baher ellnemr
04-03-2019, 10:18 PM
/ />
كنت فى التيه أحيا لا أبالى أين أيامى ، سنين العمر ترحل فى هدوء لا تنذرنى بميعاد ستتوقف فيه ، دقات الساعة فى أذنى ما هى إلا تنبيه لما كتبته فى دفتر اليوميات ، يأتى الليل للهدوء ، و تشرق الشمس ليبدأ اليوم بما يحمله من ضجيج و صخب ، لا يعنينى فى الحياة شيئٌ .. و لا ألتفت فيها لأمر ، كان الكل عندى سواء ، من راح او جاء ، و عشت الليل فى ضيق فلم أقدر على التعايش مع ساعاته لا بالنوم و لا بالسهر ، تمر ساعاته فى معاناة و شقاء ما بين ما مضى من آلام و ما بين ما يحذره القلب من قادم مجهول لا يتبدى لناظرى .. و عشت قابعا فى سكونه و كأن بيننا خصام ، كانت الأوراق هى الصديق أروى لها ما يدور بقلبى و خاطرى لكنها لازالت فقط تتلقى ما أنقشه دونما رد فعل ، ثم صمت القلم كثيرا لا يواسينى بحرف ، و باتت الأوراق ترفض حتى أن تستقيم أمامى لأرسم فيها خطوطا و لو كانت معوجّة ، ماذا جرى لفيض الخاطر ؟ لست أدرى كنت اناجى ذاك العذاب بينى و بين نفسى لعله يهدأ حتى انشدته الشعر :
دع عنك همى و يكفى ما اعانيه .. اما ترانى بوادى الحزن أسقيه !
ليلٌ طويلٌ و دمعٌ لم يزل دفقاً .. إن جف دمعى فهاك الدم يرويه
إلى ان جنح بى النوم فى ليلة مقمرة فاستغرقت فيه حتى أيقظنى ذلك الحلم الرائع باللقاء ، لكن بمن التقيت !
/ />
بتلك النسمة البديعة التقيت ، بذات العينين الساحرتين ، و بتلك الكلمات الساحرة ، سحرا حلالا لا يصيب العقل بالوهن و لا يحجبه عن التروى و التأمل ، لكنه يحجبه عن الكون بكل ما فيه إلا الشعور بما يحمله القلب من احساس رأيته يفيض و يفيض حتى كاد يغرقنى فاستيقظت و أنا أتوجه للسماء بالحمد على ذلك الحلم بما احتواه من تسرية للنفس و ترويح للروح ، كان اللقاء بنفس تلك الواحة الخضراء ، ما كنت أعرف لها وصفا إلا أنها فى وادى الأحلام و ما خطر ببالى ان ذلك يمكن له الخروج من الحلم إلى الواقع الذى سينادينى لأحيا فيه يوما .. و ما انتظرت للحلم ان يتحقق غير أنه قبع فى ذاكرتى لم يغادرها ، و مضت سنوات عجاف لم ينعم فيها العقل بالسكينة و لم تحمل الأيام ما به استبشر ، و لكن القلم تخلص من حالة العجز الكلى عن التعبير ، و دعانى لأن ألتقطه من جديد حتى يتحرك فيدور فى يدى لنقش خيوط أو رسم خطوط تدفق منها البيان و تراكمت الأشواق للقياك فى القلب عاما بعد عام ، لكن طبيعة الكون نفسه قائمة على الدوران ، فلا ثبات فيه لشئ ، و بعدما تغيب الشمس لابد لها من عودة لتحتل مكانها الرحب فى الأفق ، و جاءت الشمس يوما تحمل معها ما جعلنى لا أصدق و اتساءل : هل عاد الحلم مرة أخرى فأنا الآن نائم ! أم أننى فى واقع فاق الحلم فى جماله و نعيمه ، نعم كان اللقاء حقيقة هذه المرة ..
