فهد سادى
06-20-2018, 05:51 PM
اخوانى واخواتى الكرام
ادارى ومشرفى واعضاء ورواد
منتديات نسوانجى
اهلا ومرحبا بكم من جديد
موضوعنا اليوم بعنوان
النقد الأدبى وكيف تقيم أى موضوع أدبى؟.
كثيرا ما ننتقد ونقيم ونحن لا نعرف اصول التقييم والنقد
بل والشروط الواجب توافرها فى الناقد
ومن الواجب علينا معرفة ولو القليل عن اصول النقد الادبى وشروطه
وحتى ان كنا لا نعلم فليس هذا عيب أن نقرأ ونتعلم
اولا : النقد التأثرى
النقد التأثري هو كل نقد أخرجه صاحبه تحت تأثير الانطباعات الأولية السريعة,أو الأهواء الشخصية المتحيزة ,أو المزاج الفردي الخاص ,ولم يخرجه نتيجة تأمل ودراسة مدققة تعتمد على معايير وضوابط متفق عليها.
ويكون غالبا هذا النوع من النقد أحكاما عامة غير معللة حيث يصف الناقد النص بصفة ما ولا يفصلها ,ولا يبين الأسباب التي جعلته يطلقها ,كأن يقول:هذه أعظم قصة أو مقاله أو هذا أشعر بيت آو أبدعه...ويذكر أسباب سطحية غير مقنعة لا تكفي أن يحكم عليها بهذا الحكم وغالبا ما يكون حكم الناقد على حسنة معينه فيعممها على كل النص أو خطاء معين فيعممه.
ويتصف هذا النقد بالسذاجة والمبالغة ,لان الناقد بناه نتيجة انفعالاته المباشرة ولم ينظر في أجزاء النص كلها ولم يهتم بالقواعد التي أتفق عليها العلماء.ويكثر هذا النوع من النقد في المراحل المبكرة من تاريخ النقد ,أي قبل أن يتحول إلى علم واسع ,ويكثر الآن عند فئات من النقاد منهم: المبتدئون الذين لم يتمرسوا في الأدب ,والمتعصبون الذين يتحمسون لأديب ما فيظهرون حسناته وحدها ,ويحكمون عليه من خلالها ويغفلون عن عثراته والمزاجيين الذين تكون لهم ميول فردية خاصة فيعجبون بالأعمال التي توافق أهواءهم ويعيبون الأعمال التي تخالفها .
وطبيعي أن مثل هذا النقد لا يفيد المجتمعات الإنسانية ,فلا يرتقي بأذواق الجمهور ,ولا يساعد الأديب على تحسين إنتاجه ,لان مقاييس الجمال والقبح فيه ذاتية وغير مستقرة.
ثانيا : النقد الموضوعى
النقد الموضوعي هو النقد الذي يصدر عن دراسة وتمحيص ,ويلتزم الناقد فيه منهجا معينا ,ويطبق القواعد الذي أتفق عليها عدد من النقاد ويحكم ذوقه وعقله وثقافة الفنية والعامة في آن واحد,ولا يستسلم لميوله الخاصة ,ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالحجج والبراهين. ويكون هذا النقد مفصلا ومعللا, حيث يحلل الناقد العمل الأدبي ,وينظر في أجزائه كلها,ويبين مواطن الإجادة والتقصير فيها ,ويشرح سبب حكمه عليها بالإجادة أو التقصير,ثم يبين من الأحكام الجزئية حكم عام ,يقوم فيه العمل الأدبي كله.ويقتضي هذا النوع من النقد أن تكون لدى الناقد خبرة كبيرة ,تمكنه من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة,وكذلك ذوق مدرب يساعده على تميز مستويات الجمال والقبح المختلفة ,وثقافة واسعة تعينه على الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متماثلة أو متقاربة,فلو أعطينا عملا أدبيا واحد لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه ,لوجدنا نقدهم متشابها,والخلافات في ذلك محدودة,ويكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق .وهنا نذكر أن النقد الأدبي يختلف عن العلوم التجريبية
( الرياضيات الفيزياء الكيمياء..) في أن قواعده ليست حقائق علمية ثابتة ,بل حقائق وجدانية,تسمح بوجود فروق محدودة بين ناقد وآخر.
ولاشك أن النقد الموضوعي نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ,ودليل على التقدم الأدبي والحضاري,لأنه يعتمد على دراسة وتحليل,ويسلك طريق المناقشة والاحتجاج ,لكي يقنعنا بأحكامه ,وهو الذي يساعد الأدباء على تحسين إبداعهم,ويساهم في تطوير الأدب,ويرتقي بأذواق القراء.
