ماستر فهد
03-05-2019, 07:31 AM
مُجدداً...
أكتب عن أكبر سر من أسرار المتعة النفسية في علاقات عالمنا، مُجدداً أنبش في بئرٍ عميقةٍ ومثيرةٍ وممتلئةٍ بأشياءٍ صادمة. ماؤها.. لا أستيطع أن أصفه بالعذب ولا أستطيع أن أصفه بالمالح، فهو عوانٌ بين ذلك. عمقها.. موحش، حالك، يقتل بلا رحمة، وسطحها بارد وممل ورتيب، وما بين عمقها وسطحها -في المنتصف تماما- تسكن المتعة.
مجددا أكتب عن....الخوف.
(تعريف الخوف علميا)
عرّف علماء النفس الخوف بأنّه شعور يُصيب عقل الإنسان المترقب لحدوث أمر سلبيّ له من خطر معين، وقد يكون هذا الشعور حقيقياً، أو مجرد خيال ووهم لا وجود له. يُعزى سبب الخوف إلى عدة أسباب قد صنفها العلماء، والأطباء النفسيون بأنّها: نواتج محض نفسية وسلوكية يُعاني منها الأفراد الذين يترقبون حدوث شيء ما لهم بالمجمل، وقد تكون اضطرابات هرمونيّة داخلية يُسبّبها وجود خطر محدق بالفعل بالشخص الخائف. ويقوم الخوف بدوره بالتسبب في تغير في وظائف الأيضية والعضوية ويفضي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد. وقد يحدث الخوف في البشر ردا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر، أو تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما. وتنشأ استجابة الخوف من تصور لوجود خطر ما، مما يؤدي إلى المواجهة معه أو الهروب منه وتجنبه (المعروف أيضا باسم استجابة القتال أو الطيران )، وهذه الاستجابة في الحالات القصوى من الخوف ( الرعب والإرهاب ) يمكن أن تؤدي إلي التجمد أو الشلل.
حسنا،
هذا هو التعريف العلمي للخوف، ولكن دعونا نسقط هذا التعريف رأسا علي علاقات عالمنا. شعور الخاضعة بالخوف يصيب عقلها أولا حيث أنها تكون مترقبه لحدوث خطر معين (العقاب)، وهنا تكمن المتعة، في تلك اللحظات التي تسبق وقوع العقاب، وهنا تماما تستطيع أن تداعب روح خاضعتك وتجعل منها your playground .
ألعب كما يحلو لك ولكن كن حذر لأبعد درجه، لا تلهو وقتا طويلا فتغوص بها إلي أعماق البئر حيث الغرق، ولا وقتا قصيرا فتظل عالقا بها فوق السطح البارد الممل. لا تعبث بشئ حد التدمير وقم بترتيب كل شئ بعدما تنتهي، لكي عندما تعود مرة أخري الي منطقة ألعابك تستمتع بها كما لو كانت أول مره.
تأثير الخوف علي جسد الانسان. (علميا)
ترتبط العديد من التغييرات الفسيولوجية في الجسم باستجابة الخوف، وهذا مايحدث عندما يشعر الإنسان بالخوف...
- تسريع معدل التنفس.
- افراز كميات من الادرينالين تتناسب مع قدر الخوف، وومع تزايد معدل هرمون الأدرينالين في الدم، تزداد قوة الجسم وسرعته كما يقل الشعور بالألم.
- تقوم الدماغ بإفراز هرمون يسمى "أوكسيتوسين" تنتجه الدماغ لتقليل نوبات الخوف والهلع عند النساء أثناء الولادة، ويعطيهن شعورًا بالسعادة ويجعلهن أكثر شجاعة.
- تنتج الدماغ مجموعة من المواد الكيميائية يطلق عليها اسم "إندوكانابينوادس"، وهذه المواد متشابهة إلى حد كبير مع المواد التي يتكون منها مخدر "الماريجوانا".
- زيادة معدل ضربات القلب.
- انقباض الأوعية الدموية الطرفية مما يؤدي إلى احمرار وتوسع الأوعية المركزية.
- زيادة توتر العضلات بما فيها عضلات المتعلقة بالبصيلات الشعرية وتسبب "القشعريرة" والتعرق.
- زيادة نسبة السكر في الدم (ارتفاع سكر الدم)، وزيادة الكالسيوم في الدم، وزيادة في خلايا الدم البيضاء.
