله !
يا ترى أنا هقابلهم في الجحيم ؟!
ï»» ,, يا ترى أنا هعمل نفس اللي كانوا بيعملوه ؟!
**** أعلم ... ,, يمكن تسمعوا قصتي في يوم من الأيام ! ,, يمكن تطلع أسطورة جديدة جمب النداهة و أبو رجل مسلوخة ,,,,, و أبو " ودن مقطوعة " !
ساعتها بس ! ,, إعرفوا إن أنا اللي عملتها !
استنوا الجزء الخامس
ï؟½ï؟½
قصة كتاب الهلاك
الجزء الخامس والاخير
فضلت أمشي و ألف في الطريق ,,, مش عارف أعمل إيه !! لحد ما قررت إني هرجع البيت دا تاني ! و أحاول أنقذها ! دا لو مكانتش ماتت خلاص !!
رجعت تاني لنفس الكوخ أو البيت دا ! و رحت للــ ,,,,,,,, !!!!!!!!!
للحفرة !!!!!!!!!!!! لكن مفيش حد جوا الـ,, الحفرة !!
البنت راحت فين ؟؟؟
جريت من المكان و أنا بصرخ من الرعب و الفزع !!! إزاي خرجت ! مين خرجها ؟!
بعد ما هديت شوية و خدت نفسي ! قررت إني هنسى اللي شفته ! و همسح كل ذاكرتي !! مش عايز منها و ï»» من أي حد حاجة ! أنا عايز أعيش عيشة طبيعية مش أكتر !
خدت مواصلات ! و عرفت طريقي ! هروح على مرسى مطروح ,,, آه !
صاحب قديم جدآ لجدي **** يرحمه ! هحاول أطلب منه إنه يساعدني في السكن ! و إني كمان أï»»قي شغل !
و فعﻵ وصلت هناك ! و أخدت ترحيب حار جدآ ,, و كان الحوار كالتالي !
الحاج ابو بكر : أهﻵ أهﻵ بالغالي أبن الغالي !!!
- إزيك يا عاصف يابني !! إزي حالك ,,, كبرت يابني ما شاء **** !
أنا : **** يبارك فيك يا حاج ,, الحمد لله أنا كويس ,, إزي حالك إنت
الحاج ابو بكر : الحمد لله يابني ,, بخير بشوفتك !
و بدأت أكلمه عن مسألة سكني و شغلي !
و قابل الموضوع بحفاوة بالغة ! ,, و حلف عليا إني أسكن معاه في بيته ! لأنه عايش لوحده ! لأن كل وï»»ده متجوزين ! ,,, و مراته **** يرحمها ,,,
لكن بسبب رفضي الشديد ! لأني بكره بشدة إني أكون ضيف تقيل على حد ! قرر إني هبات معاه اليومين دول ! لحد ما يجهز لي شقة في عمارة جمبهم !
و فعﻵ دا اللي حصل ! أخدت شقة في عمارة مكونة من دورين ! الظاهر إنها مش عمارة للإيجار ! دا بيت من دورين للحاج أبو بكر ,, **** يبارك له يا رب !! سكنت في الدور التاني ! ,,, و كمان إشتغلت في المخبز بتاعة ! فرن كبير جدآ ما شاء **** ,,,
يعني بإختصار الحياة رجعت زي ما كانت و أحسن كمان ,,,إشتغلت في مخبز كبير جدآ ما شاء **** ,,, و الحياة كانت حلوة جدآ !!!
.
...
لحد ما شفتها !!! ,,,
بنت في الـ14 أو الـ15 من عمرها ! بعين زرقا ! و نفس الرقعة اللي على عنيها الشمال !! اللي أنا متأكد إنها عين حمرا زي الدم ورا الرقعة دي ! و مش حمرا من قلة النوم ! ,,, لونها الطبيعي أحمر !!!
بكل هدوء ! إديتني حساب اللي إشتريته ! و مشيت ,,,,
مصدقتش اللي شفته ,, و فضلت أبص عليها مرة و إتنين ! لحد ما إتأكدت إني مش بخرف ! ,,,
و فضلت أمشي وراها !
لقيتها وقفت ,,,
فاطمة : إيه ,,, عايز تدفنني تاني ؟
أنا : ............
و فضلت أمشي برضو وراها !
لحد ما وصلنا قدام البحر ,,,
أنا : أنا و**** مكنتش ,,, مكنتش أعرف إن ,,,,,
- أنا مكنش قصدي
فاطمة : ( بكل غضب ) مكنش قصدك إيــــــه !!!!!!!!!!!
لقيتها بتتجه ناحية الشط ! لحد ما قعدت على الرمل ,, و فضلت تبص للبحر ...
و أنا واقف جمبها مش عارف أقول إيه !
فاطمة : أنا هحكي لك قصتي ! مش دا اللي إنتا عايز تعرفه ؟!
أنا : ................
بتكمل و تحكي !
أنا إسمي فاطمة ,, و عمري 14 سنة | جدي إسمه قاسم ! قاسم آصف السماوي ! ,, من أكبر علماء الآثار في مصر ! ,, دايمآ كان يقول ,, إن الآثار مش الحاجات القديمة ! الآثار الحاجات النادرة ,,,, و إن لم تكن من الأجداد ! | كان بيحبني جدآ ! يمكن حتى أكتر من إبنه ! زي ما بيقولوا ! أعز من الولد , ولد الولد ! ,, و أنا مكنتش بحب شيء في الدنيا أكتر من جدي ! دايمآ كنا مع بعض ! مكنتش عايزة من الدنيا حاجة إï»» إني أبقى معاه ,, حتى إني كنت بروح معاه جوï»»ته الإستكشافية ! ,, لحد ما جه اليوم اللي هيغير حياتنا كليآ !!!
رحنا لمعبد إسمه معبد " الناقور الكبير " و كالعادة بدأت أتمشى في المكان الضخم دا ! رغم تنبيه جدي إني مبعدش عشان متهش ! ,,,
و بدأت أمشي لحد ما إتكعبلت في الأرض ! ,, ï»» , مش في الأرض ,,, في كتاب كان في الأرض !!
أظن مش ï»»زم أوضح لك كتاب إيه دا ! ,, بدأت أبتسم و قلت أنا لقيت لقية ! هوديه لجدي بسرعة !
بكل براءة رحت لجدي عشان أديه الكنز اللي لقيته ! ,, لكن في الحقيقة أنا لقيت لعنة ! لعنة شيطانية إزالتها شبه مستحيلة !!!
رحت و إديته الكتاب ! و بدأت الحياة الجديدة !
في البداية بدأت أحس بوجع شديد جدآ في عيني الشمال ! اللي ï»»حظت إنها كل فترة لونها يتدرج من الأزرق للأحمر ! زي ما إنتا شفت !
و كل ما لونها يحمر أكتر ! كل ما أشوفهم بوضوح ! كلهم قدامي , و جدي ! جدي إنعزل عن الدنيا كلها ! دايمآ في بيته ! محدش بيدخل له و ï»» هو بيخرج ! بعدها بفترة ! أمي و أبويا ماتوا ! ,,, عارف ماتوا إزاي ,, كانوا بيشربوا سائل ملوث !!! كانوا بيشربوا دم !! دمهم ....
بعدها بقيت في عهده جدي ! ,, اللي قرر إننا هنسافر من سينا ! للصعيد ! لقرية معينة !!! أظن إنتا عارفها كويس ...
بدأ جدي ينفذ تعليمات القاسوم بالنص ! الكيان اللي ï»»بسني ! ,,,
لكن جدي إشترط شرط عشان ينفذ كï»»م القاسوم ! إنه يسيبني أعيش !!!
وافق القاسوم ! و بقيت عهده مع الزاهد !!!
أكتر إنسان حبيته بعد جدي ! لدرجة إني سميته , " أخويا " ,, و عاملته أكتر من أخويا !
9 سنين ! لحد 14 سنة ! فضل يرعاني ! رغم إني سببت له أشد أنواع العذاب !
كنت دايمآ أصحيه من نومه ! عشان يشوفني و أنا ماسكه رأس أرنب دبحته ! و دمه بيتساقط على الأرض !
أو أخضه و أنا بنادي عليه ! عشان يشوفني و أنا واقفه على سور البï»»كونة !!!!!!!!
لكن هو دايمآ كان يعاملني أحسن معامله ! و فضل يستحمل و يستحمل ! لحد ما إنتهت مدتة !
و جيت إنتا ! جيت عشان تدفني قبل حتى ما تقضي معايا يوم ,,,
لكن بوجود القاسوم ! نجوت من الموت المحتم ! الدفن !!!
بس تعرف ! أنا مش زعï»»نة من اللي إنتا عملته ! أنا السبب ! أستاهل و أكتر ,,,,,,,,,,,,,,,,,
و بدأت تبكي !!!
أنا : أنا آسف ,,, إنتي متستهليش حاجة ! إنتي معملتيش حاجة !!!
فاطمة : .........
أنا : من هنا و رايح أنا مش هسيبك ! أنا هرعاكي ! زي جدك ! و زي الزاهد و أكتر كمان !
فاطمة : ï»» ! كدا كفاية !! مش هأذي حد تاني ! أنا هبعد عنك ,,, أنا زهقت من موت كل اللي حواليه !
بكل غضب ! مسكتها من إيدها ,,, و بدأنا نروح لشقتي ! بدون كلمة مني أو منها !
وصلنا ! و وضحت لها إني ,, مستحيل أسيبها ! خصوصآ بعد اللي أنا سمعته ! لأني حسيت إني شيطان ! لما عملت فيها اللي عملته !
جهزت لها أوضة تنام فيها ! و كمان أنا جهزت نفسي عشان أنام ! لأني عديت بيوم متعب جدآ ! ,, لسا هحط راسي على المخدة ,,,
سمعت صوت ! صوت خبط على باب الأوضة !
أنا : إدخل !
: ...............
أنا : إدخل !!!؟؟
: ................................
فتحت الباب ! لقيتها !
فاطمة عمالة تخبط الباب ,,,, براسها !
مسكتها من دراعها عشان أفوقها !!
لقيتها بتتكلم ! ï»» ,, دا حد تاني بيتكلم !
: هههههههههههه , مش قلت لك مش هتقتلني ! ,, مش قلت لك !!!
أنا : فاطمة ! مالك !!! فاطمة !!!!!!!!
: هههههههههههههههه ,,, 5 سنين جديدة يا عاصف ! إلعنهم و حطمهم ! دمر هذا المكان ,, و أفنه عن بكرة أبيه !
أنا : ï»» !! ï»» أنا مش هعمل كدا ! و أنا هدمرك !!! عارف يعني إيه ,, أنا هحرقك !!!!
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ,,, نفذ أو سنرسلك للجحيم !
و لقيت فاطمة وقعت ع الأرض ! فوقتها ! و بدأت تبكي ,,, هديتها ! و نمنا الليلة المرعبة دي ! ,,
صحيت الصبح ! و إتجهت للشغل بعد ما إتطمنت على فاطمة ! ,,, و رحت الشغل في حالة من إنعدام التركيز ! مش بفكر في أي حاجة ! إï»» المصيبة اللي أنا فيها !
خلصت شغل ! و رجعت البيت ! لقيت لمة كبيرة ! حوالين العمارة ,,, لأن في بنت في السطوح واقفة على سور السمك بتاعه ميجيش 15 سم ! في هوا ممكن يوقع الخزانات من مكانها أصﻵ !!!
جريت بدون تفكير على العمارة و طلعت السطح !
أنا : فاطمة ,, إنزلي ! إنزلي من عندك !
فاطمة : ................
بدأت أمشي بالراحة جدآ ناحيتها ! لحد ما مسكت إيدها و زقيتها عليا ,,, لقيتها فتحت عينها
فاطمة : إيه ! في إيه ؟! ,, أنا فين ؟؟؟
أنا : ..............
قعدتها مع الحاج أبو بكر ,, و أنا في قمة الحزن و الإنهيار !
رحت المسجد وسط بكاء شديد ! ,, و أنا عمال أدعي ربنا إنه يساعدني !!
لحد ما لقيت راجل ï»»بس جï»»بية بيضة ! و مبتسم إبتسامة هادئة جدآ ! و وشه يسر الناظرين !لقيته بيقول لي ,, مالك يابني ؟!
حكيت له قصتي من الـ أ للـ ي ,,,
لقيته إداني ,,, حاجة زي سلسلة ! ,, أو سلسلة فعﻵ ! قال لي إني أديها للبنت !رجعت البيت ,, و قال لي الحاج أبو بكر ! إن فاطمة رجعت العمارة تاني ! ,,,
رحت لهناك ! و أنا مش فاهم ليه إداني السلسلة دي أصﻵ ؟! ,, كان شكلها غريب ! كانت على شكل مربع !