الموهبة النقدية
إن أول ما ينبغي أن يتصف به الناقد هو الموهبة النقدية والذوق .أما الموهبة النقدية فهي قدرة يمنحها الخالق لبعض الناس يستطيعون بها أن يفحصوا الأشياء فحصاً دقيقاً ,فيكتشفوا عيوبها الخفية ويحسوا بالجمال الظاهر والخفي ,ويقارنون ا بين المتشابهات , ويدركون الفروق التي لا تظهر لنا بسهولة.
صحيح أن جميع الناس أسوياء يملكون القدرة على الفحص والتمييز والمقارنة ولكن أصحاب الموهبة يملكون قدرة فائقة,فإذا سنحت الفرصة لتنمية قدراتهم والإفادة منها,أصبحوا نقاداً بارعين .
أما الذوق فهو ملكة خاصة تجعل المرء لبقاً .يحسن التصرف والاختيار والانتباه للتوافق الدقيق بين الألوان والأصوات والإشكال ,ويحس بأي تنافر بينها.
وفي ميدان النقد الأدبي تكون صفة الذوق مكملة لصفة الموهبة ومرتبطة بها غالباً فمن أوتي موهبة الإحساس بالعيوب الخفية والجمال الدقيق فسوف يستخدمها في حٌسن الاختيار وحسن التصرف وعندما يفحص الناقد عملاً أدبياً فإن موهبته وذوقه يشتركان في إدراك الفروق الصغيرة بين معنى ومعنى وصورة وصورة ,وفي إدراك الفروق بين الألفاظ في أثناء وقعها على الأذان ,وإدراك التناسق أو التنافر في ترتيب الكلمات داخل الجملة .
فالذوق إذاً صفة لازمة للناقد , ترتبط بموهبته النقدية وتكملها ليستطيع بهما معاً أن يتذوق الأعمال الأدبية ويساعد القراء على تذوقها تذوقاً صحيحاً
الثقافة و الخبرة
من الصفات المهمة للناقد الثقافة والخبرة أما الثقافة فينبغي أن يكون الناقد ذا ثقافة واسعة متنوعة ومتعددة الميادين وتنقسم إلى عدة أقسام :-
وذلك بأن يعرف أصول النقد وطرقه , فيعرف كيف يحلل النص الأدبي ويستنبط صفاته وخصائصه,ويحكم عليه كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالتراث النقدي العربي وبالحركات النقدية التي يعاصرها ,وبالاتجاهات النقدية المهمة في العالم.
الثقافة النقدية المتخصصة
فالأدب ميدان النقد وموضوعه,وينبغي للناقد أن يعرف فنون الأدب وقواعد كل فن .فإن أراد أن ينقد قصيدة فلابد أن يعرف أصول الشعر وقواعد العروض ,ويكون له إلمام بالتراث الشعري العربي ,والقيم التي كانت سائدة فيه وإذا أراد أن ينقد قصة فلابد أن يعرف قواعد القصة وأسسها الفنية ,واتجاهاتها الحديثة وهكذا بالنسبة لكل فن من فنون الأدب .
الثقافة الادبية
التي تعينه على إدراك فصاحة الألفاظ والعبارات والأساليب البيانية المستخدمة في الأدب الرفيع ,والمحسنات البديعية الموجودة في النص ,فالبلاغة جزء أساس من النقد العربي وقد كانت ملتحمة به إلى القرن الخامس هجرية ثم انفصلت عنه ,وصارت علماً مستقلا لا غنى عنه للناقد العربي عن معرفتها .
الثقافة البلاغية
وبخاصة النحو والصرف ,فبهما يستطيع الناقد أن يدرك صحة العبارة,
واستقامة الجملة ,ويضبط أي اختلاف فيهما , لان الخروج عن قواعد اللغة يفسد المعنى ويضيع جمال العمل الأدبي .
كتب الأدب والبلاغة تعطي الناقد ثقافة واسعة في أصول التعبير الصحيح
ولكي يكون الناقد مثقفاً ذواقاً للبيان وللأساليب الجميلة ,فلابد أن ينهل منها
الثقافة اللغوية
من طبيعة عمل الناقد أن يحكم على الأفكار والمعاني في الأعمال الأدبية إضافة إلى الأساليب
أما الخبرة العملية : فإن الناقد في حاجة إليها ليكتسب مهارة نقدية فالخبرة هي التي تميز بين الناقد المبتدى والناقد البصير الممارس ,وهي التي تجعل أحكام مقبولة ومحترمة لدى الأدباء والجمهور .ويكتسب الناقد الخبرة عادة بالقراءة الواسعة في أعمال النقاد النابهين ,وبالممارسة والعمل الدءوب.
