سوسو سحاق1
06-23-2018, 12:49 AM
بداية السحاق و تاريخه
نتساءل أحيانا عن سبب إطلاق كلمة lesbian على مثليات الجنس في اللغات الأوروبية.
تعود هذه الكلمة حقيقة إلى جزيرة لسبوس الإغريقية
التي خرجت منها هذه الشاعرة التي أنهت حياتها بطريقة حزينة
سافو هي شاعرة إغريقية ولدت في جزيرة لسبوس
في بحر إيجة باليونان بين عامي 630 و 612 قبل الميلاد وتوفيت عام 570 قبل الميلاد
https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
تزوجت برجل وولدت له طفلة، ولكنها فشلت في الحياة الزوجية مع زوجها حيث أصيب بالعجز الجنسي و لإنها لم تقدر هي الأخرى على كبت غريزتها المثلية فاتجهت نحو بنات جنسها من العذارى فمارست معهن السحاق حتى عشقته وألفته معهن .
تفجرت قريحتها الشعرية و الأدبية حتى خلدت ذكراها كإحدى ايقونات الأدب اليوناني بعدما فتح الحب قريحتها و اطلق قلمها ، من ابداعاتها كذلك انها قد انشات معهد للفتيات تعلمهن فيه فنون الجمال.
وفي آخر حياتها رحلت إلى صقلية وماتت هناك وأُحرقت ونقل رمادها إلى بلدها – كما خُلد اسمها برسم صورتها على الآنية والنقود.
خلفت مجموعة قصائد شعرية في تسعة دواوين تضم(120) ألف بيت من الشعر ويتركز شعرها علي مدح المثلية الأنثوية، ووصفها والشوق إليها، وكيف كانت تمارسها مع عشيقتها المفضلة (آتيس).
[CENTER][CENTER]https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
“ولدت سافو في جزيرة ليسبوس، في الوقت الذي حكم نبوخد نصر بابل، وراح حكماء الإغريق السبعة ينطقون بحكمتهم الخالدة، وماج العالم واضطرب بتقلبات سياسية، ووسط هذه الأجواء بقيت سافو على عهدها تنشد أغاني الحب والحياة.
انتقلت قبل زواجها من كركيلاس الى مدينة ميتيلين عاصمة الجزيرة، وكانت هذه المدينة، على ما يروي مكاوي، مسرحاً للعواصف السياسية، استمرت عشرات السنين، بعدما استولى الطاغية ميلانكروزس على الحكم وقمع بوحشية الثورات الطويلة التي قامت ضده. وبرغم الحوادث المريرة والكالحة التي عاشتها سافو في خضم هذه المدينة، إلا أنها لم تترك أثراً في شعرها فقد ظلت تحتفظ بعالمها الشعري، وتدافع عنه كجزيرة خاصة، وترفض أن يلوّثه هذا الصخب السياسي الموقت والعابر. ويعزو مكاوي موقف سافو هذا، إلى نزعتها الإنسانية الخالصة، وكذلك إلى طبيعتها الأنثوية التي تجعل المرأة دائماً أكثر اهتماماً بمصائر القلوب منها بأخبار الحروب، وهي تقول في احدى قصائدها: “من الناس من يحبون جيوش الفرسان/ ومنهم من يرى ان جحافل المشاة او السفن/ هي اجمل شيء على الارض،/ اما انا فاجمل شيء عندي هو ما يحبه القلب”.
https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
عرف عن سافو انها لم تكن جميلة المظهر، بل ربما كانت اقرب الى القبح ببشرتها السمراء وقامتها القصيرة وملامحها الخشنة. وهي تعترف بذلك في بعص قصائدها اذ تقول: “ان كان القدر القاسي قد حرمني من جمال الجسد/ فإن نبوغي في الشعر يعوضني عن هذه العيوب جميعا”. “
“ما نستنبطه من قراءة سافو أن سيرتها اقوى من شعرها، او أن نجوميتها الشخصية والاسطورية تسبق جملتها الشعرية، وتقف في الواجهة وتبدو اثارها جزءاً من تفسير سيرتها وشاهدا على اقنعتها الحياتية. عاشت في الفترة بين 610 و560 قبل الميلاد، ونالت شهرة واسعة في عصرها، وفي العصور التي تلت، بما اكتنف حياتها من جرأة وغموض، وما اتسم به شعرها من تعبير حار عن الحب وعذوبة وقوة في العاطفة. بقي من أشعارها القليل، ولمصر فضل في ذلك. ففي عام 1897 وجد الباحثون في بعض توابيت الفيّوم، التي تحوي الأوراق، عددا من قصائدها المعروفة الى الآن.