رجعت البيت ! لقيتها نايمة ,, كانت حاطة دماغها على السفرة ! و كانت ساندة على شوية ورق ! , بصيت عليه ,, لقيته مï»»يان مثلثات و أسهم ! عرفت إنه كان موجود ! مش هي اللي رسمتهم !
علقت السلسلة حوالين رقبتها ! و حاولت أصحيها ,,, لكن كانت في حالة تامة من النوم !
فـ وديتها لأوضتها ! و رجعت أنا كمان لأوضتي ,,, لكن بعد دقايق بدأت أسمع أصوات من أوضتهاأصوات حد ,,,,,, بيتخنق !!! جريت على أوضتها لقيتها بتطلع دم من بقها ! ,, دم كتير جدآ ! و أنا مش عارف أعمل إيه غير إني أزداد توتر !!
لقيت أصوات في الأوضة عمالة تتعالى !
مش هنرجع !!! مش هنرجع تاني هناك !!! ,, أنقذنا ,,, ï»» ,,, أنقذنا !!!
و لقيتها بكل قوة مسكت السلسلة و رمتها ! ,, لما السلسلة وقعت ! المربع إتفتح ! دا كان جواه حاجة !
كان جواه كï»»م مكتوب كدا " ï»» تنفذون إï»» بسلطان " ,,,
قريت الكلمة ! إزدادت عصبية ,,, فضللت أكررها بشكل هستيري من الخوف و الرهبة و الفزع !!لقيت البيت كله بيولع ! ,, نار بتمسك في كل حاجة ,, و مع آخر ترديد ليا للجملة دي !
فاطمة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صرخة مدوية طلعت منها ! ,, بعدها الهدوء عم المكان ! ,, بإستتثناء النار !
لقيتها بتبص لي
فاطمة : أنا آسفة , أنا اللي غلطانة !! بس تعرف ,, كان نفسي أفضل معاك !
أنا : .................
لقيتها جريت عليا مرة واحدة بسرعة شديدة ! و زقتني من الشباك ! ,,,
آخر مشهد شفته قبل ما أغمض عيني ! مشهد عمري ما هنساه ! أو صورة بمعنى أصح !
صورتها و هي بتبكي و بتبتسم في نفس الوقت !
المبنى من برا كان كله بيتحرق ! و الناس كانت بتبص عليا
و أصوات تتهامس
- يا ساتر يا رب ,, إيه الحريق دا كله !
- إسعاف بسرعة ! الولد لسا بيتنفس !
- البنت دي هتقع !
- بيقولوا إنه نط !
- طب إلحقوها بسرعة قبل ما تتحرق !
إنتهت الحكاية !!! إنتهت اللعنة ! إنتهت حياتي ! إنتهى كل شيء ,,,
....
...........
......
لكن دا !!! دا اللي إنتوا متصورينه !
آخر صورة متذكرها ! بنت رمتني من عمارة ,, و فضلت تبص لي و تبكي !
فتحت عيني ! عشان أï»»قي نفسي في أوضة بيضة !! كلها أبيض في أبيض ,,
عرفت من شكل السرير و المكان ! إنها المستشفى ,,
لكن قبل ما أدرك كل دا ! كنت حاسس بحرارة دافية في إيدي الشمال !
لقيت حد ماسك إيدي بقوة شديدة !!
كانت هية ,,, بنت ذات شعر بني و لون أبيض زي التلج ! كانت قاعدة على كرسي ! و حاطة خدها على طرف السرير اللي أنا نايم عليه ! و متمسكة بإيدي بشكل كبير !!
صحيتها بهدوء شديد ! عشان تبص لي ,, أقل ما يقال عنها ! أنها حوراء زي اللي بنسمع عنهم في قصص ما قبل النوم ! لكن المرة دي ! عينيها الإتنين كانوا زرق !!
دخل الدكتور ! و قال لي ! إني نجيت بإعجوبة ! لوï»» إني وقعت على عربية بتنقل أثاث ! كان زماني ميت !!
و سألني !
الدكتور : أï»» قل لي يابني ! مين دي !؟
بكل تلقائية و بإبتسامة هادئة ,, جاوبته ! أختي !!!
قمت من السرير و كلي فرح و سعادة بالغة ! بصيت من الشباك !
لقيته ,, كان الراجل اللي قابلته في المسجد ! إبتسم لي ,, و شاور لي بالسï»»م ! و مشي في هدوء ...
تعرفوا ! أنا مش عايز أعرف مين دا ! و عرف إن السلسلة دي هتساعدني إزاي ! أنا كل اللي عايزة إني أعيش في هدوء ! و أرعى البنت اللي أنقذتني !
تنتهي هنا القصه. ......... منقوله للامانه
عزيزي القارئ المحترم : قبل الشروع في قراءة حكايتي ! أنبهك ,, حكايتي شبه خالية من الرعب و الخوف ! لماذا ؟ لأنها أقرب للواقع ؟ ليس لدي عفاريت و ï»» أشياء تطير في الهواء و ï»» شياطين تظهر من الحائط ! لكن لدي الواقعية ,, قد أعطيتك التنبيه ! لكي ï»» تضيع وقتك إن كنت من معجبي القصص المبالغ فيها في الحبكة و الدراما ! أنا أقدم الواقعية ï»» المبالغة !
يعني إيه شبح ,, يعني إيه روح ؟ يعني إيه جن ... بعكس كل الناس اللي بيختلط عليها الأمر و تفتكر إن الجن هو الروح و هو الشبح ,, أنا قريت مجلدات عن التلت حاجات دول ! ,, لكن أؤكد لكم ,, إن القراية حاجة ! و التجربة حاجة تانية خالص !!!!!!!!
أعرفكم بنفسي , أنا عاصف , عمري 19 سنة , من صغري و أنا بحب القراية بطريقة غير طبيعية , لدرجة إني كنت بقرا كتب الأدب و أنا عندي 7 سنين , صحيح مكنتش بفهم منها حاجة , لكنت كان ï»»زم أخلص الكتب قراية ,, و كبرت و كانت معرفتي بالعالم مقتصرة ع الكتب , كان العالم مرسوم في دماغي بواسطة رسام , إسمه الكتاب , كان هو اللي بيصور لي الدنيا حواليه عاملة إزاي ,, عايش في منطقة نائية جدآ , لكن مليانة بيوت ! بشكل غير طبيعي , و كلنا عارفين بعض في المكان ,, عايش لوحدي بعد وفاة جدي ! اللي رباني من صغيري , بقيت ألي موجودين معايا في المنطقة , الأمر اللي خï»»ني مضطر إني أشتغل عشان أكسب قوتي اليومي ! فإضطريت أسيب التعليم و أدور على شغï»»نة ,, قررت إن فرصتي الوحيدة !! المكتبة اللي جمبنا ,, أظن إن كلكم هتستغربوا ,, بعض الموظفين القدام في البنوك و الشركات بيقبضوا مرتب مش بيكفيهم لآخر الشهر ! فـ ما بالك إنتا هتشتغل في مكتبة ! اللي تï»»قيها شبه مهجورة أصﻵ ! لأن لحسن حظي ,, المكتبة دي خاصة , قرر جماعة من المستثمرين يعملوا مكتبة مخصوصة لكل كتاب أو حتى ورقة ! نادرة ,, زي كتب أسرار الحروب و كتب إكتشافات العلماء السرية ,, و ملفات الإستخبارات ,, بس برضو ! مين هيجيي يضيع وقته مع الكتب ,, ناس كتير !!! ناس كتير جدآ و بعكس توقعي ,, بدؤوا يزوروا المكتبة و بكثرة و إزدحام ... فطلبت المكتبة عمال يشتغلوا فيها ,, أنا قلت أحسن من مفيش ... فلما روحت هناك , دخلت المكتبة لقيتها مكان فخم بصراحة ,, و مرتب و زي المكتبات اللي في الدول الأجنبية كدا ,, كنت ببص للكتب و عيني بتلمع ! لأني لو إشتغلت هناك , هيبقى عندي كنز ملوش ï»» أول و ï»» آخر ! ,, كان في واحد عمال يبص عليا بنظرات غريبة ,, كأنه شايف واحد مريب قدامه ! بس الرجل معذور صراحة ,, أنا كنت هريل على نفسي من كتر الكتب ! لما بصيت لي ,, من البدلة و الشكل ,, عرفت إنه المدير بتاع المكتبة , فرحت له علطول ,,,
- إزي حضرتك يا فندم ,, أنا كنت جاي أقدم على وظيفة هنا في المكتبة
- أيوة يا إبني أنا مش ....
لسا هيكمل ,, لقيت واحد تاني ï»»بس بدلة بيقول لي ,, تحت أمرك , أي خدمة ؟
ليتضح إني كنت بكلم واحد من المستثمرين بتوع المكتبة بيزورها و يشوف أحوالها , ما هو الكتب هنا مش ببï»»ش , أقل كتاب عشان تقراه , تدفع فيه الشيء الفï»»ني ... فـ طبعآ كان ï»»زم يتطمن على فلوسه المستقبلية
أنا طبعآ لما عرفت إني كنت بكلم واحد من مؤسسين المكتبة ! قلت لنفسي أنا كدا إترفدت قبل ما أتعين !
لقيت الراجل دا بيقول للمدير
المستثمر : بقول لك إيه ! سيبني معاه شوية كدا , و هبعتهولك تاني
المدير : أمر سعادتك ...
لقيته دخلني معاه في أوضة فخمة جدآ , مكتب و كنب و كراسي عمري ما تخيلت إني هشوفها أصﻵ !
و قعدنا ,, و بدأ يكلمني
- أنا ï»»حظت إنك عينك ع الكتب ,, كنت بتبص لها كأنك لقيت لقية ,, بس خليني أقول لك ,, بيع الكتب مش بيجيب تمنة ! فخليها مكانها أحسن ! و أنا هديك حï»»وة بدل الكتب !
- مش فاهم حضرتك , هو حضرتك بتلمح لإيه ؟!
- يعني مانتاش عارف !؟ يابني دي مش مجوهرات و ï»» فلوس ! دي شوية ورق ! إعتقهم ! سيب الناس تتعلم ..
- إيه دا ! هو حضرتك بتقول إني هسرقها ؟! حضرتك فاهم غلط خالص !!!
و بدأت أشرح له من أول ما دخلت المكتبة ! لحد ما بدأنا نتكلم !
الراجل نظرته إتغيرت و لقيته إبتهج من كلامي ! و ندا على المدير
المستثمر : يا معاذ , معاذ ,
المدير : أيوة سعادتك ,,
المستثمر : من بكرا الصبح الأستاذ يبدأ يتدرب على شغï»»نته الجديدة , أنا خلاص عينته أمين المكتبة
المدير : بس يا فندم ,,,
المستثمر : بس إيه ؟! خï»»ص أنا قررت , أنا ï»»زم أمشي عشان ورايا إلتزامات تانية
لقيت المدير دا وشه قلقان شوية ! سألته هو في حاجة ؟! خير ...
قال لي , إن في بنت أصﻵ متعينة أمينة للمكتبة ! و هو مش عارف يعمل إيه !
قررت إني هسيب الشغï»»نة و أشتغل عامل أو أي شيء تاني ! بصراحة هم محتاجين موظفين كتير و الشغل على قفا مين يشيل زي ما بيقولوا ,,
لكن المدير قلق ï»» المستثمر اللي أنا عرفت إن إسمه شهاب , يعمل مشكلة معاه , فقرر المدير يخلي للمكتبة أمينين !
رجعت البيت و أنا سعيد إني حصلت على وظيفة بأجر خيالي , و المطلوب ! إني أقرا كتب ! أظن إن دي أحلى حاجة في حياتي حتى الآن
بدأت أول يوم في العمل و كان نص اليوم تقريبآ عن طريقة التعامل مع القراء اللي هم الزباين و أعمل إيه و معملش إيه و الذي منه , و قعدت في مكان مشترك أنا و زمرد ,,
زمرد دي هي أمينة المكتبة اللي إتعينت قبلي ,, و هي الشيء الوحيد اللي كرهني في المكتبة ,, بسبب تصرف واحد ليها ! إنها كانت بتضحك ,,
طب ما كل الناس بتضحك ! عادي يعني , لكن هي ! دي هي حتى مكانتش بتضحك | عارفين إنتوا الشخص اللي بيحط إيده على بوؤه عشان يداري ضحكة كبيرة و طويلة ! و يطلع أصوات كأنه عايز يضحك بس كاتم ! هي كانت كدا ! و طول اليوم ! و دايمآ تبصلي و هي بتعمل كدا ! و حتى أما حد من القراء يقرب ناحيتها , بتضحك بهستيرية ! بس بصراحة هي شاطرة أوي في شغلها ! و دا أكيد اللي خï»»ها تبقى موجودة هنا رغم تصرفها الغريب دا !