يتبع ...
ادارى ومشرفى واعضاء ورواد
منتديات نسوانجى
اهلا ومرحبا بكم من جديد
موضوعنا اليوم بعنوان
النقد الأدبى وكيف تقيم أى موضوع أدبى؟.
كثيرا ما ننتقد ونقيم ونحن لا نعرف اصول التقييم والنقد
بل والشروط الواجب توافرها فى الناقد
ومن الواجب علينا معرفة ولو القليل عن اصول النقد الادبى وشروطه
وحتى ان كنا لا نعلم فليس هذا عيب أن نقرأ ونتعلم
اولا : النقد التأثرى
النقد التأثري هو كل نقد أخرجه صاحبه تحت تأثير الانطباعات الأولية السريعة,أو الأهواء الشخصية المتحيزة ,أو المزاج الفردي الخاص ,ولم يخرجه نتيجة تأمل ودراسة مدققة تعتمد على معايير وضوابط متفق عليها.
ويكون غالبا هذا النوع من النقد أحكاما عامة غير معللة حيث يصف الناقد النص بصفة ما ولا يفصلها ,ولا يبين الأسباب التي جعلته يطلقها ,كأن يقول:هذه أعظم قصة أو مقاله أو هذا أشعر بيت آو أبدعه...ويذكر أسباب سطحية غير مقنعة لا تكفي أن يحكم عليها بهذا الحكم وغالبا ما يكون حكم الناقد على حسنة معينه فيعممها على كل النص أو خطاء معين فيعممه.
ويتصف هذا النقد بالسذاجة والمبالغة ,لان الناقد بناه نتيجة انفعالاته المباشرة ولم ينظر في أجزاء النص كلها ولم يهتم بالقواعد التي أتفق عليها العلماء.ويكثر هذا النوع من النقد في المراحل المبكرة من تاريخ النقد ,أي قبل أن يتحول إلى علم واسع ,ويكثر الآن عند فئات من النقاد منهم: المبتدئون الذين لم يتمرسوا في الأدب ,والمتعصبون الذين يتحمسون لأديب ما فيظهرون حسناته وحدها ,ويحكمون عليه من خلالها ويغفلون عن عثراته والمزاجيين الذين تكون لهم ميول فردية خاصة فيعجبون بالأعمال التي توافق أهواءهم ويعيبون الأعمال التي تخالفها .
وطبيعي أن مثل هذا النقد لا يفيد المجتمعات الإنسانية ,فلا يرتقي بأذواق الجمهور ,ولا يساعد الأديب على تحسين إنتاجه ,لان مقاييس الجمال والقبح فيه ذاتية وغير مستقرة.
ثانيا : النقد الموضوعى
النقد الموضوعي هو النقد الذي يصدر عن دراسة وتمحيص ,ويلتزم الناقد فيه منهجا معينا ,ويطبق القواعد الذي أتفق عليها عدد من النقاد ويحكم ذوقه وعقله وثقافة الفنية والعامة في آن واحد,ولا يستسلم لميوله الخاصة ,ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالحجج والبراهين. ويكون هذا النقد مفصلا ومعللا, حيث يحلل الناقد العمل الأدبي ,وينظر في أجزائه كلها,ويبين مواطن الإجادة والتقصير فيها ,ويشرح سبب حكمه عليها بالإجادة أو التقصير,ثم يبين من الأحكام الجزئية حكم عام ,يقوم فيه العمل الأدبي كله.ويقتضي هذا النوع من النقد أن تكون لدى الناقد خبرة كبيرة ,تمكنه من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة,وكذلك ذوق مدرب يساعده على تميز مستويات الجمال والقبح المختلفة ,وثقافة واسعة تعينه على الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متماثلة أو متقاربة,فلو أعطينا عملا أدبيا واحد لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه ,لوجدنا نقدهم متشابها,والخلافات في ذلك محدودة,ويكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق .وهنا نذكر أن النقد الأدبي يختلف عن العلوم التجريبية
( الرياضيات الفيزياء الكيمياء..) في أن قواعده ليست حقائق علمية ثابتة ,بل حقائق وجدانية,تسمح بوجود فروق محدودة بين ناقد وآخر.
ولاشك أن النقد الموضوعي نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ,ودليل على التقدم الأدبي والحضاري,لأنه يعتمد على دراسة وتحليل,ويسلك طريق المناقشة والاحتجاج ,لكي يقنعنا بأحكامه ,وهو الذي يساعد الأدباء على تحسين إبداعهم,ويساهم في تطوير الأدب,ويرتقي بأذواق القراء.