/ />
فى ليلة تشبه ليالى العيد جاءت عيناك لتحمل ما لم يكن يوما بين الأمنيات ، جئتى لتحملين الحلم بين راحتيك ، لتعيدى إلى عمرى ما تسرب من سنواته ، و تعيدى إلى القلب ما تلاشى من أحلامه ، و تفتحى بيديك ما انغلق من آفاق الأمل و تحيى بوحيك نشوة الخاطر فما عاد يكتب للخيال ، بل بات يكتب للحقيقة فانعكست انوارك فوق حروفه حتى وجدته يحيا بروح متفردة فى كل شئ ، و لأول مرة أراه جميلا لأنه مكتوب لك .. و صرت فى حال لا يضاهيه مقال ، حينما سادنى صمت لم اكن أريد له النطق لعينيك بما يحمله القلب ، و بباحة الليل الفسيح كنت ارى نجوم الليل فورا تستبيح قصائدى ، فاظل بين مجاهل التيه اسبح علّنى أجد الطريق لاستريح ..و فى النهار .. استصعب الحمل الثقيل فانحنى بحثا عن الظل الظليل .. تراود القلب العليل منامةََ بين الرياض و يرتجى وقت المقيل .. أى وجد هذا الذى كان يعتمل فى قلبى و صدرى و تكتوى منه الروح ، طال السهر و ما عاد الجسد يشكو ، و قصر الليل و ما عادت الشمس تتوانى لحظة فى أن تشرق ، ماذا اعترى ألوان الطبيعة ! شدو العصافير ! صوت الحفيف ! كل شئ له رنين لا تعادله موسيقى .. انه القرب منك هو الذى جعل كل ذلك يهفو و يصبو للجمال .. ما أروعك !! فى كل شئ يفوح منك عطر يحمل مع نسماته عبيرا ينشرح به الصدر ، بأى شئ أبدأ ! لو تحدثت عن ما تحمله الملامح من جمال فلن أوفى كل شئ ما استحق ، و لو تحدثت عن وقع الكلمات فما أنا إلا مبتدئ فى عالم الوصف بحق ، و لو تحدثت عن الحنان ، عن الأمان ، عن الخيال ، فما عسى اللسان ان يجود إذا نطق ..
/ />
عندما تتحدثين تقولين كلاما يسافر بى مع الشوق أبعد المسافات ، ويستخرج من قلبى أعذب الآهات و الأنات واتوه بكلماتك وسط الكلمات حتى اذا سقطت من عذب حديثك صريعا وقلت بانى ذبت من سحر ما تهمسين يا جميلة النطق و الصمت فلم اعد أحتمل ما تبثه هذه الحكايات ، وجدت بسمتك تنير الثغر بسحر جديد يجعلنى فى براثن الوجد و لوعته فلا تقوى العين على النظر لثغرك المبتسم ..و لم تصدق النفس ما أنا فيه حينما كانت تلك البسمات لى انا ، حينها كدت أن أسقط صريعا فلربما كنت قبلك عابر سبيل احمل زادى على ظهرى .. انظر يمينا و يسرة اتفقد الظل فلا اجد الا القيظ و الرمضاء ، فلا يمكننى الا متابعة السير .. و ما الظل الا لمن اطاع .. اما انا عاصٍ بسفرى .. فأنى لمثلى بظل بارد او كريم !.. و انى لمثلى ان يرفع وجها للسماء و يطلب منها ما يريد ، و هل كان ما أريد إلا قربك ، و بدون أن ادرى وجدت السماء تلبى الدعاء الذى استحى القلب أن يدعو به فكان القرب ، قرب لم تعهده القلوب قبل قلبينا ، قرب معه تمتد جذور العشق لتجعل غصون الشوق متجددة الأوراق لا تعرف الذبول ، و فى الموعد او على غير موعد تهلل الليل و انفرجت له كل الأسارير ، و تقبل الأميرة فى موكب مهيب ليستقبلها ذلك العاشق باسطا يديه ليطلبها لرقصة الحياة ..