بس أنا الوضع معجبنيش ! فقررت إني أشوف مكان تاني أقعد فيه ! ملاقتش غير مكتب صغير ! و موجود في زاوية في المكتبة ! عارفين إنتوا المكان اللي تحسوا إنه عليه شبك العنكبوت من كتر ما هو قديم ! هي مكانتش قديمة ! لكن المكان يوحي لك إنك قاعد في حتة مهجورة !
بس أحسن ! هدوء تام ! و كل الزوار تقريبآ بيكونوا مع زمرد ! أما أنا , منشغل مع الكتب !!!
يوم ورا التاني و إسبوعين ورا تï»»تة ! الموضوع عجبني ! و كانت الحياة حلوة و أكتر و الحمد لله ,,,
لحد ما فـ يوم ,, كنت ماشي ناحية مكتبي , و إتكعبلت و وقعت ! بس اللي إتكعبلت فيه , كان كتاب ,,, غريبة ,, المفروض إني كنت أشوط الكتاب ! دا كإنه متثبت في الأرض ! ï»» ,, دا هو فعﻵ متثبت في الأرض .. حاولت أشيله و أشوطه برجلي يجي 6 مرات ! مفيش فايدة ,, لحد ما لقيت الناس بتبص لي ,, فقررت إني أجرب آخر تجربه , و فعﻵ مسكته بإيدي بكل قوة , و شديته , لقيته طلع في إيدي مرة واحدة ! كإن ! كإن في حد كان ماسكه و مش راضي يديهولي و فجأة سابه ... خدت الكتاب و إتسحبت ,, و على مكتبي علطول عشان أتفحصه !
الكتاب كان لونه بني , كان مغلف بشيء زي الفرو , ناعم جدآ , كان كله فرو ! , بس دا مش كتاب من المكتبة لأن كل كتب المكتبة مغلفة بجلدة عادية زي باقي الكتب اللي في الدنيا ,, دا غير إن عليها باركود كمان ! , و أول و آخر صفحة عليها ختم المكتبة الخاص , و في عï»»مة مائية في كل صفحات كتب المكتبة ! لكن الكتاب دا , كان كله كï»»م , مفيش أي بيانات أو حاجة تثبت إنه تبع المكتبة ! أول صفحة كان مكتوب فيها " مرحبآ " بس مش من اليمين للشمال ! كانت مكتوبة بالطول ! مش بالعرض زي في الكتب و الكراسات ! و بدأت أقلب الصفحات كان الغلاف الفرو , بعدها صفحة مرحبآ , بعدها صفحة بيضا , بعدها صفحة مليانة كتابة , بدأت أقراها
هنيئآ لك , أنت المختار ! سيكافئك الموساق الأعظم بكنوز عظيمة , لكن عليك بالتضحية اوﻵ , أحضر لنا الدماء الحارة , أحضر لنا الماء البارد , أحضر لنا الشعر , الكثير من الشعر , و شعرة من عذراء .. حررنا و لك ما تريد في الدنيا , سيكون لك الخدم الكثير , لكن يجب أن نعود , نحن دائمآ نعود ...
قريت و أنا مش فاهم أي حاجة , أحرر مين , و مين اللي هيرجعوا دول ! أنا مش فاهم حاجة ... قلبت الصفحة لقيت كï»»م مكتوب , بس بخط تاني ,, الظاهر إن حد كان كاتب حاجة عن نفسه
" أنجزت مهمتي الأخيرة , و أنقذت حفيدتي الوحيدة فاطمة , و أخذها الشاب الطيب ليرعاها , لكن الوضع مؤقت , سأعود من هناك لحفيدتي لكي أكمل رعايتها , سيخرجني أحدهم بمقابل أن أمنحه الكنوز و الثراء , لكن ما ï»» يعرفـ ....
لقيت باقي الصفحة مقطوعة ,, قلبت صفحة تانية , لقيت رسمة بالقلم الرصاص و جواها كلمات , رسمة غريبة متتوصفش , مربع جواه دواير و نجوم و طالع منه مثلثات , شكل غريب جدآ
و لقيت مكتوب
مراسم و طرق التحضير !
عرفت المقصود ساعتها !
قلبي بدأ يدق بسرعة شديدة ! لقيت كتاب يعادل المكتبة دي كلها ! تسخير مخلوق ممكن يمنحك السعادة كلها في الدنيا , ليه ï»» ؟! أنا هبدأ أول ما أروح البيت
كملت قراية !
لكي تحرر الموساق من سجنه و محبسه ! عليك بالآتي
إدخل بغرفة مغلقة ! و قم بملئها بالدخان , فل تحرق أي شيء داخلها ليتصاعد دخان كثير ! ثم إبدأ بإحضار الدم الإنسي الدافئ و إسكبه على جسدك ! بعدها أحضر الشعر ! و ضعه على شكل دائره كبيرة , ثم ضع شعره من شعر فتاة عذراء داخل الدائرة , و إسكب عليها قطرات من ماء بارد , بعدها قم بتجميع الشعر نحو شعرة العذراء , و قم بحرقه كله !
ثم ردد , " ومس , ومس , موساق ! نستدعيك من غياهب الجحيم لتعود لنا مجددآ ! أرسل لنا من قوتك التي ï»» حصر لها ! إحفر الأرض و شق السماء ,, و سنقدم نحن الطاعة , بخٍ ,, الوحا , 2222 , مرحوم ...
بعد ما قريت ! مخفتش ! لكن فكرت ! هجيب دا كله منين !؟ الشعر , هيكون شعري ! طب و الدم دا كله ! و إزاي هكبة على نفسي , و شعر العذراء منين ؟!
قررت إني الأول , هجيب شعرة من البنت اللي شغالة معايا ! أول ما زمرد مشيت , قلبت المكتب بتاعها ! لحد ما لقيت شعرة بني على الكرسي بتاعها ! خدتها و روحت البيت ! بدأت أجرح نفسي لحد ما كان الدم مقدار كباية ! , لكن أنا إتقرفت من موضوع أكبه على نفسي , فطرطشت على نفسي من الدم لحد ما خلص ! و بدأت أرص شعري اللي قصيته على هيئة دايرة ! و حطيت خصلة شعر زمرد في النص ! رشيت قطرتين مية ! بعدها جمعت الشعر كله و حرقته ! لكن محصلش أي حاجة ! ,,, أيقنت إن الكتاب دا مزحة من حد و مسكته عشان أقطعه !!!!
وقع من إيدي ! و إتفتح على صفحة ! كان مكتوب فيها الآتي
" شاكرين , شاكرين , شاكرين جزيل الشكر , أيها المستحضر , نحن حمايتك , من كل من يتجرأ على إيذائك , المال و السلطان و البأس ذا العزة , و لدينا مزيد ... "
بس اللي وقع قلبي في رجلي ! إن الصفحة اللي كان مكتوب فيها الكï»»م دا ! كانت فاضية !!!!!!!!!!!!
أحلف لكم بإيه إنها كانت صفحة بيضة !! عرفت ساعتها إن الكتاب دا وراه حاجة كبيرة !خرجت من البيت فورآ ناحية المكتبة عشان أرجع الكتاب لمكانة ! على الأرض ! أنا مش عايزة خلاص ,,
و أنا في طريقي للمكتبة ! كانت الظلمة حالكة جدآ ! مكانش فيه غير ضوء القمر هو اللي موريني طريقي ! لأن المكتبة بتقفل أبوابها عند غروب الشمس !
ملقتش أي حد حوالين المكتبة ! و ï»» حتى زكريا حارس الأمن ! ,, فقررت إني أدخلها بأي طريقة ! و أنا متجهة للباب الخلفي بتاعها ! لقيت حاجة غريبة جدآ !
لقيت واحد ï»»بس معطف إسود طويل ! مخليه شبه الغربان في الليل ! , شعره كان إسود و ناعم ,, و خفيف ! و كان متسم بشنب طويل , و دقن منبتة ,, عارفين إنتوا الناس بتوع زمان اللي على أيام الخديوي ! هو كان شبههم بالزبط !
لقيته بيشاور عليا ! ï»» ,, دا بيشاور ع الكتاب اللي في إيدي !
أنا : و**** أنا كنت هرجعه ,, أنا هديه لحضرتك
الراجل : ....
و بدأت أتقدم نحوه بهدوء شديد ! أول ما كان بيني و بينه حوالي 5 خطوات , حطيته ع الأرض و جريت و شقيت الطريق زي السهم ,, لكن اللي خلى قلبي يدق بشكل كان هيخرجه من ضلوعي ! , إنه أول ما حطيت الكتاب و بدأت أجري ,, بصيت ورايا !
ï»» لقيت الراجل ,, و ï»» لقيت الكتاب ...
مهتمتش كتير و رجعت البيت ,, نمت و صحيت لأول يوم ليا في حياة جديدة ! رحت الحمام عشان أغسل وشي ! لقيت أغرب حاجة ممكن تتوقعوها ! ملقتش قط أسود و ï»» سمعت أصوات و ï»» اي شيء !
لكن لقيت شعري زي ما هو ! بعد ما كنت قصيته كله تقريبآ ! ,, و بدأت أشوف دراعي ! ملقتش أثر خدش واحد ! مع إني مليته جروح !
لسا ببص في المراية , لقيت مكتوب عليها , لكن مكنش مكتوب عليها بحبر أو لون ! ,, دا كأن حد كحتها بحاجة حادة ! ,, كان مكتوب ,, " و لدينا مزيد "
على قد الخوف و الرهبة من اللي حصل ! على قد الفرحة اللي فرحت بيها ! بقى ليا خدم زي ما قال الكتاب ! ,, رحت المكتبة عشان أجهز نفسي عشان أسيبها ! خï»»ص أنا مش محتاج اي حاجة دلوأتي ! ,, ï»» فلوس و ï»» وجع دماغ !
لما دخلت لقيت إتنين بيزعقوا لبعض بصوت عالي ,, كان منهم المدير ! و واحد تاني حواليه حرس و شكله شيك أوي !
و كان معاهم واحد تالت كان منظره خايف جدآ !! أول ما بص لي !
- أهو ,, هوا دا يا بيه اللي كان عند المكتبة بالليل
المدير : إيه ! عاصف ! ,,, مش معقول , أكيد في سوء تفاهم
صاحب الحرس : إنتا بأة " الحرامي " اللي كان جاي يسرق الكتب القيمة بتاعتنا ! إنتا عارف إنتا هيحصل لك إيه
و ساعتها عرفت إنهم خدوا خبر إن كنت عند المكتبة بالليل ! بس و أنا بتكلم معاهم ! بصيت على مكتبي ! لقيت الكتاب هناك !
إبتسمت إبتسامة عريضة جدآ ! و قلت لهم ,, أنا كنت جاي عشان أستقيل أصﻵ ! هاخد حاجتي من ع المكتب , و أمشي و مش جاي هنا تاني !
لقيت الراجل إياه اللي شكله شيك أوي دا , بيقول لي ,, إنتا فاكرها تكية ,, يالا إتفضل من هنا بدون مطرود !
بكل غضب ,, همست : إما وريتك , أنا هعصرك !!!!! مبقاش أنا ! عرفت فيما بعد إن إسمه راضي , واحد من اللي أسسوا المكتبة !!
و مشيت و قررت إني هجيب الكتاب بأي طريقة تانية بعدين !
نزلت بعدها للسوق أجيب شوية مستلزمات للبيت ! بعدها رجعت ,, كانت حوالي الساعة 9 بالليل !
رجعت البيت في إنتظار إني أï»»قي الكتاب رجع لي !!! لكن اللي كان في البيت كان حاجة تانية خالص !
دخلت البيت و ريحت شوية , بس حاسس إن في حاجة مش مزبوطة ! حاجة كدا على غير العادة !
صوت !!! حاجة عمالة تحك و تعمل صوت !
كان جاي من المطبخ ! ,, رحت هناك ! و صرخت صرخة هزت المنطقة كلها !
شفت أرعب منظر ممكن حد يشوفه في حياته !لقيت كروانة كبيرة ,, مليانة دم على آخرها ,, و كان بيطلع منه بخار من كتير سخونته !
و لقيت !!! لقيت ,,,
لقيت واحد متعلق بأصفاد من جلد قفاه ! و كان مربوط في مروحة السقف ! و المروحة كانت بتلف لوحدها ! و الراجل دا جسمه ! مقدرش أقول عليه حاجة إï»» إنه كان معصور ! حد عصره و فرغه من كل السوائل ,, بقى مكرمش و وشه عليه عï»»مات الفزع ! عرفت من مï»»مح وشه إنه كان راضي ! الراجل اللي أنا هددته ! بإني هعصره !!!!! ,, اللي ï»»حظته و خوفني أكتر ! شعره كله كان أبيض ,, مع إنه كان إسود زي الفحم لما شفته أول مرة ,,, قبل ما أصرخ صرختي التانية عشان أهرب ,,, لقيته بكل بطأ ,, بيبص لي !