“كانت سافو امرأة فذة عجيبة”، هذا ما نقله يول ديورانت في المجلد الثاني من كتابه “قصة الحضارة” عن المؤرخ اليوناني سترابون، أما ديورانت فيقول عنها “إن الأقدمين إذا ذكروا لفظ الشاعر فإنهم يعنون هوميروس، كذلك لفظ الشاعرة يُعنى به سافو”، وشهد عصرها، والعصور التالية لها في تاريخ اليونان اهتماما بإنتاجها الأدبي، إذ كانت تلحن أشعارها وتغنيها، وأضافت الى الأوزان الشعرية المعروفة في عصرها الوزن السافوني المعروف للآن، وكان سولون وهو واحد من المشرعين الأوائل، وحاكم أثينا، يقول عنها “أتمنى أن أحفظ شعر سافو قبل أن أموت”، وفيما كان سقراط أعظم الفلاسفة يسميها “الجميلة”، كان أفلاطون يهتم بأشعارها أيضا ويقدرها.
قيل ان أحداً من معاصريها لم يضاهها، باستثناء الكيوس واركيلوكس. كانت تكرَّم حينا، فيضع “الميتيليون” صورتها على عملتهم، وتُلعن حينا اخر بسبب ما أشيع من حبها للنساء. كتب عنها اوفيد قائلا:” ماذا علّمت سافو فتياتها، سوى ان يمزجن الحب بالنبيذ؟”. حتى ان افلاطون اعتبرها عاشرة الموزيات التسع (ربات الفنون والآداب)، واستلهم اوفيد منها بعض رسائله، وامتدحها الكسندر بوب، واعتبرتها فرجينيا وولف احدى اهم شاعرات التاريخ. أما في الأزمنة المعاصرة ومع بقاء أجزاء بل نتف من أشعارها، فاستمرت كواحد من أكثر الأسماء شهرة واستحضاراً من بين أسماء العصور القديمة. اعتبرها البعض، أبعد من ذلك، كلغز سوسيولوجي – تاريخي، أديبة عرافة، أيقونة أنثوية، بل العمود الذي يرقص ويدور حوله الدارسون”
“كتبت سافو الشعر في وقت كان يسيطر على الأدب الاغريقي تأثير هوميروس والشعر الملحمي. مع ذلك فإن تقليد الشعر الغنائي كان أقدم ولعب دوراً مهماً في التاريخ الاغريقي. وعرف هذا النوع من الشعر عودة ناجحة خلال زمن سافو. قبلها عمد الشعراء مثل اريكيليكس، الأفضل بعد هوميروس، لاستعمال القصيدة الغنائية لتحدي القواعد الاجتماعية عبر الصوت الفردي، لكن في أعمال سافو الشعرية تبلغ العاطفة مشارف جديدة من الجلال الفعلي.
تخاطب جيلها في هذه الأبيات: “انظر هو ذا شعري منثور على رقبتي بغير عناية/ لا حجر براق يزين يدي ولا خاتم/ ردائي اليوم فقير، شعري عاطل عن الذهب/ وهدايا بلاد العرب لا تعطر خصلاتي/ لمن ازين نفسي، من الذي ارجو رضاه؟/ بعيدا انت عني، يا من له وحده كنت اصنع كل هذا”.
ما تقوله سافو عن الموت شيء راعب وساخط وفظ، اذ يروي ارسطو مثلاً في كتاب “الخطابة” (الجزء الثاني) على لسانها ان الموت شيء فظيع، وان الالهة انفسهم حكموا بذلك على البشر، ولو ان الموت كان شيئا جميلا لماتوا هم ايضا. الاحساس بالموت ظاهر في اشعارها ويؤثر على النفس بمثل ما تؤثر كلماتها عن الشيخوخة وضياع الشباب: “الشيوخة توقظ الحزن/ الاقدام ترتعش، الركب يصيبها العجز/ الشيخوخة تحفر اثارها على الجلد في كل مكان”.
يتكون بعض قصائد سافو من 100 سطر. لكن ما تبقّى اليوم من كل هذا ليس سوى شذرات، القصيرة منها سطر واحد، وأطولها أربعة سطور، والبقية اقوال مأثورة وعبارات وشواهد، واكتشفت في أوائل القرن العشرين مكتوبة على لفائف مومياءات من أوراق البرديّ. أما أين ذهبت مجلداتها التسعة، فذلك ما يرويه تاريخ إحراق الكتب. فقد أحرق المسيحيون كتبها في العام 380 ميلادية بأوامر من البابا غريغوري نازين، وأحرق كتاب آخر في العام 1037 بأوامر من البابا غريغوري السابع، وهو آخر حريق محا كل اثر من آثارها. وكانت هذه الحرائق من بين أكثر الحرائق مأسوية في تاريخ الآداب والفنون الإنسانية”
جمع ما بقي من شعرها حديثا في كتاب : “لا العسل تشتهيه نفسي ولا النحل”دار كنعان للدراسات والنشر .
[CENTER]https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
السحاق في العصر الجاهلي:
وبين العرب كغيرهم من أمم الأرض عرف السحاق أيضاً . ظهر أول ما ظهر من الحيرة حيث الترف في قصور المناذرة . فقد أحبت هندُ بنت النعمان زرقاء اليمامة وساحقتها . فكانت أول امرأة هويت امرأة في العرب . ثم انتشر السحاق بين النساء.
السحاق في المجتمع الحاضر
يولد الترف الرغبة الجامحة في البحث عن الملذات ويفرز الانهماك في المتعة الجنسية الملل فيطل الشذوذ, فكما انهمك بعض الرجال في ممارسة اللواط فإن النساء أنفسهن عمدن أيضاً إلي الشذوذ الجنسي في اقتناص اللذة فلجأن إلي السحاق .
فمنهن من مالت إليه لحاجة فيزيولوجية . ذكروا أن المرأة إذا كان حلقوم رحمها طويلاً مالت إلي الجماع ، وإذا كان قصيراً كرهت النكاح ومالت إلي السحاق . ومالت إليه أخريات لأسباب أخري . فالأبكار كن يخفن من الإفتضاض ( فقدان غشاء البكارة )، والثيبات (من سبق لهن الزواج ) كن يخفن من الحبل . وقد قالت أحداهن:
شـربـتُ النـبيذ لحـبّ الغزل
وصرتُ إلي السحق خوف الحبل
نتساءل أحيانا عن سبب إطلاق كلمة lesbian على مثليات الجنس في اللغات الأوروبية.
تعود هذه الكلمة حقيقة إلى جزيرة لسبوس الإغريقية
التي خرجت منها هذه الشاعرة التي أنهت حياتها بطريقة حزينة
سافو هي شاعرة إغريقية ولدت في جزيرة لسبوس
في بحر إيجة باليونان بين عامي 630 و 612 قبل الميلاد وتوفيت عام 570 قبل الميلاد
https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
تزوجت برجل وولدت له طفلة، ولكنها فشلت في الحياة الزوجية مع زوجها حيث أصيب بالعجز الجنسي و لإنها لم تقدر هي الأخرى على كبت غريزتها المثلية فاتجهت نحو بنات جنسها من العذارى فمارست معهن السحاق حتى عشقته وألفته معهن .
تفجرت قريحتها الشعرية و الأدبية حتى خلدت ذكراها كإحدى ايقونات الأدب اليوناني بعدما فتح الحب قريحتها و اطلق قلمها ، من ابداعاتها كذلك انها قد انشات معهد للفتيات تعلمهن فيه فنون الجمال.
وفي آخر حياتها رحلت إلى صقلية وماتت هناك وأُحرقت ونقل رمادها إلى بلدها – كما خُلد اسمها برسم صورتها على الآنية والنقود.
خلفت مجموعة قصائد شعرية في تسعة دواوين تضم(120) ألف بيت من الشعر ويتركز شعرها علي مدح المثلية الأنثوية، ووصفها والشوق إليها، وكيف كانت تمارسها مع عشيقتها المفضلة (آتيس).
[CENTER][CENTER]https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
“ولدت سافو في جزيرة ليسبوس، في الوقت الذي حكم نبوخد نصر بابل، وراح حكماء الإغريق السبعة ينطقون بحكمتهم الخالدة، وماج العالم واضطرب بتقلبات سياسية، ووسط هذه الأجواء بقيت سافو على عهدها تنشد أغاني الحب والحياة.
انتقلت قبل زواجها من كركيلاس الى مدينة ميتيلين عاصمة الجزيرة، وكانت هذه المدينة، على ما يروي مكاوي، مسرحاً للعواصف السياسية، استمرت عشرات السنين، بعدما استولى الطاغية ميلانكروزس على الحكم وقمع بوحشية الثورات الطويلة التي قامت ضده. وبرغم الحوادث المريرة والكالحة التي عاشتها سافو في خضم هذه المدينة، إلا أنها لم تترك أثراً في شعرها فقد ظلت تحتفظ بعالمها الشعري، وتدافع عنه كجزيرة خاصة، وترفض أن يلوّثه هذا الصخب السياسي الموقت والعابر. ويعزو مكاوي موقف سافو هذا، إلى نزعتها الإنسانية الخالصة، وكذلك إلى طبيعتها الأنثوية التي تجعل المرأة دائماً أكثر اهتماماً بمصائر القلوب منها بأخبار الحروب، وهي تقول في احدى قصائدها: “من الناس من يحبون جيوش الفرسان/ ومنهم من يرى ان جحافل المشاة او السفن/ هي اجمل شيء على الارض،/ اما انا فاجمل شيء عندي هو ما يحبه القلب”.
https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
عرف عن سافو انها لم تكن جميلة المظهر، بل ربما كانت اقرب الى القبح ببشرتها السمراء وقامتها القصيرة وملامحها الخشنة. وهي تعترف بذلك في بعص قصائدها اذ تقول: “ان كان القدر القاسي قد حرمني من جمال الجسد/ فإن نبوغي في الشعر يعوضني عن هذه العيوب جميعا”. “
“ما نستنبطه من قراءة سافو أن سيرتها اقوى من شعرها، او أن نجوميتها الشخصية والاسطورية تسبق جملتها الشعرية، وتقف في الواجهة وتبدو اثارها جزءاً من تفسير سيرتها وشاهدا على اقنعتها الحياتية. عاشت في الفترة بين 610 و560 قبل الميلاد، ونالت شهرة واسعة في عصرها، وفي العصور التي تلت، بما اكتنف حياتها من جرأة وغموض، وما اتسم به شعرها من تعبير حار عن الحب وعذوبة وقوة في العاطفة. بقي من أشعارها القليل، ولمصر فضل في ذلك. ففي عام 1897 وجد الباحثون في بعض توابيت الفيّوم، التي تحوي الأوراق، عددا من قصائدها المعروفة الى الآن.
“كانت سافو امرأة فذة عجيبة”، هذا ما نقله يول ديورانت في المجلد الثاني من كتابه “قصة الحضارة” عن المؤرخ اليوناني سترابون، أما ديورانت فيقول عنها “إن الأقدمين إذا ذكروا لفظ الشاعر فإنهم يعنون هوميروس، كذلك لفظ الشاعرة يُعنى به سافو”، وشهد عصرها، والعصور التالية لها في تاريخ اليونان اهتماما بإنتاجها الأدبي، إذ كانت تلحن أشعارها وتغنيها، وأضافت الى الأوزان الشعرية المعروفة في عصرها الوزن السافوني المعروف للآن، وكان سولون وهو واحد من المشرعين الأوائل، وحاكم أثينا، يقول عنها “أتمنى أن أحفظ شعر سافو قبل أن أموت”، وفيما كان سقراط أعظم الفلاسفة يسميها “الجميلة”، كان أفلاطون يهتم بأشعارها أيضا ويقدرها.
قيل ان أحداً من معاصريها لم يضاهها، باستثناء الكيوس واركيلوكس. كانت تكرَّم حينا، فيضع “الميتيليون” صورتها على عملتهم، وتُلعن حينا اخر بسبب ما أشيع من حبها للنساء. كتب عنها اوفيد قائلا:” ماذا علّمت سافو فتياتها، سوى ان يمزجن الحب بالنبيذ؟”. حتى ان افلاطون اعتبرها عاشرة الموزيات التسع (ربات الفنون والآداب)، واستلهم اوفيد منها بعض رسائله، وامتدحها الكسندر بوب، واعتبرتها فرجينيا وولف احدى اهم شاعرات التاريخ. أما في الأزمنة المعاصرة ومع بقاء أجزاء بل نتف من أشعارها، فاستمرت كواحد من أكثر الأسماء شهرة واستحضاراً من بين أسماء العصور القديمة. اعتبرها البعض، أبعد من ذلك، كلغز سوسيولوجي – تاريخي، أديبة عرافة، أيقونة أنثوية، بل العمود الذي يرقص ويدور حوله الدارسون”
“كتبت سافو الشعر في وقت كان يسيطر على الأدب الاغريقي تأثير هوميروس والشعر الملحمي. مع ذلك فإن تقليد الشعر الغنائي كان أقدم ولعب دوراً مهماً في التاريخ الاغريقي. وعرف هذا النوع من الشعر عودة ناجحة خلال زمن سافو. قبلها عمد الشعراء مثل اريكيليكس، الأفضل بعد هوميروس، لاستعمال القصيدة الغنائية لتحدي القواعد الاجتماعية عبر الصوت الفردي، لكن في أعمال سافو الشعرية تبلغ العاطفة مشارف جديدة من الجلال الفعلي.
تخاطب جيلها في هذه الأبيات: “انظر هو ذا شعري منثور على رقبتي بغير عناية/ لا حجر براق يزين يدي ولا خاتم/ ردائي اليوم فقير، شعري عاطل عن الذهب/ وهدايا بلاد العرب لا تعطر خصلاتي/ لمن ازين نفسي، من الذي ارجو رضاه؟/ بعيدا انت عني، يا من له وحده كنت اصنع كل هذا”.
ما تقوله سافو عن الموت شيء راعب وساخط وفظ، اذ يروي ارسطو مثلاً في كتاب “الخطابة” (الجزء الثاني) على لسانها ان الموت شيء فظيع، وان الالهة انفسهم حكموا بذلك على البشر، ولو ان الموت كان شيئا جميلا لماتوا هم ايضا. الاحساس بالموت ظاهر في اشعارها ويؤثر على النفس بمثل ما تؤثر كلماتها عن الشيخوخة وضياع الشباب: “الشيوخة توقظ الحزن/ الاقدام ترتعش، الركب يصيبها العجز/ الشيخوخة تحفر اثارها على الجلد في كل مكان”.
يتكون بعض قصائد سافو من 100 سطر. لكن ما تبقّى اليوم من كل هذا ليس سوى شذرات، القصيرة منها سطر واحد، وأطولها أربعة سطور، والبقية اقوال مأثورة وعبارات وشواهد، واكتشفت في أوائل القرن العشرين مكتوبة على لفائف مومياءات من أوراق البرديّ. أما أين ذهبت مجلداتها التسعة، فذلك ما يرويه تاريخ إحراق الكتب. فقد أحرق المسيحيون كتبها في العام 380 ميلادية بأوامر من البابا غريغوري نازين، وأحرق كتاب آخر في العام 1037 بأوامر من البابا غريغوري السابع، وهو آخر حريق محا كل اثر من آثارها. وكانت هذه الحرائق من بين أكثر الحرائق مأسوية في تاريخ الآداب والفنون الإنسانية”
جمع ما بقي من شعرها حديثا في كتاب : “لا العسل تشتهيه نفسي ولا النحل”دار كنعان للدراسات والنشر .
[CENTER]https://img30.imagetwist.com/th/24084/ilxmgwooy4cs.jpg (/ />
السحاق في العصر الجاهلي:
وبين العرب كغيرهم من أمم الأرض عرف السحاق أيضاً . ظهر أول ما ظهر من الحيرة حيث الترف في قصور المناذرة . فقد أحبت هندُ بنت النعمان زرقاء اليمامة وساحقتها . فكانت أول امرأة هويت امرأة في العرب . ثم انتشر السحاق بين النساء.
السحاق في المجتمع الحاضر
يولد الترف الرغبة الجامحة في البحث عن الملذات ويفرز الانهماك في المتعة الجنسية الملل فيطل الشذوذ, فكما انهمك بعض الرجال في ممارسة اللواط فإن النساء أنفسهن عمدن أيضاً إلي الشذوذ الجنسي في اقتناص اللذة فلجأن إلي السحاق .
فمنهن من مالت إليه لحاجة فيزيولوجية . ذكروا أن المرأة إذا كان حلقوم رحمها طويلاً مالت إلي الجماع ، وإذا كان قصيراً كرهت النكاح ومالت إلي السحاق . ومالت إليه أخريات لأسباب أخري . فالأبكار كن يخفن من الإفتضاض ( فقدان غشاء البكارة )، والثيبات (من سبق لهن الزواج ) كن يخفن من الحبل . وقد قالت أحداهن:
شـربـتُ النـبيذ لحـبّ الغزل
وصرتُ إلي السحق خوف الحبل