Ayman Hefny
04-10-2018, 09:11 AM
https://img27.imagetwist.com/th/22713/agjf1ezipcjc.jpg (/ />
على من أنادى فى مستهل رسالتى ، و بماذا اناديه و قد ضاعت حروف النداء قبل ضياع المنادِى ، و لكن من اناديه لن يضيع ..فهو الذى يعرف طريقه جيدا ، يعرف ما يريد ، و يعى كل ما يقول ، أما أنا فلا أعرف أين ضلت بى السبل و تاهت بى الطرائق حتى صرت لا أعرف أين المسير ، و إلى أين المرتحل ..
ما أضيق الكون الفسيح على عاشق ضاق قلبه و ضج بما يحمله ، و ما أشد سواد الليل بظلامه فى عينى هائم يناجى الطيف يستجديه ألا يرحل ، و ما أضيع الكلمات حين تخرج من اللسان فلا تستوطن قلب السامع ، و ما أصعب العذاب على روح تعلقت بما لن تبلغه أبداً ..
ما بأيدينا قد اخترنا الطريق ، و لكن بأيدينا لجأنا للنهاية ، و رغم طول السفر عدنا إلى نقطة البداية ، غرباء من جديد ، فماذا لو بقينا فى مواقعنا منذ اللحظة الأولى ؟ و ما كانت فائدة السؤال عن حالى فى ليلة ظننتها أول الطريق إلى السعادة ، ما كان ضرك يا حبيب القلب لو بقيت فى معزل عنى كما كنت ؟ و لماذا ناديت و جعلتنى أسرع إليك مهرولا أقطع الطريق عابراً إليك بلا تأنى ..
كان اعتيادى على السهر ، ما كنت أستجدى النجوم و لا القمر ، ما كنت أطلب ان تمتد إلى جبينى لمسة من يد بشر ، كان التسرى فى الخواطر وحدها ، ما كنت أبغى مستقر ..
فى وحدتى كان الطريق معروفا و محفوظا لقلبى كل ليل ، ما كنت أستدعى خرائط او دلائل أو علامات أهتدى بها نحو المقاصد ، اعتدت ان ابقى على خطوات سيرى دون رشد أو دليل ، و اسير حتى تتعبنى قدماى فأعود إلى حيث ابتدأت ، لكن أيامى أبت أن تتركنى دون العناء الأكبر ، فقربتنى منك شبرا بعد شبر ..
و صارت ليالى وحشتى كلها أنس بقربك ، و بقيت أرفل فى ثياب العز يوما بعد ليلة ، عايرت من كان فى العشاق قبلى كل حين ، و رأيت نفسى أخترق صفوف الأحبة راجيا حمل الرايات ، و زعمت انى منتصر ، و كاننى فى الليل كنت محاربا ، لكننى ما كنت ادرى أن الليالى تأبى الهزيمة ، بل و تنكر أن نصرا قد تحقق فيها لعاشق ..
واجهتنى الليالى بكل حرف قد رأيته يوما بقلبى دون عينى ، فرأيت كلمات الحب من قلبك رغم انها كانت كلمات تضمد بها الجراح و تداوى بها الألم ، و تجبر بها الخاطر المنكسر ، و ما ظننت بأنها كانت عادية ، إلا بعدما أعادتها الليالى مرة أخرى امام العين أقرؤها بصبر من جديد ، و رأيت أنى مخطئ ..
و رجعت خلف صفوف العاشقين مع الحيارى أبكى مثل بكائهم ، و أردد مثلما كانوا يرددون من أبيات شعر عبرت عن حبهم دون الأمل .. ما كان يومها لى رجاء إلا الرجوع إلى الوراء قليلا حتى أعيد كتمان ما أخبرتك به ، و ليتنى كنت أقدر على عودة الزمن ، يكفينى من عودته أياما قلائل ، و حينها سأواجه حديثك الاول بصمت مطبق ، و اتعلل بأننى لا أستطيع الرد ، لا يمكننى الإجابة ، و لكنت فى ليلتها شكرتك على السؤال و كفى ..
لكن هيهات ان يعود الزمن ، لكننى سأعيده دون رجوع أيامه ، و سأكتفى بالصمت فى يومى و فى ليلى و فى لحظات صمتى نفسها سوف أصمت ، و لن اعود إلى حديث الطيف فى غرفتى و بين اوراقى و أروقتى ، كفانى يا ليل الصبابة ما مضى ، و كفاك يا قلب الأنين ..
لا تظن يا حبيب الروح انى قد نسيت ، و اذا رأيت الصمت خيم فى حكاياتى فلا تظن بأننى قد انتهيت من المشاعر ، كلا و كلا ، ما بقلبى إلا المشاعر كلها منذ البداية حتى النهاية ، مثلما كانت و اكثر ، لكن ، لا حديث اليوم يُذكَر ، لا سبيل إلى التسرى و التفكر ، و ليبقى قلبى عالقا بين الامانى و التدبر .
على من أنادى فى مستهل رسالتى ، و بماذا اناديه و قد ضاعت حروف النداء قبل ضياع المنادِى ، و لكن من اناديه لن يضيع ..فهو الذى يعرف طريقه جيدا ، يعرف ما يريد ، و يعى كل ما يقول ، أما أنا فلا أعرف أين ضلت بى السبل و تاهت بى الطرائق حتى صرت لا أعرف أين المسير ، و إلى أين المرتحل ..
ما أضيق الكون الفسيح على عاشق ضاق قلبه و ضج بما يحمله ، و ما أشد سواد الليل بظلامه فى عينى هائم يناجى الطيف يستجديه ألا يرحل ، و ما أضيع الكلمات حين تخرج من اللسان فلا تستوطن قلب السامع ، و ما أصعب العذاب على روح تعلقت بما لن تبلغه أبداً ..
ما بأيدينا قد اخترنا الطريق ، و لكن بأيدينا لجأنا للنهاية ، و رغم طول السفر عدنا إلى نقطة البداية ، غرباء من جديد ، فماذا لو بقينا فى مواقعنا منذ اللحظة الأولى ؟ و ما كانت فائدة السؤال عن حالى فى ليلة ظننتها أول الطريق إلى السعادة ، ما كان ضرك يا حبيب القلب لو بقيت فى معزل عنى كما كنت ؟ و لماذا ناديت و جعلتنى أسرع إليك مهرولا أقطع الطريق عابراً إليك بلا تأنى ..
كان اعتيادى على السهر ، ما كنت أستجدى النجوم و لا القمر ، ما كنت أطلب ان تمتد إلى جبينى لمسة من يد بشر ، كان التسرى فى الخواطر وحدها ، ما كنت أبغى مستقر ..
فى وحدتى كان الطريق معروفا و محفوظا لقلبى كل ليل ، ما كنت أستدعى خرائط او دلائل أو علامات أهتدى بها نحو المقاصد ، اعتدت ان ابقى على خطوات سيرى دون رشد أو دليل ، و اسير حتى تتعبنى قدماى فأعود إلى حيث ابتدأت ، لكن أيامى أبت أن تتركنى دون العناء الأكبر ، فقربتنى منك شبرا بعد شبر ..
و صارت ليالى وحشتى كلها أنس بقربك ، و بقيت أرفل فى ثياب العز يوما بعد ليلة ، عايرت من كان فى العشاق قبلى كل حين ، و رأيت نفسى أخترق صفوف الأحبة راجيا حمل الرايات ، و زعمت انى منتصر ، و كاننى فى الليل كنت محاربا ، لكننى ما كنت ادرى أن الليالى تأبى الهزيمة ، بل و تنكر أن نصرا قد تحقق فيها لعاشق ..
واجهتنى الليالى بكل حرف قد رأيته يوما بقلبى دون عينى ، فرأيت كلمات الحب من قلبك رغم انها كانت كلمات تضمد بها الجراح و تداوى بها الألم ، و تجبر بها الخاطر المنكسر ، و ما ظننت بأنها كانت عادية ، إلا بعدما أعادتها الليالى مرة أخرى امام العين أقرؤها بصبر من جديد ، و رأيت أنى مخطئ ..
و رجعت خلف صفوف العاشقين مع الحيارى أبكى مثل بكائهم ، و أردد مثلما كانوا يرددون من أبيات شعر عبرت عن حبهم دون الأمل .. ما كان يومها لى رجاء إلا الرجوع إلى الوراء قليلا حتى أعيد كتمان ما أخبرتك به ، و ليتنى كنت أقدر على عودة الزمن ، يكفينى من عودته أياما قلائل ، و حينها سأواجه حديثك الاول بصمت مطبق ، و اتعلل بأننى لا أستطيع الرد ، لا يمكننى الإجابة ، و لكنت فى ليلتها شكرتك على السؤال و كفى ..
لكن هيهات ان يعود الزمن ، لكننى سأعيده دون رجوع أيامه ، و سأكتفى بالصمت فى يومى و فى ليلى و فى لحظات صمتى نفسها سوف أصمت ، و لن اعود إلى حديث الطيف فى غرفتى و بين اوراقى و أروقتى ، كفانى يا ليل الصبابة ما مضى ، و كفاك يا قلب الأنين ..
لا تظن يا حبيب الروح انى قد نسيت ، و اذا رأيت الصمت خيم فى حكاياتى فلا تظن بأننى قد انتهيت من المشاعر ، كلا و كلا ، ما بقلبى إلا المشاعر كلها منذ البداية حتى النهاية ، مثلما كانت و اكثر ، لكن ، لا حديث اليوم يُذكَر ، لا سبيل إلى التسرى و التفكر ، و ليبقى قلبى عالقا بين الامانى و التدبر .