عندها بس صرخت و جريت ناحية باب الشقة ,, و عندها بس ! النور كله قطع ! و بدأت أسمع صوت مرتفع بشكل جنوني ! ناس عمالة تصرخ و كأنها بتتعذب في الجحيم ,,,و أنا بدأت أعيط و أشوف فين باب الخروج بالراحة ! ,, أول ما حطيت إيدي على أوكرة الباب ! كل شيء سكت ! و النور رجع تاني ,, و سمعت بس جملة واحدة ! بصوت مبحوح جدآ !
بتقول ,, " طلبت , فنفذنا ,, حضرت , فحضرنا ,, ولدينا ........... مزيد "
جريت فورآ من البيت على برا , و الدنيا ضلمة كحل ! بحاول أدور على أي حد ,, لقيت حد من بعيد ,, جريت عليه ,, كانت بنت !
لكن دي ,,, دي ! إيه اللي جابها هنا ؟!
دي كانت
قصة كتاب الهلاك الجزء التانى
بدأت أجري زي السهم من البيت ,,, مش بفكر غير في الهروب ,,
لقيت وسط الضلمة الحالكة بنت , اللي أظهرها كان ضوء القمر !
دي ,,, إيه اللي جابها هنا ؟؟؟؟!!!!
دي زمرد ,,,
مسكتها من دراعها و جريت بها لأبعد مسافة عن البيت ,, و هي ساكتة و مستغربة من اللي أنا بعمله
لحد ما بعدنا عن البيت خالص !
زمرد : إيه يابني مالك في إيه ؟!
أنا : مفيش , مفيش حاجة ! النور قطع بس و ...
زمرد : أنا جاية لك في خبر هيفرحك ! تقدر ترجع الشغل تاني
أنا : إيه ,, الشغل ؟
زمرد : إنتا فاكرني مسمعتش ! أنا شفت كل اللي حصل بينك و بين الأستاذ راضي ,, **** يرحمه !
أنا : إيه !!!!!!!!! إنتي لو قلتي لحد ع اللي حصل ,, أقسم ب**** , إني ....
زمرد : إنتا مسمعتش الحادثة ؟!
أنا : هاأآ ,, حادثة ؟! , هآأإأإآ ؟
زمرد : حادثة حصلت من بعد ما مشي من المكتبة علطول ! العربية اللي كانت بتوصله , نزلت تحت حاملة بضايع من الضخمة دي اللي طولها 50 متر ! ساوت العربية بالأرض !
- سمعت إنهم أما خرجوا جثتة ! لقوها إتعصرت و إتهشمت !
أنا : بقول لك إيه ,, تعالي نرجع البيت عندي ! ,, عايز أجيب حاجة من هناك !
زمرد : ..... لكن ,,,, ماشي
و بدأنا نتمشى ناحية البيت !
لقيت قلقانة و تعابير وشها تدعو للريبة !
زمرد : ........
- هوا ,,,
- ..........
- هو إنتا معاك الكتاب ؟ صح !
عيني برزت و لمعت في وشها أول ما جابت سيرة الكتاب ! و سألتها عرفت إزاي ,,, بدأت تحكيلي بترتيب و تلقائية معرفتها بالكتاب دا !
زمرد : أنا قبل ما أشتغل في المكتبة ! كانت كل حياتي هم ,, عارف إنتا الناس اللي مبيشوفوش في الدنيا غير الأبيض و الإسود ؟ أنا كنت كدا ! و كنت متعودة دايمآ كل يوم جمعة ! أزور والدي **** يرحمه في المقابر ! كالعادة قعدت قدام قبر والدي في صمت تام !! لكن اللي أثار دهشتي ,, القبر ! لقيت التراب طالع منة حاجة زي المثلث ! قربت من المثلث دا و مسكته ! كان ï»»زم بشدة ! دا كإن حد نبش القبر و دفن الشيء دا جواه ! نديت على التربي يطلع لي البتاع دا ! و طلعه !!! كان الكتاب !!!!!!!!!!
أخدته و مشيت علطول عشان أشوف فيه إيه !
لقيت كل الصفحات فاضية ! لكن الصفحة الأولى هيا اللي فيها المحتوى !
عنوان الصفحة : العودة
" أيها القارئ , بقوة الأحد عشر أمير , بأسرار سيد عرش النار المستوي على الماء ,,, فل تأمر بحضورنا ,, لنحضر ,, و نحول حياتك لنعيم ï»» ينتهي إï»» برحيلك عن هذا العالم ,, أنجز لنا مراسم العودة , معنا الذهب و الياقوت , معنى ما تشتهي نفس إبن آدم , و لك ما شئت ! و لدينا مزيد | إذكرنا في الأرض نذكرك في حضرة البعلزبول ,, إذكرنا بقوة " كاناطور " , إذكرنا بقوة " ماراسور " إذكرنا بقوة " كالطوال " إذكرنا بقوة الأعظم " موساق ومس " ... "
و بتكمل زمرد : و بدات أنفذ شروط الإستحضار ,, كان الشرط سهل جدآ و غريب جدآ ! إني أرسم على الحيطة عï»»مة " + " ,,, بظفري !
بدأت أحفر العï»»مة على الحيط بضفري ,, لحد ما حفرتها ! بعكس ما ممكن أي حد يتصور ! النور يقطع ! أو عفريت يطلع لي ! محصلش أي حاجة !
غير إني سمعت صوت حفر ,, عارفين الصوت اللي بيبقى طالع لما حد يفضل يحك ضوافرو في الحيطة ! أنا سمعته كان جاي من العï»»مة اللي رسمتها ! صوت مرعب و مخيف ! إنتا متصور إنك لوحدك في البيت في ذروة الليل ! تسمع الحيطة بيخرج منها صوت حفر بالضوافر ! كأن في حد ورا الحيطة !!! الصوت سكت فجأة !
لكن الفرحة مكملتش ! لأن الكتاب إتفتح لوحده ! على صفحة ,,, مكتوبة , بالحرق !!!!!يعني في حد حارق أجزاء من الصفحة و مخليها على شكل كلمات !" إكتملت الصحوة ,, و العودة ,, و بركات منا ستحل عليك , لعائن السماء هي هدايا الجحيم ,,, فل تكملي ما بدأتِ ! دع الظï»»م يستهلكك , يا إبنة الـ.... "
مقريتش الباقي لأن الصفحة كانت محروقة من تحت ! فقررت إني أنام ! و نمت فعﻵ ! محصلش أي حاجة غير طبيعية ! بعكس ما كنت فاكرة حوالين السحر و الجن ! العالم دا هادي جدآ ! بس الناس هي اللي إديته قدر أكبر من قدره !صحيت من النوم بعدها , لقيت راجل قاعد في الأوضة ! كان معاه كتاب و عمال يكتب فيه ! دا الكتاب ! اللي أنا لقيته في المقبرة !!!
خلص كتابة ,, و قفل الكتاب ,, و بص لي !!!لقيت ضحكة لو قلت عليها " شيطانية " هكون قللت من قدرها ! ضحكها ميضحكش بيها غير إبليس نفسه !!و لقيته فتح باب الأوضة و خرج بهدوء ! ,,, و الأوضة كلها فيها سخونة ! لأنها بدأت تتحرق !!!!!!
فضلت أصرخ و أحاول إني أقوم من ع السرير ,,, لكن مش قادرة !! ,,, غمضت عيني ,, و إستنيت أما النار تاكلني !
فتحت عيني تاني ! عشان أدرك إني كنت بحلم مش أكتر ! و الكتاب موجود في مكانه زي ما هو !
غير إن في صفحة جديدة إتكتبت فيه !!!
" لقد فتحت لنا أبواب الخروج من الجحيم , و لك في الدنيا ما تريدين ,, فاطلبي ,, و إمنحي القدسية للموساق الأعظم , لكن حذاري , فبركاتنا لعائن , و , جودنا من أسفل سافلين "
مفهمتش كل السطر دا ! لكن قلت مش مهم !
رددت التعويذة ,, و طلبت الأمنية ! طلبت إني أضحك و معيطش ! و أسعد و محزنش ! و لما طلبت ! عرفت معنى السطر كله ! " بركاتنا لعائن " !
الطلبات بتكون ملعونة !
عرفت ليه أنا كنت علطول بضحك بدون توقف في المكتبة ؟!
حياتي إتحولت لجحيم ! ,, بقيت كل ما أدخل البيت ,,, أول ما الشمس تغرب ! أبدأ أسمع !! أصوات ضحك كتير ! ,, ضحك شيطاني مخيف ,,,الضحك اللي عشت عمري كله عشان أجربه ! إتحول لأكبر لعنة في حياتي ...و في ليلة أشهد إنها أسوء ليلة في حياتي كلها ! مسكت الكتاب و بدأت أشخبط في كل صفحاته ! و مسكت سكينة و بدأت أغرسها جواه ! و كنت على يقين تام ! إني بعد اللي عملته دا !
هموت ! ,, لكن محصلش أي حاجة ! كأني بقطع كراسة عادية !!! ,, طلعت برة البيت ,, و عند أقرب صندوق " زبالة " !!! رميت الكتاب و حرقت الصندوق كله ! و نمت أحلى نومة في حياتي ! لأني أيقنت إني خلصت من الكابوس !!!
صحيت الصبح على صوت رنة تيليفون ! ,
مجهول : ألو
زمرد : أيوة , مين معايا ؟
مجهول : هو حضرتك تعرفي الحاج عبد الصمد علام
زمرد : أنا أبقى حفيدته ! هو ماله !
مجهول : عايزينك تشرفينا في القسم !!!
و رحت القسم اللي قالولي عنوانه ! و كلي خوف ! طبعآ عارفين من إيه !!
و بدأت أتكلم مع الظابط !!
الظابط : هو جدك كان لي عداوة شخصية مع حد ؟
زمرد : أبدآ ,, هو علطول في حالة !
الظابط : كان من النوع الغني ؟ أو كان في حاجة قيمة في بيته ؟
زمرد : بالعكس يا فندم كان غلبان جدآ !
الظابط : إكتب عندك يابني !
" و بعد الإستماع لأقوال الشهود , تعالت صرخات من بيت الضحية " عبد الصمد عï»»م " مما إستدعى جيران الضحية لإقتحام البيت لتفقد صاحبه ! فعثروا على جثته , مقطعة بآلة حادة , التي وجدت في مسرح الجريمة , و كانت سكين منزلية ! و .....
في اللحظة دي , قلبي إتقبضت قبضة كتمت نفسي ! لكن إضطريت إني أخفي أي مشاعر جوايا ! لحد ما أعرف اللي حصل ,, بيكمل الظابط و بيقول
و وجدوا قطعه متناثرة في كل أرجاء الغرفة ,, في حالة حرق تام !!!! "
طلبت من الظابط إني أشوف صور للحادثة ! فلقيت من بينها ! صورة ,,,,,,,, لسï»»ح الجريمة !!كانت نفس السكينة اللي قطعت و غرست الكتاب فيها !!!! لك أن تتصور تسارع دقات قلبي ! ,, في النهاية نفذت الإجراءات و مشيت من القسم ! على قبر جدي ! اللي إتدفن الصبح بدري ! بعد ما عجز أطباء الطب الشرعي عن معرفة أي هوية للقاتل ! ,,
رحت هناك قعدت قدام قبرة ,, و كنت بضحك كالعادة !! لحسن الحظ إني عرفت أكتم ضحكي في القسم !!! ,,, في وسط قعدتي ! لمحته !!!
الراجل اللي أنا شفته في الحلم ! ,, جريت عليه !!! لكن كل ما أجري كنت أï»»قيه بيختفي ! بيتï»»شى !! لحد ما وصلت للمكان اللي كان عنده ! و لقيته !!!
الكتاب !!! مفيهوش خدش واحد !!! ,,,
فتحت صفحاته ! كلها بيضا ,, عدا الصفحة الأخيرة ,, بعنوان : آخر العهد
" لقد إكتملت مهمتك ,, طلبت فنفذنا ,, و حاربتنا فعفونا ! و لم نأخذ منك الكثير ,,, فل ترسلينا لغيرك ! حتى يحررنا مجددآ ! لنتابع أعمالنا بين بني آدم "
حطيت الكتاب في البيت ! و رحت أول يوم عمل في المكتبة ! و مرت الأيام بعدها لحد ما إنتا حضرت ! فكرت إني أديلك الكتاب ! ,,, لكن قلت تكتشفه إنتا بنفسك أحسن !!!
صرخت فيها ,,, إنتي إزاي تعملي فيا كدا ؟! إنتي عارفة إنتي إديتيني إيه ؟! دا كتاب مستحيل يكون من عالمنا ! دا كتاب الشيطان نفسه !!!!
و ....
لسا بكمل ,, لقيتها قالتلي , مش عايز تعرف أصل الكتاب دا ؟!
قلت لها بتلقائية ! أيوة !