الموهبة النقدية
إن أول ما ينبغي أن يتصف به الناقد هو الموهبة النقدية والذوق .أما الموهبة النقدية فهي قدرة يمنحها الخالق لبعض الناس يستطيعون بها أن يفحصوا الأشياء فحصاً دقيقاً ,فيكتشفوا عيوبها الخفية ويحسوا بالجمال الظاهر والخفي ,ويقارنون ا بين المتشابهات , ويدركون الفروق التي لا تظهر لنا بسهولة.
صحيح أن جميع الناس أسوياء يملكون القدرة على الفحص والتمييز والمقارنة ولكن أصحاب الموهبة يملكون قدرة فائقة,فإذا سنحت الفرصة لتنمية قدراتهم والإفادة منها,أصبحوا نقاداً بارعين .
أما الذوق فهو ملكة خاصة تجعل المرء لبقاً .يحسن التصرف والاختيار والانتباه للتوافق الدقيق بين الألوان والأصوات والإشكال ,ويحس بأي تنافر بينها.
وفي ميدان النقد الأدبي تكون صفة الذوق مكملة لصفة الموهبة ومرتبطة بها غالباً فمن أوتي موهبة الإحساس بالعيوب الخفية والجمال الدقيق فسوف يستخدمها في حٌسن الاختيار وحسن التصرف وعندما يفحص الناقد عملاً أدبياً فإن موهبته وذوقه يشتركان في إدراك الفروق الصغيرة بين معنى ومعنى وصورة وصورة ,وفي إدراك الفروق بين الألفاظ في أثناء وقعها على الأذان ,وإدراك التناسق أو التنافر في ترتيب الكلمات داخل الجملة .
فالذوق إذاً صفة لازمة للناقد , ترتبط بموهبته النقدية وتكملها ليستطيع بهما معاً أن يتذوق الأعمال الأدبية ويساعد القراء على تذوقها تذوقاً صحيحاً
الثقافة و الخبرة
من الصفات المهمة للناقد الثقافة والخبرة أما الثقافة فينبغي أن يكون الناقد ذا ثقافة واسعة متنوعة ومتعددة الميادين وتنقسم إلى عدة أقسام :-
وذلك بأن يعرف أصول النقد وطرقه , فيعرف كيف يحلل النص الأدبي ويستنبط صفاته وخصائصه,ويحكم عليه كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالتراث النقدي العربي وبالحركات النقدية التي يعاصرها ,وبالاتجاهات النقدية المهمة في العالم.
الثقافة النقدية المتخصصة
فالأدب ميدان النقد وموضوعه,وينبغي للناقد أن يعرف فنون الأدب وقواعد كل فن .فإن أراد أن ينقد قصيدة فلابد أن يعرف أصول الشعر وقواعد العروض ,ويكون له إلمام بالتراث الشعري العربي ,والقيم التي كانت سائدة فيه وإذا أراد أن ينقد قصة فلابد أن يعرف قواعد القصة وأسسها الفنية ,واتجاهاتها الحديثة وهكذا بالنسبة لكل فن من فنون الأدب .
الثقافة الادبية
التي تعينه على إدراك فصاحة الألفاظ والعبارات والأساليب البيانية المستخدمة في الأدب الرفيع ,والمحسنات البديعية الموجودة في النص ,فالبلاغة جزء أساس من النقد العربي وقد كانت ملتحمة به إلى القرن الخامس هجرية ثم انفصلت عنه ,وصارت علماً مستقلا لا غنى عنه للناقد العربي عن معرفتها .
الثقافة البلاغية
وبخاصة النحو والصرف ,فبهما يستطيع الناقد أن يدرك صحة العبارة,
واستقامة الجملة ,ويضبط أي اختلاف فيهما , لان الخروج عن قواعد اللغة يفسد المعنى ويضيع جمال العمل الأدبي .
كتب الأدب والبلاغة تعطي الناقد ثقافة واسعة في أصول التعبير الصحيح
ولكي يكون الناقد مثقفاً ذواقاً للبيان وللأساليب الجميلة ,فلابد أن ينهل منها
الثقافة اللغوية
من طبيعة عمل الناقد أن يحكم على الأفكار والمعاني في الأعمال الأدبية إضافة إلى الأساليب
أما الخبرة العملية : فإن الناقد في حاجة إليها ليكتسب مهارة نقدية فالخبرة هي التي تميز بين الناقد المبتدى والناقد البصير الممارس ,وهي التي تجعل أحكام مقبولة ومحترمة لدى الأدباء والجمهور .ويكتسب الناقد الخبرة عادة بالقراءة الواسعة في أعمال النقاد النابهين ,وبالممارسة والعمل الدءوب.
يتبع ...