/ />
فاقت كل ما قصته روايات العشق عن ليلى و عن جولييت ، بل فاقت كل أحلام العاشقين بمن عشقوا ، حملت من كل جميل ما هو أجمل و ليت القلب وحده يكفى ليحمل ما يجده لها ، ليت لى ألف قلب حتى أحبك بهم فالقلب الواحد لا يكفيكى ، فيوم بعد يوم تتسع دائرة الهيام بك حتى اجتاحت الصدر برئتيه ، و تغلغلت فى أرجاء هذا الجسد بعدما غزت الروح و تعمقت فى اوصالها .. إليك أكتب فى هذا اليوم لعلك تتقبلين الهدية ، و هديتى الكبرى إليك لا يعلمها الا **** ، و اليوم أعلن أنها لك .. و سيبقى المعنى الحقيقى للحب ما وقر فى قلبى لك أيتها الأميرة .. تلك الأميرة التى تمنح و لا تنتظر المقابل ، تهب الحنان بنبع متدفق لا يعرف الفقدان ، نعمة من **** لم أؤدى حق شكرها حتى اليوم لكننى أعى ان الشكر سيكون فى يوم قريب غير بعيد .. فلتصمت كل الأصوات فى سمعى و لتختفى كل الصور أمام عينى و لا إذن إلا لصوتك وحدك و لصورتك أنت .. أحبك :g058:
كنت فى التيه أحيا لا أبالى أين أيامى ، سنين العمر ترحل فى هدوء لا تنذرنى بميعاد ستتوقف فيه ، دقات الساعة فى أذنى ما هى إلا تنبيه لما كتبته فى دفتر اليوميات ، يأتى الليل للهدوء ، و تشرق الشمس ليبدأ اليوم بما يحمله من ضجيج و صخب ، لا يعنينى فى الحياة شيئٌ .. و لا ألتفت فيها لأمر ، كان الكل عندى سواء ، من راح او جاء ، و عشت الليل فى ضيق فلم أقدر على التعايش مع ساعاته لا بالنوم و لا بالسهر ، تمر ساعاته فى معاناة و شقاء ما بين ما مضى من آلام و ما بين ما يحذره القلب من قادم مجهول لا يتبدى لناظرى .. و عشت قابعا فى سكونه و كأن بيننا خصام ، كانت الأوراق هى الصديق أروى لها ما يدور بقلبى و خاطرى لكنها لازالت فقط تتلقى ما أنقشه دونما رد فعل ، ثم صمت القلم كثيرا لا يواسينى بحرف ، و باتت الأوراق ترفض حتى أن تستقيم أمامى لأرسم فيها خطوطا و لو كانت معوجّة ، ماذا جرى لفيض الخاطر ؟ لست أدرى كنت اناجى ذاك العذاب بينى و بين نفسى لعله يهدأ حتى انشدته الشعر :
دع عنك همى و يكفى ما اعانيه .. اما ترانى بوادى الحزن أسقيه !
ليلٌ طويلٌ و دمعٌ لم يزل دفقاً .. إن جف دمعى فهاك الدم يرويه
إلى ان جنح بى النوم فى ليلة مقمرة فاستغرقت فيه حتى أيقظنى ذلك الحلم الرائع باللقاء ، لكن بمن التقيت !
/ />
بتلك النسمة البديعة التقيت ، بذات العينين الساحرتين ، و بتلك الكلمات الساحرة ، سحرا حلالا لا يصيب العقل بالوهن و لا يحجبه عن التروى و التأمل ، لكنه يحجبه عن الكون بكل ما فيه إلا الشعور بما يحمله القلب من احساس رأيته يفيض و يفيض حتى كاد يغرقنى فاستيقظت و أنا أتوجه للسماء بالحمد على ذلك الحلم بما احتواه من تسرية للنفس و ترويح للروح ، كان اللقاء بنفس تلك الواحة الخضراء ، ما كنت أعرف لها وصفا إلا أنها فى وادى الأحلام و ما خطر ببالى ان ذلك يمكن له الخروج من الحلم إلى الواقع الذى سينادينى لأحيا فيه يوما .. و ما انتظرت للحلم ان يتحقق غير أنه قبع فى ذاكرتى لم يغادرها ، و مضت سنوات عجاف لم ينعم فيها العقل بالسكينة و لم تحمل الأيام ما به استبشر ، و لكن القلم تخلص من حالة العجز الكلى عن التعبير ، و دعانى لأن ألتقطه من جديد حتى يتحرك فيدور فى يدى لنقش خيوط أو رسم خطوط تدفق منها البيان و تراكمت الأشواق للقياك فى القلب عاما بعد عام ، لكن طبيعة الكون نفسه قائمة على الدوران ، فلا ثبات فيه لشئ ، و بعدما تغيب الشمس لابد لها من عودة لتحتل مكانها الرحب فى الأفق ، و جاءت الشمس يوما تحمل معها ما جعلنى لا أصدق و اتساءل : هل عاد الحلم مرة أخرى فأنا الآن نائم ! أم أننى فى واقع فاق الحلم فى جماله و نعيمه ، نعم كان اللقاء حقيقة هذه المرة ..