زمرد : الكتاب دا هو وصلة بين عالمنا ,, و العالم البرزخي ! و مش المقصود هنا البرزخ اللي بيبقى عند الموت ! المقصود البرزخ اللي بيفصل الماية العذبة عن الماية الحلوة !كتاب ألفه مجموعة من الساحرات الإسكتلنديات في حقبة القرن السابع عشر ! , كان كتاب قوته ملهاش حد ! كانت الساحرات بتستخدمه عشان تسحر ملوك و نبï»»ء إسكتلندا قديمآ أثناء فترة حرق الساحرات ! ,,, و كان فيه 11 قسم ! كل قسم مخصوص بشيطان مارد ! ,,, فيما بعد , قام أحد كهنة السحر العرب بترجمته ! لكنه ترجم قسم واحد بس ! قسم الموساق الأعظم ! , مارد من مستشاري إبليس ! بيتكلم بكل لغات العالم ! و مفيش ساحر إستخدمه إï»» و إتقتل في الآخر ! من الخدم بتوعه !!!
و دا كان آخر طلب ليا قبل ما أديك الكتاب ! إني أعرف سره !
بدأت أرد عليها ,, و أنا هعمل إيه دلوأتي !! أنا طلبت أمنية ! و إتحقق
زمرد : عملت إيه ؟!
أنا : راضي ! أنا السبب في قتله
زمرد : ...... إيه !!
و كملت ,, إحنا ï»»زم نعرف كل شيء عن الكتاب دا ! عشان نعرف إزاي نخلص منه للأبد ! ,, إنتي اللي أظهرت لي الكتاب ! و إنتي اللي هتخلصيني منه ! و إï»» هستخدمه ضدك !زمرد : إنتا بتتكلم معايا كأني ضربتك على إيدك عشان تستخدمه ! إنتا قريت التحذير في أول الكتاب ! و إنتا اللي وافقت على الإستحضار !
لكن أنا عارفة واحد ممكن يخلصنا منه ! واحد هو الشخص الوحيد اللي قدر يفلت من اللعنة !
أنا : مين !؟!؟! مين هو !
زمرد : أنا من فترة قريت خبر ! كان لي تأثير كبير في البلد ! أكيد إنتا عارفه , الخبر كان بعنوان !" أهالي قرية الرمادية يشعلون النار في أنحاء القرية , و العفاريت هي السبب "بدأت أقرا الموضوع كله !
" و وفق أقوال شهود عيان , فقد قام أهل القرية بإحراق كل منازلها بدون سبب و بشكل تلقائي و عشوائي , حتى مسحت النيران القرية بأكملها ! لكن ما أثار الريبة هو وجود منزل واحد خال من أي أثر للحريق ! و بعد إقتحام القوات الأمنية لذلك المنزل , لم يجدوا فيه شيء يذكر إï»» مجموعة من الصور لعائلة لم يتم التعرف عليها , و كتاب غير معروف مصدره كان داخل هذا المنزل ,, وجد في هذا الكتاب صفحات كلها خالية من أي مضمون أو سطور ! إï»» أنهم وجدوا بإحدى صفحاته جملة مكتوب بها ( سنعود , بعد 5 سنوات ) الأمر الذي زاد من القضية تعقيدآ و قام فريق التحقيق بالقضية بالتحفظ على الكتاب لفحصه " الخبر كان بتاريخ 6/6/2004 , إحنا دلوقتي في 20/6/2009 ,,, أنا ï»»زم أروح القرية دي ! ï»»زم ...
قلت لزمرد إنها تجهز لأنها هتيجي معايا ! لكنها رفضت ,,
رغم إلحاح طويل مني !!
لكن خï»»ص ,, مش مهم ... مش هحتاجها في حاجة ,, رجعت البيت ,, لكن كنت بفكر ! طول ما أنا ماشي معاها , كانت بتبتسم إبتسامة خافتة بهدوء شديد !
رجعت البيت ,, و قعدت قدام الكتاب ! اتفحصه بهدوء ! فتحت صفحة من النص ! بس كل الصفحات فاضية ! فضلت أقلب أقلب ,, لحد ما لقيت صفحة مï»»ينة ,, صفحة في نصها مكتوب بالخط العريض : قرية الملاعين
" من أشد منا قوة , أحرقنا القرية الخبيثة عن بكرة أبيها ,, و لكن أنجينا منها واحدآ فقط ! مع حفيدتي ! لن نعود لتلك القرية , فإن عدنا هلكنا ! و هلك من أهلكنا "
فهمت ! فهمت مكانتش عايزة تيجي معايا ليه ! كانت عايزة تضحي بيا عشان الكتاب يتدمر ! و أنا معاه ,,,
بكل غضب : أنا هدفنك على اللي إنتي عملتيه !!!
نمت و صحيت الصبح ,, إستعدادآ لرحلة لجنوب وادي النيل ! لقرية لسا معرفش هل هتكون مهجورة ! و ï»» معمورة !
لكن قبل ما أمشي ,, هعدي عليها ! زمرد ,, ليه تعمل معايا كدا ؟!؟
بدأت أخبط على بابها و مردتش ,,, لكن ! سمعت صوت عياط من جوة !
بدأت أرزع الباب عشان تسمعني ! لكن مفيش فايدة !
فقررت إني أكسره ! و رزعته برجلي ,, إتفتح !
ملقتش أي حاجة !
الصï»»ة , الحمام , المطبخ ! مفيش أي حد جوة ! لكن كان في أوضة مقفولة ! فضلت أخبط أخبط ! لكن مفيش أي إستجابة ,,,
ففتحتها بالراحة !
و لقيت المنظر !!! قبر , داخل الغرفة !!
لقيت كل البلاط اللي في الأوضة متكسر ! كله تراب !! و كان في نص الأوضة تراب متراكم ,, على شكل قبر !!
عرفت إن الكتاب إستجاب لكلمتي ! لما توعدتها إني "" هدفنها "" !!!
خرجت بكل ما أملك من سرعة من البيت ,, و قررت إني أتجه فورآ للقرية !
يوم كامل من المواصï»»ت لحد ما وصلت للقرية ! و دخلتها !
لقيتها مكان هادئ جدآ ,, بنكهة الموت ! لسا متفحم زي ما هو ! و فاضي تمامآ ,, بإختصار , ساحة ضخمة و مهجورة ! ,,
و فـ عز تعمقي في الإطï»»ع على المكان دا ! إيد جت على كتفي ! نطيت من مكاني ,, و لقيت شيخ كبير ضحك في وشي
الشيخ : إيه يابني مالك , شفت عفريت ؟
أنا : ï»» مؤاخذة يا حاج , بس متوقعتش إن حد يبقى موجود هنا !
الشيخ : بس متأخذنيش يابني في السؤال , هو إنتا إيه اللي جابك هنا ؟
أنا : بدور على واحد , هو الوحيد اللي ممكن يساعدني , ففكرت إن ممكن حد يساعدني !
الشيخ : يساعدك في إيه ؟
فطلعت له الكتاب ! مï»»محش وشه إتغيرت 180 درجة ! , و قال بصوت خافت , """ الزاهد """أنا : مين الزاهد دا يا حاج ؟!
لقيت وش الشيخ رجع تاني و الإبتسامة رجعت , و بدأ يحكي !
الشيخ : الزاهد دا هو الوحيد اللي خرج من القرية دي قبل ما تتفحم بالشكل اللي إنتا شايفه دا ! خرج هو و البنت الملعونة , هي اللي جابت الخراب لينا ,, منها لله !
أنا : أنا ï»»زم أعرف مكانه يا حاج ! أï»»قيه فين !!
الشيخ : في الشمال ,,, في شمال سينا ! إسأل هناك على عيلة علي الأحمر ! مش هتغلب !!!
- و إبقى بلغه سï»»مي !! الزاهد كان أعز صحابي يابني ...
- و , ونبي يابني متقلق منامي تاني ! إنتا كاتم على نفسي ,,, و كمان هتكتم على نفس الناس اللي معايا !
و لقيته بيمشي
أنا : إستنى يا حاج ! بس أنا مصيحتكش ! و إزاي كاتم على نفسك ؟!
الشيخ : الحتة اللي إنتا دايس عليها ! أنا راقد تحتها !
و لقيته إختفي !! و لك أن تتخيل ... نزلت على التربة دي ! و حفرت بإيدي فيها !
لحد ما ضفري حك في حاجة صلبة !! حفرت أكتر ,, لكن وقفت الحفر ! لأني لقيت ,,,, جمجمة بني آدم !
جريت من المكان دا ,, و أنا بصرخ ! لحد ما مشيت خالص من الحتة دي !
و عرفت هروح فين !! أقاصي سينا ... عشان أدور على الزاهد ...
قصة كتاب الهلاك
الجزء الثالث
إنتهى الموضوع بموت زمرد ! اللي كان هدفها إني أنا اللي أموت !
لكن العكس حصل ! رحت القرية ,, لكن محصلش زي اللي كان مكتوب في الكتاب ! ممتش ,,
و هي ! ماتت ! بدأت أفكر ,,, هو الكتاب خطط لكل دا ؟! مش عارف ,,, لكن هي تستاهل !! أيوة ,, تستاهل ...
جهزت نفسي للإرتحال ,, لسينا !!
كانت رحلة طويلة و شاقة جدآ !
لكن كان في شيء واحد غريب !
في وقت السفر ! و أنا ببص على المسافات ,, قريت كدا بالزبط !
شمال سيناء : 150 كم !
,,,
شمال سيناء : 70 كم !
,,,
جهنم : 20 كم !!!!!!!
لحد دلوأتي مش عارف اللي أنا شفته دا كان تهيؤات و ï»» حقيقي ! لكن أنا متأكد إني قريتها كدا بالنص !!!
بدأت أتوتر لحد ما وصلت ! ,, و من مكان لمكان , أسأل على علي الأحمر ! دلة ورا التانية ,, لحد ما دلوني على مكانة !
و وصلت هناك ! وصلت لشبه قصر كبير ! ,,, دخلت جوا ,, الحوش اللي قدام القصر ,, كان فيه شجرة غريبة , كانت شجرة مايلة , و حد مخربشها بضوافرة ! بس دي مستحيل تكون ضوافر بني آدم , لسا بتلفت حوالية , شفت واحد قدامي !
كان راجل شايب جدآ ! بإبتسامة هادية و مسالمة ! أذن ليا بالدخول ! الناس ضايفوني بكل ودية و حفاوة ! ,, لكن أول ما جبت سيرة الزاهد ! بإختصار شديد , دلوني على مكانة ! و طردوني من البيت ! لكن بشياكة بمعنى واضح !
سألت ع العنوان لحد ما وصلت , لقيت زي ,, مش كوخ ! عارفين البيوت الصغيرة بتاعت زمان دي ! اللي عاملة زي العشش لكن أكبر ! لقيت البيت دا !
خبطت ع الباب ,, لقيت بنت فتحت ! كانت في عمر الـ 14 أو الـ 15 | و ï»»حظت حاجة غريبة فيها ! عينها ,, عينها اليمين كانت زرقا ! لكن الشمال ,, الشمال كانت حمرا زي الدم ! لكن مش حمرا بالمعنى اللي إحنا عارفينه ! الشبكية نفسها بتاعت العين هي اللي كان لونها أحمر !
أنا : هو الزاهد فين ؟
البنت : .....
- .......................
- أخويا مستنيك في البيت ! أحسن لك تلحق ! عشان مفيش وقت ...
و إديتني ظرف ! ,, فتحته !
" أخي في العهود الأحد عشر , عاصف ,, إذا قرأت رسالتي هذه ! فاعلم أني عندك في دارك ! عد , ستجدني , و ستجد ما يرضيك ,, فقد إقتربنا جدآ !! و خذ معك صاحبة العين الحمراء ,, لكن حذاري , ï»» تلمسها , سننتظرك ... "
الرسالة من أولها لآخرها ! مريبة !!! لكن أكتر حاجة إستغربت لها ! كلمة " سننتظرك " ! و فضلت حاطط الكلمة دي في حساباتي !!
بدأت أجهز نفسي أنا و البنت دي !
و سافرنا
أنا : هو إنتي أخته ؟
البنت : ......
أنا : طب ممكن أعرف إسمك إيه ؟
البنت : فاطمة ,,
أنا : هو إيه مشكلة عينك ؟
البنت : هو إنتا هتقدر ترعاني ؟
أنا : أرعاكِ ؟ يعني إيه ؟!
وصلنا بالسلامه و بدأنا نتجه ناحية بيتي ,,, توقعآ مني إني هلاقية جوا ...
أثناء عودتي للبيت ! قابلني الحاج سعد ! و الحاج سعد دا هو إمام الجامع بتاع المنطقة ! راجل كدا من كتر طيبته ! بيخليني دايمآ أبتسم في وشه بتلقائية !
