نداء 84
05-09-2018, 07:04 PM
كيف ابعدني ابي عن قراءة انواع من الادب الحسي
منذ طفولتي وانا احب القرأة ، انا بنت جيل لم يكن يملك وسائل ترفيه كثيرة .. التلفزيون بقنواته الارضية الاثنان او الثلاثه في وقت لاحق ومعه الفيديو باشرطه محدودة قليله واخيراً الراديو والصحف اليومية والمجلات الاسبوعية ..
ولا شيء بعد ذلك سوى الكتاب .. فلم نكن نتخيل القنوات الفضائية المتخصصة التي تعمل 24/24 ساعة وَ 7/7 ايام ..
التلفزيون على ايامنا كان يبدء بثه في الصباح ثم ينتهي البث بعد 3 ساعات واذا فتحت تجد تششششششششش
في العصر يبدء البث من جديد حتى منتصف الليل ثم تشششششششششششششش
/ (/ />
كذلك الاذاعة كانت تنام في وقت مبكر .. وهناك جهاز ضخم هو المسجل الناشونال ذو الشريطين لسماع الاغاني او جهاز اقدم بالاسطوانات ..
احبت شقيقتي الكبرى اختراع جديد وهو الووكمن .. وهو جهاز صغير بسماعات اذن يعمل بالبطاريات
/ (/ />
لم احب الوكمان .. كنت احب ان احتضن المسجل الناشونال الضخم واستمع وانا اضبط درجات الصوت المحيطي واقلق الجن في مضاجعه ..
/ (/ />
عودة للكتاب .. كل من في البيت كان يقرأ ولكن بتفاوت .. ربما اقلنا اختي الكبرى صاحبة الووكمان .. ولكن بسبب تنقلنا المستمر بين المدن والدول بسبب طبيعة عمل ابي لم يكن لدينا مكتبة دائمة .. فالكتب ثقيله ومن الصعب اخذها عند السفر ..
كانت هديتي المفضلة في اعياد ميلادي هي الكتب .. اذهب بصحبة امي او ابي الى المكتبات وانتقي مجموعة كتب بتوجيههم فلم يكن سني يسمح لي بالاختيار الجيد ..
اتذكر جيداً ذلك اليوم عندما اصطحبني ابي الى كشك كبير للغاية تابع للهيئة العامة للكتاب يطل على النيل واهداني ثلاثية نجيب محفوظ .. كنت في العاشرة تقريباً !!
وامي عندما تذهب بي الى مكتبة دار المعارف في وسط البلد واهدتني مجموعات الغاز المغامرين الخمسة والمكتبة الخضراء ..
/ (/ />
وذلك اليوم في الاسكندرية بالثمانينات عندما اشتريت من كشك الاهرام عند بئر مسعودكتاب انيس منصور الممتع 200 يوم حول العالم وكان ثمنه كبير جداً : 20 جنيه !! (تعادل ربما 400 جنيه بعملة هذه الايام)
وعرفني ابي على الراحل العم مدبولي وانا طفلة في مكتبته بميدان سليمان باشا (طلعت حرب) .. عرفني عليه كمعلم من معالم القاهرة الثقافية واشترى لي بعض الكتب جبراً لخاطري وربما خاطره .
/ (/ />
ولكن كيف كان يتعامل ابي معي عندما كنت ازن عليه لشراء كتاب يرى انه لا يليق بي ؟!!
كانت طريقته مبتكره : بدون ان يوجه حديثه لي كان يسخر من الكاتب او الكاتبه ويصفهم بالتفاهه ومحدودية الموهبه وانحدار الذوق الخ ...
وقد اثمرت النتيجة معي فانا الى الان لم اقرأ حرف لغادة السمان مثلاً !!
كبرت وعرفت اسلوب ابي وفهمت اهدافه ولكني لم اتخلص من تأثيره للان ..
وفي الحقيقه نجيب محفوظ مثلاً الذي اهداني ابي ثلاثيته وزقاق المدق وانا طفله كان في ادبه جنس بمختلف اشكاله : دعاره وعوالم وسحاق وشذوذ .. فهل كان لا يعرف ذلك ؟!!
كان يعرف بالتأكيد ولكن ربما اسلوب كتابة غادة السمان كان لا يروق له وربما ادبها اقل في عظمته من ادب نجيب محفوظ .. ربما ..
ايضاً لم اقرأ كتاب واحد لاحسان عبد القدوس حتى الان بسبب نفس الطريقة التي اتبعها معي ابي ..
نفس الاسلوب اتبعته امي معي عندما فكرت في عمل "رجيم" لكي ابدو مثل ميرفت امين (في تلك الايام) .. اخذت تسخر منها هي وابي : دي ممصوصه زي اللمونه .. المسلوعه .. الخ .. (مع احترامي الكبير لها اذكر ذلك للاستشهاد)
النتيجه انني اقتنعت ان جسدي متناسق ولست بحاجه الى ان اكون نحيفه للغاية مثلها .. وايضاً للاسف لم اعد احب ميرفت امين نفسها ..