- حالة يقظة تؤدي إلى اضطراب النوم.
- جفاف الفم والإرتجاف.
هذه الآلية البدائية قد تساعد الكائن الحي في البقاء على قيد الحياة إما بالهرب أو محاربة الخطر. ومع سلسلة من التغيرات الفسيولوجية يدرك العقل الواعي عاطفة الخوف. ويمكن أن يكون الخوف غير حقيقي ويعطي نفس الشعور، فقد أجري العلماء بحث علي فئران تجارب، كانوا يصعقون الفئران بالكهرباء وفي نفس اللحظه يجعلوهم يستنشقون رائحة الكرز، وبعد فترة أصبحت تلك الفئران تخاف ويظهر عليها كل علامات الخوف كلما أستنشقوا رائحة الكرز.
إذن...
الخوف قد يكون مصدر متعة كبيرة للإنسان، وليست متعة نفسيه وفقط، بل متعه جسديه أيضا عندما يفرز الجسد مواد مخدره ك "إندوكانابينوادس" التي تشبه مخدر "الماريجوانا"، وافراز الادرينالين وهرمون "أوكسيتوسين" الذي يعطي شعورا بالسعادة. وعندما أكتشف الإنسان تلك المتعة لم يتواني في استخدامها، فراح ينتج أفلام الرعب ويبني مدن الملاهي ويتسلق الجبال ويغوص في أعماق البحار. وعندما تكتشف أنت كشخص مسيطر تلك المتعة الرهيبة التي تغمر النفس ثم تنتقل الي الجسد، لا يمكن أن تمر عليها مرور الكرام، لا تتعجل في عقابك ودعها تتمتع بالخوف كلما رأيت الفرصة سانحة، أجعلها تفرز المخدرات الطبيعيه تلك حتي عبر الهاتف حتي وانت بعيد عنها. أنهل من البئر وأرتوي أنت وخاضعتك صعودا وهبوطا بين درجات الخوف، أنزل بها حيث المنتصف الممتع الآمن، والقاع أيضا يمكن النزول إليه خلسة من الزمن... ولكن حذاري...
فالقاع ليس للهواة.
أكتب عن أكبر سر من أسرار المتعة النفسية في علاقات عالمنا، مُجدداً أنبش في بئرٍ عميقةٍ ومثيرةٍ وممتلئةٍ بأشياءٍ صادمة. ماؤها.. لا أستيطع أن أصفه بالعذب ولا أستطيع أن أصفه بالمالح، فهو عوانٌ بين ذلك. عمقها.. موحش، حالك، يقتل بلا رحمة، وسطحها بارد وممل ورتيب، وما بين عمقها وسطحها -في المنتصف تماما- تسكن المتعة.
مجددا أكتب عن....الخوف.
(تعريف الخوف علميا)
عرّف علماء النفس الخوف بأنّه شعور يُصيب عقل الإنسان المترقب لحدوث أمر سلبيّ له من خطر معين، وقد يكون هذا الشعور حقيقياً، أو مجرد خيال ووهم لا وجود له. يُعزى سبب الخوف إلى عدة أسباب قد صنفها العلماء، والأطباء النفسيون بأنّها: نواتج محض نفسية وسلوكية يُعاني منها الأفراد الذين يترقبون حدوث شيء ما لهم بالمجمل، وقد تكون اضطرابات هرمونيّة داخلية يُسبّبها وجود خطر محدق بالفعل بالشخص الخائف. ويقوم الخوف بدوره بالتسبب في تغير في وظائف الأيضية والعضوية ويفضي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد. وقد يحدث الخوف في البشر ردا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر، أو تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما. وتنشأ استجابة الخوف من تصور لوجود خطر ما، مما يؤدي إلى المواجهة معه أو الهروب منه وتجنبه (المعروف أيضا باسم استجابة القتال أو الطيران )، وهذه الاستجابة في الحالات القصوى من الخوف ( الرعب والإرهاب ) يمكن أن تؤدي إلي التجمد أو الشلل.
حسنا،
هذا هو التعريف العلمي للخوف، ولكن دعونا نسقط هذا التعريف رأسا علي علاقات عالمنا. شعور الخاضعة بالخوف يصيب عقلها أولا حيث أنها تكون مترقبه لحدوث خطر معين (العقاب)، وهنا تكمن المتعة، في تلك اللحظات التي تسبق وقوع العقاب، وهنا تماما تستطيع أن تداعب روح خاضعتك وتجعل منها your playground .