الشيخ سعد : إزيك يا عاصف يابني
أنا : الحمد لله يا شيخ سعد , إزيك إنت
الشيخ سعد : الحمد لله , هو إنتا كويس يابني ؟ إنتا كويس ؟!
أنا : أيوة الحمد لله يا شيخ سعد , خير هو في حاجة و ï»» إيه ؟
و لقيته بيقول لي , ï»»زم أحكي لك ! بس ....
الشيخ سعد : أï»» ؟ هو مين البنت اللي معاك دي ؟! ,
أنا : دي واحدة قريبتي من بعيد , أبوها لي شوية شغل هيخلصهم هنا ! فجابها معاه عشان تتفسح شوية !
الشيخ سعد : آه , المهم يابني ,, إبقى تعالا الجامع كمان شوية ! عشان نتكلم مع بعض !
كلام الشيخ سعد قلقني جدآ ! فقررت إني هودي فاطمة لحد البيت ! و أرجع ! مع إني متلهف عشان الشوف الزاهد دا !
لكن وديتها و رجعت علطول ! ,, من غير حتى ما أسلم عليه ! و ï»» أشوفه !
رحت الجامع ,, و قعدت مع الشيخ , و كان الكï»»م كالآتي !
الشيخ سعد : مين اللي عندك فـ البيت يا عاصف ؟! " بنبرة غضب شديدة جدآ "
أنا : بالراحة بس يا شيخ سعد , هو إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : فترة غيابك ! أهل المنطقة كلهم قرروا إنك مش هتعيش في المنطقة دي !أنا : ليه بس إيه اللي حصل ؟!
الشيخ سعد : من أول ما سبت دارك ! كل يوم بالليل ! نسمع منها أصوات حفر ! كأن حد عمال يحفر جوا البيت ! , و ممكن أقسم لك يابني ع اللي شوفناه ! ,,
- شفنا باب دارك بيطلع منه دم ! كأن الشقة من جوا غرقانة دم !! كأن في خزان دم إنفجر جوا الدار ! و لما نحاول ندخل , نحس بحرارة شديدة ! كأن البيت بيتحرق من جوا !
- و أما نرجع تاني يوم ! نï»»قي البيت رجع زي ما كان ! ï»» في دم , و ï»» حرارة ,,, لكن كنا بنï»»قي راجل بيطلع الصبح يرش ماية بجردل حوالين البيت و يدخل تاني ! جربنا نكلمه !
- لكن مفيش رد ! مبيفتحش الباب !
- أنا آسف يابني , بس إحنا كلنا هنقتحم البيت دا النهاردة بربطة المعلم !
أنا : دا مستحيل يحصل , أنا هفهمك كل حاجة يا شيخ سعد !
و لقيت وشه إتغير 180 درجة ! , و قالي ï»» تفهمني و ï»» أفهمك ! و حسيت بأقوى ضربة على دماغي ! جاية من ورايا
أيقنت وقتها ! إنهم مش هياخدوا رأيي في حكاية إقتحام البيت !
صحيت من النوم ! على صوت عصفير ! زقزقة عصافير قوية جدآ ! ,, صوت ميتسمعش غير وقت ! وقت الغروب !
كنت في أوضة نوم ! ,, بصت حواليه ! لكن معرفتش أنا فين ! ,, نزلت من البيت دا ! , دا بيت الشيخ سعد
خرجت جري ,, لحد ما وصلت بيتي ! لقيت لمة كتيرة جدآ , و أصوات بتتعالى
- إقتلووه
- إحنا هنبقى نراعاها !
- إنتا ï»»زم تموت هنا !
- إحنا أحق بيها !
- هما مش هيسيبوكوا !
لحد ما دخلت وسط الزحمة !
لقيت كل أهل المنطقة محاوطين فاطمة ,, و الزاهد ! ,, كان شكله شاب ! في أواخر العشرينات , يعني أديلو 28 سنة !
الزاهد : إنتوا مش دخلتوا البيت ؟ لقيتوا إيه ؟! وï»» حاجة ,, و لما عاصف يرجع , هشتكي له اللي عملتوه مع ضيف ليكم !
- ... أهو عاصف رجع أهو !
الشيخ سعد : بس يا عاصف يابني ,, إحنا و أهل المنطقة كلهم ,, مش عايزين الراجل دا هنا ! يا تمشيه ! يا تتفضل معاه ,, الراجل دا غريب ! و شكله خاطف البنت اللي معاه دي !
أنا : يا ناس إنتو مش فاهمين الراجل دا مهم قد إيه ! الراجل دا راجل مبروك ,, أنا جبته هنا عشان يساعدني ,, دا اللي هيخلصني من اللي بيحصل في البيت !!
الشيخ سعد : **** ! يعني إنتا عارف اللي بيحصل ! طب إسمع بقى يا سيدي ! قدامك آخر اليوم دا ! لو ممشيتش ! إحنا اللي هنتصرف و نمشيكوا ! إحنا ناقصين عفاريت !
لقيت الزاهد بيهمس ! : عند المساء , ما ترون ï»» ما تسمعون ! و لدينا ,,,,, مزيد !
إلتفت له بتعجب ! لكن مفكرتش في أي حاجة ! إï»» إنني أفض اللمة دي ! و قلت لهم خï»»ص ! مش هنقعد هنا للصبح ! سيبوني أجهز نفسي ,, و مش هتشوفونا هنا !
و الناس مشيت و الظاهر إن من اللمة دي كلها ! حصل حاجات فعﻵ في غيابي !
دخلنا البيت ,, و رحبت بحفاوة بالزاهد ! ,, لكن بدأت أسأله بجدية عن اللي حصل في غيابي !
الزاهد : متقلقش يا عاصف ! إنتا في أمان ! أؤكد لك إنك في أمان تام !
أنا : هو الكï»»م دا صح ! كان في حاجات غريبة بتحصل في البيت !!!
الزاهد : ما هم دخلوا البيت كلهم ! ,, الولد دا اللي إسمه عمار ! جارك ! , دخل هو و منتصر و غï»»ب ! ,, التï»»تة قالوا بنفسهم ! إن مفيش حاجة في البيت ,,, و رغم إني إتكلمت معاهم بكل ود ! اللي إسمه عمار دا هددني و قالي ,, " أنا هكسّرك يا دجال إنتا " !
قالي الزاهد إنه إحنا هنسافر من هنا مؤقتآ ! و هنروح عند الدكتور قاسم ! بيحكي لي إن الراجل دا ! هو اللي أنقذه ,, و هو اللي هيعرف ينقذني أنا كمان ! فقررنا نجهز نفسنا عشان نسافر ! و على الساعة 10 بالليل ! بدأنا نسمع أصوات صريخ جامدة من برة ! الرجالة قبل الستات كانوا بيصوتوا بكل قوة !
خرجنا ,,, لقينا ,,, لقينا عمار قدام بيت عبد الصمد ! عبد الصمد دا كان جارنا زمان ! لكن إشتغل في الخليج من فترة كبيرة جدآ ! و البيت من ساعتها فاضي ! محدش بيدخله !
لقينا عمار قدام الباب ! ,, و أضï»»عه كلها مرمية جمب جثته ! متكسرة !!
في وسط المشهد دا ! لقيته بيبتسم بخفوت ! مش عمار !!!!
الزاهــــد !!!
مركزتش و قلت لهم , إسعاف بسرعة !!!! ياللا !
لكن كلهم قالوا ! مفيش فايدة ,, هو مات خلاص !
و لسا قبل ما نقول أي حاجة ! سمعنا صوت من جوة ! صوت لحاجة بتتهبد في الأرض بشكل قوي جدآ ! ,, طلعت جري على فوق ! في المطبخ ! مكان كئب جدآ ! حتى لو معايا مليون كشاف نور ! برضه المكان مضلم ! , لقيت واحد عمال يجري يمين و شمال و يئن ! ,, لقيته ,, غï»»ب !!! , كان بيجري زي المجنون حوالين المطبخ ! و كل شوية يقع و يقوم تاني ! و عرفت سبب إنه بيقع كل شوية ! و سبب إنه بيئن مش بيصرخ ! ,, عينيه الإتنين و بوقه ! ,,,,,,,,,,,, متخيطين !!!!!! متخيطين بخيوط الغرز دي !! هتقول لي إزاي يعني ! هقول لك معرفش !! معرفش حصل إمتى و إزاي !!! ,, و لسا هقول له أقف !!! لقيته إتزحلق ! على سيخ حديد إخترق مخه !!!!!
عارفين يعني إيه أشوف صديق ليا بيموت بالطريقة دي !!! شيلنا جثته وسط صراخ و عويل و بكاء !!!
و لسا بننزل ! سمعنا صوت بيصرخ
- إبني !!!!!!!!!!!! إبنـــــــي !!!!!!!!!!! إلحقونــــــــا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بيت أم منتصر !!!! ربنا يستر ...
و جرينا دخلنا اليبت !!! لقينا شاب ماسك سكينة !!! و ودنة الشمال مش موجودة !!! إتقطعت !! و لقينا عمال يقطع في ودنة اليمين !!! و كان بيضحك بهستيرية !!! ,, متعرفش ليه !!
عرفنا نوقفه و ودينا بسرعة لأقرب مستشفى ! ,,, و وسط كل دا ! بدور ع الزاهد !! ملقيتوش ! جريت على بيتي ! لقيته هو و البنت اللي معاه ! و بيقولوا ياللا بينا ! إحنا مستعدين !
أنا : ياللا بينا فين !!! إنتا إيه اللي إنتا عملته في صاحبي ؟!!؟ رد !!!!
الزاهد : أنا ؟ إنتا فاهم غلط يا زاهد ! أنا معملتش حاجة ! هما اللي بيعملوا كل حاجة !!!
أنا : إيه !؟
الزاهد : مراسم الصحوة بدأت !!! يا عاصف البؤساء
قصة كتاب الهلاك
الجزء الرابع
عرفنا نلحق منتصر قبل ما يموت نفسه !!!
و من ساعت ما دخل المستشفى ! مبينطقش ,,, لكن ضحكات هستيرية تخرج منه بشكل غير طبيعي !
لكن في لحظة !! سكت !!!
و بدأ يردد الأرقام من واحد لخمسة ! و يقول " إعكس " ! بيقولها بسرعة رهيبة ! تقدروا تقولوا لسانه و شفايفه أما ينطقو الأرقام و الكلمة دي ! بيتحركوا أسرع من الصوت ! معرفناش أصﻵ كان بيقول إيه غير لما فضلنا نسمع حوالي نص ساعة !
غير إنه كان هينط من الشباك و ينتحر ! لكن أخد حقنة تخدير و إتحط في غرفة العزل !
فضلت قاعد معاه مستنيه لحد ما يفوق !
لقيته قام , و بدأ يرجع للضحك تاني !
أنا : منتصر ! إهدا يا منتصر !! منتصر !!!!!!
منتصر ...... " هدوء تام "
أنا : منتصر , شفت إيه فوق ؟ أرجوك قل لي !
منتصر : ههههه ,,, إنتا فاكر إنه عايزني ,, هههههههههههههههههههههه ,,, هو مش عايزني أنا !!! هو عايزك إنتا ,,,
و بدأ يضحك ضحكات مش هستيرية ! ضحكات مخيفة و مرعبة جدآ !
مشيت من المستشفى و أنا مش فاهم قصده إيه ! مين اللي عايزني ؟ و عايزني ليه ؟
إتجهت للبيت ! عشان أنهي القصة دي كلها !!!
لقيت الزاهد و فاطمة في البيت !!
أنا : أنا جبتك هنا عشان غاية ! و إنتا محققتش الغاية دي !
الزاهد : واحدة واحدة عليا يا عاصف , إيه نبرة الغضب دي ! دا أنا حتى بحبك جدآ
أنا : طب لو بتحبني ,, ساعدني ,, ساعدني قبل ما حد تاني من أهلي يحصل له حاجة ! أنا مش حمل إن حد تاني يموت !
الزاهد : حاضر يا سيدي ,, النهاردة كل شيء هينتهي !
خرجت من البيت عشان أجيب أي أكل ,,, لأن البيت مكنش فيه حاجة ! لقيت كل أهل المنطقة متجمهرين حوالين البيت ! و كلهم ماسكين سكاكين , أو سواطير !!! أو ناس فيهم ماسكة أسلحة !
و كلهم عايزين يقتلوه !! إنتوا عارفين من هو كويس !! الزاهد ,,,
- لو مسبتناش نجيب رقبته ! يبقى هنجيب رقبتك إنتا كمان
- من أول ما جه الملعون دا في المنطقة ,, و النحس مش سايبها
- وï»»دنا ماتو من الساحر اللي عندك جوا , مش ماشيين غير لما نموته
مدونيش فرصة حتى أتكلم ,, كلهم دخلوا و إقتحموا البيت ! و هدفهم واحد !
