ناصف الليثى
02-08-2018, 09:41 AM
تخيلت فيكى الملامح التى رسمتها حروفك ، و تتابع الوصف و تكامل حتى أصبحت صورتك أمام عينى طيفا يروح و يغتدى فى حجرتى .. و فوق أوراقى رسمتك بكلماتى ، رغم علمى انها لن تصل إليكى ، لكننى فى خواطرى أتنفس ، و بين حروفى أعيش ما لا يجود به الواقع ..
دائما ما يكون الحوار الأول صدفة ، ثم أتعمد متابعتك ، لعلى أجد بين كلماتك ما يمنحنى الحجة حتى أكرر الحوار .. أطوف يمينا و يسارا و اتابع هذا و تلك ، ثم اعود إلى أسوار قصرك أطوف به و أراقب مصابيح غرفتك لو كانت مضيئة .. و أنتظرك ، فلربما كان الليل رحيما بى ، و يمنحنى فرصة التلاقى فى الحوار من جديد ..
و من منا لا يلاحق ملهمته و يتابعها أينما تذهب ؟ لكن حدودى ضيقة ، و مكانى لا يتسع إلا للحركة فى داخل جدران تتقارب فيما بينها .. و ليت بالإمكان أكثر من المحاورة .. و ليت بالإمكان أن يطول اللقاء ..
سيدتى .. هل صادفتى يوما ما وجها يصيبه الشحوب عند الحديث معك ؟ انه وجهى انا .. ينال منه الشحوب و تضرب دقات قلبه كأبواق النفير .. هل صادفتى يوما قلبا يرتجف و يرتعد رغم ثباته ، لكنه أمام حروفك ينهار و يريد الفرار و لكنى أكبله حتى يستقر .. انه قلبى أنا ..
ما عرفت قبل اليوم شعورا تهتز له الأوراق مثل شعورى بك ، و ما لقيت قلمى يوما يعاندنى إلا بعد لقياكى ، فيرفض الكتابة إلا عنك ، و حين أكتب عنك ، يرفض إعلان ما كتب ، و يطالبنى ببقائه فى مكنون الخزائن حتى تكونى أول من يراه و تقع عليه عينه ..
و ما الصمت عن لقائك إلا قيودا تكبلنى بها طقوس الاحترام .. و ما الانصراف من امامك إلا هربا من سهام حروفك التى تخترق القلب و تصيب مشاعره حتى يفقد سيطرته على كل شئ ..
سيدتى .. ترحل الشمس و يأتى الليل ليحمل معه عذاباتى و أنين قلبى المستمر ، فلا راحة له وقت القرب ، و لا حيلة له وقت البعد .. دائما يضطرب ، نيرانه لا تخبو ، و حنينه لا يهدأ ، يناجى همساتك فى أناته ، و يناغى حروفك بابتساماته .. لكنه فى النهاية قد سئم الصمت و رفض النصح و بقى على معاندته فى القرب و فى البعد ، لا يستمع لى مهما حايلته ..
دائما ما يكون الحوار الأول صدفة ، ثم أتعمد متابعتك ، لعلى أجد بين كلماتك ما يمنحنى الحجة حتى أكرر الحوار .. أطوف يمينا و يسارا و اتابع هذا و تلك ، ثم اعود إلى أسوار قصرك أطوف به و أراقب مصابيح غرفتك لو كانت مضيئة .. و أنتظرك ، فلربما كان الليل رحيما بى ، و يمنحنى فرصة التلاقى فى الحوار من جديد ..
و من منا لا يلاحق ملهمته و يتابعها أينما تذهب ؟ لكن حدودى ضيقة ، و مكانى لا يتسع إلا للحركة فى داخل جدران تتقارب فيما بينها .. و ليت بالإمكان أكثر من المحاورة .. و ليت بالإمكان أن يطول اللقاء ..
سيدتى .. هل صادفتى يوما ما وجها يصيبه الشحوب عند الحديث معك ؟ انه وجهى انا .. ينال منه الشحوب و تضرب دقات قلبه كأبواق النفير .. هل صادفتى يوما قلبا يرتجف و يرتعد رغم ثباته ، لكنه أمام حروفك ينهار و يريد الفرار و لكنى أكبله حتى يستقر .. انه قلبى أنا ..
ما عرفت قبل اليوم شعورا تهتز له الأوراق مثل شعورى بك ، و ما لقيت قلمى يوما يعاندنى إلا بعد لقياكى ، فيرفض الكتابة إلا عنك ، و حين أكتب عنك ، يرفض إعلان ما كتب ، و يطالبنى ببقائه فى مكنون الخزائن حتى تكونى أول من يراه و تقع عليه عينه ..
و ما الصمت عن لقائك إلا قيودا تكبلنى بها طقوس الاحترام .. و ما الانصراف من امامك إلا هربا من سهام حروفك التى تخترق القلب و تصيب مشاعره حتى يفقد سيطرته على كل شئ ..
سيدتى .. ترحل الشمس و يأتى الليل ليحمل معه عذاباتى و أنين قلبى المستمر ، فلا راحة له وقت القرب ، و لا حيلة له وقت البعد .. دائما يضطرب ، نيرانه لا تخبو ، و حنينه لا يهدأ ، يناجى همساتك فى أناته ، و يناغى حروفك بابتساماته .. لكنه فى النهاية قد سئم الصمت و رفض النصح و بقى على معاندته فى القرب و فى البعد ، لا يستمع لى مهما حايلته ..