ناصف الليثى
02-02-2018, 04:23 PM
كنت فى الماضى أحيا و على قلبى و مشاعرى خاتم البراءة ، ما كنت لأعرف غير الجد و طرقاته ، و نقاء النفس كان هو العنوان .. أحببت و فى قلبى ثمرة ، لبناء عالى الأركان ، و أويت الى ظل الشجرة ، حتى أتقلب بالافنان ، و الحب بقلبى كان ينابيعا تخرج أنهارا صافية ، احببت و ملأ القلب تمنيات و رجاء ، ان تجمعنى الدنيا بحبيب كان هو الصفصافة و الريحانة و المرجانة ، كان المعنى الأعمق للأمل النابض فى القلب ، وقت لقائه كنت أفر إليه بقلب يرتجف و يرتعد و تسبقنى روحى نحو خطاه ..
كبر الحب و كبرت معه سنين العمر ، و تمنيت بأن تبقيه الدنيا أبد الدهر ، تحرقنى نيران الشوق ، و تعلو نبضات القلب حميما مستعرا ، يتمنى القلب بقاء الود ، و العين تغرد فى متعة رؤية عينيه ، ملامحه تعكس من الدنيا جمالها و تنفى خبث الأيام ، و حنين الروح الى اللقيا ما كان يغادر حتى يعود ، و على انغام العود كانت تعزف تلك الأعين لحن القرب ، كبر الحب و كبرت معه سنوات العمر و ما ظن القلب بان القاعدة الكونية تثبت أن لكل لقاء فراق حتمى لا يترك قلب العاشق حتى يأتيه ، فى غير ميعاد ..
أيتها الدنيا ، كيف بقائى فيها بعد البعد و أين أكون و فى القلب معارك بين خصومه ، كيف أتانى ذاك الكرب و كان القلب ينعم فى القرب ؟ و كيف الغدر و قد وافيتك يا دنياى و ما كنت لأغدر يوما بحبيبى .. ألهذا الحد ؟ عانيت و فى قلبى بركان ، ضاع العنوان ، و انقطعت تلك الشجرة ، و رأيت الثمرة يما بعد يوم تذبل و تجف ، مالى أترنح بين بقايا الظل و حطب الأفنان ..
و غدوت و فى عقلى فكرة ، و القلب يعانق من يكره ، و الروح تغادر طيبتها ، و الود يوافى من لاقاه سوا معرفة او نكرة ، أبقيت العقل بزينته ، و تركت القلب لنيرانه ، لن أنقذه حتى يتعلم من دنياه و يستوعب درسه ..
لم أجد الباب لأخرج منه ، كى أرتحل من الذكرى نحو النسيان ، أصدرت بيانا أعلن فيه تمرد عقلى ، و هربت إلى وادى النسيان ..
بين الأحضان تمرغ جسدى ، و على الأجساد العارية بنيت قبابا من نيران ، و اشتعلت رغبات الجسد الصم ، و انهدمت جدرانه ، فوق شفاه السمراء أو البيضاء عقدت الندوة و المؤتمرات ، بين الأجساد البضة و النحيلة عشت ليالى الرغبة أتجرع كأسا من هذه و قنينة من تلك ، و آه من تلك الطرقات ..
كانت عينى تلتقط الرغبة فى اعينهن ، فأنصب شراكى و أستعد ، و أحوم يمينا و يسار ، أقتحم الثكنة و الدار، أقتنص الرغبة بالرغبة ، و أعود بليل و نهار ..
لازلت أطوف على الأجساد ، لا يعرف عقلى الا الرغبة ، ما بين هناء و وداد ، لا اترك سهلة ، او صعبة .. و تركت ورائى أحلامى ، و بنيت قلاعا بكلامى ، لكن حرارة أيامى ، رحلت و بقيت أنا بين جبال الثلج ، ما عاد القلب يخاطبنى ، ما عاد لعينى اى مهمة إلا ترجمة الرغبات .. أين فؤادى من تلك النكبات ، ابحثوا عنه إذا شئتم و ستجدوه ، فى نفس مكانه .. تحت الشجرة ، ينعى الذكرى ، و يزيد على نعيه ، نعى حبيب قد قادته الدنيا نحو الطرقات ، فضاع و بقيت أيامه ، لا مهرب من ماضيه و لا أمل فى حاضره و لا فى غده .. و لا راحة إلا فى ذكرى الأفنان .
