استاذ نسوانجى
12-16-2016, 04:54 PM
تعرضت الفتاة ذات العشرون عاما لصدمة عاطفية بسبب وفاة أختها وهي آخر من تبقى لها من أسرتها ، حزنت كثيرا ، تدهور وضعها الصحي و لـم تتناول الطعام الكافي ، انخفض مستواها التعليمي في الجامعة ،
و ابتعدت كثيرا عن صديقاتها ، ولكن لتتدارك الموقف ومنعا لاستمرار إحباطها وعزلتها تقربت منها أكثر فأكثر أحد صديقاتها ، وبعد مرور ما يقارب الاسبوع نصحتها بأن تذهب لسوق في قرية ريفية بسيطة قريبة ، حيث هناك يوجد رجل طاعن في السن اشتهر ببيع السعادة !
ووافقت على الفكرة فذهبت بالفعل ، وحين وصلت لمتجره لـم تجد إلا علب ملونه ، فاخبرته عن حاجتها للسعادة و للنسيان كذلك ، لمح العجوز شحوب وجهها وضعف جسدها ، فتبسم ثم خيرها بين العلب الملونة ، فاختارت أحدها ، ثم طلب منها الثمن الذي كان عبارة عن 100 ريال !
تفاجأت المسكينة كثيرا فلا يبدو على العلبة استحقاق هذا المبلغ ولم تكن تصدق ان السعادة ستكون في شيء مادي كهذا ، ذهبت وهي متململة إلى منزل صديقتها ، وحكت لها ما حدث ، ففتحتا العلبة معا ، ولكن الدهشة كانت حينما وجدت فيها مجرد 5 وردات !! غضبت وقالت ما هذه الحماقة ! هل يهزل بنا هذا العجوز ، ثم أسكتتها صديقتها وفتحت ورقة في العلبة ، كان المكتوب :
“خذي هذه الورود وأمنحيها أكثر الناس احتياجا للمحبة من وجهة نظرك”
.. حينها فقط هدأت من روعها قليلا وشجعتها صديقتها على اطاعة الورقة ، فقررت وأخذت
الوردة الأولى أدخلتها من نافذة منزل جارتها التي يسافر عنها زوجها شهور طويلة للعمل ،
وأخذت الوردة الثانية ووضعتها على الكرسي المتحرك لأحد أطفال قريباتها الذي يعاني من إعاقة في قدمه تمنعه من الركض واللعب ، ثم فكرت
وأخذت الثالثة وعلقتها على معصم امرأة فقيرة كانت تبيع الكعك في الطرقات ،
وأما الرابعة فكانت من نصيب حارس العمارة المغترب التي تعيش فيها حيث ربطتها على كوبه
،الخامسة الأخيرة غرستها بجانب عش أحد العصافير المكسور الجناح ..
بعد ذلك ، عادت للمنزل ، لـم تكن تستطيع وصف شعورها ! سوى أنها أمسكت بالهاتف وحدثت صديقتها وهي تبكي بشده وتقول :
“اليوم لأول مرة أدرك السعادة ، اليوم عرفت معنى الخير منذ عشرين عاما قضيتها في الأنانية ، اليوم فقط أحببت الحياة ألف مرة حتى بعد وفاة أختي ، وتعلمت ان السعادة ليست إلا بالعطاء الصادق نحو الآخرين ”
و ابتعدت كثيرا عن صديقاتها ، ولكن لتتدارك الموقف ومنعا لاستمرار إحباطها وعزلتها تقربت منها أكثر فأكثر أحد صديقاتها ، وبعد مرور ما يقارب الاسبوع نصحتها بأن تذهب لسوق في قرية ريفية بسيطة قريبة ، حيث هناك يوجد رجل طاعن في السن اشتهر ببيع السعادة !
ووافقت على الفكرة فذهبت بالفعل ، وحين وصلت لمتجره لـم تجد إلا علب ملونه ، فاخبرته عن حاجتها للسعادة و للنسيان كذلك ، لمح العجوز شحوب وجهها وضعف جسدها ، فتبسم ثم خيرها بين العلب الملونة ، فاختارت أحدها ، ثم طلب منها الثمن الذي كان عبارة عن 100 ريال !
تفاجأت المسكينة كثيرا فلا يبدو على العلبة استحقاق هذا المبلغ ولم تكن تصدق ان السعادة ستكون في شيء مادي كهذا ، ذهبت وهي متململة إلى منزل صديقتها ، وحكت لها ما حدث ، ففتحتا العلبة معا ، ولكن الدهشة كانت حينما وجدت فيها مجرد 5 وردات !! غضبت وقالت ما هذه الحماقة ! هل يهزل بنا هذا العجوز ، ثم أسكتتها صديقتها وفتحت ورقة في العلبة ، كان المكتوب :
“خذي هذه الورود وأمنحيها أكثر الناس احتياجا للمحبة من وجهة نظرك”
.. حينها فقط هدأت من روعها قليلا وشجعتها صديقتها على اطاعة الورقة ، فقررت وأخذت
الوردة الأولى أدخلتها من نافذة منزل جارتها التي يسافر عنها زوجها شهور طويلة للعمل ،
وأخذت الوردة الثانية ووضعتها على الكرسي المتحرك لأحد أطفال قريباتها الذي يعاني من إعاقة في قدمه تمنعه من الركض واللعب ، ثم فكرت
وأخذت الثالثة وعلقتها على معصم امرأة فقيرة كانت تبيع الكعك في الطرقات ،
وأما الرابعة فكانت من نصيب حارس العمارة المغترب التي تعيش فيها حيث ربطتها على كوبه
،الخامسة الأخيرة غرستها بجانب عش أحد العصافير المكسور الجناح ..
بعد ذلك ، عادت للمنزل ، لـم تكن تستطيع وصف شعورها ! سوى أنها أمسكت بالهاتف وحدثت صديقتها وهي تبكي بشده وتقول :
“اليوم لأول مرة أدرك السعادة ، اليوم عرفت معنى الخير منذ عشرين عاما قضيتها في الأنانية ، اليوم فقط أحببت الحياة ألف مرة حتى بعد وفاة أختي ، وتعلمت ان السعادة ليست إلا بالعطاء الصادق نحو الآخرين ”