منذ طفولتي وانا احب القرأة ، انا بنت جيل لم يكن يملك وسائل ترفيه كثيرة .. التلفزيون بقنواته الارضية الاثنان او الثلاثه في وقت لاحق ومعه الفيديو باشرطه محدودة قليله واخيراً الراديو والصحف اليومية والمجلات الاسبوعية ..
ولا شيء بعد ذلك سوى الكتاب .. فلم نكن نتخيل القنوات الفضائية المتخصصة التي تعمل 24/24 ساعة وَ 7/7 ايام ..
التلفزيون على ايامنا كان يبدء بثه في الصباح ثم ينتهي البث بعد 3 ساعات واذا فتحت تجد تششششششششش
في العصر يبدء البث من جديد حتى منتصف الليل ثم تشششششششششششششش
/ (/ />
كذلك الاذاعة كانت تنام في وقت مبكر .. وهناك جهاز ضخم هو المسجل الناشونال ذو الشريطين لسماع الاغاني او جهاز اقدم بالاسطوانات ..
احبت شقيقتي الكبرى اختراع جديد وهو الووكمن .. وهو جهاز صغير بسماعات اذن يعمل بالبطاريات
/ (/ />
لم احب الوكمان .. كنت احب ان احتضن المسجل الناشونال الضخم واستمع وانا اضبط درجات الصوت المحيطي واقلق الجن في مضاجعه ..
/ (/ />
عودة للكتاب .. كل من في البيت كان يقرأ ولكن بتفاوت .. ربما اقلنا اختي الكبرى صاحبة الووكمان .. ولكن بسبب تنقلنا المستمر بين المدن والدول بسبب طبيعة عمل ابي لم يكن لدينا مكتبة دائمة .. فالكتب ثقيله ومن الصعب اخذها عند السفر ..
كانت هديتي المفضلة في اعياد ميلادي هي الكتب .. اذهب بصحبة امي او ابي الى المكتبات وانتقي مجموعة كتب بتوجيههم فلم يكن سني يسمح لي بالاختيار الجيد ..
اتذكر جيداً ذلك اليوم عندما اصطحبني ابي الى كشك كبير للغاية تابع للهيئة العامة للكتاب يطل على النيل واهداني ثلاثية نجيب محفوظ .. كنت في العاشرة تقريباً !!
وامي عندما تذهب بي الى مكتبة دار المعارف في وسط البلد واهدتني مجموعات الغاز المغامرين الخمسة والمكتبة الخضراء ..
/ (/ />
وذلك اليوم في الاسكندرية بالثمانينات عندما اشتريت من كشك الاهرام عند بئر مسعودكتاب انيس منصور الممتع 200 يوم حول العالم وكان ثمنه كبير جداً : 20 جنيه !! (تعادل ربما 400 جنيه بعملة هذه الايام)
وعرفني ابي على الراحل العم مدبولي وانا طفلة في مكتبته بميدان سليمان باشا (طلعت حرب) .. عرفني عليه كمعلم من معالم القاهرة الثقافية واشترى لي بعض الكتب جبراً لخاطري وربما خاطره .
/ (/ />
ولكن كيف كان يتعامل ابي معي عندما كنت ازن عليه لشراء كتاب يرى انه لا يليق بي ؟!!
كانت طريقته مبتكره : بدون ان يوجه حديثه لي كان يسخر من الكاتب او الكاتبه ويصفهم بالتفاهه ومحدودية الموهبه وانحدار الذوق الخ ...
وقد اثمرت النتيجة معي فانا الى الان لم اقرأ حرف لغادة السمان مثلاً !!
كبرت وعرفت اسلوب ابي وفهمت اهدافه ولكني لم اتخلص من تأثيره للان ..
وفي الحقيقه نجيب محفوظ مثلاً الذي اهداني ابي ثلاثيته وزقاق المدق وانا طفله كان في ادبه جنس بمختلف اشكاله : دعاره وعوالم وسحاق وشذوذ .. فهل كان لا يعرف ذلك ؟!!
كان يعرف بالتأكيد ولكن ربما اسلوب كتابة غادة السمان كان لا يروق له وربما ادبها اقل في عظمته من ادب نجيب محفوظ .. ربما ..
ايضاً لم اقرأ كتاب واحد لاحسان عبد القدوس حتى الان بسبب نفس الطريقة التي اتبعها معي ابي ..
نفس الاسلوب اتبعته امي معي عندما فكرت في عمل "رجيم" لكي ابدو مثل ميرفت امين (في تلك الايام) .. اخذت تسخر منها هي وابي : دي ممصوصه زي اللمونه .. المسلوعه .. الخ .. (مع احترامي الكبير لها اذكر ذلك للاستشهاد)
النتيجه انني اقتنعت ان جسدي متناسق ولست بحاجه الى ان اكون نحيفه للغاية مثلها .. وايضاً للاسف لم اعد احب ميرفت امين نفسها ..