و أنا زي المتخشب ! واقف مكاني !
لقيت 5 دخلوا البيت و الباقي مستنيين جثة الزاهد ! ,,,
دقيقة , التانية ,, التالتة !!
مفيش أي صوت !
لقيتهم كلهم !!! كلهم !!!!! طلعوا يجروا من البيت
بس مفيش على وشهم أي عï»»مة للخوف !! بالعكس ! كانوا كإنهم متنومين !! كانوا بيجروا على بقيت البيوت !! كل واحد كسر باب بيت و دخل !!
و إحنا كلنا واقفن مش فاهمين حاجة ! ,,,
بدون تفكير و بكل تلقائية ,, طلعت على البيت فوق ,, اشوف الزاهد !! لقيت أوضتي مقفولة ! فتحتها !
ï»»قيته قاعد بكل هدوء ! قاعد قعدة حد ! مستني حاجة تحصل !!!
و بدأت أسمع زعيق و صريخ من تحت !
بصيت من الشباك ! لقيت 3 بيوت بيتحرقوا ,, و توقعت إن النار هتشب في الباقي !
أنا : إيه اللي حصل ؟!؟! إي اللي بيحصل دا !؟؟!الزاهد : يابني محدش عمل فيهم حاجة ! هما اللي بيعملوا كدا في نفسهم !
أنا : إنتا كداب ! إنتا بتعمل حاجة !!! أنا جايبك هنا عشان إيه ؟!؟ مش عشان تخلصني ...
لقيته مسكني من إيدي و معاه البنت ! و نزلنا من البيت ,,
و بدأنا نجري و المكان كله بيولع !! ,
بدأنا نتجه بعيد ,, في أطراف المنطقة ! لحد ما وصلنا لـ ,,, مقدرش أقول عليه بيت ! هو كان حاجة زي البيت !!
دخلنا جوا ! لقيت , آلة حديد كبيرة ! و مولعة ! دا ,,, دا ,,,,, دا فرن العيش !!!! إيه اللي جابنا هنا ؟!
دخلنا المكان دا ! , و بدأ يكلمني !!!
الزاهد : مسألتش نفسك ليه إنتا اللي إستلمت اللعنة و بقيت معاك !؟ , مسألتش نفسك ليه ممتش لحد دلوأتي ؟!
- أنا برضو سألت نفسي أما قاسم مات ! اللي كان معاه اللعنة قبلي ,,, عارف ليه أنا ممتش لحد دلوأتي ؟!
لأني قبلت الكتاب !!!!!!!!!!!! ,, و قبلت اللعنة !! ,,,
الزاهد : نفس المشهد ! و نفس التاريخ !! نفس الحدث بيتكرر ! ,,, إحنا اللي بنصنع اللعنات ! ,,, صاحبك اللي في المستشفى هرب منها ! بعد ما قتل كل اللي فيها !!!
- أما تسمع عن أسطورة " أبو ودن مقطوعة " ,,, إعرف إني أنا اللي عملتها !!!
و بدأ يضحك ضحكات ترج المكان كله ! ,,, و لقيته ماشي ناحية الفرن ! و نزل على الأرض ,,, نزل و نام !!! في تابوت حديد ضخم !!!!!!!! ,, لسا بقول له هتعمل إيه !
لقيت كائنات سودة بشعة ! طلعت من الفرن و هي بتصرخ ,, و شالته ! و حطته جوا الفرن المولع ! عشان يسيح و يدوب و يتبخر جوا التابوت !!!!
بدأ ينطق بكلام غريب قبل ما يدخل الفرن ! ,,, كلام أنا سمعته قبل كدا !
الزاهد : خلي بالك من فاطمة ! هتبقى أمانة في إيدك لمدة 5 سنين ! إرعاها يا عاصف البؤساء !
- سلامي للموساق الأعظم ! 12345 ,, إعكس , إعكس ,,,, إعكــــــــس !!!!!!!!!!!
5 سنين ؟! يعني إيه ؟!؟! يعني أنا هعيش 5 سنين بس !!
و إيه إعكس دي ؟! يعني إيـــــــــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ,,,,
موساق !! ,, فهمت !!!!
من واحد لخمسة !!!!!!!!!!!!
قـ ـا سـ ـو م !!!!!!!!!!!!!!! حروفها 5 حروف !!!
خدت البنت اللي معايا ! و بدأت أجري من المكان ! اللي بدأت تحصل فيه بالزبط نفس المأساه ! بتاعت قرية الزاهد !
و عرفت إني أنا الموكل باللعنة الجديدة ! ,, و مش عارف أعمل إيه !!!
أخدنا عربية من النقل الكبيرة دي ! و إدينا السواق مبلغ محترم ! و إحنا مش عارفين رايحين على فين !!
السواق بدأ يمشي و إحنا بنفكر هنعمل إيه !!
السواق : إï»» قل يا ذوق ! لسا مش عارف هتروح على فين ؟
أنا : ï»» ! مش عارف أي حاجة !
السواق : سيبها على **** إنتا يا ذوق ,, و على العبد لله ! أنا هشوف لك مكان تستريح فيه مؤقتآ ! لحد ما تزبط أمورك ! بس تكرمنا برضو !
أنا : حاضر !!!
السواق : إستنا بأة , هشغل لك حاجة تهدي أعصابك !
و بدأ يشغل ! سورة البقرة ,,,
أثناء ماهي شغï»»ة ! لقيت فاطمة ! ماسكة دماغها ! كأن في صداع قاتل جواها !قلت للسواق ,, بعد إذنك وقف القرآن لحظة واحدة !
وقفه ! لقيتها رجعت عادي جدآ ,,, ساعتها بس !! خطرت في بالي فكرة واحدة !
أنا : نزلنا يا أسطى ,,, نزلنا !!
السواق : خير بس يا باشا ! فيه إيه ؟
أنا : ï»»زم ننزل هنا !! نزلنا
السواق : ... حï»»ص أوامرك أباشا ! , أستناك طيب ؟!
أنا : ﻻﻻ , متشكر !
فاطمة : إحنا نزلنا هنا ليه !
أنا : .......
فاطمة : ..........
مشينا خطوتين ! لحد ما لقيت بيت من اللي بيبقى ع الطوب الأبيض دا ! اللي بيبقى موجود ع الطريق الصحراوي !
قلت لها تستناني برة ! كان الوقت خï»»ص وقت غروب !
أنا : فاطمة ! تعالي !!!
و دخلت ! لقيتني واقف قدامها ! و حاطط ورا إيدي حاجة ! عرفت ساعتها أنا هعمل إيه
فاطمة : " بكل رعب " هتقتلني ؟
أنا : ..........
و مسكت حجر و على دماغها ! ,, لحد ما بدأت تنزف ! بدأت أحفر و أحفر و أحفر ! لحد ما بقى فيه عمق كويس ,,, و حطيتها جوا الحفرة !!
أيوة ,, بالزبط كدا !!!! هدفنها ......... , صاحية بأة و ï»» ميتة !!! هدفنها !!
دي اللعنة الحقيقية !!! كانت مع قاسم ! بعدها الزاهد ! بعدها أنا ! ليه كلنا بنموت و هي ï»» !بدأت اردم من أول رجلها لحد ما وصلت خï»»ص لراسها ! و هي بتردد في خفوت : غلط ! مش أنا ,, هوا ! غلط ...
لحد ما جيت على آخر ردم ! على وشها و هي حية ! ,,
في لحظة ! لقيت واحد بيتكلم !
كان صوتها أيوة !! لكن كان في قمة الخشونة ! لدرجة إنه هيبقى صوت راجل خï»»ص !
- هههههههههههه , قتلتها ؟ ,,, قتلتها ؟!؟! ,,, إنتا فاكر إنك قتلتني ,,,
هههههههههههههههههههههههههه
- قتلتها !!!؟؟؟ ,, قتلتها ؟؟؟
و فضل يردد الكï»»م ! أدركت إنها كانت ملبوسة طول الوقت منه ! قاسوم !
اللعنة دي مبتموتش !!! اللعنة دي بتتولد من جديد !!! مش بعيد تتولد جوايا ! أو أي شخص تاني !
دفنتها !!! مشيت من البيت متوجه لطريق غير معلوم ! و أنا بفكر !
قتلت إنسان ملوش ذنب ! و أخدت كتاب فيه لعنة شيطانية !
و تسببت في حرق حي كامل بأهله !
يا ترى أنا هقابلهم في الجحيم ؟!
ï»» ,, يا ترى أنا هعمل نفس اللي كانوا بيعملوه ؟!
**** أعلم ... ,, يمكن تسمعوا قصتي في يوم من الأيام ! ,, يمكن تطلع أسطورة جديدة جمب النداهة و أبو رجل مسلوخة ,,,,, و أبو " ودن مقطوعة " !
ساعتها بس ! ,, إعرفوا إن أنا اللي عملتها !
استنوا الجزء الخامس
ï؟½ï؟½
قصة كتاب الهلاك
الجزء الخامس والاخير
فضلت أمشي و ألف في الطريق ,,, مش عارف أعمل إيه !! لحد ما قررت إني هرجع البيت دا تاني ! و أحاول أنقذها ! دا لو مكانتش ماتت خلاص !!
رجعت تاني لنفس الكوخ أو البيت دا ! و رحت للــ ,,,,,,,, !!!!!!!!!
للحفرة !!!!!!!!!!!! لكن مفيش حد جوا الـ,, الحفرة !!
البنت راحت فين ؟؟؟
جريت من المكان و أنا بصرخ من الرعب و الفزع !!! إزاي خرجت ! مين خرجها ؟!
بعد ما هديت شوية و خدت نفسي ! قررت إني هنسى اللي شفته ! و همسح كل ذاكرتي !! مش عايز منها و ï»» من أي حد حاجة ! أنا عايز أعيش عيشة طبيعية مش أكتر !
خدت مواصلات ! و عرفت طريقي ! هروح على مرسى مطروح ,,, آه !
صاحب قديم جدآ لجدي **** يرحمه ! هحاول أطلب منه إنه يساعدني في السكن ! و إني كمان أï»»قي شغل !
و فعﻵ وصلت هناك ! و أخدت ترحيب حار جدآ ,, و كان الحوار كالتالي !
الحاج ابو بكر : أهﻵ أهﻵ بالغالي أبن الغالي !!!
- إزيك يا عاصف يابني !! إزي حالك ,,, كبرت يابني ما شاء **** !
أنا : **** يبارك فيك يا حاج ,, الحمد لله أنا كويس ,, إزي حالك إنت
الحاج ابو بكر : الحمد لله يابني ,, بخير بشوفتك !
و بدأت أكلمه عن مسألة سكني و شغلي !
و قابل الموضوع بحفاوة بالغة ! ,, و حلف عليا إني أسكن معاه في بيته ! لأنه عايش لوحده ! لأن كل وï»»ده متجوزين ! ,,, و مراته **** يرحمها ,,,
لكن بسبب رفضي الشديد ! لأني بكره بشدة إني أكون ضيف تقيل على حد ! قرر إني هبات معاه اليومين دول ! لحد ما يجهز لي شقة في عمارة جمبهم !
و فعﻵ دا اللي حصل ! أخدت شقة في عمارة مكونة من دورين ! الظاهر إنها مش عمارة للإيجار ! دا بيت من دورين للحاج أبو بكر ,, **** يبارك له يا رب !! سكنت في الدور التاني ! ,,, و كمان إشتغلت في المخبز بتاعة ! فرن كبير جدآ ما شاء **** ,,,
يعني بإختصار الحياة رجعت زي ما كانت و أحسن كمان ,,,إشتغلت في مخبز كبير جدآ ما شاء **** ,,, و الحياة كانت حلوة جدآ !!!
.
...
لحد ما شفتها !!! ,,,
بنت في الـ14 أو الـ15 من عمرها ! بعين زرقا ! و نفس الرقعة اللي على عنيها الشمال !! اللي أنا متأكد إنها عين حمرا زي الدم ورا الرقعة دي ! و مش حمرا من قلة النوم ! ,,, لونها الطبيعي أحمر !!!
بكل هدوء ! إديتني حساب اللي إشتريته ! و مشيت ,,,,
مصدقتش اللي شفته ,, و فضلت أبص عليها مرة و إتنين ! لحد ما إتأكدت إني مش بخرف ! ,,,
و فضلت أمشي وراها !
لقيتها وقفت ,,,
فاطمة : إيه ,,, عايز تدفنني تاني ؟
أنا : ............
و فضلت أمشي برضو وراها !
لحد ما وصلنا قدام البحر ,,,
أنا : أنا و**** مكنتش ,,, مكنتش أعرف إن ,,,,,
- أنا مكنش قصدي
فاطمة : ( بكل غضب ) مكنش قصدك إيــــــه !!!!!!!!!!!
لقيتها بتتجه ناحية الشط ! لحد ما قعدت على الرمل ,, و فضلت تبص للبحر ...