/ />
فى ليلة تشبه ليالى العيد جاءت عيناك لتحمل ما لم يكن يوما بين الأمنيات ، جئتى لتحملين الحلم بين راحتيك ، لتعيدى إلى عمرى ما تسرب من سنواته ، و تعيدى إلى القلب ما تلاشى من أحلامه ، و تفتحى بيديك ما انغلق من آفاق الأمل و تحيى بوحيك نشوة الخاطر فما عاد يكتب للخيال ، بل بات يكتب للحقيقة فانعكست انوارك فوق حروفه حتى وجدته يحيا بروح متفردة فى كل شئ ، و لأول مرة أراه جميلا لأنه مكتوب لك .. و صرت فى حال لا يضاهيه مقال ، حينما سادنى صمت لم اكن أريد له النطق لعينيك بما يحمله القلب ، و بباحة الليل الفسيح كنت ارى نجوم الليل فورا تستبيح قصائدى ، فاظل بين مجاهل التيه اسبح علّنى أجد الطريق لاستريح ..و فى النهار .. استصعب الحمل الثقيل فانحنى بحثا عن الظل الظليل .. تراود القلب العليل منامةََ بين الرياض و يرتجى وقت المقيل .. أى وجد هذا الذى كان يعتمل فى قلبى و صدرى و تكتوى منه الروح ، طال السهر و ما عاد الجسد يشكو ، و قصر الليل و ما عادت الشمس تتوانى لحظة فى أن تشرق ، ماذا اعترى ألوان الطبيعة ! شدو العصافير ! صوت الحفيف ! كل شئ له رنين لا تعادله موسيقى .. انه القرب منك هو الذى جعل كل ذلك يهفو و يصبو للجمال .. ما أروعك !! فى كل شئ يفوح منك عطر يحمل مع نسماته عبيرا ينشرح به الصدر ، بأى شئ أبدأ ! لو تحدثت عن ما تحمله الملامح من جمال فلن أوفى كل شئ ما استحق ، و لو تحدثت عن وقع الكلمات فما أنا إلا مبتدئ فى عالم الوصف بحق ، و لو تحدثت عن الحنان ، عن الأمان ، عن الخيال ، فما عسى اللسان ان يجود إذا نطق ..
/ />
عندما تتحدثين تقولين كلاما يسافر بى مع الشوق أبعد المسافات ، ويستخرج من قلبى أعذب الآهات و الأنات واتوه بكلماتك وسط الكلمات حتى اذا سقطت من عذب حديثك صريعا وقلت بانى ذبت من سحر ما تهمسين يا جميلة النطق و الصمت فلم اعد أحتمل ما تبثه هذه الحكايات ، وجدت بسمتك تنير الثغر بسحر جديد يجعلنى فى براثن الوجد و لوعته فلا تقوى العين على النظر لثغرك المبتسم ..و لم تصدق النفس ما أنا فيه حينما كانت تلك البسمات لى انا ، حينها كدت أن أسقط صريعا فلربما كنت قبلك عابر سبيل احمل زادى على ظهرى .. انظر يمينا و يسرة اتفقد الظل فلا اجد الا القيظ و الرمضاء ، فلا يمكننى الا متابعة السير .. و ما الظل الا لمن اطاع .. اما انا عاصٍ بسفرى .. فأنى لمثلى بظل بارد او كريم !.. و انى لمثلى ان يرفع وجها للسماء و يطلب منها ما يريد ، و هل كان ما أريد إلا قربك ، و بدون أن ادرى وجدت السماء تلبى الدعاء الذى استحى القلب أن يدعو به فكان القرب ، قرب لم تعهده القلوب قبل قلبينا ، قرب معه تمتد جذور العشق لتجعل غصون الشوق متجددة الأوراق لا تعرف الذبول ، و فى الموعد او على غير موعد تهلل الليل و انفرجت له كل الأسارير ، و تقبل الأميرة فى موكب مهيب ليستقبلها ذلك العاشق باسطا يديه ليطلبها لرقصة الحياة ..
/ />
فاقت كل ما قصته روايات العشق عن ليلى و عن جولييت ، بل فاقت كل أحلام العاشقين بمن عشقوا ، حملت من كل جميل ما هو أجمل و ليت القلب وحده يكفى ليحمل ما يجده لها ، ليت لى ألف قلب حتى أحبك بهم فالقلب الواحد لا يكفيكى ، فيوم بعد يوم تتسع دائرة الهيام بك حتى اجتاحت الصدر برئتيه ، و تغلغلت فى أرجاء هذا الجسد بعدما غزت الروح و تعمقت فى اوصالها .. إليك أكتب فى هذا اليوم لعلك تتقبلين الهدية ، و هديتى الكبرى إليك لا يعلمها الا **** ، و اليوم أعلن أنها لك .. و سيبقى المعنى الحقيقى للحب ما وقر فى قلبى لك أيتها الأميرة .. تلك الأميرة التى تمنح و لا تنتظر المقابل ، تهب الحنان بنبع متدفق لا يعرف الفقدان ، نعمة من **** لم أؤدى حق شكرها حتى اليوم لكننى أعى ان الشكر سيكون فى يوم قريب غير بعيد .. فلتصمت كل الأصوات فى سمعى و لتختفى كل الصور أمام عينى و لا إذن إلا لصوتك وحدك و لصورتك أنت .. أحبك :g058: