احلام منسيه
06-26-2018, 12:33 AM
[
https://img5.uploadhouse.com/fileuploads/26192/261926953099293b69a6acafcc5882ed727 0bfa0.jpg (/ />
]فى حياة كل منا بعض الاعمال التى مر بها
نقشت صورتها فى الذاكرة
و حفرت قصتها فى القلب
تلك الاعمال تختلف من مهنة لاخرى
و من طبيعة عمل لغيرها
و فى حلقاتنا هنا
سنتناول هذا النوع من الاعمال الخالدة فى القلب
لدى صاحب مهنة لا يمكن ان تمر عليه الاحداث مرور الكرام
لكنه مع كثرة الوقائع التى مرت به
الا انه لا زال يذكر منها الكثير
مما اكل من لحمه و وهن معه العظم
و سيتناول بين يديكم بعضها
هيا بنا ندخل الى خزانة عقله
لنعرف و نطالع)
لماذا هى خالدة تلك الاعمال فى قلبه و عقله .. بل فى دمه
لولا العدالة لاستحالت غابةً *** تأوى الذئابَ تعيثُ بالإفســــــادِ
العدلُ باقٍ ما استقامت أيكةٌ *** و الظلــــمُ يفنى خِلفــــةً لِرَمـــادِ
الحـــقُّ نورٌ لا أحيـدُ بدربِه *** و الجور رجس لم يسعه فؤادى
الفصـــل الأول
انا اسمى كمال، محامى ، ابلغ من العمر 60 ،لى ولد وحيد هاجر منذ فتره لامريكا ارض الاحلام واليوم هو اليوم الذى ساغلق فيه مكتبى للابد، المكتب مغلق منذ فتره طويله .. تلك العناكب نسجت خيوطها حول ملفات القضايا ، هاهو المكان الذى قضيت فيه ليل طويل اتفحص الاوراق واحاديث الموكلين .. ذلك الحنين لكل ركن فيه وقطعه اثاث فهذه الفاز الثمينه اهدتنى اياها زوجتى فى عيد ميلادى الخمسين قبل رحيلها بايام ، هاهو ذاك الكرسى ذو الظهر العالى ينتظر جلوسى عليه لاتفقد قضاياي ، كم كانت زوجتى تحب ذاك المشهد من نافذة مكتبى على الشارع الكبير وزحام العربات السريعه والباعه ، كم قضيت ليلى هنا ادرس كل قضيه .. والان جاء وقت الرحيل فانا لم اعد استطيع العيش بمفردى ، كبرت سنى وقتلتنى الوحشه بعد وفاه زوجتى الحبيبه ،
لطالما احببتك يا معشوقتى هكذا كنت اناديها دومافتطرب لتلك الكلمه وكأنها عصفور يغرد ، خطفها منى الموت فى لحظه سكتت فيها الاصوات وتعالى فيها نحيبى عليها وجاء سفر ابنى الوحيد ليكمل حياته مهاجرا الى ارض احلام ، احلامه هو .. لم اكن جزءً ابدا من تلك الاحلام ولكن ظروف الحياه فرضت ان اكون جزءً منها ، ما اروع تلك الصوره على مكتبى انها تجمعنى مع زوجتى وابنى ، مرت الاعوام ومازالت هى الذكرى التى الجأ اليها ، لقد اخذتنى الوهله الاولى لمكتبى الحبيب ونسيت ما اتيت لاجله ، تبا لك ايتها الكهوله .. اها تذكرت ، لقد اتيت لاجمع اغراضى وابعث بالقضايا المعلقه الى المحامين الزملاءوبذلك اكون قد انهيت مهمتى ، تبا لكى من مهمه بغيضه .. يخبروننى ان اجلس فى بيت ليس بيتى ، وبلده ليست بلدى تبا لك ايها العالم ، تبا ايها الشيب .. اين انتى معشوقتى ؟
رن جرس ابريق الشاى ليعلن نهايه لغليان الماء ، وبدايه لأن اجلس على مقعدى وأبدأ عملى فى انهاء اعمالى التى بدأتها منذ ما يقارب الثلاتين عاما ، ما اجملك يا فنجان شايى المفضل ذو قطعتى السكر ، لا ينقصك غيراصابع معشوقتى وهى تقلبك فتقلب نيران حبى لها ، فلتاتى الى يا فنجانى العزيز ارتشف منك وقودا لتلك المهمه البائسه ، لقد احضرت معى صناديق لجمع الاغراض وسابدا بوضعها ها هى تلك الفاز اضعها اولا والان تعالى انتى يا كتبى العزيزه فلتوضعى فى الصندوق اولا ، كتب قانونى العزيزه منذ ايامى فى الجامعه وحتى الان ساضعكم واحد يتلو الاخر ، يااااه لقد اثرتى فى ذكرى ايام مضت ، تلك الايام التى لن تعود لاصدقائى القدامى ، لم يعد منهم احد على قيد الحياه الا قليلون ، بعد الجامعه كنا على اتصال تلاشى مع تقدم السنوات والمسئوليه ، مضت اعوام ولا يعلم احدنا عن الاخر الا صدفه حينما نلتقى فى النقابه او يكون رول القضايا متقارب فى الوقت..
والان انتى ايتها القضايا وملفاتها المتهالكه تعالى الىفانتى من قضيت معكى الليالى الطويله اتصفحك واتمحص كل كلمه لعلى اجد كلمه تخرج موكلى من محنته ، كنت دوما اتعاطف مع موكلينى ، اعتبرهم اصدقاء ، والان اتممت مهمتى كلها جمعت الكتب والملفات ، ولكن ما هذا؟؟؟؟انه رف بعيد توجد عليه ملفات قديمه ، لماذا وضعتها وحدها ، وما هى قصتهافلأجلس واقرا اول ملف ، غلافه باللون الاصفر وكتب عليه رقم 1يملؤه غبار كثيف يبو انه وضع هنا منذ زمن بعيد فلانفض عنه الغباريااااااااااااه ، انه غبار كثيف اثار ازمه صدرى ، فالحساسيه الصدريه لم تتركنى طوال عمرى تبا لك ايها المرض ..
احتسيت رشفه ماء ، عندما بدا سعالى يهدا جلست مره اخرى على مكتبى لاقرا ذلك الملفرقم 1وهاهو ما كتب باول صفحه .. القضيه 1479 ، جنايات جنوب الوادى ،
المتهمه راجيه محمود عبد ****
المجنى عليه عنابى شهبوب
التاريخانه انه !!!!!!!!!!!!!!!!منذ ثلاثين عاما ، نعم تذكرتها ، تذكرت لك القضيهكم تعذبت ليالى لاجل تلك الفتاه ، ولكن ساكمل قراءه ذلك الملف ، تبدا احداث القضيه عندما اتى بلاغ للنجده عن وجود حريق باحد بيوت البدو فى اخر الوادىبيت بعيد جدا .. بيت عنابى شهبوب ، حريق لم تستطع المطافىء ان تطفىء لهيب تللك النيرانوالتى اكلت المنزل باكمله ، وصلت النجده والمطافى ، ولكن النيران كانت قد اكلت كل ما بالمنزل ، ولكن رجال المطافى استطاعوا اخراج اثنين : عنابى شهبوب وراجيه ابنه زوجتهتم نقلهما الى المشفىوهما فى حاله خطيرهوحروق من الدرجه الثالته والرابعة ، وبدات المشفى اعلان الطوارىء لهاتين الحالتين ، خاصه بعد ان اسفرت معاينه الطب الشرعى لمكان الحادثه انها تمت بفعل فاعل ، وكنت وقتها انا مازلت شابا حديث التخرج ، وبالصدفه كنت ازور صديقى محمود الطبيب بقسم الحروق بالمشفى ، وبصدفه بحته وجدته مشغول بالمصابين ، ولكنه ابدى اهتمامه بالفتاه حيث انها من الممكن ان تكتب لها النجاه ، اما الرجل فلم يكن احد يعلم لان درجه حروقه شديده ، كانت الفتاه فى حدود الثامنه عشره ففى تلك الاماكن لا يهتمون بتسجيل المواليد فى مكاتب الصحه ، اما الرجل فكان عمره يقارب الخمسين ، وهى ابنه زوجته ، فى الحقيقه اهتميت للقضيه لاننى اعلم ان القضايا فى هذه الاماكن قليله حيث انها اماكن بدويه وان تحدث بهذه البشاعه التى اراها فلا يمكن ، ودار بعقلى :
ترى من فعلها ولماذا ؟ من اراد ان ينتقم من فتاه صغيره ؟ لعله اراد زوج الام وجاءت الابنه بالصدفه ! واين الام !وقررت اعمل لها ملف ابحث انا فيه عن حل للغز القضيه ..وبدات بتحرياتى وتحقيقاتى الخاصهعنها وانا مازلت صغيرا، لم يكن الوقت او المسافه تعنى لى شيئا ، بالعكس وكاننى اتنزه ، وبالفعل ذهبت الى مكان الحادثه .. بيت عنابى ، وبدات ابحث فى الحطام .. حقيقه لم يكن هناك شىء ، اكلت النيران كل ما كان بالمنزلحاولت ان اجد اى شىء اى دليل ، الم يعلمونا بالكليه انه دائما يوجد دليل ولا توجد جريمه ! كامله تبا لك ايها العلم ، وانا اتجول فى ذلك الحطام وجدت رجلا يجلس على جانب يرعى غنمات قليله وهو يرتل ترنيمه لم افهم منها ما يقول ، وجدتنى اذهب اليه ، تبا لكى ايتها الذاكره اصبحت انسى ولكن لماذا لم انسى تلك القضيه؟؟
ذهبت اليه ، ودار بيننا الحدث التالى ، اها لقد دونت الحديث كما دار بيننا احمد اللــه على تسجيلى تلك القصه حتى لا انساها ..
انا :::: صباح الخير يا حج
الرجل العجوز :اهلين بيك
انا:: اريد انا اسالك سؤال عن عنابى شهبوب؟؟
الرجل العجوز :: ما تريد من ها العجوز الغبى؟
انا عاوز اعرف هل عنده اى خلافات مع احدهم؟؟
الرجل العجوز :: عنابى ما يسوى غير المشاكل ليل نهار
انا: و ابنه زوجته ما علاقتها به واين وامها
الرجل العجوز :: بدك احكيلك من الاول ها الشى
وبدأ الرجل العجوز يحكى وانا اجلس بجواره استمع
من اعوام طويله كانت امنه احلى بنات القبيله هنا بنت ما كان فيه متلها ، لو شافها القمر يستحى ، العيون عيون تدبج برمش ، والجسم كقطعه من عود البان ، والتم خاتم سليمان ، لمن كانت تمر بخلاخيلها قلوب شباب القبيله ترقص على رنتها ، وهيك الفرسه لازم الها خيال ، وما الها الا فارس قبيلتنا وزينه شبابها وابن زعيمها عمار .. عمار خيال وزينه شبابناواتزوجت امنه من عمار واستمر عرس زواجهم سبع ليالى ، وعاش الاتنين سبع سنين ، وخلفو الراجيهواللى كانت متل امها جميله وهى صغيره ، ولكن شاء القدر يموت عمار فى الوباوتترحل الجبيله ، وترسى مراسى امنه وابنتها الراجيه هون بعد تفريق الجبيله ، عاشت امنه وبنتها وسكت الرجل العجوز ، وكنت استمع اليه باهتمام فلقد رايت فى عينيه نظره وهى يحكى عن تلك المراه ، امنه ، وكانها اتت من الجنه ملاكا على الارض يمشى ..
قلت له : لماذا صمتت ايها العجوز؟
رد قائلا : تذكرت امنه وكيف مرت الايام بها وبابنتها من حال لحال من العزه والغنى الى ضنك العيشهومازال كل الرجال يتطلعون اليها والى جمالها ، مازالت غضه كانها بكر ، مازال العود مشدودا وكانها لم تلد والاثداء مرفوعه وكانها ابنه الثامنه عشره ، ومر مايقرب العام .. كانت وقتها الراجيه فى حوالى الخامسه من عمرهاعندما بدأ العنابى ينصب شباكه حول امنه ، ويحوم حولهاكصياد يحوم حول فريسته ، وفى يوم اصبحنا لنجد امنه تزوجت العنابىوعاشت معه حوالى عشرسنين، ومرضت امنه وماتت وبقيت البنت الراجيه مع زوج امها متل ابوها يربيها ، لنصحى بيوم نلاقى هالنار تاكل كل دارهم هاد كل ما اعرفه ، شكرته وابتعدت ماشيا ، وعدت بسرعه الى سكنىلادون ما سمعته ، فتلك معلومات جديده ، نعلم الان ان الام والاب متوفيان ، وجلست لباقى الليله ادون ما سمعته من معلومات ، الام والاب متوفيان والابنه تعيش مع زوج الام ، الابنه جميله وهادئه ، وزوج الام لديه على ما يبدو مشاكل مع الجميع ، دونتها جميعا فى اورق متلاحقه وها انا اضعها فى ذلك الملف الاصفر لاكتب عليه رقم 1 تذكرتك الان لماذا كان رقمها واحد .. انها اول قضيه لى ، تبا لك ايها الزمن تجعلنا ننسى اشياءعزيزه ، والان ساذهب الى المنزل لاستريح ، انه اذان الفجر ، زوجتى تنتظرنىومعها ولدى الصغير ، اه كم كانت زوجتى جميله وهى نائمه وفى احضانها ذلك الشقى الصغير ..وما اجملنا من اسره ، كم اوحشتنى حبيبتى واشتقت اليكىكم تميت ان تطول تلك اللحظات بنا وانا انظر اليكماوانتما نائمان ، احست بى زوجتى فقامت من نومها مناديه : كمال هل انت هنا حبيبى ؟
ساحضر لك العشاء ، تبدو مرهقا حبيبى ، امسك بيديها واقبلهما ، حبيبتى يا فاكهه حياتى ، ساتناول عشائى وتتناولى معى العشاء ، وجلسنا سويا نتجاذب اطراف الحديث معا واحكى لها قصه تلك البنت والتى اريد ان احلها ، وفى الصباحذهبت الى المحكمه لانهى اوراق طلبها منى استاذى الذى كنت اعمل بمكتبه ، وبعد نهايه عملى ذهبت الى المشفى الى صديقى مصطفى دكتور الحروق المعالج لراجيه ، وهنا رجوته ان اراها ، ولكنه اكد لى انها حالتها لاتسمح .. وعدته انى لن اتكلم ، اكد لى انها تحت تأثير مخدر قوى ، ولكنى اصررتوحكيت له ما حدث بالامس مع الرجل العجوزمما اثارفضوله لمعرفه ما حدث لتلك الفتاه ، وفتحنا باب غرفتها ولهول ما رايت ، كان ابشع ما يمك ان ترى عيناك ، كل اجزاء البنت مربوطهولا تتبين ملامحها ، جلسنا انا ومصطفى فى مكتبه بالمشفى نتحدث عن حالتها فلقد سيطرت على نفسى قصه تلك البنت وكانها هوس اصابنى ، اصبحت كمهووس بمعرفه حقيقه تلك القضيه ..
وفجاه جاءت احدى الممرضات مهروله صارخه : دكتور مصطقفى الحاله الخطره نبضه توقف .. جرى مصطفى خلفهاوانا خلفه فلقد ادركت ان تلك الحاله اما انها راجيه اوعنابى ، جعلت ادعو سرا الا تكون تلك البنت الصغيره ولكن كيف ستعيش بهكذا حروق لا اعلم ما الجيد لها لكن ارجوكى لا تموتى حتى تخبرينى الحقيقه ، وصلت خلف مصصطفى ، منعونى من الدخول .. وبعد فتره خرج مصطفى واعلن موت عنابىمتاثرا بالحروق ، ومضت الايام متواليهوانشغلت عن القضيهبعملى صباحا فى المحكمه ومساء فى مكتب استاذى ، وفجاه وجدت اتصالا هاتفيا وانا فى المكتب ، كان مصطفى صديقى الطبيب والذى اشعل بحديثه نيران فضولى حيث قالى لى صديقى كمال اين انت منذ عده ايام ؟ شرحت له انى منشغل بعملى ليلا ونهارا فتمنى ليل ان يعيننى اللـه ثم اردف حديثه قائلا وما بالك لا تسال عن راجيه ؟ الم تعد تهتم ؟ فاجبته بلهفه فضول وهوس لمجنون : ماذا بها ؟قال لى لقد افاقت من الغيبوبه ورايت ان اطلعك على المستجدات تلك لعل فضولك يتحرك ثانيه ، قلت له ساتى اليك فى المشفى لنتحدث واغلقنا الهاتف ..
كنت قد عزمت نيتى على امر ما : فى الظهيره انهيت عملى فى المحكمهذهبت مسرعا الى المشفى ، وسالت عن دكتور مصطفى فى قسم الحروق وذهبت اليه ، رحب بى مازحا : يا صديق الا تاتى الا بدافع الفضولوضحك وضحكت انا ، بعدها قلت له اسمعنى جيدا يا مصطفى ، يجب ان ارى تلك الفتاه واتحدث معهاباى شكل ، نظر الى مطولا ثم قال : ولكن كما تعلم ان النيابه تمنع احدا من محادثتها حتى يتم اخذ اقوالها اولا ، ثانيا حالتها بالكاد تحسنت ، ولاول مره اجد نفسى اتوسل اليه ههههههههههههههههههههههههه ، تبا للفضول كاد يقتلنى يومها .. اقسم انى كدت اموت لولا ان فاجئنى قائلا : هل تعلم انا ايضا اريد ان اعرف ما حل بتلك الفتاه ، ولذا ساقوم بادخالك غرفتها وانامعك وتتحدث معهاونعلم ما حل بها ، اتفق معى ان آتى ليلا فى هدوء الليل وندخل غرفتها ونتحدث معهاكنا وقتها شبابا وتملؤنا روح المغامره ..ما اجملها من روح ، ليت الشباب يعود يوما ههههههه فاخبره بما فعل المشيب ! وفجاه رن هاتف مكتبى والذى كان كأنه ايقظنى من شرود ذهنى فى قراءه ذلك الملف الاصفر ، واجبت لاجد على الطرف الاخر ولدىيسالنى كيف جرى يومى وهل انهيت جمع اشيائى ؟
فاجبته نعم ولكن مازال هناك بضعه اشياء قليله .
ووجدته يذكرنى بدواء القلب خاصتى وان احاول انهاء مهمتى مسرعالان الليل قد قارب على الانتصاف بتوقيت القاهره ، اغلقت الهاتف مع ابنى وحيدىوانتبهت اكمل باقى الملف ، اه لقد وصلت فى القراءه حتى .... اه لقد وجدت السطر الذى تسللنا فيه الى الغرفه لنرى راجيه ، اتفقنا انا ومصطفى ان اذهب للمشفى فى العاشره ، انهيت عملى فى المكتب وذهبت الى المنزل لابدل ثيابى واتناول غدائى واذهبحينما ذهبت الى المنزل وجدت زوجتى الجميله تنتظرنى ، لم ارى فى حياتى امراه بمثل جمال جميله زوجتى ، كانت جميله اسما وصفةً ، عندما دخلت المنزل استقبلتى بابتسامتها الهادئه ، وكلمتها المعهوده : كمال حبيبى
قبلت وجنتها مسرعاقائلا : ساخذ حمام بسرعه واحضرى لى الغداء ، لكم اتمنى ان تعود الايام بى لعهدها وابثها كل مالم اقله من حبى لها ، ساخبرها كم عشقتهاوكم اعانى بعدها ، كم اشتاقك حبيبتى واتمناك ولو ليوم واحد ، الذكرى تاخذنى ثانيه ، فلاعد للملف مرة أخرى ، وبالفعل فى العاشره مساء كنت مع مصطفى نطرق باب الراجيه فى داخل المشفى العام ، ودخل مصطفى الغرفه وانا من خلفه ، كان مشهدا غريبا جدا ، مجرد قطعه من شاش لا تتبين ملامحها ، ضئيله الجسم ، تُرى كيف كان شكلها فى الماضى ؟ منذ عده ايام كانت ملاكا كما وصفها العجوز ، والان هى بين الموتى والاحياء .. ايقظها مصطفى بخفه فهذا عمله كطبيب ، وافاقت راجيه وفتحت عينيهالم تكن ترى او تتبين ما حولها جيدا ، نظرت اليها ووجدت نظره غريبه بهما لم انظر الى لون العينين ، ولكن نظرت وكانى انظر داخل روحها ، فالعينان مراه الروح ، شعرت كم كانت بريئه ، وكم هى ضحيه لانسان اشعل فيها النيران ، ترى اى ذنب اقترفت ؟ هل هو زوج الام أو ان احدهم اراد الانتقام منهام شىء اخر لا نعلمه ؟ و وجدت مصطفى يقول لها :
راجيه الاستاذ كمال يريد محادثتك ، اجيبى عن اسئلته ..
تنهدت ببطء وقالت : حاضرسأرد .
نظرت اليها طويلا متأملا لها ، الجسم ضئيل والملامح من وهج النيران لا تتبينها ، ملفوفه فى قطعه الشاش .. انه لابشع مشهد رايته على الاطلاق ، دار بذهنى : من يقتل البراءه ؟ ماذا فعلت لك الطفله ليكون مصيرها
هكذا ؟ فلو كتبت لها النجاه ستكون انثى مشوهه لن يستطيع احد النظر اليها ، فاجأنى صوت مصطفى وهو يقول لى : كمال كمال هيا اسالها قبل ان تذهب فى الغيبوبه مره اخرى .
تنبهت لكلام مصطفى وقلت لها : ساسالك سؤالا واحدا ولتجيبى بكل ما تعرفيه .
- اومأت برسها بالايجاب وانها تسمعنى جيدا
راجيه اريد ان اعلم منكى كل ما تعرفيه بالتفصيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تنهدت ببطء وبصوت خفيض بالكاد اتبينه وانا ومصطفى نجلس بجانبها : انا اعلم كل الحقيقه يا سيدى ، انا معى الحقيقه وسارويها لك لتعلم من الجانى ، ومن المجنى عليه .. منذ سنوات بعيده مات والدى وربتنى امى
، عشت مع امى فى قبيبلتنا وعندما تغير الحال بعد وفاه ابى انتقلنا للعيش فى هذه القريه ، امى امنه كانت جميله كما هى ، عندما كنت انظر اليها اشعر انها اختى الكبرى ، كل الرجال عندما كنت امشى معها فى السوق كان يتجاذبون اطراف الحديث معى لينالوا رضاها وهى لا تعطى احدا منهم كلمه ، فقط مجرد ضحكه منها تهتز لها القلوب .. سكتت راجيه لبرهه فاسرع كمال يتحسس نبضها ويسالها : كيف تشعرين ؟
فاومات انها بخير واستطردت : وبدا عنابى يظهر بحياتنا ، لا اعلم كيف ادار راس امى ، كل ما اعلمه ان امى احبته ، تلك الجميله الواثقه بنفسها والتى لم تخضع لاحد الا ابى ، احبت ويا ويلى عندما احبت ، كنت وقتها فى السابعه من عمرى ، اذكر ذلك اليوم جيدا عندما اجلستنى امامها وجلست تمشط شعرى وتقول : حبيبتى راجيه
شعرك جميل يتدلى الى نصف ظهرك ، اصبحتى تشبهينى كثيرا ، مات ابوكى وتركنا فريسه لكل الناس
اجبتها : كيف يا امى
قالت : الرجال يطمعون فينا لاننا ليس لدينا من يحمينا ولذا وجب ان يحمينا احدهم ، وصمت الحديث بنا ، ولكنى بدات ارى عنابى يحوم حول منزلنا ، وبدأ ياتى الينا ، لم اتبين سبب زياراته لنا او كنت صغيره فلم افهم
سكتت الراجيه وتنهدت يبدو لى انها تعبت من السرد ، قطع مصطفى الصمت قائلا : لو تعبتى فهذا يكفى
اجابت : لا ساكمل حتى انتهى من القصه .. أشارت راجيه انها ستكمل وانا فى شغف وفضول لم اشعربه من قبل ، اريد ان اعلم الحقيقه ، هتفت من داخلى اريد ان اعلم الحقيقه ، كانت راجيه بين الحين والحين تتنهد بصعوبه ، وذلك الجهاز بجوارها تتلاعب فيه خطوط النبض فتلهوا بقلبى معها ، ولكنها قطعت الصمت بقولها
- عنابى كان رجلا قويا فارع الطول مفتول العضلات يهابه الجميع ، ولكنه كان معى حانى القلب لم اسمع منه يوما كلمه سيئه ، على العكس كان طيبا معى ، كانت امى قد عزمت هى وعنابى على امر الزواج ، ولكن العقبه عند امى هى انا ، فامى متعلقه بى وتعلم مدى تعلقى بها ، وعنابى يريد امى وسيفعل اى شىء لترضى ورضاها متعلق بى ، وفى ليله طرق بابنا عنابى ، واخبرتنى امى انها وعنابى يريدان ان يتحدثا معى فى امر هام ، كنت صغيره ولكنى اعى مايحدث ، جلست امامهما ، قالت امى : حبيبتى راجيه هناك امر ساخبرك به وسيبقى سرا بيننا ، ولا اريدك ان تبكى فانتى كبيره لتفهمى .. انا مريضه بمرض صعب جدا يا ابنتى وقد لا انجو منه ، اجهشت بالبكاء بكاء مر ا سافقد امى ايضا ، احتضنتنى امى وربتت ظهرى وهى تبكى لبكائى ، وقطع عنابى صوت نحيبنا قائلا : راجيه لن اترك امك لتموت ، فانا لدى علاج اشتريته من المدينه لحالتها وساداوم على اعطائها اياه ، ولذا وجب ان اتزوجها لاعيش معكم واداويها ، فرحت بما قاله ، صحيح يا عم العنابى ! هل ستداوى امى ، هل ستصبح بخير ؟ احتضننى وقال اجل يا حبيبتى ستكون بخير
- فلتتزوجها بسرعه يا عمى
وبالفعل تزوجت امى عم العنابى ، وعشنا بالبيت سويا .. عم العنابى كان يعاملنى جيدا ويعطينى بسخاء لم ارى منه يوما اى شىء غير الطيبه ، ولكن ليلا بعد ان اذهب الى مكان نومى كنت اسمع صوت امى تتالم
، نعم اسمع صوتها وهى تتالم ، كنت ابكى ، ابكى بشده لصوت امى .. كان انينها يشق قلبى وهى تصرخ بكلمات لم اتبين معناها ولكنى كنت اتخيل المها واتساءل ما هذا المرض اللعين الذى يريد اخذها منى ؟ واسمع صوت عم العنابى يتحدث معها ولكن امى تتاوه ، همهمات لا افهما سوى انها الم .
صمتت الراجيه وقالت : اريد ماء ، اموت من العطش ..
ولكن رد مصطفى قائلا : انتى لا يمكن ان تشربى ماء الان انتظرى قليلا لتهدئى ..
سكتت الراجيه وصوت انفاسها يتعالى وانا انظر اليها ومصطفى جالس بجوارها ، ووجدت نفسى اهيم بكلمات الراجيه حول الاصوات التى كانت تسمعها ، ما هذا الهراء عن مرض وعلاج لدى العنابى هذا ، يبدو انها كانت تتاوه من ممارسه الجنس مع ذلك الزوج ، يالها من فكره شيطان ، ايهام البنت ان امها مريضه تلك المراه امنه ، وتذكرت زوجتى معشوقتى وتاوهاتها معى وكلماتها لى فى تلك اللحظات الحميمه .. مابالك يا راجيه ! ارجعتينى بذكراكى الى حنينى لزوجتى .. تنبهت على صوت راجيه وهى تقول : الوقت يقترب
سالتها : اى وقت يا راجيه
لم تجب وكانها لم تسمعنى
قالت : عشنا على هذا اعواما طويله ، فى النهار امى طيبه وبخير وفى الليل اسمع صوتها تصرخ وعم العنابى معها ، كانت طيبته معى لا تنقصها سوى شيئ واحد انه رفض خروجى من المنزل نهائيا قائلا انى جميله مثل امى ويخاف على من الطامعين ، وامى مستسلمه له ، وانا اعيش معهم ، يكفينى علاجه لامى لاحب هذا الرجل ، الحقيقه لم يبخل على بشىء ابدا ، عشنا على هذا سنوات طويله ، وكبرت انا وعم عنابى لم تتغيرمعاملته لى ، يرفض فقط ان اخرج خارج البيت ومادون ذلك مجاب ، ولكن المرض زاد على امى ، واصبحت مريضه فى النهار ولازمت الفراش ، ولكن تلك المره احضر عم عنابى طبيبا من المركز ليرى امى ، ولكن الطبيب قال انها الحمى ، واعطى لعم العنابى ورقه بالدواء .. جلست بجوارها ابكى وابكى اياما ، وفجاه توفت امى ، من كانت لى حبيبتى ، ماذا سيكون مصيرى ؟
توقفت راجيه عن الحديث لتنساب دموع على وجنتيها ، اقسم انى ظننتهما لؤلؤتين ، كانت كملاك باكى رغم ما بها ، انها الطبيعه فى انقى صورها ، من ذا فعل بكى هذا صغيرتى ؟ ليتنى اعرفه لامزقه هكذا تحدثت نفسى ، قلت لها لا تبكى ، ولكن كان قلبى يبكى معها ، منذ دخولنا الغرفه لم تبكى حتى من الالم ولكنها بكت على امها شعرت بشغاف قلبها تبكى ، ليتنى استطيع ان امحو دموعك يا صغيرتى ، ليتنى عرفتك قبل يوم الحادثه ، كم احسست بشعور العاجز وانا اقف امامها لا اعلم لما احسست ان تلك الفتاه تخصنى وتمس قلبى انها البراءه فى زمن الخونه .. هكذا صورت لى نفسى ، وبعد بكاء صعب احسست انى ابكى معها ، صمتت وقالت اريد ماء ، رد مصطفى لا يمكن لكى ان تشربى الان .. صمتت وتنهدت وقالت :
بعد وفاه امى وانتهاء مراسم دفنها ورحيل اخرالمعزيين جلسنا انا وعم العنابى وحدنا وانا ابكى ، ولا اعلم ما سيكون مصيرى فلا اهل ولا اقارب قريبون منا ، كنا انا وامى وعم العنابى لسنوات وحدنا ، قال عم العنابى: راجيه انا احبك يا عزيزتى وارجو لكى كل الخير و لا تخافى وانا على قيد الحياه ، ستظل حياتنا كما هى لن تتغير ابدا ، سنعيش سويا كما كنا من قبل .. فرحت انى ساكمل الحياه هنا ، وبالفعل عشنا نكمل الحياه كما كانت امى موجوده ، عم العنابى يعمل فى الخارج وانا فى المنزل ، ويعود ليجدنى احضر له غداءه واقوم بكل اعمال المنزل ، ليفاجئنى فى يوم بانه يود محادثتى فى امر هام ..
حبيبتى الراجيه ، بلغتى عامك السابع عشر واخشى ان عليا ان اخبرك امرا ، انتى مريضه بمرض امك الحبيبه رحمها اللـه ، ولذا يجب علىّ ان اعالجك كما كنت اعالجها .. دهشت وقلت له لكنى لا اشعر باى اعراض يا عمى ..
ضحك وقال : لن انتظر الاعراض ، سنسبق المرض سويا انا وانتى يا حبيبتى
قلت له : وما ذا سنفعل
قال : اليله سترين عزيزتى ، وخرج من المنزل وعاد ومعه لفافه
وقال : تعالى يا راجيه ، تعالى لغرفتى
دخلت الى غرفه عم عنابى والتى كان يتقاسمها مع امى ، ما زلت اشم رائحه عطر امى وانفاسها فيها ، فلم يكد يمضى على رحيلها الا ايام قليله قال عم عنابى : ادخلى حبيبتى حتى افهمك ما يحدث ، وامسك يدى واجلسنى على سرير امى ، قال : انتى تعانين من نفس المرض الذى عانت منه امك طوال السنوات الماضيه ..
كان عم عنابى يتحدث وانا انصت له باهتمام ، تنهدت راجيه وهى تكمل حديثها وانا ومصطفى نستمع فى ذهول لما تقوله .. جلس عم عنابى بجانبى وقال : لابد ان نتفق سويا لنقضى على هذا المرض اللعين يا حبيبتى .. اولا لابد ان تنفذى كلامى بكامله دون تعليق اومناقشه ، ويجب الا يعرف احدعن مرضك حتى لا ينبذك الناس والحمد للـه لا يوجد جيران او اقارب وانت لاتخرجين من المنزل ، سكتت راجيه لبرهه وانا اتمنى من قلبى ان تكمل ، قالت الراجيه : اريد ان اشرب ، اشرب ماء .. رد مصطفى : انتى ممنوعه من شرب الماء ، حروقك كبيره ومندرجه عاليه ، لقطت راجيه نفسها واردفت قلت له : انا تحت امرك يا عمى عنابى فانت كنت دوما تاسرنى بعطفك ، وضع عنابى يده على شعرى وقال ما اجمله شعرك ناعم كالحرير ، وبشرتك صافيه كقطعه جبن ابيض ، غضه كعود برسيم فى ارضه ، والان حبيبتى لا تقولى عم عنابى بل اسمى عنابى فقط ، والان خذى هذة اللفافه وافتحيها ، فتحتها لاجد بها ملابس مثيره عاريه ، كنت احيانا المح امى ترتدى مثلها ..
قال : والان اذهبى الى الحمام وتحممى وارتديها وتعالى ، تنهدث ثانيه ، واقسم انى اكاد اسمع دقات قلبها تتسارع وهى تحكى ودموعها لم تجف تتلألأ على وجنتيها كحبات لؤلؤ تخرج من صدفاتها فى الخليج ، التقطت راجيه انفاسها واستطردت : ذهبت للحمام وتحممت وارتديت ملابس تكشف اكتر مما تستر ولكنى ملتزمه بكلام عنابى ، وجدتنى اضحك لقولى عنابى بدون عم ، ووجدت انها افضل ، ضحكت وخرجت من الحمام لاجد عنابى يرتدى جلباب ولا شىء سوى الجلباب وفقط : تعالى يا راجيه اجلسى هنا على السرير وتمددى عليه ، لالا بل ساحملك انا على السرير وامددك كما كنت افعل لوالدتك ، وجعل يتحسس جميع انحاء جسدى بيديه ، وطربت لذلك الاحساس ووجدتنى اتجاوب معه مستمتعه بهذا الفعل ، حتى اقترب من اماكنى الخاصه عندها رجفت خائفه ، قال عنابى لا تخافى ، اطلقى لنفسك عنانها .. ووجدته يخبرنى ان اخلع تلك الثياب وخلع هو ايضا ثيابه وتبادل معى لحظات حميميه كرجل وامراه ، وقتها قال لى : كنتى تسمعين صراخ امك اريدك ان تصرخى مثلها ، ان تجعلينى اشعر بكامل رجولتى لمصلحه علاجك ، وبالفعل تم ما اراد لم اكن وقتها اعلم انها علاقه رجل وامراه ولكنها كانت علاجا لحالتى ..
واستمر الوضع هكذا لشهور طويله .. نعيش معا ليلا ونهارا .. ليلنا ليل زوجين عاشقين ، ولكنى يعلم ربى انى ما عرفت ، ونزل كلام الراجيه كصاعقه علينا انا ومصطفى ولم ننطق ببنت شفه ولككنا صمتنا من هول المفاجاه ووجدتنى اقول : يا لهذا الشيطان لو ان الموت لم ياخذه لخنقته بيدى الف مره ، شيطان شيطان .
ووجدت مصطفى يكمم فمى ويقول : اهدأ ، اهدأ يا كمال سيسمعنا الامن .
هدأت وقال مصطفى : اكملى راجيه ، كان جهاز القلب بجوارها تتارجح خطوطه
اردفت الراجيه : جاء اليوم الملعون الذى قلب حياتى ، كان عنابى فى عمله وانا اقوم بعملى فى المنزل ، دق باب المنزل وليس بعادتنا ان ياتينا زوار ، ناديت من بالباب .. قال من بالخارج افتحى انا الخاله بخيته ، رددت من هى الخاله بخيته ! لا ادرى ، ولكنى فتحت الباب ، ووجدتها الخاله بخيته ، كانت صديقة لامى من ايام شبابها وطفولتى فى القبيله قبل تهجيرنا لهذا المكان ، عرفتها من اول وهله فهى لم تتغير ، فقط بعض الشيب جلست الخاله بخيته ، قلت لها : لم تزورينا منذ زمن بعيد يا خاله ..
قالت : المسافه بعيده ولكنى جئت لانى علمت انه سيقام هنا سوق كبير جديد فاتيت ابيع فيه واشترى فانا تاجره كما تعلمين ، ولكن اين امنه ، لا اراها ..
اخبرتها ان امى ماتت منذ حوالى العام ، وجلسنا نبكى وننتحب انا وهى ، وسالتنى : وانتى كيف تعيشين الان ؟
اخبرتها : مع عنابى
قالت : انه رجل سوء كيف تتحملينه ؟
اخبرتها انه يعاملنى بلطف
قالت : لا ، لا يجب ان تعيشى معه عندما اسافر ساخبر احد من اعمامك ان ياتى لياخذك ..
وهنا قلت لها بصوت عال : لا يمكن ان اترك عنابى ، انه طبيبى هل تريدين موتى ايتها الشريره ؟
تفاجات خاله بخيته ، واجلستنى وجعلت تسالنى وانا اراوغ فى الاجابه ..
ما قالته راجيه جعلنى كمجنون ، كيف تصدق شيطانا كعنابى ؟ انفاسها بدات تتصاعد وصوتها يكاد يسمع ، بالكاد نسمع راجيه ، ارى التوتر فى وجه مصطفى ، ولكنى اريد باقى القصه الفضول يقتلنى ، اكملت راجيه ولكنها قالت بحزم : اننى اذا حدث شىء مما يحدث بين الرجال والنساء بينى وبينه فانه حرام .. نظرت اليها مستغربه : وما هو ما يحدث بين الرجال والنساء يا خاله ؟
قالت : لو انه مس موطن عفتك ، او راى جسدك عاريه او وطأك باى شكل يا ابنتى
قلت لها : لالالا ، فلقد اخبرنى مسبقا الا اخبر احدا
وجلست الخاله بخيته وخرجت لحال سبيلها ، و عندما عاد عنابى فى المساء لم اخبره اى شىءعن الخاله بخيته ، وحدث بيننا ما يحدث يوميا ، لكن كلام الخاله بخيته تردد فى اذنى وعقلى ،ووجدتنى مستمتعه بما يفعله معى ، نعم استمتع به ، بل واحيانا اطلبه مره اومرتين اخريين فى الليله .. انام بجواره الليله وانا افكر: هل هذا ما تحدثت عنه الخاله ، لم انم ليلتها ، كنت افكر والافكارتتزاحم فى راسى ..
فى الصباح خرج عنابى الى عمله وانا افكر واعمل فى المنزل ، وعزمت على امر فى عقلى ، عندما عاد فى المساء ككل يوم احضرت له عشاءه ولبست قميصا لا يكاد يستر شيئا ولماذا استر اى شىء وقد راى كل شىء ، وجلست تحت قدميه اتمسح فيه كقطه صغيره فلقد علمنى عنابى كل فنون الالعاب الزوجيه ، كل مايجب ان تفعله المراه لاثاره رجل ، كل ما يجب ان تعرفه لتبهج رجلها .. علمنى ما ذا اقول او افعل ، اصبحت كعاهره محنكه ، وهو ايضا حقا لم يتوانى عن عمل كل ما يثيرنى ، لم يترك قطعه فى جسدى لم يعطها حقها فى المعامله .. قلت له بدلال امرا لعوب :عنابى ! هل تعلم انى اشعر ان علاجى ياتى بنتائج مبهره ، فحالتى تتحسن وبشرتى تنضر وجسدى يتغير للاجمل ! عندما يتم اللـه شفائى لن اتزوج ابدا ولن اتركك يا طبيبى ، فضحك عنابى وقال : انا زوجك ، هل تدرين انى بعلاجى هذا اصبحتى زوجتى ، ووقع كلامه على كصاعقه فكلام الخاله بخيته حقيقى ، يا ويلى يا ويلى ! اكمل عنابى غداءه ودخلنا حجرتنا وتفنن فى التعامل مع جسدى بكل الاوضاع والافعال لم يترك شبرا الا واعطاه حقه حتى جعلنى من شده احتياجى له واثارتى اطلبه ، نعم اطلبه كما كنت اسمع امى ، ويل لك منى يا عنابى ، جعلتنى اتلذذ بالحرام ، ويل لى وويل لك ، ويل للراجيه وتبا للعالم ولامى ، ضحكتى على يا امى ! هكذا دار بعقلى بعد ان ارتمى عنابى بجسده على السرير بجوارى منهك من التعب بعد ان ادى واجبه الذكورى على اكمل وجه كرجل شديد ، وبرغم انه تخطى الخمسين وانا مازلت دون الثامنه عشر الا انه متعنى وتلذذت ، اذن انا شريكه له بحجم تلذذى واستمتاعى ، الم تطلبينه بالامس مرتين ، وقبلها ثلات مرات وهو يلبى طلباتك ! وبالعكس كل مره يتفنن اكثر لتثارى اكثر ، عندما راح عنابى فى النوم قمت واغرقت منزلنا بالجاز السائل والذى اشعل به موقدنا ، اغرقت المنزل منه ، ودخلت الغرفه ونمت بجواره بعد ان اغرقت كل ركن فى الغرفه به ، واغلقت الحجره بالمفتاح ونمت بجواره ، تمنيت ان تكون النهايه ولا اعلم ما حل بنا بعدها ، رد مصطفى : اطمنى عنابى مات ..
شهقت راجيه شهقه عاليه عليه ، وتعالت انفاسها واختلج النبض ، قال مصطفى : اخرج يا كمال ، اتت المرضات مسرعات الى الغرفه وكمال بالداخل ، ومصطفى بالداخل يحاول مساعدتها وانقاذها ، مرت الدقائق كانها اعوام وخرج مصطفى مطأطئ الرأس قائلا : لا الـه الا اللـه .. ماتت الراجيه ، ومشيت من المشفى وانا افكر : ترى هل كانت تستحق الموت ؟ هل هى بريئه ام مذنبه ؟
وذهبت الى بيتى وانا مهموم وحزين لاجد زوجتى وابنى وائل ، بضحكتها المعهوده تتلقانى .. ياه ! اللـه يرحمك ايتها الراجيه ويرحم زوجتى الحبيبه ، ليتنى عرفتك قبل يوم الحادث لعلى انقذتك ، لكنك قضيه فى دمى ، و انك فى قلبى مثل ابنتى .
و الى اللقاء مع قضية أخرى من : قضايا فى دمى .
https://img5.uploadhouse.com/fileuploads/26192/261926953099293b69a6acafcc5882ed727 0bfa0.jpg (/ />
]فى حياة كل منا بعض الاعمال التى مر بها
نقشت صورتها فى الذاكرة
و حفرت قصتها فى القلب
تلك الاعمال تختلف من مهنة لاخرى
و من طبيعة عمل لغيرها
و فى حلقاتنا هنا
سنتناول هذا النوع من الاعمال الخالدة فى القلب
لدى صاحب مهنة لا يمكن ان تمر عليه الاحداث مرور الكرام
لكنه مع كثرة الوقائع التى مرت به
الا انه لا زال يذكر منها الكثير
مما اكل من لحمه و وهن معه العظم
و سيتناول بين يديكم بعضها
هيا بنا ندخل الى خزانة عقله
لنعرف و نطالع)
لماذا هى خالدة تلك الاعمال فى قلبه و عقله .. بل فى دمه
لولا العدالة لاستحالت غابةً *** تأوى الذئابَ تعيثُ بالإفســــــادِ
العدلُ باقٍ ما استقامت أيكةٌ *** و الظلــــمُ يفنى خِلفــــةً لِرَمـــادِ
الحـــقُّ نورٌ لا أحيـدُ بدربِه *** و الجور رجس لم يسعه فؤادى
الفصـــل الأول
انا اسمى كمال، محامى ، ابلغ من العمر 60 ،لى ولد وحيد هاجر منذ فتره لامريكا ارض الاحلام واليوم هو اليوم الذى ساغلق فيه مكتبى للابد، المكتب مغلق منذ فتره طويله .. تلك العناكب نسجت خيوطها حول ملفات القضايا ، هاهو المكان الذى قضيت فيه ليل طويل اتفحص الاوراق واحاديث الموكلين .. ذلك الحنين لكل ركن فيه وقطعه اثاث فهذه الفاز الثمينه اهدتنى اياها زوجتى فى عيد ميلادى الخمسين قبل رحيلها بايام ، هاهو ذاك الكرسى ذو الظهر العالى ينتظر جلوسى عليه لاتفقد قضاياي ، كم كانت زوجتى تحب ذاك المشهد من نافذة مكتبى على الشارع الكبير وزحام العربات السريعه والباعه ، كم قضيت ليلى هنا ادرس كل قضيه .. والان جاء وقت الرحيل فانا لم اعد استطيع العيش بمفردى ، كبرت سنى وقتلتنى الوحشه بعد وفاه زوجتى الحبيبه ،
لطالما احببتك يا معشوقتى هكذا كنت اناديها دومافتطرب لتلك الكلمه وكأنها عصفور يغرد ، خطفها منى الموت فى لحظه سكتت فيها الاصوات وتعالى فيها نحيبى عليها وجاء سفر ابنى الوحيد ليكمل حياته مهاجرا الى ارض احلام ، احلامه هو .. لم اكن جزءً ابدا من تلك الاحلام ولكن ظروف الحياه فرضت ان اكون جزءً منها ، ما اروع تلك الصوره على مكتبى انها تجمعنى مع زوجتى وابنى ، مرت الاعوام ومازالت هى الذكرى التى الجأ اليها ، لقد اخذتنى الوهله الاولى لمكتبى الحبيب ونسيت ما اتيت لاجله ، تبا لك ايتها الكهوله .. اها تذكرت ، لقد اتيت لاجمع اغراضى وابعث بالقضايا المعلقه الى المحامين الزملاءوبذلك اكون قد انهيت مهمتى ، تبا لكى من مهمه بغيضه .. يخبروننى ان اجلس فى بيت ليس بيتى ، وبلده ليست بلدى تبا لك ايها العالم ، تبا ايها الشيب .. اين انتى معشوقتى ؟
رن جرس ابريق الشاى ليعلن نهايه لغليان الماء ، وبدايه لأن اجلس على مقعدى وأبدأ عملى فى انهاء اعمالى التى بدأتها منذ ما يقارب الثلاتين عاما ، ما اجملك يا فنجان شايى المفضل ذو قطعتى السكر ، لا ينقصك غيراصابع معشوقتى وهى تقلبك فتقلب نيران حبى لها ، فلتاتى الى يا فنجانى العزيز ارتشف منك وقودا لتلك المهمه البائسه ، لقد احضرت معى صناديق لجمع الاغراض وسابدا بوضعها ها هى تلك الفاز اضعها اولا والان تعالى انتى يا كتبى العزيزه فلتوضعى فى الصندوق اولا ، كتب قانونى العزيزه منذ ايامى فى الجامعه وحتى الان ساضعكم واحد يتلو الاخر ، يااااه لقد اثرتى فى ذكرى ايام مضت ، تلك الايام التى لن تعود لاصدقائى القدامى ، لم يعد منهم احد على قيد الحياه الا قليلون ، بعد الجامعه كنا على اتصال تلاشى مع تقدم السنوات والمسئوليه ، مضت اعوام ولا يعلم احدنا عن الاخر الا صدفه حينما نلتقى فى النقابه او يكون رول القضايا متقارب فى الوقت..
والان انتى ايتها القضايا وملفاتها المتهالكه تعالى الىفانتى من قضيت معكى الليالى الطويله اتصفحك واتمحص كل كلمه لعلى اجد كلمه تخرج موكلى من محنته ، كنت دوما اتعاطف مع موكلينى ، اعتبرهم اصدقاء ، والان اتممت مهمتى كلها جمعت الكتب والملفات ، ولكن ما هذا؟؟؟؟انه رف بعيد توجد عليه ملفات قديمه ، لماذا وضعتها وحدها ، وما هى قصتهافلأجلس واقرا اول ملف ، غلافه باللون الاصفر وكتب عليه رقم 1يملؤه غبار كثيف يبو انه وضع هنا منذ زمن بعيد فلانفض عنه الغباريااااااااااااه ، انه غبار كثيف اثار ازمه صدرى ، فالحساسيه الصدريه لم تتركنى طوال عمرى تبا لك ايها المرض ..
احتسيت رشفه ماء ، عندما بدا سعالى يهدا جلست مره اخرى على مكتبى لاقرا ذلك الملفرقم 1وهاهو ما كتب باول صفحه .. القضيه 1479 ، جنايات جنوب الوادى ،
المتهمه راجيه محمود عبد ****
المجنى عليه عنابى شهبوب
التاريخانه انه !!!!!!!!!!!!!!!!منذ ثلاثين عاما ، نعم تذكرتها ، تذكرت لك القضيهكم تعذبت ليالى لاجل تلك الفتاه ، ولكن ساكمل قراءه ذلك الملف ، تبدا احداث القضيه عندما اتى بلاغ للنجده عن وجود حريق باحد بيوت البدو فى اخر الوادىبيت بعيد جدا .. بيت عنابى شهبوب ، حريق لم تستطع المطافىء ان تطفىء لهيب تللك النيرانوالتى اكلت المنزل باكمله ، وصلت النجده والمطافى ، ولكن النيران كانت قد اكلت كل ما بالمنزل ، ولكن رجال المطافى استطاعوا اخراج اثنين : عنابى شهبوب وراجيه ابنه زوجتهتم نقلهما الى المشفىوهما فى حاله خطيرهوحروق من الدرجه الثالته والرابعة ، وبدات المشفى اعلان الطوارىء لهاتين الحالتين ، خاصه بعد ان اسفرت معاينه الطب الشرعى لمكان الحادثه انها تمت بفعل فاعل ، وكنت وقتها انا مازلت شابا حديث التخرج ، وبالصدفه كنت ازور صديقى محمود الطبيب بقسم الحروق بالمشفى ، وبصدفه بحته وجدته مشغول بالمصابين ، ولكنه ابدى اهتمامه بالفتاه حيث انها من الممكن ان تكتب لها النجاه ، اما الرجل فلم يكن احد يعلم لان درجه حروقه شديده ، كانت الفتاه فى حدود الثامنه عشره ففى تلك الاماكن لا يهتمون بتسجيل المواليد فى مكاتب الصحه ، اما الرجل فكان عمره يقارب الخمسين ، وهى ابنه زوجته ، فى الحقيقه اهتميت للقضيه لاننى اعلم ان القضايا فى هذه الاماكن قليله حيث انها اماكن بدويه وان تحدث بهذه البشاعه التى اراها فلا يمكن ، ودار بعقلى :
ترى من فعلها ولماذا ؟ من اراد ان ينتقم من فتاه صغيره ؟ لعله اراد زوج الام وجاءت الابنه بالصدفه ! واين الام !وقررت اعمل لها ملف ابحث انا فيه عن حل للغز القضيه ..وبدات بتحرياتى وتحقيقاتى الخاصهعنها وانا مازلت صغيرا، لم يكن الوقت او المسافه تعنى لى شيئا ، بالعكس وكاننى اتنزه ، وبالفعل ذهبت الى مكان الحادثه .. بيت عنابى ، وبدات ابحث فى الحطام .. حقيقه لم يكن هناك شىء ، اكلت النيران كل ما كان بالمنزلحاولت ان اجد اى شىء اى دليل ، الم يعلمونا بالكليه انه دائما يوجد دليل ولا توجد جريمه ! كامله تبا لك ايها العلم ، وانا اتجول فى ذلك الحطام وجدت رجلا يجلس على جانب يرعى غنمات قليله وهو يرتل ترنيمه لم افهم منها ما يقول ، وجدتنى اذهب اليه ، تبا لكى ايتها الذاكره اصبحت انسى ولكن لماذا لم انسى تلك القضيه؟؟
ذهبت اليه ، ودار بيننا الحدث التالى ، اها لقد دونت الحديث كما دار بيننا احمد اللــه على تسجيلى تلك القصه حتى لا انساها ..
انا :::: صباح الخير يا حج
الرجل العجوز :اهلين بيك
انا:: اريد انا اسالك سؤال عن عنابى شهبوب؟؟
الرجل العجوز :: ما تريد من ها العجوز الغبى؟
انا عاوز اعرف هل عنده اى خلافات مع احدهم؟؟
الرجل العجوز :: عنابى ما يسوى غير المشاكل ليل نهار
انا: و ابنه زوجته ما علاقتها به واين وامها
الرجل العجوز :: بدك احكيلك من الاول ها الشى
وبدأ الرجل العجوز يحكى وانا اجلس بجواره استمع
من اعوام طويله كانت امنه احلى بنات القبيله هنا بنت ما كان فيه متلها ، لو شافها القمر يستحى ، العيون عيون تدبج برمش ، والجسم كقطعه من عود البان ، والتم خاتم سليمان ، لمن كانت تمر بخلاخيلها قلوب شباب القبيله ترقص على رنتها ، وهيك الفرسه لازم الها خيال ، وما الها الا فارس قبيلتنا وزينه شبابها وابن زعيمها عمار .. عمار خيال وزينه شبابناواتزوجت امنه من عمار واستمر عرس زواجهم سبع ليالى ، وعاش الاتنين سبع سنين ، وخلفو الراجيهواللى كانت متل امها جميله وهى صغيره ، ولكن شاء القدر يموت عمار فى الوباوتترحل الجبيله ، وترسى مراسى امنه وابنتها الراجيه هون بعد تفريق الجبيله ، عاشت امنه وبنتها وسكت الرجل العجوز ، وكنت استمع اليه باهتمام فلقد رايت فى عينيه نظره وهى يحكى عن تلك المراه ، امنه ، وكانها اتت من الجنه ملاكا على الارض يمشى ..
قلت له : لماذا صمتت ايها العجوز؟
رد قائلا : تذكرت امنه وكيف مرت الايام بها وبابنتها من حال لحال من العزه والغنى الى ضنك العيشهومازال كل الرجال يتطلعون اليها والى جمالها ، مازالت غضه كانها بكر ، مازال العود مشدودا وكانها لم تلد والاثداء مرفوعه وكانها ابنه الثامنه عشره ، ومر مايقرب العام .. كانت وقتها الراجيه فى حوالى الخامسه من عمرهاعندما بدأ العنابى ينصب شباكه حول امنه ، ويحوم حولهاكصياد يحوم حول فريسته ، وفى يوم اصبحنا لنجد امنه تزوجت العنابىوعاشت معه حوالى عشرسنين، ومرضت امنه وماتت وبقيت البنت الراجيه مع زوج امها متل ابوها يربيها ، لنصحى بيوم نلاقى هالنار تاكل كل دارهم هاد كل ما اعرفه ، شكرته وابتعدت ماشيا ، وعدت بسرعه الى سكنىلادون ما سمعته ، فتلك معلومات جديده ، نعلم الان ان الام والاب متوفيان ، وجلست لباقى الليله ادون ما سمعته من معلومات ، الام والاب متوفيان والابنه تعيش مع زوج الام ، الابنه جميله وهادئه ، وزوج الام لديه على ما يبدو مشاكل مع الجميع ، دونتها جميعا فى اورق متلاحقه وها انا اضعها فى ذلك الملف الاصفر لاكتب عليه رقم 1 تذكرتك الان لماذا كان رقمها واحد .. انها اول قضيه لى ، تبا لك ايها الزمن تجعلنا ننسى اشياءعزيزه ، والان ساذهب الى المنزل لاستريح ، انه اذان الفجر ، زوجتى تنتظرنىومعها ولدى الصغير ، اه كم كانت زوجتى جميله وهى نائمه وفى احضانها ذلك الشقى الصغير ..وما اجملنا من اسره ، كم اوحشتنى حبيبتى واشتقت اليكىكم تميت ان تطول تلك اللحظات بنا وانا انظر اليكماوانتما نائمان ، احست بى زوجتى فقامت من نومها مناديه : كمال هل انت هنا حبيبى ؟
ساحضر لك العشاء ، تبدو مرهقا حبيبى ، امسك بيديها واقبلهما ، حبيبتى يا فاكهه حياتى ، ساتناول عشائى وتتناولى معى العشاء ، وجلسنا سويا نتجاذب اطراف الحديث معا واحكى لها قصه تلك البنت والتى اريد ان احلها ، وفى الصباحذهبت الى المحكمه لانهى اوراق طلبها منى استاذى الذى كنت اعمل بمكتبه ، وبعد نهايه عملى ذهبت الى المشفى الى صديقى مصطفى دكتور الحروق المعالج لراجيه ، وهنا رجوته ان اراها ، ولكنه اكد لى انها حالتها لاتسمح .. وعدته انى لن اتكلم ، اكد لى انها تحت تأثير مخدر قوى ، ولكنى اصررتوحكيت له ما حدث بالامس مع الرجل العجوزمما اثارفضوله لمعرفه ما حدث لتلك الفتاه ، وفتحنا باب غرفتها ولهول ما رايت ، كان ابشع ما يمك ان ترى عيناك ، كل اجزاء البنت مربوطهولا تتبين ملامحها ، جلسنا انا ومصطفى فى مكتبه بالمشفى نتحدث عن حالتها فلقد سيطرت على نفسى قصه تلك البنت وكانها هوس اصابنى ، اصبحت كمهووس بمعرفه حقيقه تلك القضيه ..
وفجاه جاءت احدى الممرضات مهروله صارخه : دكتور مصطقفى الحاله الخطره نبضه توقف .. جرى مصطفى خلفهاوانا خلفه فلقد ادركت ان تلك الحاله اما انها راجيه اوعنابى ، جعلت ادعو سرا الا تكون تلك البنت الصغيره ولكن كيف ستعيش بهكذا حروق لا اعلم ما الجيد لها لكن ارجوكى لا تموتى حتى تخبرينى الحقيقه ، وصلت خلف مصصطفى ، منعونى من الدخول .. وبعد فتره خرج مصطفى واعلن موت عنابىمتاثرا بالحروق ، ومضت الايام متواليهوانشغلت عن القضيهبعملى صباحا فى المحكمه ومساء فى مكتب استاذى ، وفجاه وجدت اتصالا هاتفيا وانا فى المكتب ، كان مصطفى صديقى الطبيب والذى اشعل بحديثه نيران فضولى حيث قالى لى صديقى كمال اين انت منذ عده ايام ؟ شرحت له انى منشغل بعملى ليلا ونهارا فتمنى ليل ان يعيننى اللـه ثم اردف حديثه قائلا وما بالك لا تسال عن راجيه ؟ الم تعد تهتم ؟ فاجبته بلهفه فضول وهوس لمجنون : ماذا بها ؟قال لى لقد افاقت من الغيبوبه ورايت ان اطلعك على المستجدات تلك لعل فضولك يتحرك ثانيه ، قلت له ساتى اليك فى المشفى لنتحدث واغلقنا الهاتف ..
كنت قد عزمت نيتى على امر ما : فى الظهيره انهيت عملى فى المحكمهذهبت مسرعا الى المشفى ، وسالت عن دكتور مصطفى فى قسم الحروق وذهبت اليه ، رحب بى مازحا : يا صديق الا تاتى الا بدافع الفضولوضحك وضحكت انا ، بعدها قلت له اسمعنى جيدا يا مصطفى ، يجب ان ارى تلك الفتاه واتحدث معهاباى شكل ، نظر الى مطولا ثم قال : ولكن كما تعلم ان النيابه تمنع احدا من محادثتها حتى يتم اخذ اقوالها اولا ، ثانيا حالتها بالكاد تحسنت ، ولاول مره اجد نفسى اتوسل اليه ههههههههههههههههههههههههه ، تبا للفضول كاد يقتلنى يومها .. اقسم انى كدت اموت لولا ان فاجئنى قائلا : هل تعلم انا ايضا اريد ان اعرف ما حل بتلك الفتاه ، ولذا ساقوم بادخالك غرفتها وانامعك وتتحدث معهاونعلم ما حل بها ، اتفق معى ان آتى ليلا فى هدوء الليل وندخل غرفتها ونتحدث معهاكنا وقتها شبابا وتملؤنا روح المغامره ..ما اجملها من روح ، ليت الشباب يعود يوما ههههههه فاخبره بما فعل المشيب ! وفجاه رن هاتف مكتبى والذى كان كأنه ايقظنى من شرود ذهنى فى قراءه ذلك الملف الاصفر ، واجبت لاجد على الطرف الاخر ولدىيسالنى كيف جرى يومى وهل انهيت جمع اشيائى ؟
فاجبته نعم ولكن مازال هناك بضعه اشياء قليله .
ووجدته يذكرنى بدواء القلب خاصتى وان احاول انهاء مهمتى مسرعالان الليل قد قارب على الانتصاف بتوقيت القاهره ، اغلقت الهاتف مع ابنى وحيدىوانتبهت اكمل باقى الملف ، اه لقد وصلت فى القراءه حتى .... اه لقد وجدت السطر الذى تسللنا فيه الى الغرفه لنرى راجيه ، اتفقنا انا ومصطفى ان اذهب للمشفى فى العاشره ، انهيت عملى فى المكتب وذهبت الى المنزل لابدل ثيابى واتناول غدائى واذهبحينما ذهبت الى المنزل وجدت زوجتى الجميله تنتظرنى ، لم ارى فى حياتى امراه بمثل جمال جميله زوجتى ، كانت جميله اسما وصفةً ، عندما دخلت المنزل استقبلتى بابتسامتها الهادئه ، وكلمتها المعهوده : كمال حبيبى
قبلت وجنتها مسرعاقائلا : ساخذ حمام بسرعه واحضرى لى الغداء ، لكم اتمنى ان تعود الايام بى لعهدها وابثها كل مالم اقله من حبى لها ، ساخبرها كم عشقتهاوكم اعانى بعدها ، كم اشتاقك حبيبتى واتمناك ولو ليوم واحد ، الذكرى تاخذنى ثانيه ، فلاعد للملف مرة أخرى ، وبالفعل فى العاشره مساء كنت مع مصطفى نطرق باب الراجيه فى داخل المشفى العام ، ودخل مصطفى الغرفه وانا من خلفه ، كان مشهدا غريبا جدا ، مجرد قطعه من شاش لا تتبين ملامحها ، ضئيله الجسم ، تُرى كيف كان شكلها فى الماضى ؟ منذ عده ايام كانت ملاكا كما وصفها العجوز ، والان هى بين الموتى والاحياء .. ايقظها مصطفى بخفه فهذا عمله كطبيب ، وافاقت راجيه وفتحت عينيهالم تكن ترى او تتبين ما حولها جيدا ، نظرت اليها ووجدت نظره غريبه بهما لم انظر الى لون العينين ، ولكن نظرت وكانى انظر داخل روحها ، فالعينان مراه الروح ، شعرت كم كانت بريئه ، وكم هى ضحيه لانسان اشعل فيها النيران ، ترى اى ذنب اقترفت ؟ هل هو زوج الام أو ان احدهم اراد الانتقام منهام شىء اخر لا نعلمه ؟ و وجدت مصطفى يقول لها :
راجيه الاستاذ كمال يريد محادثتك ، اجيبى عن اسئلته ..
تنهدت ببطء وقالت : حاضرسأرد .
نظرت اليها طويلا متأملا لها ، الجسم ضئيل والملامح من وهج النيران لا تتبينها ، ملفوفه فى قطعه الشاش .. انه لابشع مشهد رايته على الاطلاق ، دار بذهنى : من يقتل البراءه ؟ ماذا فعلت لك الطفله ليكون مصيرها
هكذا ؟ فلو كتبت لها النجاه ستكون انثى مشوهه لن يستطيع احد النظر اليها ، فاجأنى صوت مصطفى وهو يقول لى : كمال كمال هيا اسالها قبل ان تذهب فى الغيبوبه مره اخرى .
تنبهت لكلام مصطفى وقلت لها : ساسالك سؤالا واحدا ولتجيبى بكل ما تعرفيه .
- اومأت برسها بالايجاب وانها تسمعنى جيدا
راجيه اريد ان اعلم منكى كل ما تعرفيه بالتفصيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تنهدت ببطء وبصوت خفيض بالكاد اتبينه وانا ومصطفى نجلس بجانبها : انا اعلم كل الحقيقه يا سيدى ، انا معى الحقيقه وسارويها لك لتعلم من الجانى ، ومن المجنى عليه .. منذ سنوات بعيده مات والدى وربتنى امى
، عشت مع امى فى قبيبلتنا وعندما تغير الحال بعد وفاه ابى انتقلنا للعيش فى هذه القريه ، امى امنه كانت جميله كما هى ، عندما كنت انظر اليها اشعر انها اختى الكبرى ، كل الرجال عندما كنت امشى معها فى السوق كان يتجاذبون اطراف الحديث معى لينالوا رضاها وهى لا تعطى احدا منهم كلمه ، فقط مجرد ضحكه منها تهتز لها القلوب .. سكتت راجيه لبرهه فاسرع كمال يتحسس نبضها ويسالها : كيف تشعرين ؟
فاومات انها بخير واستطردت : وبدا عنابى يظهر بحياتنا ، لا اعلم كيف ادار راس امى ، كل ما اعلمه ان امى احبته ، تلك الجميله الواثقه بنفسها والتى لم تخضع لاحد الا ابى ، احبت ويا ويلى عندما احبت ، كنت وقتها فى السابعه من عمرى ، اذكر ذلك اليوم جيدا عندما اجلستنى امامها وجلست تمشط شعرى وتقول : حبيبتى راجيه
شعرك جميل يتدلى الى نصف ظهرك ، اصبحتى تشبهينى كثيرا ، مات ابوكى وتركنا فريسه لكل الناس
اجبتها : كيف يا امى
قالت : الرجال يطمعون فينا لاننا ليس لدينا من يحمينا ولذا وجب ان يحمينا احدهم ، وصمت الحديث بنا ، ولكنى بدات ارى عنابى يحوم حول منزلنا ، وبدأ ياتى الينا ، لم اتبين سبب زياراته لنا او كنت صغيره فلم افهم
سكتت الراجيه وتنهدت يبدو لى انها تعبت من السرد ، قطع مصطفى الصمت قائلا : لو تعبتى فهذا يكفى
اجابت : لا ساكمل حتى انتهى من القصه .. أشارت راجيه انها ستكمل وانا فى شغف وفضول لم اشعربه من قبل ، اريد ان اعلم الحقيقه ، هتفت من داخلى اريد ان اعلم الحقيقه ، كانت راجيه بين الحين والحين تتنهد بصعوبه ، وذلك الجهاز بجوارها تتلاعب فيه خطوط النبض فتلهوا بقلبى معها ، ولكنها قطعت الصمت بقولها
- عنابى كان رجلا قويا فارع الطول مفتول العضلات يهابه الجميع ، ولكنه كان معى حانى القلب لم اسمع منه يوما كلمه سيئه ، على العكس كان طيبا معى ، كانت امى قد عزمت هى وعنابى على امر الزواج ، ولكن العقبه عند امى هى انا ، فامى متعلقه بى وتعلم مدى تعلقى بها ، وعنابى يريد امى وسيفعل اى شىء لترضى ورضاها متعلق بى ، وفى ليله طرق بابنا عنابى ، واخبرتنى امى انها وعنابى يريدان ان يتحدثا معى فى امر هام ، كنت صغيره ولكنى اعى مايحدث ، جلست امامهما ، قالت امى : حبيبتى راجيه هناك امر ساخبرك به وسيبقى سرا بيننا ، ولا اريدك ان تبكى فانتى كبيره لتفهمى .. انا مريضه بمرض صعب جدا يا ابنتى وقد لا انجو منه ، اجهشت بالبكاء بكاء مر ا سافقد امى ايضا ، احتضنتنى امى وربتت ظهرى وهى تبكى لبكائى ، وقطع عنابى صوت نحيبنا قائلا : راجيه لن اترك امك لتموت ، فانا لدى علاج اشتريته من المدينه لحالتها وساداوم على اعطائها اياه ، ولذا وجب ان اتزوجها لاعيش معكم واداويها ، فرحت بما قاله ، صحيح يا عم العنابى ! هل ستداوى امى ، هل ستصبح بخير ؟ احتضننى وقال اجل يا حبيبتى ستكون بخير
- فلتتزوجها بسرعه يا عمى
وبالفعل تزوجت امى عم العنابى ، وعشنا بالبيت سويا .. عم العنابى كان يعاملنى جيدا ويعطينى بسخاء لم ارى منه يوما اى شىء غير الطيبه ، ولكن ليلا بعد ان اذهب الى مكان نومى كنت اسمع صوت امى تتالم
، نعم اسمع صوتها وهى تتالم ، كنت ابكى ، ابكى بشده لصوت امى .. كان انينها يشق قلبى وهى تصرخ بكلمات لم اتبين معناها ولكنى كنت اتخيل المها واتساءل ما هذا المرض اللعين الذى يريد اخذها منى ؟ واسمع صوت عم العنابى يتحدث معها ولكن امى تتاوه ، همهمات لا افهما سوى انها الم .
صمتت الراجيه وقالت : اريد ماء ، اموت من العطش ..
ولكن رد مصطفى قائلا : انتى لا يمكن ان تشربى ماء الان انتظرى قليلا لتهدئى ..
سكتت الراجيه وصوت انفاسها يتعالى وانا انظر اليها ومصطفى جالس بجوارها ، ووجدت نفسى اهيم بكلمات الراجيه حول الاصوات التى كانت تسمعها ، ما هذا الهراء عن مرض وعلاج لدى العنابى هذا ، يبدو انها كانت تتاوه من ممارسه الجنس مع ذلك الزوج ، يالها من فكره شيطان ، ايهام البنت ان امها مريضه تلك المراه امنه ، وتذكرت زوجتى معشوقتى وتاوهاتها معى وكلماتها لى فى تلك اللحظات الحميمه .. مابالك يا راجيه ! ارجعتينى بذكراكى الى حنينى لزوجتى .. تنبهت على صوت راجيه وهى تقول : الوقت يقترب
سالتها : اى وقت يا راجيه
لم تجب وكانها لم تسمعنى
قالت : عشنا على هذا اعواما طويله ، فى النهار امى طيبه وبخير وفى الليل اسمع صوتها تصرخ وعم العنابى معها ، كانت طيبته معى لا تنقصها سوى شيئ واحد انه رفض خروجى من المنزل نهائيا قائلا انى جميله مثل امى ويخاف على من الطامعين ، وامى مستسلمه له ، وانا اعيش معهم ، يكفينى علاجه لامى لاحب هذا الرجل ، الحقيقه لم يبخل على بشىء ابدا ، عشنا على هذا سنوات طويله ، وكبرت انا وعم عنابى لم تتغيرمعاملته لى ، يرفض فقط ان اخرج خارج البيت ومادون ذلك مجاب ، ولكن المرض زاد على امى ، واصبحت مريضه فى النهار ولازمت الفراش ، ولكن تلك المره احضر عم عنابى طبيبا من المركز ليرى امى ، ولكن الطبيب قال انها الحمى ، واعطى لعم العنابى ورقه بالدواء .. جلست بجوارها ابكى وابكى اياما ، وفجاه توفت امى ، من كانت لى حبيبتى ، ماذا سيكون مصيرى ؟
توقفت راجيه عن الحديث لتنساب دموع على وجنتيها ، اقسم انى ظننتهما لؤلؤتين ، كانت كملاك باكى رغم ما بها ، انها الطبيعه فى انقى صورها ، من ذا فعل بكى هذا صغيرتى ؟ ليتنى اعرفه لامزقه هكذا تحدثت نفسى ، قلت لها لا تبكى ، ولكن كان قلبى يبكى معها ، منذ دخولنا الغرفه لم تبكى حتى من الالم ولكنها بكت على امها شعرت بشغاف قلبها تبكى ، ليتنى استطيع ان امحو دموعك يا صغيرتى ، ليتنى عرفتك قبل يوم الحادثه ، كم احسست بشعور العاجز وانا اقف امامها لا اعلم لما احسست ان تلك الفتاه تخصنى وتمس قلبى انها البراءه فى زمن الخونه .. هكذا صورت لى نفسى ، وبعد بكاء صعب احسست انى ابكى معها ، صمتت وقالت اريد ماء ، رد مصطفى لا يمكن لكى ان تشربى الان .. صمتت وتنهدت وقالت :
بعد وفاه امى وانتهاء مراسم دفنها ورحيل اخرالمعزيين جلسنا انا وعم العنابى وحدنا وانا ابكى ، ولا اعلم ما سيكون مصيرى فلا اهل ولا اقارب قريبون منا ، كنا انا وامى وعم العنابى لسنوات وحدنا ، قال عم العنابى: راجيه انا احبك يا عزيزتى وارجو لكى كل الخير و لا تخافى وانا على قيد الحياه ، ستظل حياتنا كما هى لن تتغير ابدا ، سنعيش سويا كما كنا من قبل .. فرحت انى ساكمل الحياه هنا ، وبالفعل عشنا نكمل الحياه كما كانت امى موجوده ، عم العنابى يعمل فى الخارج وانا فى المنزل ، ويعود ليجدنى احضر له غداءه واقوم بكل اعمال المنزل ، ليفاجئنى فى يوم بانه يود محادثتى فى امر هام ..
حبيبتى الراجيه ، بلغتى عامك السابع عشر واخشى ان عليا ان اخبرك امرا ، انتى مريضه بمرض امك الحبيبه رحمها اللـه ، ولذا يجب علىّ ان اعالجك كما كنت اعالجها .. دهشت وقلت له لكنى لا اشعر باى اعراض يا عمى ..
ضحك وقال : لن انتظر الاعراض ، سنسبق المرض سويا انا وانتى يا حبيبتى
قلت له : وما ذا سنفعل
قال : اليله سترين عزيزتى ، وخرج من المنزل وعاد ومعه لفافه
وقال : تعالى يا راجيه ، تعالى لغرفتى
دخلت الى غرفه عم عنابى والتى كان يتقاسمها مع امى ، ما زلت اشم رائحه عطر امى وانفاسها فيها ، فلم يكد يمضى على رحيلها الا ايام قليله قال عم عنابى : ادخلى حبيبتى حتى افهمك ما يحدث ، وامسك يدى واجلسنى على سرير امى ، قال : انتى تعانين من نفس المرض الذى عانت منه امك طوال السنوات الماضيه ..
كان عم عنابى يتحدث وانا انصت له باهتمام ، تنهدت راجيه وهى تكمل حديثها وانا ومصطفى نستمع فى ذهول لما تقوله .. جلس عم عنابى بجانبى وقال : لابد ان نتفق سويا لنقضى على هذا المرض اللعين يا حبيبتى .. اولا لابد ان تنفذى كلامى بكامله دون تعليق اومناقشه ، ويجب الا يعرف احدعن مرضك حتى لا ينبذك الناس والحمد للـه لا يوجد جيران او اقارب وانت لاتخرجين من المنزل ، سكتت راجيه لبرهه وانا اتمنى من قلبى ان تكمل ، قالت الراجيه : اريد ان اشرب ، اشرب ماء .. رد مصطفى : انتى ممنوعه من شرب الماء ، حروقك كبيره ومندرجه عاليه ، لقطت راجيه نفسها واردفت قلت له : انا تحت امرك يا عمى عنابى فانت كنت دوما تاسرنى بعطفك ، وضع عنابى يده على شعرى وقال ما اجمله شعرك ناعم كالحرير ، وبشرتك صافيه كقطعه جبن ابيض ، غضه كعود برسيم فى ارضه ، والان حبيبتى لا تقولى عم عنابى بل اسمى عنابى فقط ، والان خذى هذة اللفافه وافتحيها ، فتحتها لاجد بها ملابس مثيره عاريه ، كنت احيانا المح امى ترتدى مثلها ..
قال : والان اذهبى الى الحمام وتحممى وارتديها وتعالى ، تنهدث ثانيه ، واقسم انى اكاد اسمع دقات قلبها تتسارع وهى تحكى ودموعها لم تجف تتلألأ على وجنتيها كحبات لؤلؤ تخرج من صدفاتها فى الخليج ، التقطت راجيه انفاسها واستطردت : ذهبت للحمام وتحممت وارتديت ملابس تكشف اكتر مما تستر ولكنى ملتزمه بكلام عنابى ، وجدتنى اضحك لقولى عنابى بدون عم ، ووجدت انها افضل ، ضحكت وخرجت من الحمام لاجد عنابى يرتدى جلباب ولا شىء سوى الجلباب وفقط : تعالى يا راجيه اجلسى هنا على السرير وتمددى عليه ، لالا بل ساحملك انا على السرير وامددك كما كنت افعل لوالدتك ، وجعل يتحسس جميع انحاء جسدى بيديه ، وطربت لذلك الاحساس ووجدتنى اتجاوب معه مستمتعه بهذا الفعل ، حتى اقترب من اماكنى الخاصه عندها رجفت خائفه ، قال عنابى لا تخافى ، اطلقى لنفسك عنانها .. ووجدته يخبرنى ان اخلع تلك الثياب وخلع هو ايضا ثيابه وتبادل معى لحظات حميميه كرجل وامراه ، وقتها قال لى : كنتى تسمعين صراخ امك اريدك ان تصرخى مثلها ، ان تجعلينى اشعر بكامل رجولتى لمصلحه علاجك ، وبالفعل تم ما اراد لم اكن وقتها اعلم انها علاقه رجل وامراه ولكنها كانت علاجا لحالتى ..
واستمر الوضع هكذا لشهور طويله .. نعيش معا ليلا ونهارا .. ليلنا ليل زوجين عاشقين ، ولكنى يعلم ربى انى ما عرفت ، ونزل كلام الراجيه كصاعقه علينا انا ومصطفى ولم ننطق ببنت شفه ولككنا صمتنا من هول المفاجاه ووجدتنى اقول : يا لهذا الشيطان لو ان الموت لم ياخذه لخنقته بيدى الف مره ، شيطان شيطان .
ووجدت مصطفى يكمم فمى ويقول : اهدأ ، اهدأ يا كمال سيسمعنا الامن .
هدأت وقال مصطفى : اكملى راجيه ، كان جهاز القلب بجوارها تتارجح خطوطه
اردفت الراجيه : جاء اليوم الملعون الذى قلب حياتى ، كان عنابى فى عمله وانا اقوم بعملى فى المنزل ، دق باب المنزل وليس بعادتنا ان ياتينا زوار ، ناديت من بالباب .. قال من بالخارج افتحى انا الخاله بخيته ، رددت من هى الخاله بخيته ! لا ادرى ، ولكنى فتحت الباب ، ووجدتها الخاله بخيته ، كانت صديقة لامى من ايام شبابها وطفولتى فى القبيله قبل تهجيرنا لهذا المكان ، عرفتها من اول وهله فهى لم تتغير ، فقط بعض الشيب جلست الخاله بخيته ، قلت لها : لم تزورينا منذ زمن بعيد يا خاله ..
قالت : المسافه بعيده ولكنى جئت لانى علمت انه سيقام هنا سوق كبير جديد فاتيت ابيع فيه واشترى فانا تاجره كما تعلمين ، ولكن اين امنه ، لا اراها ..
اخبرتها ان امى ماتت منذ حوالى العام ، وجلسنا نبكى وننتحب انا وهى ، وسالتنى : وانتى كيف تعيشين الان ؟
اخبرتها : مع عنابى
قالت : انه رجل سوء كيف تتحملينه ؟
اخبرتها انه يعاملنى بلطف
قالت : لا ، لا يجب ان تعيشى معه عندما اسافر ساخبر احد من اعمامك ان ياتى لياخذك ..
وهنا قلت لها بصوت عال : لا يمكن ان اترك عنابى ، انه طبيبى هل تريدين موتى ايتها الشريره ؟
تفاجات خاله بخيته ، واجلستنى وجعلت تسالنى وانا اراوغ فى الاجابه ..
ما قالته راجيه جعلنى كمجنون ، كيف تصدق شيطانا كعنابى ؟ انفاسها بدات تتصاعد وصوتها يكاد يسمع ، بالكاد نسمع راجيه ، ارى التوتر فى وجه مصطفى ، ولكنى اريد باقى القصه الفضول يقتلنى ، اكملت راجيه ولكنها قالت بحزم : اننى اذا حدث شىء مما يحدث بين الرجال والنساء بينى وبينه فانه حرام .. نظرت اليها مستغربه : وما هو ما يحدث بين الرجال والنساء يا خاله ؟
قالت : لو انه مس موطن عفتك ، او راى جسدك عاريه او وطأك باى شكل يا ابنتى
قلت لها : لالالا ، فلقد اخبرنى مسبقا الا اخبر احدا
وجلست الخاله بخيته وخرجت لحال سبيلها ، و عندما عاد عنابى فى المساء لم اخبره اى شىءعن الخاله بخيته ، وحدث بيننا ما يحدث يوميا ، لكن كلام الخاله بخيته تردد فى اذنى وعقلى ،ووجدتنى مستمتعه بما يفعله معى ، نعم استمتع به ، بل واحيانا اطلبه مره اومرتين اخريين فى الليله .. انام بجواره الليله وانا افكر: هل هذا ما تحدثت عنه الخاله ، لم انم ليلتها ، كنت افكر والافكارتتزاحم فى راسى ..
فى الصباح خرج عنابى الى عمله وانا افكر واعمل فى المنزل ، وعزمت على امر فى عقلى ، عندما عاد فى المساء ككل يوم احضرت له عشاءه ولبست قميصا لا يكاد يستر شيئا ولماذا استر اى شىء وقد راى كل شىء ، وجلست تحت قدميه اتمسح فيه كقطه صغيره فلقد علمنى عنابى كل فنون الالعاب الزوجيه ، كل مايجب ان تفعله المراه لاثاره رجل ، كل ما يجب ان تعرفه لتبهج رجلها .. علمنى ما ذا اقول او افعل ، اصبحت كعاهره محنكه ، وهو ايضا حقا لم يتوانى عن عمل كل ما يثيرنى ، لم يترك قطعه فى جسدى لم يعطها حقها فى المعامله .. قلت له بدلال امرا لعوب :عنابى ! هل تعلم انى اشعر ان علاجى ياتى بنتائج مبهره ، فحالتى تتحسن وبشرتى تنضر وجسدى يتغير للاجمل ! عندما يتم اللـه شفائى لن اتزوج ابدا ولن اتركك يا طبيبى ، فضحك عنابى وقال : انا زوجك ، هل تدرين انى بعلاجى هذا اصبحتى زوجتى ، ووقع كلامه على كصاعقه فكلام الخاله بخيته حقيقى ، يا ويلى يا ويلى ! اكمل عنابى غداءه ودخلنا حجرتنا وتفنن فى التعامل مع جسدى بكل الاوضاع والافعال لم يترك شبرا الا واعطاه حقه حتى جعلنى من شده احتياجى له واثارتى اطلبه ، نعم اطلبه كما كنت اسمع امى ، ويل لك منى يا عنابى ، جعلتنى اتلذذ بالحرام ، ويل لى وويل لك ، ويل للراجيه وتبا للعالم ولامى ، ضحكتى على يا امى ! هكذا دار بعقلى بعد ان ارتمى عنابى بجسده على السرير بجوارى منهك من التعب بعد ان ادى واجبه الذكورى على اكمل وجه كرجل شديد ، وبرغم انه تخطى الخمسين وانا مازلت دون الثامنه عشر الا انه متعنى وتلذذت ، اذن انا شريكه له بحجم تلذذى واستمتاعى ، الم تطلبينه بالامس مرتين ، وقبلها ثلات مرات وهو يلبى طلباتك ! وبالعكس كل مره يتفنن اكثر لتثارى اكثر ، عندما راح عنابى فى النوم قمت واغرقت منزلنا بالجاز السائل والذى اشعل به موقدنا ، اغرقت المنزل منه ، ودخلت الغرفه ونمت بجواره بعد ان اغرقت كل ركن فى الغرفه به ، واغلقت الحجره بالمفتاح ونمت بجواره ، تمنيت ان تكون النهايه ولا اعلم ما حل بنا بعدها ، رد مصطفى : اطمنى عنابى مات ..
شهقت راجيه شهقه عاليه عليه ، وتعالت انفاسها واختلج النبض ، قال مصطفى : اخرج يا كمال ، اتت المرضات مسرعات الى الغرفه وكمال بالداخل ، ومصطفى بالداخل يحاول مساعدتها وانقاذها ، مرت الدقائق كانها اعوام وخرج مصطفى مطأطئ الرأس قائلا : لا الـه الا اللـه .. ماتت الراجيه ، ومشيت من المشفى وانا افكر : ترى هل كانت تستحق الموت ؟ هل هى بريئه ام مذنبه ؟
وذهبت الى بيتى وانا مهموم وحزين لاجد زوجتى وابنى وائل ، بضحكتها المعهوده تتلقانى .. ياه ! اللـه يرحمك ايتها الراجيه ويرحم زوجتى الحبيبه ، ليتنى عرفتك قبل يوم الحادث لعلى انقذتك ، لكنك قضيه فى دمى ، و انك فى قلبى مثل ابنتى .
و الى اللقاء مع قضية أخرى من : قضايا فى دمى .