ألعب كما يحلو لك ولكن كن حذر لأبعد درجه، لا تلهو وقتا طويلا فتغوص بها إلي أعماق البئر حيث الغرق، ولا وقتا قصيرا فتظل عالقا بها فوق السطح البارد الممل. لا تعبث بشئ حد التدمير وقم بترتيب كل شئ بعدما تنتهي، لكي عندما تعود مرة أخري الي منطقة ألعابك تستمتع بها كما لو كانت أول مره.
تأثير الخوف علي جسد الانسان. (علميا)
ترتبط العديد من التغييرات الفسيولوجية في الجسم باستجابة الخوف، وهذا مايحدث عندما يشعر الإنسان بالخوف...
- تسريع معدل التنفس.
- افراز كميات من الادرينالين تتناسب مع قدر الخوف، وومع تزايد معدل هرمون الأدرينالين في الدم، تزداد قوة الجسم وسرعته كما يقل الشعور بالألم.
- تقوم الدماغ بإفراز هرمون يسمى "أوكسيتوسين" تنتجه الدماغ لتقليل نوبات الخوف والهلع عند النساء أثناء الولادة، ويعطيهن شعورًا بالسعادة ويجعلهن أكثر شجاعة.
- تنتج الدماغ مجموعة من المواد الكيميائية يطلق عليها اسم "إندوكانابينوادس"، وهذه المواد متشابهة إلى حد كبير مع المواد التي يتكون منها مخدر "الماريجوانا".
- زيادة معدل ضربات القلب.
- انقباض الأوعية الدموية الطرفية مما يؤدي إلى احمرار وتوسع الأوعية المركزية.
- زيادة توتر العضلات بما فيها عضلات المتعلقة بالبصيلات الشعرية وتسبب "القشعريرة" والتعرق.
- زيادة نسبة السكر في الدم (ارتفاع سكر الدم)، وزيادة الكالسيوم في الدم، وزيادة في خلايا الدم البيضاء.
- حالة يقظة تؤدي إلى اضطراب النوم.
- جفاف الفم والإرتجاف.
هذه الآلية البدائية قد تساعد الكائن الحي في البقاء على قيد الحياة إما بالهرب أو محاربة الخطر. ومع سلسلة من التغيرات الفسيولوجية يدرك العقل الواعي عاطفة الخوف. ويمكن أن يكون الخوف غير حقيقي ويعطي نفس الشعور، فقد أجري العلماء بحث علي فئران تجارب، كانوا يصعقون الفئران بالكهرباء وفي نفس اللحظه يجعلوهم يستنشقون رائحة الكرز، وبعد فترة أصبحت تلك الفئران تخاف ويظهر عليها كل علامات الخوف كلما أستنشقوا رائحة الكرز.
إذن...
الخوف قد يكون مصدر متعة كبيرة للإنسان، وليست متعة نفسيه وفقط، بل متعه جسديه أيضا عندما يفرز الجسد مواد مخدره ك "إندوكانابينوادس" التي تشبه مخدر "الماريجوانا"، وافراز الادرينالين وهرمون "أوكسيتوسين" الذي يعطي شعورا بالسعادة. وعندما أكتشف الإنسان تلك المتعة لم يتواني في استخدامها، فراح ينتج أفلام الرعب ويبني مدن الملاهي ويتسلق الجبال ويغوص في أعماق البحار. وعندما تكتشف أنت كشخص مسيطر تلك المتعة الرهيبة التي تغمر النفس ثم تنتقل الي الجسد، لا يمكن أن تمر عليها مرور الكرام، لا تتعجل في عقابك ودعها تتمتع بالخوف كلما رأيت الفرصة سانحة، أجعلها تفرز المخدرات الطبيعيه تلك حتي عبر الهاتف حتي وانت بعيد عنها. أنهل من البئر وأرتوي أنت وخاضعتك صعودا وهبوطا بين درجات الخوف، أنزل بها حيث المنتصف الممتع الآمن، والقاع أيضا يمكن النزول إليه خلسة من الزمن... ولكن حذاري...
فالقاع ليس للهواة.