و أنا واقف جمبها مش عارف أقول إيه !
فاطمة : أنا هحكي لك قصتي ! مش دا اللي إنتا عايز تعرفه ؟!
أنا : ................
بتكمل و تحكي !
أنا إسمي فاطمة ,, و عمري 14 سنة | جدي إسمه قاسم ! قاسم آصف السماوي ! ,, من أكبر علماء الآثار في مصر ! ,, دايمآ كان يقول ,, إن الآثار مش الحاجات القديمة ! الآثار الحاجات النادرة ,,,, و إن لم تكن من الأجداد ! | كان بيحبني جدآ ! يمكن حتى أكتر من إبنه ! زي ما بيقولوا ! أعز من الولد , ولد الولد ! ,, و أنا مكنتش بحب شيء في الدنيا أكتر من جدي ! دايمآ كنا مع بعض ! مكنتش عايزة من الدنيا حاجة إï»» إني أبقى معاه ,, حتى إني كنت بروح معاه جوï»»ته الإستكشافية ! ,, لحد ما جه اليوم اللي هيغير حياتنا كليآ !!!
رحنا لمعبد إسمه معبد " الناقور الكبير " و كالعادة بدأت أتمشى في المكان الضخم دا ! رغم تنبيه جدي إني مبعدش عشان متهش ! ,,,
و بدأت أمشي لحد ما إتكعبلت في الأرض ! ,, ï»» , مش في الأرض ,,, في كتاب كان في الأرض !!
أظن مش ï»»زم أوضح لك كتاب إيه دا ! ,, بدأت أبتسم و قلت أنا لقيت لقية ! هوديه لجدي بسرعة !
بكل براءة رحت لجدي عشان أديه الكنز اللي لقيته ! ,, لكن في الحقيقة أنا لقيت لعنة ! لعنة شيطانية إزالتها شبه مستحيلة !!!
رحت و إديته الكتاب ! و بدأت الحياة الجديدة !
في البداية بدأت أحس بوجع شديد جدآ في عيني الشمال ! اللي ï»»حظت إنها كل فترة لونها يتدرج من الأزرق للأحمر ! زي ما إنتا شفت !
و كل ما لونها يحمر أكتر ! كل ما أشوفهم بوضوح ! كلهم قدامي , و جدي ! جدي إنعزل عن الدنيا كلها ! دايمآ في بيته ! محدش بيدخل له و ï»» هو بيخرج ! بعدها بفترة ! أمي و أبويا ماتوا ! ,,, عارف ماتوا إزاي ,, كانوا بيشربوا سائل ملوث !!! كانوا بيشربوا دم !! دمهم ....
بعدها بقيت في عهده جدي ! ,, اللي قرر إننا هنسافر من سينا ! للصعيد ! لقرية معينة !!! أظن إنتا عارفها كويس ...
بدأ جدي ينفذ تعليمات القاسوم بالنص ! الكيان اللي ï»»بسني ! ,,,
لكن جدي إشترط شرط عشان ينفذ كï»»م القاسوم ! إنه يسيبني أعيش !!!
وافق القاسوم ! و بقيت عهده مع الزاهد !!!
أكتر إنسان حبيته بعد جدي ! لدرجة إني سميته , " أخويا " ,, و عاملته أكتر من أخويا !
9 سنين ! لحد 14 سنة ! فضل يرعاني ! رغم إني سببت له أشد أنواع العذاب !
كنت دايمآ أصحيه من نومه ! عشان يشوفني و أنا ماسكه رأس أرنب دبحته ! و دمه بيتساقط على الأرض !
أو أخضه و أنا بنادي عليه ! عشان يشوفني و أنا واقفه على سور البï»»كونة !!!!!!!!
لكن هو دايمآ كان يعاملني أحسن معامله ! و فضل يستحمل و يستحمل ! لحد ما إنتهت مدتة !
و جيت إنتا ! جيت عشان تدفني قبل حتى ما تقضي معايا يوم ,,,
لكن بوجود القاسوم ! نجوت من الموت المحتم ! الدفن !!!
بس تعرف ! أنا مش زعï»»نة من اللي إنتا عملته ! أنا السبب ! أستاهل و أكتر ,,,,,,,,,,,,,,,,,
و بدأت تبكي !!!
أنا : أنا آسف ,,, إنتي متستهليش حاجة ! إنتي معملتيش حاجة !!!
فاطمة : .........
أنا : من هنا و رايح أنا مش هسيبك ! أنا هرعاكي ! زي جدك ! و زي الزاهد و أكتر كمان !
فاطمة : ï»» ! كدا كفاية !! مش هأذي حد تاني ! أنا هبعد عنك ,,, أنا زهقت من موت كل اللي حواليه !
بكل غضب ! مسكتها من إيدها ,,, و بدأنا نروح لشقتي ! بدون كلمة مني أو منها !
وصلنا ! و وضحت لها إني ,, مستحيل أسيبها ! خصوصآ بعد اللي أنا سمعته ! لأني حسيت إني شيطان ! لما عملت فيها اللي عملته !
جهزت لها أوضة تنام فيها ! و كمان أنا جهزت نفسي عشان أنام ! لأني عديت بيوم متعب جدآ ! ,, لسا هحط راسي على المخدة ,,,
سمعت صوت ! صوت خبط على باب الأوضة !
أنا : إدخل !
: ...............
أنا : إدخل !!!؟؟
: ................................
فتحت الباب ! لقيتها !
فاطمة عمالة تخبط الباب ,,,, براسها !
مسكتها من دراعها عشان أفوقها !!
لقيتها بتتكلم ! ï»» ,, دا حد تاني بيتكلم !
: هههههههههههه , مش قلت لك مش هتقتلني ! ,, مش قلت لك !!!
أنا : فاطمة ! مالك !!! فاطمة !!!!!!!!
: هههههههههههههههه ,,, 5 سنين جديدة يا عاصف ! إلعنهم و حطمهم ! دمر هذا المكان ,, و أفنه عن بكرة أبيه !
أنا : ï»» !! ï»» أنا مش هعمل كدا ! و أنا هدمرك !!! عارف يعني إيه ,, أنا هحرقك !!!!
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ,,, نفذ أو سنرسلك للجحيم !
و لقيت فاطمة وقعت ع الأرض ! فوقتها ! و بدأت تبكي ,,, هديتها ! و نمنا الليلة المرعبة دي ! ,,
صحيت الصبح ! و إتجهت للشغل بعد ما إتطمنت على فاطمة ! ,,, و رحت الشغل في حالة من إنعدام التركيز ! مش بفكر في أي حاجة ! إï»» المصيبة اللي أنا فيها !
خلصت شغل ! و رجعت البيت ! لقيت لمة كبيرة ! حوالين العمارة ,,, لأن في بنت في السطوح واقفة على سور السمك بتاعه ميجيش 15 سم ! في هوا ممكن يوقع الخزانات من مكانها أصﻵ !!!
جريت بدون تفكير على العمارة و طلعت السطح !
أنا : فاطمة ,, إنزلي ! إنزلي من عندك !
فاطمة : ................
بدأت أمشي بالراحة جدآ ناحيتها ! لحد ما مسكت إيدها و زقيتها عليا ,,, لقيتها فتحت عينها
فاطمة : إيه ! في إيه ؟! ,, أنا فين ؟؟؟
أنا : ..............
قعدتها مع الحاج أبو بكر ,, و أنا في قمة الحزن و الإنهيار !
رحت المسجد وسط بكاء شديد ! ,, و أنا عمال أدعي ربنا إنه يساعدني !!
لحد ما لقيت راجل ï»»بس جï»»بية بيضة ! و مبتسم إبتسامة هادئة جدآ ! و وشه يسر الناظرين !لقيته بيقول لي ,, مالك يابني ؟!
حكيت له قصتي من الـ أ للـ ي ,,,
لقيته إداني ,,, حاجة زي سلسلة ! ,, أو سلسلة فعﻵ ! قال لي إني أديها للبنت !رجعت البيت ,, و قال لي الحاج أبو بكر ! إن فاطمة رجعت العمارة تاني ! ,,,
رحت لهناك ! و أنا مش فاهم ليه إداني السلسلة دي أصﻵ ؟! ,, كان شكلها غريب ! كانت على شكل مربع !
رجعت البيت ! لقيتها نايمة ,, كانت حاطة دماغها على السفرة ! و كانت ساندة على شوية ورق ! , بصيت عليه ,, لقيته مï»»يان مثلثات و أسهم ! عرفت إنه كان موجود ! مش هي اللي رسمتهم !
علقت السلسلة حوالين رقبتها ! و حاولت أصحيها ,,, لكن كانت في حالة تامة من النوم !
فـ وديتها لأوضتها ! و رجعت أنا كمان لأوضتي ,,, لكن بعد دقايق بدأت أسمع أصوات من أوضتهاأصوات حد ,,,,,, بيتخنق !!! جريت على أوضتها لقيتها بتطلع دم من بقها ! ,, دم كتير جدآ ! و أنا مش عارف أعمل إيه غير إني أزداد توتر !!
لقيت أصوات في الأوضة عمالة تتعالى !
مش هنرجع !!! مش هنرجع تاني هناك !!! ,, أنقذنا ,,, ï»» ,,, أنقذنا !!!
و لقيتها بكل قوة مسكت السلسلة و رمتها ! ,, لما السلسلة وقعت ! المربع إتفتح ! دا كان جواه حاجة !
كان جواه كï»»م مكتوب كدا " ï»» تنفذون إï»» بسلطان " ,,,
قريت الكلمة ! إزدادت عصبية ,,, فضللت أكررها بشكل هستيري من الخوف و الرهبة و الفزع !!لقيت البيت كله بيولع ! ,, نار بتمسك في كل حاجة ,, و مع آخر ترديد ليا للجملة دي !
فاطمة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صرخة مدوية طلعت منها ! ,, بعدها الهدوء عم المكان ! ,, بإستتثناء النار !
لقيتها بتبص لي
فاطمة : أنا آسفة , أنا اللي غلطانة !! بس تعرف ,, كان نفسي أفضل معاك !
أنا : .................
لقيتها جريت عليا مرة واحدة بسرعة شديدة ! و زقتني من الشباك ! ,,,
آخر مشهد شفته قبل ما أغمض عيني ! مشهد عمري ما هنساه ! أو صورة بمعنى أصح !
صورتها و هي بتبكي و بتبتسم في نفس الوقت !
المبنى من برا كان كله بيتحرق ! و الناس كانت بتبص عليا
و أصوات تتهامس
- يا ساتر يا رب ,, إيه الحريق دا كله !
- إسعاف بسرعة ! الولد لسا بيتنفس !
- البنت دي هتقع !
- بيقولوا إنه نط !
- طب إلحقوها بسرعة قبل ما تتحرق !
إنتهت الحكاية !!! إنتهت اللعنة ! إنتهت حياتي ! إنتهى كل شيء ,,,
....
...........
......
لكن دا !!! دا اللي إنتوا متصورينه !
آخر صورة متذكرها ! بنت رمتني من عمارة ,, و فضلت تبص لي و تبكي !
فتحت عيني ! عشان أï»»قي نفسي في أوضة بيضة !! كلها أبيض في أبيض ,,
عرفت من شكل السرير و المكان ! إنها المستشفى ,,
لكن قبل ما أدرك كل دا ! كنت حاسس بحرارة دافية في إيدي الشمال !
لقيت حد ماسك إيدي بقوة شديدة !!
كانت هية ,,, بنت ذات شعر بني و لون أبيض زي التلج ! كانت قاعدة على كرسي ! و حاطة خدها على طرف السرير اللي أنا نايم عليه ! و متمسكة بإيدي بشكل كبير !!
صحيتها بهدوء شديد ! عشان تبص لي ,, أقل ما يقال عنها ! أنها حوراء زي اللي بنسمع عنهم في قصص ما قبل النوم ! لكن المرة دي ! عينيها الإتنين كانوا زرق !!
دخل الدكتور ! و قال لي ! إني نجيت بإعجوبة ! لوï»» إني وقعت على عربية بتنقل أثاث ! كان زماني ميت !!
و سألني !
الدكتور : أï»» قل لي يابني ! مين دي !؟
بكل تلقائية و بإبتسامة هادئة ,, جاوبته ! أختي !!!
قمت من السرير و كلي فرح و سعادة بالغة ! بصيت من الشباك !
لقيته ,, كان الراجل اللي قابلته في المسجد ! إبتسم لي ,, و شاور لي بالسï»»م ! و مشي في هدوء ...
تعرفوا ! أنا مش عايز أعرف مين دا ! و عرف إن السلسلة دي هتساعدني إزاي ! أنا كل اللي عايزة إني أعيش في هدوء ! و أرعى البنت اللي أنقذتني !
تنتهي هنا القصه. ......... منقوله للامانه