كبر الحب و كبرت معه سنين العمر ، و تمنيت بأن تبقيه الدنيا أبد الدهر ، تحرقنى نيران الشوق ، و تعلو نبضات القلب حميما مستعرا ، يتمنى القلب بقاء الود ، و العين تغرد فى متعة رؤية عينيه ، ملامحه تعكس من الدنيا جمالها و تنفى خبث الأيام ، و حنين الروح الى اللقيا ما كان يغادر حتى يعود ، و على انغام العود كانت تعزف تلك الأعين لحن القرب ، كبر الحب و كبرت معه سنوات العمر و ما ظن القلب بان القاعدة الكونية تثبت أن لكل لقاء فراق حتمى لا يترك قلب العاشق حتى يأتيه ، فى غير ميعاد ..
أيتها الدنيا ، كيف بقائى فيها بعد البعد و أين أكون و فى القلب معارك بين خصومه ، كيف أتانى ذاك الكرب و كان القلب ينعم فى القرب ؟ و كيف الغدر و قد وافيتك يا دنياى و ما كنت لأغدر يوما بحبيبى .. ألهذا الحد ؟ عانيت و فى قلبى بركان ، ضاع العنوان ، و انقطعت تلك الشجرة ، و رأيت الثمرة يما بعد يوم تذبل و تجف ، مالى أترنح بين بقايا الظل و حطب الأفنان ..
و غدوت و فى عقلى فكرة ، و القلب يعانق من يكره ، و الروح تغادر طيبتها ، و الود يوافى من لاقاه سوا معرفة او نكرة ، أبقيت العقل بزينته ، و تركت القلب لنيرانه ، لن أنقذه حتى يتعلم من دنياه و يستوعب درسه ..
لم أجد الباب لأخرج منه ، كى أرتحل من الذكرى نحو النسيان ، أصدرت بيانا أعلن فيه تمرد عقلى ، و هربت إلى وادى النسيان ..
بين الأحضان تمرغ جسدى ، و على الأجساد العارية بنيت قبابا من نيران ، و اشتعلت رغبات الجسد الصم ، و انهدمت جدرانه ، فوق شفاه السمراء أو البيضاء عقدت الندوة و المؤتمرات ، بين الأجساد البضة و النحيلة عشت ليالى الرغبة أتجرع كأسا من هذه و قنينة من تلك ، و آه من تلك الطرقات ..
كانت عينى تلتقط الرغبة فى اعينهن ، فأنصب شراكى و أستعد ، و أحوم يمينا و يسار ، أقتحم الثكنة و الدار، أقتنص الرغبة بالرغبة ، و أعود بليل و نهار ..
لازلت أطوف على الأجساد ، لا يعرف عقلى الا الرغبة ، ما بين هناء و وداد ، لا اترك سهلة ، او صعبة .. و تركت ورائى أحلامى ، و بنيت قلاعا بكلامى ، لكن حرارة أيامى ، رحلت و بقيت أنا بين جبال الثلج ، ما عاد القلب يخاطبنى ، ما عاد لعينى اى مهمة إلا ترجمة الرغبات .. أين فؤادى من تلك النكبات ، ابحثوا عنه إذا شئتم و ستجدوه ، فى نفس مكانه .. تحت الشجرة ، ينعى الذكرى ، و يزيد على نعيه ، نعى حبيب قد قادته الدنيا نحو الطرقات ، فضاع و بقيت أيامه ، لا مهرب من ماضيه و لا أمل فى حاضره و لا فى غده .. و لا راحة إلا فى ذكرى الأفنان .