ناصف الليثى
02-16-2018, 12:32 PM
مداعبات تطوف كثيرا بالعقل البشرى ، تنسج له دنياه التى قد تحتوى على كل ما يريد ، أو بعض ما أراد ، لكنها فى النهاية ، تبقى لتدور فى فلك الأحلام ، ربما كُتِب لها التحقيق ، و ربما تلاشت محاولات الوصول إليها بعد مرات و كَرَّات من الإخفاق ..
و إن كانت أحلام النوم أحيانا تعبر عن تحقيق الكثير من تلك الأمنيات كمحاولة للعقل الباطن فى تخفيف حدة التوتر و القلق و لو للحظات يحظى فيها الإنسان بما تمنى ، لكنه حين يستيقظ و يجد أن ما كان فيه هو مجرد حلم عابر ، يجد بسمة لطيفة على شفتيه تلقائيا كتعبير عن الامتنان لذلك الحلم الذى راوده ليلا ..
و كثيرا ما يجلس المرء وحده يطالع أحلامه و أمنياته و هو فى يقظة دون انتباه إلا للدوران حول عالمه المأمول ، و قد يجد فى ذلك جسرا يعبر به من الخيال إلى الواقع فيرى حلولا قد تصل به إلى تحقيق تلك الأمنيات أو تعاونه على ذلك ، لكن التعيس من يظل يعيش فى تلك البؤرة السلبية ، فيكتفى فقط بالتمنى ..
و ربما من لم تساعده الأقدار فى الوصول إلى ما تمناه يقنع بأقل القليل فى يده ، و ربما استبد به الطمع فما رضى بشئ حتى لو كان كثيرا طالما أنه عجز عن تحقيق ما أراد ، و قد تنشأ لدى البعض طباع مريرة من الحقد و الهجوم الدائم على من وصل إلى المكان الذى كان هو يتمناه ، فتراه يقلل من شأنه و يتهمه بالوصول إليه على غير استحقاق ..
و فى كثير من الأحيان قد ترى من أخفق فى تحقيق أمنيته يحول نظرته لإخفاق بشكل إيجابى ، فيقول لنفسه : ربما حرمتنى الدنيا من هذا لأنه كان سيجلب على نفسى شرورا تمرر طعم الحياة ، و ما وصلت لما أحلم به إلا لكى أصل إلى ما هو أغلى و أسمى ..
فلنجتهد .. نعم ، فلنحاول .. نعم ، و لكن يجب أن نعقل و ندرك و نحن فى مراحل الوصول إلى أن هناك أقدار مرسومة قبل أن نخرج إلى الدنيا ، فما كان سيكون what will be , will be .
و إن كانت أحلام النوم أحيانا تعبر عن تحقيق الكثير من تلك الأمنيات كمحاولة للعقل الباطن فى تخفيف حدة التوتر و القلق و لو للحظات يحظى فيها الإنسان بما تمنى ، لكنه حين يستيقظ و يجد أن ما كان فيه هو مجرد حلم عابر ، يجد بسمة لطيفة على شفتيه تلقائيا كتعبير عن الامتنان لذلك الحلم الذى راوده ليلا ..
و كثيرا ما يجلس المرء وحده يطالع أحلامه و أمنياته و هو فى يقظة دون انتباه إلا للدوران حول عالمه المأمول ، و قد يجد فى ذلك جسرا يعبر به من الخيال إلى الواقع فيرى حلولا قد تصل به إلى تحقيق تلك الأمنيات أو تعاونه على ذلك ، لكن التعيس من يظل يعيش فى تلك البؤرة السلبية ، فيكتفى فقط بالتمنى ..
و ربما من لم تساعده الأقدار فى الوصول إلى ما تمناه يقنع بأقل القليل فى يده ، و ربما استبد به الطمع فما رضى بشئ حتى لو كان كثيرا طالما أنه عجز عن تحقيق ما أراد ، و قد تنشأ لدى البعض طباع مريرة من الحقد و الهجوم الدائم على من وصل إلى المكان الذى كان هو يتمناه ، فتراه يقلل من شأنه و يتهمه بالوصول إليه على غير استحقاق ..
و فى كثير من الأحيان قد ترى من أخفق فى تحقيق أمنيته يحول نظرته لإخفاق بشكل إيجابى ، فيقول لنفسه : ربما حرمتنى الدنيا من هذا لأنه كان سيجلب على نفسى شرورا تمرر طعم الحياة ، و ما وصلت لما أحلم به إلا لكى أصل إلى ما هو أغلى و أسمى ..
فلنجتهد .. نعم ، فلنحاول .. نعم ، و لكن يجب أن نعقل و ندرك و نحن فى مراحل الوصول إلى أن هناك أقدار مرسومة قبل أن نخرج إلى الدنيا ، فما كان سيكون what will be , will be .